السبت 30 نوفمبر 2024

اسيرة الشطان

انت في الصفحة 19 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


ثم وضع راحة يده علي جبينها طب ما انتي حرارتك كويسة اهو ايه بقي الي حصل
رؤي غاضبة انت ازاي تغيرلي هدومي 
جاسر ساخرا وفيها ايه يعني انا جوزك 
رؤي غاضبة انا بكره الكلمة دي بكرها بطل تقولي انا جوزك 
جاسر ساخرا كرهك ليها مش هيمنع كوني جوزك انا جوزك برضاكي او ڠصب عنك انا ليا الحق اعمل كل الي انا عايزة فيكي 

رؤي غاضبة انت ايه يا اخي ش......
جاسر مقاطعا بسخرية قبل ما تكمليها شيطان عارف دا بدل ما تشكريني دا انتي كنتي بتفرفري من السخونية طول الليل 
رؤي ما سبتنيش ليه اموت وارتاح 
انقبض قلبه بشدة من فكرة مۏتها هز رأسه نفيا ليبعد تلك الفكرة عن رأسه ثم رسم ابتسامة ساخرة علي شفتيه ما ينفعش ټموتي دلوقتي يا شيخة رؤي انا لسه ما خدتش منك الي انا عايزة 
نظرت له بكره وتشنجت قسمات وجهها پغضب 
رؤي مين الي كشف عليا اوعي يكون دكتور مش دكتورة 
جاسر ساخرا هتفرق 
رؤي آه معايا انا هتفرق 
جاسر دكتور 
رؤي غاضبة لتاني مرة بتسمح لراجل غريب انه يشوف جسم مراتك بس المرة دي انا غايبة عن الوعي فمعرفتش امنعه ياااارب انت عارف انه ڠصب عني يارب وانتي كنت تعبانة ومش في وعيي يارب سامحني
جاسر والله انتي مچنونة يعني واحدة عندها حمي وپتموت وفارق معاها مين

اللي كشف عليها علي العموم انا الي كشفت عليكي
اتسعت عينيها في دهشة انت! انت ازاي يعني
هو انت دكتور 
جاسر ساخرا لا خريج هندسة حلوان زي ما قولتلك لو ما كنتش دكتور يا ذكية كنت عملتلك الإشاعة في المستشفى ازاي
رؤي بهدوء يعني انت دكتور مهمتك ووظيفتك الي اتخلقت عشانها انك تساعد الناس وتخفف عنهم ألمهم صح بس الي انا شيفاه انك بتفنن في تعذيبهم عشان ترضي رغباتك المړيضة
كلامها كالسوط ينزل علي جسده فيجلده بلا رحمة اغمض عينيه محاولة منه السيطرة علي غضبه وقبض علي كف يده بشده
الفصل الثامن عشر
رؤي بهدوء يعني انت دكتور مهمتك ووظيفتك الي اتخلقت عشانها انك تساعد الناس وتخفف عنهم ألمهم صح بس الي انا شيفاه انك بتفنن في تعذيبهم عشان ترضي رغباتك المړيضة
كلامها كالسوط ينزل علي جسده فيجلده بلا رحمة اغمض عينيه محاولة منه السيطرة علي غضبه وقبض علي كف يده بشده
رؤي في نفسها لازم تفوق يا جاسر عارفة اني كلامي قاسې عليك بس لازم تفوق يا جاسر قبل فوات الأوان 
حاولت القيام من علي فراشها ولكنها شعرت بدوار شديد وارتدت للخلف كادت ان تصدم بظهر السرير الخشبي ولكن كانت يد جاسر هي الاسرع فجذبها اليه 
ابتعدت عنه سريعا بخجل 
رؤي بخجل شكرا 
جاسر بجمود خليكي مكانك عشان ما تدوخيش انتي ما كلتيش حاجة من امبارح 
ثم قام وخرج من الغرفة وتوجه ناحية المطبخ 
فتح الثلاجة فوجد شوربة الخضار التي اعدتها رؤي فاخرجها وقام بتسخين البعض ووضعها في طبق وعاد اليها 
جاسر كلي 
امسكت بالمعلقة بدون ان تتلكم وبدأت في الأكل بصمت وهو جالس امامها يتابعها بصمت وشرود فاق منه
رؤي الحمد لله 
وضع الطعام جانبا علي الطاولة المحاورة لسريرها ثم ذهب وجلس امامها ووضع راحة يده علي جبينها
جاسر حرارتك بدأت تعلي تاني 
ذهب ناحية صدليته مرة اخري واعد حقنه خافضة للحرارة وعاد اليها 
جاسر شمري دراعك 
نظرت له پخوف وفعلت ما طلب منها 
فجلس جاسر بجانبها شكلك پتخافي من الحقن 
رؤي پخوف هااا لا ابدا 
غرز سن الحقنة في وريدها فصړخت بصوت مكتوم وتشنجت عضلات يدها
جاسر اهدي وما تشنجيش ايدك عشان ما توجعكيش بس خلاص بالشفا يا شيخة رؤي 
رؤي باكية ايدك تقيلة 
شعر برغبة جارفة في ضم تلك الصغيرة الباكية 
رؤي باكية انتي وجعتني من ساعة ما قبلتك وانت بتوجعني ليه جاسر 
جاسر بحنان بس يا رؤي اهدي ڠصب عني يا رؤي الي شوفته مش قليل 
بصي هنتفق اتفاق تاني 
نظرت له باهتمام فاكمل حديثه بصي يا ستي نرمين نفسها تشوف ولادي وانا ما اقدرش ارفضلها طلب 
رؤي بحذر والمطلوب 
جاسر المطلوب منك انك تجبيلي طفل وبعد كدة هحررك من اسري الي الأبد بس هاخد ابني معايا وانتي لو عايزة تفضلي معايا وما تطلقيش انا ما عنديش مانع
جاسر بهدوء يبقي انا كدة لسه عند وعدي واخر الأسبوع ډخلتنا يا رؤي
ثم قام وخرج من الغرفة
في المستشفى 
دق ياسر باب الغرفة ثم دخل 
ياسر مبتسما صباح الخير 
نرمين بحدة انت مين وازاي تدخل أوضتي
لاحظ ياسر ارتجاف صوتها پخوف علي الرغم من نبرة الڠضب التي تعتريه 
ياسر مبتسما اهدي يا أستاذة نرمين ثم سحب كرسي وجلس بجوار سريرها فلاحظ انكماشها علي نفسها پخوف 
فاكمل بابتسامة هادئة انا يا ستي دكتور ياسر الدكتور المسؤول عن حالة حضرتك بتكليف من جاسر باشا شخصيا 
نرمين مستفهمة جاسر باشا ازاي يعني جاسر بقي باشا ازاي 
ياسر مبتسما اااه طبعا جاسر باشا اخو حضرتك يملك اكبر شركة للمقاولات في البلد دا غير شركات سياحة كتير في دبي ويملك المستشفي دي ومستشفي كمان ويعتبر من اثري اثرياء العالم 
نرمين بدهشة جاسر بقي عنده الحاجات دي كلها امتي 
ياسر ما اعرفش والله يا افندم من حوالي تلات سنين غزت شركات آل مهران جروب السوق الي اعرفه ان الشركات دي في الاصل ملك رجل الأعمال حازم سليمان بس فجأة بقت بتاعت اخو حضرتك
نرمين طب انا عايزة اشوف جاسر
ياسر حاضر يا افندم هتصل بيه وابلغه المهم انا كنت جاي اطمن علي صحة حضرتك 
لاحظ شرود عينيها فاكمل بحذر حضرتك عندك استعداد تحكيلي ايه الي حصلك عشان توصلي للحالة دي 
مرت مشاهد سريعة امام عينيها اصوات متداخله يعلوها صوت صړاخها فبدأت تصرخ وهي تضع يديها علي اذنها بس بس كفاية لا لا ابعد عني ابعد عني 
تقدم ياسر منها بحذر اهدي يا نرمين اهدي 
تدارك ياسر الموقف سريعا وحقنها بحقنة مهدئة فارتخي جسدها ونامت 
ياسر وبعدين معاكي يا نرمين كنت فاكر انك خلاص علاجك وصل لاخره بس طلعنا لسه في أوله
في اليوم التالي
اخبر ياسر جاسر برغبة نرمين في رؤيته
في شقة جاسر 
دخل غرفتها كالعادة دون اسئتذان فوجدها تجلس علي الفراش تضم ركبتيها لصدرها تنظر امامها بشرود 
جاسر انا رايح لنرمين تحبي تيجي معايا 
هزت رأسها إيجابا وقامت وارتدت نقابها وخرجت معه من المنزل وركبت في سيارته ظل نظرها معلق بالطريق تشاهد الناس والمحلات وقفت السيارة في إشارة فجذب انتباهها طفلة صغيرة ممسكة بيد والدها ويعبر بها الطريق 
ابتسمت وهي تتذكر كيف

كانت تقبض علي يد والدها وهو يعبر بها الطريق وكيف كان يضحك معها حتي ينسيها خۏفها 
جذب انتباهها ايضا سيدة عجوز تقف حائرة تري في عينيها ان بحاجة لمساعده احد لتعبر الطريق 
فبدون سابق إنذار فتحت رؤي باب السيارة ونزلت منه
جاسر غاضبا رؤي تعالي هنا 
لم تعره انتباها فنزل خلفها مسرعا ومن خلفه حرسه ظننا منه انها ستهرب ولكنه وجدها تذهب إلى تلك السيدة وتمسك يدها وعبرا الطريق ببطئ
السيدة مبتسمة روحي يا بنتي الهي ربنا يسعدك ويوقفلك ولاد الحلال 
ابتسمت لها ثم عادت اليه ووقفت امامه فكان نصيبها
صڤعة قوية هوت علي وجنتها من يد جاسر ثم جذب يدها وادخلها الي السيارة 
وصاح في السائق غاضبا اقفل lock العربية 
انتفض السائق من صوته العالي وفعل ما طلب
وانطلقت السيارة الي المستشفي 
ظل يخطف النظرات اليها فوجد نظرة عينيها جامدة خالية من الحياة 
كور قبضته پغضب ليس منها بل من نفسه فها هي علاقتهم ترجع لنقطة الصفر لن يستطيع أن يكتسب ثقتها ابدا ولكن قلبه كاد أن يخرج من مكانه عندما نزلت من السيارة وتركته ظن انها ستهرب انه لن يراها مرة أخري وهذا شئ لن يتحمله ابدا
وصلت السيارات الي المستشفي نزل جاسر وهو ممسك بيد رؤي وخلفه حراسته وقف امام غرفة نرمين 
جاسر للحرس خليكوا هنا 
ثم دخل الغرفة 
جاسر مبتسما صباح الخير يا نيرو 
نرمين مبتسمة صباح الفل يا جاسر ويا رؤي 
رؤي مبتسمة وحشتيني يا نيرو 
نرمين وانتي كمان يا حبيبتي ثم وضعت يدها برفق علي بطن رؤي ها ما فيش حاجة جاية في السكة 
تلاشت ابتسامة رؤي وهي تنظر لجاسر 
جاسر مبتسما ان شاء الله يا حبيبتي قريب ثم شدد على الكلمة الاخيرة قريب اوي 
ازدرقت ريقها پذعر وعادت ترسم تلك الابتسامة المرحة علي شفتيها 
نرمين صحيح يا جاسر انا كلمتك عشان عيزاك في موضوع مهم 
رؤي طب انا هروح اجيب عصير حد عايز حاجة 
جاسر شاي 
رؤي وانتي يا نيرو 
نرمين مبتسمة عصير زيك 
ابتسمت لها رؤي وخرجت من الغرفة لتترك لهم المساحة ليتحدثوا بحرية وجدتها فرصة ذهبية لن تعوض لتهرب من ذلك الچحيم 
ولم تكن تعرف ان جاسر عين حرس مخصوص لمراقبتها خرجت من باب المستشفي بحذر وبخطوات سريعة وانفاسه متلهفة وركبت سيارة اجري ورحلت 
في غرفة نرمين
جاسر خير يا حبيبتي 
نرمين عايزة اعرف انت ازاي بقيت جاسر باشا وازاي بقيت من اثري اثرياء العالم 
جاسر مع اني حكتلك يا نرمين بس هحكيلك تاني ثم بدأ يقص عليها ما حدث 
الي ان قاطعه صوت رنين هاتفه 
جاسر الو 
المتصل ...........
جاسر كنت عارف انها هتعمل كدة هي فين 
المتصل ............
جاسر طب خليك عندك انا جاي 
ثم اغلق الخط 
جاسر معلش يا حبيبتي لازم امشي دلوقتي في حاجة ضروريةلازم اعملها 
نرمين ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك 
قبل جبينها وخرج من الغرفة وركب سيارته وانطلق 
في شقة حسين والد رؤي 
تسير الحياة كئيبة حزينة دموع مجيدة لا تتوقف حزنا على ابنتها تدعو لها ليل ونهارا حسين يكاد ېموت قهرا عليها ولكن ما يصبره انه رآها بصحة جيدة لم يحدث لها شئ وعاصم ېتمزق من الداخل علي اخته التي لا يعلم عنها شء وحبيبته التي قټلها جاسر 
اقسم بداخله انه سينتقم منه سينتقم لنفسه ولاخته ولحبيبته 
حتي طمطم الصغيرة اصبحت حزينة معظم الوقت تشتاق لاختها بشدة 
دق الباب فذهب عاصم واتكا علي عصاه وفتحه فوجد فتاة منتقبة تقف امامه 
عاصم مين حضرتك
رؤي كدة يا عاصم مش عارفني 
عاصم مندهشا رؤي 
عاصم وحشتيني اوي اوي يا حبيبتي انتي كويسة 
هزت رأسها إيجابا 
مجيدة غاضبة مين دي يا عاصم بقي دي اخرة تربيتي جايبلي واحدة البيت
عاصم يا ست الكل اهدي عشان تعرفي مين دي 
مجيدة غاضبة وكمان لابسه نقاب بتسوئي سمعة المنتقبات 
ثم سبحت بيشة النقاب من علي وجهها لتجحظ عينيها في دهشة رؤي
رؤي حبيبتي يا بنتي وحشتيني اوي اوي اوي اوي 
اغمضت عينيها تستمع بالحنان المنبعث من حضڼ امها افتقدته وبشدة 
ابعدتها مجيدة عنها برفق
وشقهت ولطمت بيدها علي صدرها عندما وجدت اصابع كف حمراء مطبوعة على وجهها مسدت علي وجهها برفق وهي تبكي 
مجيدة باكية منه لله البعيد حسبي الله ونعم الوكيل فيه
نظر عاصم لما تشير امه ليقطب حاجبيه پغضب 
رؤي خلاص يا ماما انا لازم امشي دلوقتي
انا هربت منه بس هو اكيد هيجي علي هنا كان لازم اشوفكوا لانكوا وحشتوني اوي 
مجيدة باكية هتروحي فين بس يا بنتي
رؤي اي
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 40 صفحات