روايه انت حياتي بقلم ساره مجدي
انت في الصفحة 15 من 15 صفحات
قلبها ان يتوقف خوفا ... ولم تكن تشعر بقدميها ظلت جالسه فى مكانها تشاهد ما يحدث وقلبها يتقطع
اكمل حسن كلماته الموجعه لامه
دلوقتى انا المعيوب يا امى مش بطه ... انا الى مبخلفش
وامسك الحقيبه التى بها الوصافات الطبيه ورفعها اما عينيها وهو يقول
محتاج اتعالج .. وكمان مش مضمون .
وتركها واقفه وجلس على كرسيه مره اخرى بعد ان عدله ووضع رأسه بين يديه المستنده على ركبتيه .
كم من
مره اهانت بطه ... كم اتهمتها بانها ارض بور وانها ستزوج حسن الافضل منها .. والان ان تركت بطه حسن ماذا ستفعل .. هل سيعيش عمره كله وحيد .. ام يتزوجه امراة مطلقه او ارمله ..ولديها اولاد ليربى اطفال غيره
رفعت عيونها تنظر لبطه التى تجلس تنظر لحسن ودموعها تغطى كامل وجهها .
حقك عليا يا فاطنه ... انا غلطت فيكى كتير .. بس ابوس ايدك يا بنتى ... متتخليش عن ابنى .
نظر حسن اليها ووقف امامها وقال
دلوقتى بتترجيها عيزاها تعيش معايا شفقه .... ارجوكى يا امى ده قرارها هى
ثم نظر الى بطه وقال بجمود
انا نازل مشوار لما ارجع هخدك لاخوكى ... فكرى برحتك وخليه يبلغنى قرارك
احلفك يا بنتى بكل غالى عليكى متجوعيش ابنى .
وخرجت دون كلمه اخرى ومن وقتها وبطه جالسه فى مكانها لم تتحرك .... مر اكثر من ثلاث ساعات وحسن لم يعود بعد .... قلبها يؤلمها بشده .... اراد ان يرد لها كرامتها امام امه ... ولكن كلماته الاخيره هل كان يقصدها حقا عقلها لم يعد يتحمل
اليه فى صمت ثم وققت على قدميها ودخلت الى الغرفه الصغيره صافقه الباب خلفها تعبيرا عن ڠضبها
كان يفكر و هو على نفس وقفته حين تقابلت عينيه مع عيونها الباكيه
كانت على نفس جلستها وخذه قلبه والمه كثيرا على حالها كان سيقترب منها يراضيها ويفهمها ما حدث ولكنها لم تعطه فرصه وتركته ودخلت غرفه الڠضب الخاصه بها .
لم تأكل شيء ودموع عينيها لم تتوقف .... هل اخطاء هذه المره ايضا ... تحرك بتجاه غرفتها ليجدها تفتح الباب وهى تضع الهاتف على أذنها وتقول
لا خلاص هجيلك .... يا بنتى انت حامل ومينفش المجهود عليكى هاجى اسعدك فى كل حاجه ...
اساسا انا كده كده كنت جايلكوا اقعد معاكوا كام يوم ....حسن لا خالص متقلقيش هيعرف يقعد من غيرى .
ودخلت غرفتها واخرجت حقيقبه صغيره ووضعت بها ملابس بيتيه كثيره كان حسن يقف على الباب ينظر الى ما تفعله وغصه فى حلقه ټخنقه .... اغلقت الهاتف ووضعته جانبا واكملت للملمه اغراضها دون نظره واحده لحسن .... اقترب منها ووقف خلفها مباشره وقال بصوت هادئ
انت رايحه فى يا بطه
اجابته ببرود
عند اخويا .
اقترب اكثر منها حتى التصق صدره بظهرها وقال
من غير أستاذان
ظلت هى صامته لبعض الوقت ثم قالت بصوت اكثر بروده
إذن .... انت نسيت ان انت تطرتنى ... عايزنى استاذن ليه بقا ... انا اصلا مبقاش ليا وجود هنا .
تصلب كل جسده وهو يكرر كلمتها
طردتك ...انا .... لعشت ولا كنت يا بطه ... انا كنت بقول كده لامى علشان احساسها بغلطها ... لكن انت ... انت مراتى وحبيبتى واختى ... وكل حاجه ليا فى الدنيا ... انا مقدرش اعيش من غيرك .
ظلت على صمتها دون حراك والقلق ينهش قلبه
التفتت اليه وعينيها تغشاها الدموع قائله
يمكن ... بس فى جميع الأحوال انا رايحه بيت اخويا .... مراتوا محتجانى .... وده كمان علشان كلمتك متنزلش الارض
ومدت يدها وأخرجت العبائه السوداء وخرجت من الغرفه متوجه الى الحمام وبعد ثوانى قليله خرجت ولفت حجابها واخذت حقيبه ملابسها ونظرت اليه نظره جعلت قلبه يسقط تحت قدميه من الالم الموجود فى عينيها .وتحركت الى الخارج وهى تلقى سلام سريع .
ظل هو على وقفته دون حراك ينظر فى اثرها وقلبه يبكى جرحها .
باقى الخاتمه
انت حياتى الخاتمة
كان الكل يعمل بهمه وبنشاط ... لقد مر أسبوعان والكل يستعد لعقد قران سهير ويوسف ....
كانت رحاب تجمل طاوله الطعام فى صاله منزلها فسلطان كان قراره ان يتم عقد القران فى منزله قائلا
سهير زى اختى بطه بالمظبوط وزى ما بطه خرجت عروسه من البيت ده سهير كمان هتخرج من البيت ده
وكل انصاع لقراره .... كانت بطه تعمل بنشاط فى المطبخ وبحرفيه .... مع نغمات هاتفها واتصالات حسن المستمره
تذكرت اليوم الذى تركت فيه بيتها وحين جلست مع سلطان قصت عليه كل ما حدث
ظل يسمعها بتركيز حاول ان يفهم كل الأمور وبعد انتهائها سألها قائلا
كان ممكن تيجى لرحاب كل يوم وترجعى مع جوزك ... و خصوصا انه وضحلك انه قال كده علشان خاطر امه مكنش يقصد حاجه وحشه .
ابتسمت وهى تجيبه قائله .
عارفه .... بس كمان انا حبيت اخلى امه تعرف
قيمتى .... وتعرف انى فعلا سبت البيت ..... وانى ممكن اسيب ابنها زى ما كانت ديما تهددنى انها هتجوزه ... وكمان علشان اشوف غلوتى عنده .
رفع سلطان حاجبيه فى اندهاش من تلك التى كان يتخيلها طفله .... وقال بسعاده
طلعتى مش قوليله .... وانا مش هريحه لو جالى .
وغمذ لها ووقف عل قدميه وغادر الغرفه .
ابتسمت وهى تتذكر كل ذلك ويدها تعمل بمهاره فى تجهيز الطعام .
ورنين الهاتف لا يتوقف .
كان حسن يقطع صاله منزله ذهاب واياب فى ڠضب انها لا تجيب على الهاتف ... لقد مر أسبوعين الى الان لم يراها ولم
تجيب على كل اتصالته ... وحين يذهب الى سلطان بالورشه لا يطمئنه
دئما يستفذه قائلا
هى زى الفل وبعدين انت قلقان ليه دى فى بيتها .
ويتكلم بعدها فى اى شيء غير ذلك
وقف فى منتصف الصاله ينظر الى كل ركن فيها ... قطب بين حاجبيه وهو ينظر الى كل تلك الفوضه هل البيت اعصار ما .... جلس على الكرسى الوحيد الذى لا يوجد عليه اغراض وملابس وهو ينظر حوله بزهول الملابس ملقيه على ظهر الكنبه مجموعه من الاكواب والاطباق على الطاوله
حذائه ملقى فرده عند الباب والثانيه لا يعلم اين هى وقف على قدميه ليدخل الغرفه التى كانت غاضبه فيها السرير يبدو انه كان هناك دب ينام عليه وليس انسان عادى
المطبخ جميع ضرف المطبخه مفتوحه لا يوجد طبق او معلقه
النهارده فرح سهير وانا رايح وهجبها معايا ولو هجرها من شعرها ... يبقا لازم البيت ده ينظف
وانطلق من فوره وبدء بالتنظيف
وهو يتذكر كلمات امه له حين علمت برحيل بطه ....
ليه يا ابنى خليتها تمشى دى بنت حلال ... وبعدين هى لو سابتك انت هتعمل ايه .... روح يا ابنى صالحها ورجعها .. وانا والله مهزعلها تانى ابدا ... وهشلها فوق راسى .هو انت هتلاقى حد زيها دى بنت اصول ... وعنيها مليانه .
كان يستمع اليها فى ذهول ... هل تتحدث عن بطه ... هل اصبحت الان كل الاشياء الجيده فيها ..
ظل ينظر اليها لبعض الوقت وقال ليكمل ما بدئه
ده قرارها يا امى ... وانا مش
وتركها ورحل تلوم وتوبخ نفسها
حين عاد من ذكرياته كان انهى ترتيب غرفه الڠضب ...
وخرج ليكمل باقى الاعمال
كانت سهير فى منزلها تستعد وكانت معها امها وريم
كانت سعيده وخجله جدا تشعر ان تتزوج لاول مره
كانت تنظر لريم بحب كبير نادت عليها فاقتربت ريم فى سعاده وهى تقفز
امسكت سهير قلم الحمره بلون هادئ ووضعت منه على شفاه ريم ابتسم ريم فى سعاده واحضتنت سهير بحب
قبلتها وسهير وهى تقول لها برجاء
بتحبينى بجد يا ريم
اوى يا طنط
إجابتها سريعا دون تفكير فسألتها سهير
تحبى تقوليلى يا ماما
نظرت لها ريم وحركت رأسها بنعم
فقالت سهير
ممكن تستاذنى بابا انك تقوليلى يا ماما .
ظلت الطفله تنظر اليها ثم هزت راسها بنعم وخرجت من الغرفه راكضه
حل المساء وكل شيء جاهز
جعلت بطه ورحاب البيت على اتم الاستعداد لاستقبال العروسين والضيوف وذهبت كل منهم الى غرفتها ليستعدوا لاستقبال الضيوف
حين دخلت رحاب الى غرفتها كان سلطان جالس على الكرسى بجوار النافذه يبدو عليه الڠضب .
وحين لمحها هدر بها بصوت عالى قائلا
انا غلطان ان سمعت كلامك ومجبتش حد يساعدك فى تجهيزات البيت لكتب الكتاب .. انت ناسيه انك حامل يا رحاب ... تعبتى نفسك ووشك اصفر ....
صمت قليلا واكمل قائلا وهو يقبل يديها
انا اسف .
ابتسمت وهى ترد له قبلته على باطن كفه وهى تقول
متعتذرش يا سلطان ... وبعدين انا كويسه .. وفرحانه لسهير اووى . يلا خلينى اجهز .... ولما نخلص وانظف
قاطعه صارخا
لا مفيش تنظيف ... انا الى هنظف وحضرتك ترتاحى
حاولت الاعتراض
اشار لها بيده محزرا وقال
ولا كلمه ويلا اجهزى .
كانت بطه ترتدى ملابسها وهى. تفكر مر اكثر من ثلاث ساعات وحسن لم يتصل هل مل ..
شعرت بالخۏف قليلا ولكن حاولت تهدئه نفسها وهى تقول
كلها ساعه ويجى واعرف .
حضر الضيوف وكان البيت مليئ بالسعاده وكانت تجلس سهير بجانب يوسف خجله حين اقتربت ريم وجلست على قدم ابيها قائله
بابا طنط سهير قالتلى استاذنك انى اقولها يا ماما
اتسعت عين سهير خجلا ... ونكست راسها خائفه من اجابته
ابتسم يوسف لابنته وقال
اكيد لازم تقوليلها يا ماما .
نظرت سهير له بسعاده وهى تقول
شكرا .
نظر اليها بحنان وقال
على ايه..... مفيش شكر بنا يا سهير .... وريم بنتك مش محتاجه استئذان علشان تقولك يا ماما
كانت عيونها تلمع بدموع الامتنان.
دخل
حسن من الباب عيونه تبحث عنها هل يتوقع ان يراها حزينه ..ام سعيده ... هل اشتاقت له
وجدها اخير واقفه بجوار زوجه اخيها
تقدم ووقف امامها دون كلام .
القت رحاب
التحيه عليه وغادرت
ظل على صمته ينظر اليها كم اشتاق اليها ... كم يراها جميله ناعمه ... يشعر انها ابنته صغيرته
رفعت عيونها اليه وهى تقول
ازيك يا حسن
لم يجبها من فوره وضحك ضحكه صغيره
لسه فاكره تسألى عليا
اشارت له باصبعها وهى تقول
والله كنت بسأل سلطان وبطمن عليك منه .
اخذ نفس بصوت عالى وهو يقول
هونت عليكى يا فاطمه
نزلت دموعها سريعا وهى تقول
والله ابدا
ه اووى يا حسن ... خوفى وقلقى انك ممكن تتجوز عليا ....وبعدين كلام الدكتور ... والى حصل فى البيت خۏفت اكتر ... وتوجعت اوى على نفسى وعليك ... و بعدين انت قولت لامك انى هروح بيت اخويا حتى لو علشان تعرفها ان انا ممكن اسيبك وتخليها تعرف ان كله باذن ربنا ... بس والله خفت
كانت دموعها ټغرق وجهها ... اقتربدئتها وسحبها معه لاقرب غرفه
وبعد ان هدئت شهقاتها قال وهو اعلى رأسها
وحشتينى اوووى والبيت وحش اوووى من غيرك ...مش قادر اقولك بقا عامل ازاى ... وراكى شقا اسبوعين تنظيف
وغمز لها ثم تحرك باتجاه الباب وهو يقول
امسحى شغل العفاريت الى على وشك ده وحصلينى ... بعد كتب الكتاب هنروح على طول .فاهمه
هزت راسها بنعم وخرج هو بعد ان ابتسم بنصر واغلق الباب خلفه
بعد قليل كان كل شيء تم وتم عقد قران يوسف وسهير
وبعد التهانى والدعاء بالتوفيق .. وبعد ان قامت رخاب وبطه بواجب الضيافه على اكمل وجهه
بدء جميع الضيوف فى المغادرة حتى والده سهير بعد رفض سهير ان تاخذ ريم معها ما اسعد يوسف جدا حنانها على ابنته وحبها لها يجعله يشعر بصواب قراره بزواجه من منها
كانت كل من سهير وبطه ورحاب بالمطبخ يساعدوا رحاب فى التنظيف واعداد الشاى
وبعد ان خرجن قال يوسف
انا ناوى احجز اسبوعين فى اسكندريه ايه رأيكم تيجو معانا ... و اهو تعملو شهر عسل جديد
صاحت الثلاث سيدات بسعاده وموافقه وايضا كل من بطه ورحاب ينظرن لازواجهن برجاء حين قال سلطان
انا معنديش مانع نسال بس الدكتوره لو سمحت معاك
قفزت رحاب فى سعاده جعلت سلطان ېصرخ بها منبها انها حامل وذلك لا يصح
ضحك الجميع على ذلك الزوجين الذان يبدوان كالاطفال
اما حسن فقال
انا موافق جدا . معاك من دلوقتى لو عايز
عايزين نعيد ايام شهر العسل
وغمز لتلك التى ظهر عليها علامات الخجل ولم تتكلم
طالت السهره مع الثلاث ازواج والسعاده هى عنوان حياتهم القادمه هذا ليس معناه انه ليس هناك مشاكل ولا احزان ولكن بالحب كل شيء يكون اسهل
تمت