الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية صفقه زواج بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 33 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


يشعر بحبها سوى عندما فقدها
قرر الرحيل عن البلد بأكملها 
وقفت بين يدي الله لتصلي وتدعي لوالدتها ان يغفر لها خطاياها كانت تتمني لو ان الله منحها فرصة اخري ولكن قد شاء القدر وفارقت الحياه وللاسف فارقتها وهي تشعر بالذنب اتجاهه اختها فلولا خلافها الاخير معاها وتركها وهي تستنجد بها ان تعطي لها الدواء المخصص للقلب لكانت بقيت علي الحياه ولكن امر الله كان مفعولا انهت صلاتها وبدأت تبكي وهي تدعوا الله ودت لو ان يرجع الزمن مره ثانيه لكانت غيرت من نفسها وحياتها وايضا والدتهاا ولكن هيهات

دخلت عليها فرح وهي تحمل لها صنيه الطعام نظرت لها نوربحزن ونهضت من مكانها لتجلس علي السرير ثم نكست رأسها للارض قليلاا وهي تبكي بصمت
فرح وهي تجلس بجانبها وتربط علي كتفها بحنان ادعيلها يانورهي محتاجه دعائك ياحبيبتي
نور پألم وهي ترفع وجهها لها سامحيها يافرح عارفه انه صعب تسامحي واحده خربت حياتك وبيتك بس هي دلوقتي بين ايد ربنا
نظرت لها فرح بدهشه فهل ايعقل ان تكون ماجده وراء ذلك ايضاا فهي تعلم بأنها تركهه ولكن لم يخيل في بالهاا ان تفعل ذلك نظرت الي نور بحب وأشفاق فهي لا ذنب لهاا لما حدث ومهما حدث فلن تكون نسخه من نفوس البشر التي تشمت بغيرهاا مهما فعلوا بها فهي لديها ثقه تامه بأن الله لا يظلم احد من عباده وهو المنتقم الجبار ومهما ظلموك اهل الارض فرب السماء لا يظلم احدا
كلي يانورانتي بقالك تلت ايام مبتكليش عارفه لما ماما ماټت كنت لسا صغيره كنت لاول مره اعرف يعني ايه تتحرمي من اغلي الناس ليكي بس برضوه مكنتش حاسه اوي بالفقد حسيت بيه لما كبرت بس لما كبرت ربنا اداني الصبر والرضي بقيت كل ما اشتاق ليها ادعيلها اقرء قراءن اتصدق بأي حاجه علي قد استطاعتي ابص في
وش طفل يتيم وابتسم لقيت نفسي لوحدها رضيت بقضاء الله وطابت
كانت تستمع لها نور بحب وقالت الحمدلله انا راضيه بقضاء الله يارب اغفرلهاا فأنت الغفور الرحيم 
فرح بحب يلا كلي بقي 
نور حاضر يافرح عارفه عندها حق خالتو امينه الله يرحمها تحبك اوي وكمان كريم انتي فعلا انسانه جميله وطيبه اووي من جواه 
فرح بحزن عندما تذكرت امينه ربنا يرحمها ويرحم اموات المسلمين اجمعين
كانت تضع الطعام هي ووالدتها ثم ذهبت لاخيها وزوجهاا لكي يأتون لتناول وجبه العشاء
جلسواا جميعهم حول المائده 
مي وهي تحدث زوجهاا صعبانه عليا اوي نور ديه حابسه نفسهاا من ساعة ما والدتها اټوفت
سعاد بأشفاق ياحبيت عيني عليكي يابينتي اكيد من الصدمه منهم لله الي كانوا السبب الحمدلله ان البوليس قبض عليهم 
عمر ربنا يصبرها ويغفر لها 
كان يستمع الي حديثهم بصمت وهو يعبث بطبقه فقد شعر بالۏجع الشديد اتجاه حبيبته كان يود ان يكون بجانبها الان ويأخذها بين ذراعيها فكلما تذكر منظرهاا عندما كانوا في المقاپر يشعر بأن قلبه يتمزج فهو مازال يحبهاا بل يعشقهاا
سعاد ايه ياحبيبي مبتكلش ليه
محمد باكل اه ياست الكل 
نظر له عمر بأشفاق ولكن لم يتحدث فلا احد يعلم ان نور هذه هي حبيبته 
نام ياداده
ام محمد اه ياحبيبتي الحمدلله انك رجعتي تملي علينا البيت تاني انتي واحمد ياا ده البيت كان وحش اوي بعد مع انتي سيبتي البيت وست امينه الله يرحمها ده حتي كريم ابتدي يرجع يبتسم تاني ياا ايام الله لا يعودها بس الحمدلله حاسه ان الفرح هيرجع البيت تاني 
نظرت لها فرح بحب وابتسمت بأسي 
ام محمد تصبحي علي خير يابنتي
فرح وانتي من اهله ياداده
جلست بجانب ابنهاا وظلت تتأمله بحب وتبتسم لبتسامته الملائكيه 
طرق عليها الباب بخفه كي لا يزعجها هي والصغير ودخل 
عليهم ثم اقترب من طفله بحنان وطبع قلبه رقيقه علي وجنتيه الصغيره

كانت تنظر اليه بشغف وشوق شديد ولكن كل هذه الاحاسيس كانت تصعب عليها طلبهاا فقلبها بدء يلين ثانيه امام من تحب ولا تسألون كيف فهذا هو الحب الم وفراق وسعاده وشوق وفي النهايه يصبح التسامح والغفران هما سيماته فأمرك عجيب ايها القلب 
نظر الي زوجته بحب كان يود ان يشكوا لها اوجعه ولكن من يشكوا لمن 
وبدون ان تشعر شعرت بواجبها نحوه شكلك تعبان 
نظر لها بنظرة حب اوووي يافرح بس اول ما بشوفك انتي واحمد بنسي تعبي وبكون عايز اجري عليكم
بعد ان قال لهاا جملته هذه نظرت له ولم تعقب فالصمت الان هو افضل شئ ولكن قلبهاا كان يحدثهاا بكل حب كان يجعلها تنظراليه والي طفلهم وتشعر بالسعاده تنظر الي اسرتها الصغيره وتشعر بالسعاده وكأن القدريحاول ان يجمع عاشقينه ثانيه وها هو يلعب دوره نعم الدور صعب ولكن سوف ينجح مادام مازال القلب ينبض
ياسيدي ياسيدي بقينا نرجع نبتسم من تاني
كريم وهي يتكئ علي كرسيه براحه يااا ياعمر حاسس بسعاده مش قادر اوصفهالك ونفسي اسعد كل الناس وافرحهم النظره علي مراتي وابني تسواا الدنياا بجد الحمدلله ثم تنهد بأسي بس نفسي تسامحني وتنسي 
عمر ان شاء الله النفوس هتتصافي بس مجرد وقت خلي عندك امل في ربنا
كريم ونعمه بالله ياصاحبي 
في تلك اللحظه دخلت ياسمين عليهم بعد ان اذن لها كريم بالدخول
في ضيف مستني حضرتك بره تقريبا الي جيه مع استاذ احمد قبل كده 
كريم اه دكتور ادهم دخليه ياياسمين
اتفضل يادكتور 
ادهم وهو يسلم عليهم البقاء لله عارف انها جات متأخره بس لسا عارف من احمد امبارح وقولت اجي اعزيك يابشمهندس
كريم ده انا الي كنت عايز اجيلك عشان اشكرك انت والاسره انكم حفظتوا ورعيتوا مراتي الايام الي فاتت ده جميل عمري ما هنساه
ادهم متقولش كده ووالدي كان ناوي يجي يعزيك بس تعب شويه وبيتمني بجد انكم لما تيجوا المزرعه تاني تيجوا تقضوا يوم معاناا ويتعرفوا عليك 
كريم الشرف ليا يادكتور وان شاء الله في اقرب فرصه هاجي انا وفرح 
ادهم

طيب استأذن انا عشان الحق اسافر ووصل سلامي لفرح قصدي مدام فرح 
ابتسم كريم له ووقف لكي يودعه يوصل ان شاء الله يادكتور وتأكد ان بيتي ديما مفتحولك في اي وقت انت والاسره وياريت لما تيجي ابقي عارفني 
ادهم ان شاء الله سلام عليكم 
كريم وعمر وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته 
وقبل ان يغادر ادهم نظر سريعا الي ياسمين وبدون ان يشعر لاحت ابتسامه بسيطه علي وجهه وذهب 
ايه رأيك يافرح 
فرح بسعاده جميل اووي يانور الحجاب بجد منور وشك تعالي بصي كده في المرايه
وقفت نور تنظر لنفسها في المرئه وهي تشعر
بسعاده وراحه لا توصف ارادت ان تبدء حياه جديده ولكن بطاعه الله 
في تلك اللحظه اطرقت عليهم ياسمين الغرفه ودخلت اليهم وهي تبتسم
ماشاء الله يانور ربنا يهديكي ويهدينا كمان وكمان 
فرح يارب ياياسمين احمد شكله تعبك وقولتي تيجي تتخلصي منه صح
ياسمين بحب لا ياختي ده احمد ده حبيب خالتو بس برضوه خدي ابنك
ثم نظروا الي نور بفرحه لفرحتها هتروحي مقابله الشغل بكره صحيح
نور بسعاده اه ان شاء الله ادعولي 
ياسمين وفرح ربنا يوفقك ياحبيبتي 
ياسمين ممكن لحظه يافرح 
ذهبت الفتاتان وظلت نور تشاهد نفسها في المرآه بملابسها المحتشمه وحجابها الذي اضاف نورا علي وجهها 
ياسمين بخجل ماما يافرح عايزه تشوفك بس 
فرح بس ايه ياياسمين انا كمان عايزه اشوفها وياستي هجيب احمد ان شاء الله بكره واجي اشوفهاا 
ثم تذكرت شئ قبل ان ترحل عارفه يافرح لولاه هو بعد ربنا كان زماني انا وامي مبقاش لينا مكان نعيش فيه لما الحدثه حصلتلي المستشفي حسابها كتر اوي وامي رهنت البيت عشان تدفع حساب المستشفي ثم ابتسمت وهي تتذكر الايام السابقه وكان خلاص مده الرهن خلصت ولازم نسيب البيت في اليوم ده جوزك جيه عشان يسأل عنك عندنا علي امل انك تكوني رجعتي هنا ولما جيه صاحب الرهن يطالب بفلوسه او البيت هو الي دفع الفلوس ورجعلنا البيت وشغلني كمان في الشركه حبيت بس اقولك يلا سلام اشوفك بكره بقي انتي واحمد حبيبي
ذهبت ياسمين وتركتهاا وهي تعيد كلماتها ثانيه ثم ارتسمت علي شفتاها ابتسامه لم تستطع اخفائهاا
ام محمد بسعاده ربنا يفرح قلبك ويسعدك كمان وكمان ياحبيبتي 
فرح بحب اللهم امين ياداده انا وانتي وجميع المسلمين ايه الصندوق ده
ام محمد بحزن ست امينه الله يرحمها كانت موصياني اني مدهوش لحد غيرك ووصتني يفضل الصندوق معايا لحد ما ترجعي وادهولك معلشي فرحتي برجعوك نستني خدي بقي الامانه يابنتي
ذهبت ام محمد وظلت تتأمل الصندوق وقبل ان تقرر فتحه بدء طفلهاا في البكاء تركت الصندوق جانبا وذهبت لكي ترضعه
في شركه يبدو عليها انها حديثه الافتتاح 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته عندي مقابله مع المدير
الفتاه اه ثواني يافندم لما بس الي قبل حضرتك تخلص مقابلتها
جلست نور وهي تدعو الله ان تقبل في هذه الوظيفه فبرغم عرض كريم عليها ان تعمل معه ولكن رفضت تماما واردت ان تعتمد علي نفسهاا 
جاء دورهاا لم تكن تلك اول مره تعمل بهاا ولكن كانت تشعر بالخۏف والقلق الشديد دخلت خلف السكرتيره وعندما رفع المدير وجهه ليكشف عنه كانت الصاعقه
محمد وبدون اي معالم علي وجهه اتفضلي اقعدي
جلست نور امامه وهي لا تصدق شعرت بالحزن لانه لم يبدي اي شعور اتجاهه وكأنه قد نسياهاا حاولت ان تتماسك وتحبس دموعها الي ان تنتهي المقابله وبعد ان انهت تلك المقابله دعت الله ان لا تقبل في تلك الوظيفه فهي لن تستطع ان تري تلك المعامله الجافه من حبيبهاا
محمد بحب بعد ان غادرت يااا يانور لو تعرفي قد ايه انا فرحان بيكي وبتغيرك ده اه لو تعرفي ياحبيبتي لسا بحبك وعمري ما نسيتك 
هفضل كده واقفه ولا اروح ولا ايه كانت تقول لها هذا وهي مبتسمه 
كريمه بدموع تعالي اتفضل يابنتي ده البيت بيتك ياخبر
دخلت فرح وهي تحمل طفلها الصغير وبدأت تنظر علي البيت وتتذكر جميع ايامها السابقه 
نظرت لها كريمه بدموع وحشك البيت صح سامحيني يابنتي بس الدنيا كانت لهياني عن حق ربنا وكانت عاميه قلبي ونسيت من لا يرحم لايرحم
فرح بحب انتي قولتيها من لا يرحم لايرحم واكيد من لا يسامح وينسي لا يطلب من احد ان يسامحه
كريمه بفرحه بجد يعني انتي مسمحاني طول عمرك قلبك طيب زي ابوكي الله يرحمه
فرح وهي تتذكر والدها الرجل الطيب الله يرحمه 
في تلك اللحظه جائت اليهم ياسمين وهي ترتدي مريله المطبخ وتمسك في يدهاا المعلقه انا كده هعيط ثم
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 34 صفحات