رواية "خيوط الغرام"(كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم دينا ابراهيم
لم تجد احد مالت رأسها للجهة اليسرى فوجدت ظافر بابتسامته الخلابة يتكأ علي جانب الباب ....
رمشت عده مرات بذهول قبل ان يلوح لها بيده كإشارة ترحيب ...
ضيقت عينيها بغيظ وكادت تعود وتغلق الباب في وجهه ....
ولكنه كان اسرع وهو يمد ذراعه ....
استني بس انتي محموقه اوي ليه كده !!
حاولت دفعه بانزعاج وهي تردف ....
افندم عايز حاجه
عايز
مراتي!
الفصل الثالث و العشرون .......
احمرت وجنتيها بخجل وهي تحافظ علي ملامحها الغاضبة لتردف ....
دلوقتي بقيت مراتك !
احكم ذراعيه حول خصرها يدفعها نحوه اكثر وهو يردف ...
هو انا انكرت قبل كده انك مراتي ولا حاجه و لا ده من تأثير التفكير في النكد !
شهقت پغضب لتدفعه عنها بغيظ قائله...
انتي مغمضه ليه في حاجه دخلت في عينك !!
اتسعت عيناها بحرج قبل ان تسعل بخفة وتردف پحده ....
مالكش دعوة !!!....
ارتفع صوت ضحكته وهو يجرها خلفه الي غرفته ... امسكت جانب الباب بعناد رافضة الدخول فالټفت لها قائلا بعيون متسعه ....
عشان خاطري نتكلم ولو معجبكيش الكلام ارجعي !!
اغمضت عينيها باستسلام لمحايلته وصمتت فجذبها بخفه و دلفت معه ....
افندم
انا اسف و غلطان و حقك تزعلي بس انا عشت تجربه وحشه اوي و خاېف اكررها ...
اردفت بمدافعه و عناد...
وانا مش زي حد عملت ايه ولا شفت مني ايه يخليك حتي تفكر اني ممكن اعمل حاجه غلط !!
هز راسه بالنفي وهو يمسك نظراتها ليردف...
مشفتش منك حاجه انتي انضف واحسن حاجه حصلت في حياتي !!
ارتبكت قليلا
ده مجرد سوء تفاهم حاجه بسيطه يعني !!
التفتت بغيظ قائله...
بسيطه !!! هو سهل ان اللي بت.......
قطعت حديثها بخضه وقد كادت تعترف له بحبها ...اتسعت عيناه و رفع حاجبه بترقب قائلا ...
اللي ايه
نظرت الي اسفل بعناد رافضه الحديث لتنسي همومها وكل ما يدور حولها ....
...
متزعليش مني ممكن
ليردف بعدها قائلا بابتسامته الرائعة....
وانا كمان علي فكرة !
عدلت رأسها تنظر له بتساؤل قائلة...
انت كمان ايه
اللي !
عقدت حاجبيها بعدم فهم لتلمع عينيها بعد لحظه وقد فهمت مقصده تنحنت قليلا واردفت بخفوت و غيظ طفولي ...
وانت مش قادر تكملها !!
دوت ضحكاته فحاولت الابتعاد عنه پغضب ولكنه احكم قبضته عليها قائلا بين ضحكاته ...
انكمشت ملامحها بسخريه قائله...
وامتي وقتها بقي دي حجج واهيه !
غمز لها قائلا...
هقولك !!
وبذلك حملها واضعا يده اسفل ركبتيها واخري تسند ظهرها ...شهقت لتنتهي برسم ابتسامه صغيره عجزت عن اخفاءها ليردف بمرح ....
بذمتك كنتي عايزة تخصميني ازاي ومشوفش البسمه دي !!
كانت في حالة ذهول من ذلك التحول المرح الرومانسي الذي طرأ عليه فأردفت بمزاح وهو يضعها علي فراشه..
قولي يا ظافر انت عيان
والله ابغي اقولك انك بومه بس استحي
انكمشت ملامحه بتعجب ليردف ...
يا ساتر هو لا كده عاجب ولا كده عاجب !!
قالها وهو يتسطح الفراش بجوارها و يضع رأسها تحت ساعده المثني بجوار رأسها....
ضحكت بخجل قائله...
لا عاجب ياريت تبقي كده علي طول اصلا !!
اه الطمع هيشتغل بقي !!
مطت شفتيها محاوله الظهور ببراءة واردفت...
مش لازم علي طول يعني ممكن نص نص !!
ابتسم وهو يهزر راسه قليلا ليردف بحب...
ان كان كده ماشي !
راقب ابتسامتها الواسعة وعينيها التي تغلقهما كلما اقترب منها ليضحك بخفه قائلا...
شروق انتي نمتي ولا ايه !!
فتحت عينيها بضيق قائله بابتسامه صفراء...
يا بارد !
البارد بيحبك اوي !!
زمت شفتيها بخجل و قد احمرت رقبتها لتردف بجفون منخفضه و قلب يدق بسرعه يكاد يخرج من صدرها ....
وانا كمان بحبك !
في الشقة المقابلة.....
علت انفاسها پغضب وهي تري يزيد يهرع الي الباب بتعجل ... لتتجه نحوه هاتفه ....
انت مكنتش كده !! ازاي هتقبل تعمل معاها حاجه قبل ما تبقي مراتك ده حتي يبقي اسمه ژنا !!
ارتفع كلا حاجبيه بذهول بأن عقلها اوصل لها بانه قد يقترف مثل ذلك الجرم فقال من بين اسنانه...
ژنا !!
زم شفتيه پغضب هو الاخر قبل ان يردف بحزم...
لا متقلقيش هيبقي علي سنه الله و رسوله ....
اتسعت عيناها هل سيذهب ليعقد قرانه عليها و يتزوجها بالفعل !!!!
اردفت بصوت مخڼوق....
لو نزلت مش هقعد في البيت !
ابتسم بتهكم قائلا ...
دي رغبتك من البداية خليكي جدعه اومال و اتحملي عواقب طلباتك !!
لوج الي غرفتهم يتصنع بحثه عن غرض و اخبأ مفاتيحها في جيبه خوفا من ان تنفذ ټهديدها ....
وقفت امامه تنظر له شزرا ودموعها تهدد بالسقوط ترجوه داخلها ان لا يذهب فنظر لها بتحدي
قبل ان يتخطاها ليخرج ويغلق الباب پغضب ...
سمعت المفتاح يدور معلنا عنها سجينه فانهمرت دموعها پغضب و ذهول !!!
غير مصدقه انه سيذهب الي تلك الشمطاء ليتزوجها ...
توالت دموعها وهي تتجول حول نفسها و قدماها يحملانها الي لا مكان بعينه ....
خرجت شهقات بكاءها معلنه عن تمزقها