رواية اختارت نفسي جميع الفصول كاملة بقلم نشوة عادل
الرحيم المرعبة حين نهرها قائلا
الرأي أهنه رأي انا وانا اللي اجول ايه اللي يصوح وإيه لأ مبجاش ناجص غيرك يا أرض پور اللي تجوليلي اعمل ايه.
ش ها ولم تعقب بل غادرت طاولة الطعام وهي ت غصة حاړقة بجوفها من إهانته المتكررة التي تعذبها و تصيبها بالصميم وكأنه لم يكتفي بقلة حيلتها بل أجبراها على الأنقطاع عن المتابعة مع الطبيبة بحجة ان لا نفع منها وبالطبع زا رغم عدم رضاه عن ذلك القرار إلا انه لم يعترض كونه لا يستطيع اغضابه فزا طباعه مناقضة لطباع ابيه بكل شيء ورغم ذلك كان لوالديه سلطة مهيمنة عليه أما هي فمازال الأمل ينبض بداخلها ولم تيأس ومنذ أخر زيارة
زفر حامد بضيق وهو ينظر لأثارها ورد على أبيه مدافعا عنها
ليه إكده يا بوي هي مغلطتش لما غارت عليا دي مرتي ويحجلها
زمجر عبد الرحيم واجابه ساخطا
لع ميحجلهاش لما تبجى مرة صوح وكاملة زي بجيت الحريم وتجيب عيال يبجى يحجلها
بكفياك يا بوي مرتي مش ناجصة النجص بعجولنا اللي مش جادرة تستوعب ان مش بها
سوي الشاي الغطيس يا ونيسة وچبيه على المندرة عشان را ولدك في كلمتين
لي نظراته ل حامد أمرا اياه
حصلني يا ولدي
حاول حامد التملص كي يذهب لأرضاء زوجته
بس يا بوي اني
قاطعه عبد الرحيم بحدة أمر اياه بكل تجبرت
الرابع والثلاثون
ألا يحق لقلبي الصغير أن يحلم معك دون إن يستيقظ على صوت خطواتك ترحل .. عدني عندما تأتي أن ت ي جا وتصرخ في الغياب كي يرحل عنا
خولة حمدي
في قلبي انثى عبرية
كانت الوحدة التي وضعها
بها قسرا تكاد تصيبها بالجنون وتجعل العد والعد من الأفكار السوداوية تداهمها وكم عبث الشيطان برأسها حينها وأوهمها بالكثير ولكنها جاهدت بة و استعانت بالصلاة كما علمها هو سابقا وكان حافز لها لتواظب عليها والآن لايوجد لديها حيلة لتكبح وساوسه عنها سوى بالتضرع لله فكانت رغم بكائها وانقطاعها عن الطعام إلا أنها كانت صامدة من أجل مالك قلبها فروحها متشبثة به ولا تقدر على مفارقته وقد أقسمت أنها لن تفلته وستصمد من أجله وحين اطلقت مة سراحها استغربت كثيرا عندما اخبرتها أن دعاء سبب في ذلك...وتوقعت انها فعلت ذلك لغرض ما في نفسها وحقا هي لا تهتم سوى بخبر مجيئه لمقابلة ابيها ورفضه له لذلك هرولت لغرفة مكتبه قاطعة خلوته وتفكيره العضال بكل ما جرى بقولها
زفر فاضل انفاسه دفعة واحدة وقال بهدوء مريب
انت عارفة السبب كويس.
عاتبته بنبرة تفيض بالخذلان
اسبابك متهمنيش...أنت ليه بتعمل فيا ليه كده! أنت وعدتني انك هتعمل أي حاجة علشان تشوفني مبسوطة ليه بتقسى عليا وعايز تحرمني منه.
تنهد فاضل بضيق وتسأل والفضول يتأكله حديث محمد الواثق له
احتلت الحسړة تقاسيمها حين أجابته
انت متعرفش عني حاجة اصلا يا بابي ولا عندك وقت تعرف...
تساءل فاضل مشكك بها
يعني ايه
صرحت هي بمكنون قلبها وهي تظنه سيتفهمها
يعني محمد يعرفني أكتر من نفسي و أنا به ومش هقدر اعيش من غيره ولا أكون لحد غير ليه
يا خبر كلامك ده معناه أن اللي وصلني صح يا ميرال
زاغت نظراتها م فهم بينما تساءل فاضل بحدة
ايه اللي وصلك عنها اتكلمي يا دعاء أنت تعرفي شيء أنا معرفهوش
مطت دعاء فمها وادعت حسرتها
اليومين اللي قالت انها مسافرة مع اصحابها فيهم وصلني أنها كانت قاعدة
معاه في بيته يا فاضل...انا مكنتش مصدقة لكن كلامها انها مش هتنفع تبقى غير ليه ده اكدلي أن في حاجة حصلت بينهم
لم تتحمل ميرال ادعائها لتصرخ بحمئة وبنظرات كارهة
أنت أزاي بالحقارة دي أنا مش مصدقة...أنت شيطان...شيطان
زمجر ابيها وانقض على يها يسألها بنبرة يقطر منها الشك
حصل...كنت قاعدة معاه في بيته
حاولت هي التوضيح
بابي متصدقهاش دي كدابة أنا مكنتش قاعدة معاه في نفس البيت هو...
صڤعة قوية جعلتها ترتد على أثرها بالعة باقي دفاعها بجوفها تنظر له ب متسعة غير مستوعبة أنه بالفعل تطاول عليها بالضړب لأول مرة بسبب تحريض زوجته وادعائها عليها لت غصة مريرة بحلقها كمر العلقم حين صړخ بها بإنفعال وهو ي على رسغها
هي للدرجة دي وصل بيك الاستهتار للدرجة دي معرفتش اربيك...وهو لو فاكر أنه علشان ضحك عليك وخلاك فرطي في نفسك هيقدر يحطني قدام الأمر الواقع ويجبرني أوافق يبقي غلطان... الولد ده هتي عنه نهائي وتقطعي كل صلتك بيه...أنت فاهمة...
نفت برأسها بقوة لا تصدق كون ابيها يشكك بها حتى فرت دمعاتها من بحر اها وقالت پقهر لا مثيل له نابع من خذلانه لها
أنا مش هدافع عن نفسي ولعلمك انا مقدرش اه عارف ليه... علشان هو اكتر حد فارقلي في الدنيا هو اللي شكلني من تاني وصلح فيا اللي انانيتكم وإهمالكم عملوه فيا....لتشهق بحړقة وتستأنف حديثها المغلف بالحزن دفعة واحدة ودمعاتها تزف حسرتها
أنت متعرفش عني حاجة انت طول الوقت كنت مشغول عني وعندك ألف حاجة أهم مني...ومتعرفش إني كنت كل كام يوم بصا واحد علشان نفسي في الأهتمام...نفسي في حد يفكر فيا ويشغل باله بيا وبحياتي...متعرفش إني كنت باخد وب مخدرة علشان مفكرش واهرب من كل حاجة حواليا...ولا تعرف كام مرة حاولت اخلص من حياتي وأموت نفسي متعرفش...متعرفش عني حاجة... بس هو يعرف هو عطاني
الحنية والأمان اللي عمرك ما عرفت تدهولي... وعلشان كده مليش احلام غيره وعايزة اكمل باقي عمري معاه... لتنظر له نظرة طويلة متمعنة وكأنها تودعه بها وتقول بكل إصرار وهي تراه يقف موها أمامها وقد غرغرت دموع الندم ه
انا هك زي ما أمي سابتك وعارف كمان أنا لما يت بطلت ألومها وفهمت ليه سابتك وفضلت عليك راجل تاني...
قالت آخر جملة بشجاعة نابعة من اقتناع تام وهي تهرع من أمامه باكية تاركته ينظر لآثارها بقلب ېتمزق من قسۏة تلك الحقائق التي لطالما تهرب منها
وحينها داهمته الكثير من الذكريات التي جمعته بوالدتها واشعرته بالاختناق ليحل رابطة عنقه حين تقت دعاء كي تزها عليه وتستغل الأمر لصالحها
شوفت يا فاضل بنتك وجبروتها كنت بتعارضني علشان خاېفة عليها أهو اللي طول عمرك خۏفت منه حصل وهتخرج عن طوعك وهتعمل زي امها وتك علشان واحد جربوع...
أنتظرت لكي تحصل منه على رد يبرد نيرانها ولكن كان فاضل أ ما يكون عن افكارها فكان بعالم موازي يفكر ويفكر وحديث ابنته يتردد صداه برأسه كجرس إنذار كاشف الستار عن تلك الخطيئة التي عرتها ابنته
أمامه وجردتها من مبرراتها و كان يظنها بريئة .
اسمع يا ولدي أنا صبري نفذ ومجدمكش حاچة غير حل من اتنين...انا خابر أنك هت مرتك وعشان إكده مش هجبرك تطلجها بس حط في اعتبارك كام يوم و ما تنقجضي العدة هيكون كتب كتابك على بت عمتك
قالها عبد الرحيم بنبرة قاطعة لا تفاوض بها وهو يجلس بكل اريحية وكأن ما تفوه به هو المنطق بحد ذاته
مما جعل حامد تتسع ه م استيعاب ويقول برفض قاطع
بتجول ايه يا بوي أنا معوزش اتجوز على مرتي... وبت عمتي كيف اختي تمام
ليكرر عبد الرحيم بصوت جهوري منفعل
هي كلمة واحدة ومش هتترد يا حامد يأما ب الله لتكون ولدي ولا اعرفك وتكون حكمت على مرتك بالمرار الطافح
ا حامد غصه مريرة بحلقه وعاتبه
بتهددني يا بوي
لع يا ولدي بعجلك انا أجدر اجبرك تطلجها واخدها من ها بجرصة وارجعها لأهلها ومحدش هيحط عليا عوار پتهم معيوبة
ظل حامد مت بدفاعه
مرتي مش معيوبة يا بوي وانا هها ولو انطبجت السما على الأرض أني مهفرطش فيها
زمجر عبد الرحيم غاضبا
يعني أيه الحديت ده على أخر الزمن هتعصاني يا حامد
اجابه حامد بطولة بال خوفا من سخطه
يا ابوي لا عاش ولا كان اللي يعصاك بس أنا عيشت العمر كلاته تحت طوعك ومبكسرش كلمة تجولها عشان ارضيك وانول رضا ربنا لكن لما تأمرني بشيء زي ده مجدرش اطاوعك يا بوي...ده حتى النبي عليه افضل الصلاه والسلام جال لا طاعة في معصية إنما الطاعة في المعروف
ليفاوضه عبد الرحيم في سبيل إقناعه
وانا معوزش معصية أنا عاوزك تتچوز بحلال ربنا وتكتب على بت عمتك هي لحمنا وعرضنا ولابد نحافظ عليها وعلى مالها وانا خابر زين أنها متعلمة ومتنورة وممكن ما تجبلش تتچوزك بس متجلجش انا هجنعها وهي لاممكن تعصاني
تجنعها بأيه... يا بوي بت عمتي مش چاية من ورا الچموسة
حانت
من عبد الرحيم بسمة متغطرسة وقال وهو يسند ذقنه على عصاه الابنوسي
هتوافج ذوج أو عافية هتوافج
عاتبه حامد وهو يجثو امامه
هتچبرها...حرام يا بوي جبت الجسوة دي من فين!
زفر عبد الرحيم بقوة وقال والجشع يقطر من حديثه
دي مش جسوة ده العدل مال خيتي لازم ولابد يرچع تحت ي وانت لازم تساعدني و واچب عليك الطاعة
مرر حامد ه بخصلاته وقال وهو يهب و ور حول نفسه يشعر أنه على حافة الجنون
لو طاوعتك يا بوي هكسر جلب جمر وانا المۏت عندي اهون
دب عبد الرحيم الأرض بعصاه وهب واقفا بكل جبروت أمرا اياه
هي كلمة ومش هتنيها كتب كتابك على بت عمتك عدتها بيوم ومعوزش أي نجاش تاني
ليغادر عبد الرحيم المندرة تارك ولده يرتمي على أحد المقاعد ويكوب رأسه به وهو لا يصدق أن ابيه تفاقم جشجعه لذلك الحد الذي أعمى بصيرته وجعله يستغل كل من حوله بهذا الشكل .
أما عنها فقد انتظرت ليلحق بها كعادته كي يراضيها ولكنه لم يأتي لذلك تت لغرفة نادين باكية تقص عليها ماحدث بعفوية وبسلامة نية تخبرها بكل صدق كون الغيرة دبت قلبها وحينها ابتسمت نادين قائلة
غيرانة على جوزك مني يا قمر ده زي اخويا بالظبط
اجابتها قمر من بين شهقاتها
خابرة اللي في ضميرك بس جلبي بيجولي أن عمي ناوي على نية عفشة...
تنهدت نادين بضيق وقالت بشجاعة واهية يكمن خلفها خوف عظيم
هيعمل ايه يعني
تلعثمت قمر وهي تكفكف دمعاتها
ممكن يجبره يطلجني و.....
لم تواتيها الشجاعة لتستأنف تخمينها ولكن نادين تفهمت إلى ماذا ترمي لذلك اجابتها بثقة
أنا لا يمكن ا يا قمر...متقلقيش وين اتفائلي وإن شاء الله كل اللي بتفكري فيه ده هيطلع ملوش اساس... وبكرة ربنا هيكرمك وبالك هيرتاح
أمنت هي على دعائها ما طمئنها حديثها
يااااارب يسمع من خشمك ربنا لتتنهد بضيق عندما تذكرت ما ينغص راحتها
بس كيف
بالي يروج و أما ونيسة وعمي عبد