رواية أنا لها شمس الفصل( الرابع والأربعون 44) بقلم روز امين
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الجزء الثاني من
الفصل الثالث والأربعون
أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
هل شعرت يوما بصمت مريب يحتل كل ما حولك وكأنك تسكن الكون وحدك حياتك ساكنة لا صوت يكسر صمتها المخيف ولا ونيس يحلي مذاق مرارتها يمر يومك دون جديد فاليوم أشبه بالبارحة والبارحة أشبه بما قبلها وهكذا أصبح كل شئ مملا ولا مذاق له نهاري يمر بلا شئ ملموس أما ليلي فحدث ولا حرج كم كنت أبغض قدومه حين يسدل ستائره السوداء لأغرق في ظلامه الدامس وسط ذكرياتي المؤلمة أجلس وحيد غرفتي أتطلع على جدرانها المرتفعة لتدور عيناي متمعنا بكل محتوياتها حتى أصل ببصري إلى فراشي وأتلمسه بكف يدي كم كان باردا لا نفس فيه ولا حياة إلى أن التقيت بسندريلا نعم فهي سندريلا حياتي التي ظهرت من العدم لتقلبها رأسا على عقب وبعد أن كنت كارها لكل صنف حواء أصبحت عاشقا لأنفاس إحداهن بل وصلت بعشقها لأعلى درجات الغرام أصبحت أيضا من محبي الليل ومغرما بسكونه حيث يجمعني برفقة حبيبتي دفأت فرشتي وتلونت جدراني كحديقة بفصل الربيع بعدما عثرت على نصفي الأخر والأن فقط أقر وأعلنها بأن فؤاد علام قد إكتمل.
بقلمي روز أمين
داخل ڤيلا عمرو المتواجدة بأحد الأماكن الجديدة يجلس بصحبة شقيقاه بعدما تم طردهم على يد عائلة والدتهم حالهم يقطع نياط القلوب ومظهرهم يدل على ما تعانيه أنفسهم شعر رؤسهم مشعثا وذقون متروكة حتى انتشر الشعر بها بكثرة وعشوائية يجلسون ببهو المنزل يشعلون سجائرهم الذي انتشر دخانها بشكل كثيف كاد أن يخنقهم تحدث طلعت پانكسار وقد بدا الحزن والذل على ملامحه
ليكمل حسين على حديثه المؤلم
أنا مش قاطع فيا ومدمرني قد الموضوع ده تلات رجالة يسدوا عين الشمس وفي الأخر اللي يحل على أبويا واحد غريب
هتف طلعت بحدة ظهرت فوق ملامحه الغاضبة
في أي شريعة وأي دين يمنعوا ولاد المېت إنهم يمشوا في جنازته!
في شريعة نصر البنهاوي كل شئ كان متاح يا طلعت ولا نسيت إن أبوك الله يسامحه ياما ظلم ناس وأجبرهم على ترك البلد
واسترسل مستشهدا
وأخرهم أهل سمية اللي خلاهم يمشوا ويسيبوا بيتهم من غير حتى ما يبيعوه ويستفادوا بتمنه
نكس طلعت رأسه لتيقنه من صحة حديث شقيقه ليعم الصمت المكان نظر حسين لذاك الذي ينفث دخان سيجارته بشراهة وقبل أن تنتهي يشعل غيرها لينطق متسائلا
أجابه بخفوت وانكسار
وعاوزني أقول إيه يا حسين أنا حاسس إني في كابوس وكل يوم أقوم من النوم أقول أكيد الکابوس إنتهى وهصحى ألاقي نفسي في بيتي
وتابع وهو ينظر أمامه بحنين وحالمية
وأبص على فرشتي ألاقي إيثار ويوسف نايم ما بينا زي زمان
تطلع عليه طلعت وابتسم ساخرا لينطق وهو يحدث حسين
واسترسل بحدة وهو يرمقه بسخط
بيتنا خرب وأمك وعيالنا وحريمنا اتشردوا في البيوت وده كل اللي في دماغه بنت غانم اللي ادته على قفاه وراحت اتجوزت
طلعت...قالها عمرو