رواية اختارت نفسي جميع الفصول كاملة بقلم نشوة عادل
الصغير وتسأل متلهفا
بجد صورتني... يعني ماما لما تيجي ينفع افرجها عليه
تحمحم نضال وقال وهو يمسد منحدر انفه بتردد
لا يعم متفقناش على كده بصراحة انت مامتك صعب اوي
ومش عايز احتك بيها انا حتى همشي ما....لم يكمل باقي حديثه إلا وجاء صياحها من بع
شريف
اغمض ه يلعن حظه العسر ويلعن غباءه الذي يضعه بذات الموقف معها في كل مرة وبالطبع لم تقصر هي في ردود افعالها المتعجرفة وحقا منذ آخر لقاء لهم في مكتبها وهو مستاء بة ورغم أن سارة اعتذرت منه عبر الهاتف إلا أنه لم ي تمرار اتفاقهم بشأن تنفيذ عيادته...فأهانتها له والتقليل من شأن اختياره جعله يفقد عزيمته لذلك اعتدل بوقفته وزفر انفاسه دفعة واحدة وهو يصر أنه لن يصمت تلك المرة ايضا ويتركها تخرب إيجابيته فقد هرول الصغير لها وبحماس اخبرها
قاطعت هي وصلة حماسه قائلة بهدوء حاولت الالتزام به
براڤو يا يبي معلش سامحني علشان مشوفتهوش...ممكن تغير هدومك عقبال ما اختك والمربية يجيبوا الشنطة علشان نروح
بس يا ماما عمو صورني و...
قاطعته بنبرة رغم ثباتها إلا أنها صدرت منها منفعلة بعض الشيء جعلت ذلك المتسمر بأرضه رك انها لن تمرر الأمر لذلك تحفز لها
في البيت
هز الصغير رأسه وانصاع لها ما لوح ل نضال به يودعه وبالفعل المربية اخذت شيري وذهبت لإحضار الحقيبة من المدرجات بينما هي كانت تنظر ل نضال بنظرات مبهمة لم
يستشف معناها...ورغم ذلك ا بملامح ثابتة واخرج من محفظته بطاقة تعريف تؤكد عضويته وقدمها لها مبررا بكل بساطة وكأن ما يفعله هو المنطق بحد ذاته
حقا صراحته الزائدة و وضوحه اربكها وخاصة كونه دائما يمنحها اجابات وافية دون سؤال منها لذلك تنهدت بعمق كي تتحكم بزمام نفسها وقالت بنبرة هادئة استغربها هو
مسألتش يا دكتور...
رغم هدوئها الغير معتاد معه ولكنه لم يستطيع كبح رغبته في قول
وانا مش ببرر انا بس بفهمك علشان متنفعليش على الولد زي باباه وتكسري فرحته بالجول بتاعه وهو ملهوش ذنب
تقسم انها حاولت أن تهدأ وتتعامل معه بكل هدوء حتى انها كادت تعتذر منه ولكنه استفزها بة تشبيهه لذلك هدرت بشراسة وهي ترفع سبابتها به
انا عارف حدودي اوي يا بشمهندسة ومش كل ما تشوفيني هتسمي كلام ملوش لازمة
وين انتو ناس تفكيرها غريب جدا أيه المشكلة أني اتكلم مع الولد أنا مش هاكل منه حتة ولا هخطفه مثلا...
اجابته بتسرع وبنبرة منفعلة غافلة بتأثير كلماتها في نفسه
تجمدت خضراويتاه واحتلها الحزن تقاسيم ه لثوان جعلتها ت ها تستغرب ما أصابه ليجيبها هو برضا تام وبنبرة استطاعت هي استنباط الحزن بها
انا عمري ما هبقى مكانك يا بشمهندسة و مقدر خۏفك بس ده مكيش الحق ټجرحي فالناس عمال على بطال عن اذنك...ومن غير حضرتك
زفرت انفاسها بضيق لذات السبب فكلما ارادت التحكم بأعصابها تفشل فشل ذريع وخاصة عندما يتعلق الأمر به لذلك ورغم كونها لم تستوعب ما الخطأ التي تفوهت به تلك المرة واحزنه لذلك الحد إلا انها قررت أن تلاحق الأمر وتعتذر منه على كل ما سبق لذلك حين خطى هو خطوتان بع عن موقعها تلعثمت قائلة
استنى ارجوك يا دكتور
اغمض ه بقوة وكور ته وهو يترقب انها ستقول شيء أخر يزها عليه ولكنها فاجأته حين تلعثمت وات من موضعه
آسفة...
جعد حاجبيه ونظر لهيئتها المحرجة مستغربا في حين هي استأنفت
انا بعترف كنت قليلة الذوق معاك في المكتب ويها بس انا كنت مضغوطة وأعصابي متوترة و ...
خاڼها التعبير وفرت الكلمات ولم يسعفها عقلها تئناف اعتذارها فكانت تفرك بها وتنظر لكل شيء عداه هو...لذلك دون حاجته لمبرراتها قال بجدية ما استعاد هدوء أعصابه
ولا يهمك يابشمهندسة...بس زي ما انت عايزة الناس تعذرك لازم انت كمان تفهمي ان مش كل الناس مضطرة تتحمل طتك وقلة ذوقك ومش معنى انك مريتي بتجربة صعبة يبقى تاخدي وضع الھجوم دايما و تدي نفسك الحق ټجرحي في كل اللي حوليك وتفتكري انهم مجبرين يعذروك وعلى فكرة كلنا بنمر بتجارب صعبة مش انت بسعن اذنك
ألقى حديثه دفعة واحدة بها وغادر من أمامها تاركها موهة تتطلع لأثاره وهي ټلعن غبائها فقد استطاع ذلك ال نضال أثارت دهشتها بصراحته فرغم حديثه المراوغ في بعض الأحيان ودعاباته التي لا تنضب وتثير اعصابه إلا أنه كان الأن حديثه عقلاني و صائب
بشكل كبير جعلها تشعر بالخزي من نفسها.
صباح يوم جد دون شيء يذكر سوى ذلك الشيء الذي اكتشفته واصرت التكتم عليه لغرض ما في نفسها.
وهاهي تجلس مع خالها و يمهد لها ما انفرد بها في ساحة المندرة التي تنفصل عن المنزل ويحيل بينهم باب خشبي ضخم.
فكانت تستمع له بملامح ثابتة حين استأنف
محدش هيخاف عليك ولا على مصلحتك جدي يا جلب خالك وعشان إكده معوزكيش تنضامي من ي وعاوز اكون مطمن عليك
ات هي ها وتسألت تدعي جهلها وعدم معرفتها ابقة للأمر
تطمن عليا أزاي يا خالي
اجابها بود يكمن خلفه نوايا عدة
جصدي يا بتي حالك ومالك مين بيرعاه دلوجت المال السايب يعلم السرجة يا جلب خالك ويلزمك راچل يكون جلبه عليك
ويراعيك ويحطك فوج راسه
مش فاهمة يا خالي
بصراحة يا بتي عاوزك تتچوزي واهي عدتك خلاص كام يوم وتنجضي على خير
اعترضت هي بنبرة واثقة
مينفعش يا خالي افكر حتى في الجواز
جز عبد الرحيم على نواجذه وتسأل من بين أسنانه
ليه عاد يا بتي ده حامد راچل زين وهيحطك جوه اب عنيه
حامد متجوز يا خالي وبي مراته
وفيها إيه عاد الشرع محلل اربعة
دافعت هي
قمر بته وبكرة ربنا يكرمهم بلاش تخرب عليهم يا خالي وياريت تقفل الموضوع ده معايا نهائي علشان لا يمكن اوافق
زمجر عبد الرحيم من جد وقال ببسمة صفراء يكمن خلفها غيظ عظيم
بس أني اؤول عنك
وشايف ده الصالح ومينفعش تعصيلي امر يا بت غالية
هتجبرني يا خالي
حانت منه بسمة خبيثة لأ حد وتهكم قائلا
الچواز سترة يا بتي...وين كل طلباتك مچابة هعملك فرح
يتحاكا بيه أهل البلد لسنين جدام وهچبلك دهب يوزنك
ده غير أن هجهزلك الچناح الغربي كلاته على ذوجك
نفت برأسها وقالت برفض قاطع وهي تهب من مقعدها
لأ مينفعش يا خالي مينفعش ارجوك متضغطش عليا علشان مستحيل يحصل
زفر عبد الرحيم بغيظ من رفضها ونهض يتقدم منها قابض على ها بقوة آلمتها مهسهس بنبرة تقطر بالوع
مفيش حاچة اسمها مستحيل واللي انا راه هو اللي هيحصل برضاك أو ڠصب عنيك يا بت خيتي هتچوزي حامدوبالجوة لو حكم الأمر
عايز تجوز مراتي وهي لسة على ذمتي يا حج...
قالها هو
بصوت جهوري واثق يكمن خلفه ڠضب حارق يكاد يهلك بنيرانه الأخضر واليابس حين دفع باب المندرة بقوة نفضتهم وجعلت قلبها يهوي بين قدميها وهي تراه يقف امامها بكامل هيبته وتحاوطه تلك الهالة الطاغية التي دوما يشملها بها بينما عن عبد الرحيم فقد جمدت الډماء به وكادت ه تخرج من محجرها و تلعثم بحروف متقطعة تنم عن صډمته
الغريب...
الخامس والثلاثون
يغيبون عن انا ولا يعلمون بمدى الالم الذي نتجرعه بغيابهم والادهى والامر حين يعودون يعودون ببرود وكأن غيابهم كان بارد.
هتجبرني يا خالي
حانت منه بسمة خبيثة لأ حد وتهكم قائلا
الچواز سترة يا بتي...وين كل طلباتك مچابة هعملك فرح يتحاكا بيه أهل البلد لسنين جدام وهچبلك دهب يوزنك
ده غير أن هجهزلك الچناح الغربي كلاته على ذوجك
نفت برأسها وقالت برفض قاطع وهي تهب من مقعدها
لأ مينفعش يا خالي مينفعش ارجوك متضغطش عليا علشان مستحيل يحصل
زفر عبد الرحيم بغيظ من رفضها ونهض يتقدم منها قابض على ها بقوة آلمتها مهسهس بنبرة تقطر بالوع
مفيش حاچة اسمها مستحيل واللي انا راه هو اللي هيحصل برضاك أو ڠصب عنيك يا بت خيتي هتچوزي حامدوبالجوة لو حكم الأمر
عايز تجوز مراتي وهي لسة على ذمتي يا حج...
قالها هو بصوت جهوري واثق يكمن خلفه ڠضب حارق يكاد يهلك بنيرانه الأخضر واليابس حين دفع باب المندرة بقوة نفضتهم وجعلت قلبها يهوي بين قدميها.
الغريب...
عدل هو بنبرة غاضبة متهكمة
ما غريب إلا الشيطان اللي فاكر أنه هيقدر يستغل غيابي لصالحه ويطيح في شره
زاغت نظرات عبد الرحيم من تهكمه وتسأل بغيظ وهو يترك تلك المتخشبة من ة صډمتها
رچعت ليه أنت طلجتها!
اجابه يامن بكل ثقة وبصوت جهوري متملك
رديتها... ونادين دلوقتي مراتي ڠصب عن أي حد
حقا تدافع عني الآن وتعلن ملكيتك لي فأين كنت حين اعتصر قلبي قهرا وجف دمعي في غيابك...أين كنت عندما أحرقت الذكريات قلبي وبعثرت رماده...أين كنت وانا بأمس الحاجة اليك يا صا الوعود الواهية...
ذلك ما كان ور برأسها وهي تراه
ي بخطوات واثقة نحوها ومع كل خطوة له وجدت ذاتها تتراجع مثلها ب جامدة تحجر بها الدمع من ة صډمتها فكانت تظن انها في حلم من احلامها المعتادة التي تجمعهم سويا ولكن هاهي بكامل وعيها وهو واقع ملموس أمامها يطالعها بنظرات إن لم يكن تخلى عنها كانت سوف تظنها عاشقة ملتاعة يفيض منها الندم...إيظنها ساذجة كسابق عهدها وسوف ترتمي بين ه وتتغاضى عن ما أذاقه لها لا هي لن تنخدع من جد وستصمد أمامه ذلك ما كانت تنوي فعله ولكن كان لعقلها رأي أخر وقرر الفرار هاربا حين لم يعد يفصلها عنه سوى خطوة واحدة فقد شعرت بغمامة سوداء تخيم على اها و دفعتها للاستسلام لرغبة عقلها حين سقطت مغشي عليها بين يه التي احالت بينها وبين ارتطامها
أنت معقول!
تلعثم وهو يقف أمامه منكس الرأس يشعر بالحرج
ممكن اتكلم معاك
هنا انفعلت ميرال مندفعة نحوه ائية
اخيرا ظهرت يا استاذ راجع ليه وعايز تتكلم معاه في ايه عملتك السوده!
رفع يامن ناعستيه الثائرة نحوها وعقب بنفاذ صبر
عملتي! مكنتش اسود من عاملت صاتك اللي انت محموقلها انا مكنتش عايز ألجأ ليك بس مضطر انا روحت ل نغم وملقتهاش واتصلت بيها قالت انها مسافرة مع باباها يومين بلدهم و قالتلي أنك معاك تسجيل لازم اشوفه روحتلك القصر وعرفت أنك سبتيه وجيت ل محمد
هنا علشان يوصلني ليك وكويس إني لقيتك فياريت تهدي علشان نعرف نتفاهم
تدخلت شهد بإندفاع كعادتها
مع انك ندل ولسة من شوية كنت بقول أنك متستهلش البت بس من حقك تعرف الحقيقة علشان