الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه شيطان العشق كاملة بقلم اسماء الاباصيري

انت في الصفحة 31 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز


ليه بسبب اللي عمله
آسر بتوتر انتي .... انتي عرفتي ازاى 
تحركت من جلستها نحوه تنظر اليه بهدوء
لينا مش انا لوحدي اللى عرفت يا آسر انت ناسي انت شغال مع مين
نظر نحوها بقلق لتكمل
لينا صدقني يا آسر انا عذراك وفاهمة انت حاسس بأيه بس تفتكر سكوتك و وجودك هنا حل .. لازم تفكر و تتصرف بسرعة عشان تلاقي مبرر تقدمه ليهم عن اللى حصل هما مش هيعدوه بسهولة

ثم التقطت حقيبتها مستعدة للرحيل قائلة
لينا فكر يا آسر و بسرعة .... عشان جالك استدعاء من ميشيل ذات نفسه انت و طائف لما يفوق .... فكر و لو محتاج اي مساعدة انا موجودة ..... كصديقة .. بعيد عن الشغل و مشاكله
ثم تركته يحدق بالفراغ محاولا اعادة ترتيب افكاره
مازن اتفضلي يا آيات لازم تشربي اي حاجة بعد تبرعك لطائف پالدم ........ تناولت الكوب منه بصمت ليردف ....... انا مش متخيل الصدف اللى تخلي فصيلة دمك نفس فصيلة دمه النادرة ... وجودك وفر علينا تعب كبير
اومأت له بصمت ليذفر قائلا
مازن آيات مفيش داعي للقلق انتي سمعتي بنفسك كلام الدكتور وان حالته بقت مستقرة دلوقتى
نظرت نحوه بأمل قائلة
آيات برضو مينفعش ادخله 
تنهد بقلة حيلة ليكمل
مازن طب اشربي اللى فى ايدك وانا هروح اشوفهم يمكن يرضو يدخلوكي ليه
اومأت بقوة ليقابلها بإبتسامة صغيرة و يتحرك نحو احدى الممرضات ليتفاوض منها بشأن دخولها له
واخيرا و بعد مفاوضات و اعتراضات وافقت احدى الممرضات على دخولها لرؤيته لتشرق ملامح آيات بحماس و لهفة
الممرضة ابوس ايدك هما خمس دقايق بس عشان مروحش فى داهية وبلاش كلام كتير من فضلك
اومأت آيات بلهفة قبل ان تتناول الملابس المخصصة لدخول الغرفة و ترتديها بسرعة فائقة
دلفت الى الغرفة بتوتر لتلمح جسده العريض مسجى على فراش ابيض اللون و متصل به بعض الاسلاك غريبة الشكل والتى ترصد بدقة مؤشراته الحيوية
تنفست بتوتر لتخرج الهواء من فمها قبل ان تتقدم اكثر نحوه لتتأمل ملامحه الهادئة والتي مازالت تحمل القوة و الحزم و بعضا من الحنان الظاهر
آيات هامسة كلهم كانو بيلمحو و بينبهوني للي ممكن اكون حساه ناحيتك وانا بغبائي كنت بنفي كلامهم و استخف بيه ....... كنت بقاوح و بكابر و اقول مغرور و شايف نفسه و فى الاخر بقيت اقول مچرم وقتال قتلة ..... ثم اكملت بإبتسامة حزينة ..... وانا لسة عند كلامي انت مغرور و شايف نفسك و م ...... قاطعها صوت جهاز دقات القلب بصوته المزعج والذي ينبأ بحدوث خلل ما ثم سرعان ما عاد الي معدله الطبيعي لتهتف بنفس الابتسامة الحزينة ...... خلاص خلاص مش شايف نفسك يا سيدي ......... ثم اكملت بحنان .... بس اتضح انى برغم كل ده كنت خلاص وقعت ... رغم قسوتك و جفائك معايا و نهاية حياتك اللي مش مضمونة بس بحبك ..... بحبك يا طائف ... عشان خاطري خليك معايا و متستسلمش

.... مش هتسيبني انت كمان كفاية اللي سابوني زمان ...... المرة دي مش هستحمل روحي تتاخد مني .....ثم اكملت بمرح مختلط بالحزن ...... يرضيك يويو حبيبتك تتعب و تتكسر تاني
اكملت سلسة توسلاتها له بالاستيقاظ و عدم الاستسلام قبل ان تقاطعها الممرضة و تطلب منها الخروج فورا قبل مرور الطبيب لمعاينة حالته
خرجت من الغرفة ليهفو اليها مازن سريعا
مازن ها يا آيات حالته ايه 
آيات بأمل هيبقى كويس ..... ان شاء الله هيبقى كويس
مازن بحرج آيات متزعليش مني بس انتى لازم تروحي يعنى هدومك و شكلك مش مناسبين تفضلي بيهم كده
نظرت نحو ملابسها بدهشة لتجد انها مازالت ترتدي منامتها فهى لم يتوفر لها الوقت بتبديلها لتومأ بتردد قائلة
آيات بس طائف .....
مازن هي مسافة السكة انا كلمت السواق بتاعى هياخدك يوصلك تغيري و يرجعك تاني وانا موجود مع طائف اهو
اومأت له على مضض لتمنثل لاقتراحه و تتوجه معه الى خارج المشفى
وبالفعل اوصلها السائق الى الفيلا لتدلف اليها لكن ثبتت بمكانها فور دخولها
آيات بتوجس انت مين و دخلت هنا ازاى
وجهت حديثها الى من وجدته يقف امامها بتحفز فور دخولها للفيلا .. لتجده شاب طويل مفتول العضلات ينظر نحوها بحذر ...... فور صړاخها به هم برفع يديه بوضع استسلام قائلا
طوني انا طوني و ابقى صاحب طائف و زميله فى الشغل ... انتي آيات مش كده
اومأت بقلق ليهتف مطمئنا
طوني اتطمني انا مش جي أأذيكي انا بس عرفت اللي حصل لطائف و جيت ازوره ......ثم اكمل بحذر ...... وكمان معايا ضيفة
ليظهر من خلفه شخص ما فتتسع عينا آيات فور رؤية هذا الشخص
لتصرخ بذهول
آيات علا 
....................
يتبع .......................26. اعتراف صريح
ظلت تحدق بدهشة و اضطراب من تواجد هذا الغريب لتتقدم منها علا تقطع دهشتها تلك متسائلة بقلق
علا طمنيني يا آيات طائف عامل ايه و حالته وصلت لإيه .... لسة فى خطړ على حياته 
ظلت على سكونها و لم تعطي بالا لتساؤلات علا لتهتف الاخرى بنفاذ صبر
علا ما تردي يا آيات و طمنيني
لكنها وجدت هذا الغريب يهتف فى علا بنبرة حانية
طوني اهدي يا علا ما انا قلتلك ان حالته استقرت
واخيرا خرجت عن صمتها لتهتف بحدة
آيات مين ده وازاى يعرف بموضوعك وانك لسة عايشة ... ثم انتي ازاى قدرتي تيجي مصر .. ايه مش خاېفة يوصلولك
طوني بثقة بوجودي هنا فمفيش داعي ليهم عشان يحطو اى مراقبة
آيات بثقة مماثلة ايوة مفهمتش برضو حضرتك تبقى مين 
علا بنفاذ صبر طوني يبقى اقرب واحد لطائف بعد آسر و هو ساعدنا كتير عشان نغطي على موضوعي ........ و موضوعك
آيات يعني انت آآآ.......
طوني ابقى الدراع اليمين لاندريه و مساعده
اتسعت حدقاتها لمقابلة مثل هذا الشخص بل و معرفته الخاصة بطائف و قربه منه لكن ظل بداخلها هاجس انه ربما يخدعهم فأمثاله لا يمكن الوثوق بهم
تنحنحت لتردف مطمئنة تلك القلقة
آيات طائف الحمد لله احسن بس للاسف لسة مفاقش انا جيت ابدل هدومي وراجعة المستشفى تاني
تنفس كلاهما الصعداء ليردف طوني قائلا
طوني تمام وانا هخلص شوية مشاوير كده و هحصلك على هناك وانتي يا علا هتستني هنا و متتحركيش
نظرت آيات نحوه بقلق وتحركت نحو الدرج للذهاب غرفتها و تبديل ملابسها سريعا لتجد علا تهتف
علا بحزن انا للاسف مش هعرف اشوفه ولا اروحله بس هبقى على اتصال معاكي عشان اتطمن عليه .........ثم اكملت بتساؤل حذر ......آيات هو حقيقي آسر هو اللى عمل كده فى طائف
التفتت آيات نحوها لتومأ على مضض فتتحول نظرات الاخرى الى ندم و حزن دفين وتكمل آيات طريقها الى الاعلى بصمت
فى غرفتها و اثناء تبديلها لملابسها وجدت رنين هاتفها يتصاعد لتلتفت فى الغرفة بحثا عنه حتى وجدته ملقى بإهمال ارضا التقتطه لتجد ان آسر يهاتفها تنفست بهدوء لتجيب بعدها
آيات ايوة يا آسر
آسر بلهفة صادقة طائف عامل ايه دلوقتى يا آيات طمنيني
تنهيدة عميقة خرجت منها لتجيب بإبتسامة صغيرة
آيات قلقان عليه يا آسر على العموم هي حالته استقرت الحمد لله
آسر بضعف صدقيني يا آيات لولا اللى فرق بينا زمان مكنش ده هيبقى حالنا دلوقتى
آيات بحذر متأكد يعنى دلوقتى معندكش اي سبب للعداوة اللي بينكم
آسر عداوة لا ... انا دلوقتى اتأكدت ان طائف لسة زي زمان متغيرش و لسة اخويا بس ...... بس ده مش معناه انى هستسلم
آيات بتساؤل تستسلم ... تستسلم لأيه بالظبط
آسر مش هسلمك ليه يا آيات .... انتي ليا انا ... هو صاحبي و اخويا بس ده ميمنعش انى ابقى منافس ليه ..... وهعمل كل اللى فى ايدي عشان اكون انا اختيارك
آيات بحزن سلام يا آسر لازم اقفل دلوقتى
آسر بتفكير سلام
اغلقت هاتفها لتنظر لنقطة ما بالفراغ هامسة
آيات بإبتسامة بس انا خلاص اخترت يا آسر ..... ثم وضعت يداها ناحية قلبها لتكمل ....... ده خلاص اختار .... انا آسفة
ثم تحركت سريعا الى خارج الغرفة لتعود مرة اخرى لمرافقة من انتقاه

قلبها
وصلت الى المشفى واتجهت نحو غرفة العناية المشددة تنظر بداخلها لتجد الحجرة فارغة فتصيبها حالة من الفزع و الړعب و تبدأ بالبكاء و النحيب ..... و اثناء هي على هذا الحال وجدت مازن يهرول ناحيتها بملامح قلقة لتسرع اليه هاتفة
آيات پبكاء طائف فين جراله ايه 
مازن بهدوء اهدي اهدي يا آيات كل الحكاية انه الحمد لله فاق و نقلوه اوضة عادية ..... يااااه كل ده عشان ملقيتهوش فى الاوضة .... خضتيني يا ستي
تحولت حالتها تماما لتهتف بسعادة
آيات يعنى هو فاق و كويس طب هو فين عايزة اشوفه 
مازن حاضر يا ستى هتلاقيه فى اوضة رقم ...... انا هروح للحسابات وارجع اغير و اجي
اومأت بسعادة لتتجه سريعا نحو غرفته حتى وصلت امامها .... وقفت قليلا بالخارج تمسك بمقبض الباب فى توتر و قلق و قد زادت وتيرة انفاسها ثم حزمت امرها لتطرق الباب فتسمع صوته الضعيف يسمح لها بالدخول .. ادارت مقبض الباب لتدلف الى الداخل
وجدته يجلس نصف جلسة على فراشه وفور دخولها رفع انظاره نحوها لترتسم ابتسامة خبيثة على محياه بمجرد رؤيتها تدلف لغرفته ... فى حين ظلت هى مسمرة مكانها اسيرة لرؤيته بخير معافى و قد عادت ابتسامته الخبيثة الماكرة والتي اعتادتها منه مؤخرا
صدح صوته المتعب يردف
طائف بصوت أجش تعالي واقفة عندك كده ليه ........ قربي
ابتلعت ريقها بتوتر .... و بعد ان كانت تتلهف لمقابلته ها هى الان تقف بتردد على عتبة باب الغرفة
اومأت بهدوء لتتحرك ببطئ نحوه وسط مراقبته لها حتي وصلت الى فراشه تقف بجانبه بصمت
طائف ايه ساكتة ليه مالك
اجابت بتردد
آيات بتلعثم حم .... حمد لله على السلامة
ابتسم بإتساع ليردف بمرح
طائف الله يسلمك ... بس ايه يعنى بتردهالي قصده لما ناداها فى المستشفى قبل كده حبيبتي و بعدها قال انه بيقولها حمد الله على السلامة _ 
نظرت نحوه بتساؤل ليوضح قائلا
طائف اصلي بيتهيألي انى سمعت كلام تاني اتقال غير حمد لله على السلامة
عقدت حاجبيها دون فهم
آيات كلام تاني ايه 
طائف بجدية زائفة يعنى كلام عن اني مغرور و شايف نفسي .... ثم هتف بمكر قائلا .... وايه تاني يا طفطف ... اه وانى مچرم و قتال قتلة و .......
آيات مقاطعة بخجل وقد احمرت وجنتاها و اني بحبك
نظر نحوها پصدمة فبرغم ما سمعه اثناء غيبويته عن مشاعرها و توسلاتها له بالاستيقاظ لكنه توقع نفيها لكل ما قيل و عودتها لمشاكساتها و عنادها الدائم
حدق بها بدهشة ليجدها اصبحت كحبة الطماطم فى احمرارها لتتسع ابتسامته ويمد يداه بضعف يمسك بكفها فيشدها اكثر نحوه قائلا بحنو
طائف يعني مكنش تهيوءات
نفت بحركة من رأسها لتهمس
آيات ولا تخاريف
ضحك بصوت عال قليلا ليكرر
طائف
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 44 صفحات