الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية في هويد الليل بقلم لولا نور

انت في الصفحة 22 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


دون ان تتفوه بحرف واحد هي في الاساس لا تعرف ماذا تقول فكرها مشوش وعقلها مشتت من المفاجأه...
هتفت بجفاء الاكل عندك لو عاوزه تاكلي انا هدخل انام علشان عندي مدرسه بكره بدري وانتي كمان نامي بدري علشان عندك محاضرات بكره بدري ...
ثم ذهبت من امامها دون انتظار ردا منها فهي تريد لت تختلي بنفسها وتعيد ترتيب افكارها لمواجهه القادم .....

............. 
خرجت مسك من
الحمام مسرعه تجفف خصلاتها بعدما استمر هاتفها في الرنين دون انقطاع !!!
فتحت الخط فجاءها صوت صديقتها اسماء متلهفا قبل اي حاجه انا عاوزه اعرف مين موز السنين ابو عربيه تلوح ده اللي كنت راجعه معاه عرفتيه امتي وفين وازاي انطقي ....
ضحكت مسك بتسليه علي صديقتها تمددت علي فراشها وهي تمسك خصله مبلله من شعرها تلفها حول اصابعها واجابتها بنبره والهه وهي تتلذ بنظق حروف اسمه ده ليل !!
هتف اسماء بغباء ليل ازاي يعني ...!!!
شهقت متفاجئة وقد تنبهت حواسها وسالتها مستفهمه بعدم تصديق قصدك ليل ... ليل اللي اعرفه وبتحكي لي علي طول عنه ...
اجابتها مسك بهيام ايوه هو ليل ...ليلي انا ...
هتفت اسماء ببلاهه يالهوي يانا ياما ده موز اخر خمسين حاجه لا ده انتي تتعدلي كده وتحكي لي كل اللي حصل من طقطق لسلاموا عليكوا ...!!!
مسك بهيام وهي تسترجع احداث اليوم هحكيلك!!!
......... 
دلف ليل الي منزله الساكن الغارق في الظلام بمزاج رائق....
سياره عمه لم تكن موجوده فهو علي

الاغلب لديه سهره كعادته مع بعض اصدقاءه في نفس مكانهم المعتاد في ذلك الفندق الشهير حيث الملهي الليلي الاشهر !!!!
صعد الدرج متوجها الي غرفه جدته التي كعادتها لا يغفو جفنيها الا بعد عودته ...
طرق علي الباب ثم دلف الي الداخل فوجدها في فراشها تقرأ في احدي الكتب تسلي بها نفسها حتي عودته ...
رفعت يدها المجعده تمسح بها علي وجنته السمراء وهتفت بحنان ازاي انام وانتي لسه مش رجعتي قلب ماټي ....
ثم دققت النظر في ملامحه الوسيمه وتابعت متسأله فيكي حاجه متغيره مزاجك رايق وعنيكي بتلمع ايه اللي حصل 
ابتسم بحلاوه وهتف مشاكسا اياها هو انتي علي طول كشفاني كده يعني معرفش اخبي عليكي حاجه...
تابعت بفخر امومي شوفتي احساس ماټي عمره ما كدب عليها يالا بقي احكي ....
اتاه صوتها الناعم المغوي تجيب برقه ألو...
اغمض عينيه مستمتعا بعذوبه صوتها وحدثها بصوته الرجولي المميز هاتفا بغيره هو انتي بتردي عادي كده علي اي رقم غريب متعرفيهوش وكمام بعد نص الليل !!!!!
ابتسمت بسعاده ودقات قلبها تصم اذنيها من شده خفقانها وهتفت تجيبه بشقاوه وقد عرفته من صوته وكيف لا تعرف وهو مالك قلبها منذ نعومه اظافرها لا طبعا مش برد علي اي رقم غريب بس كنت عارفه ان انت اللي بتتصل علشان كده رديت ...
بسعاده بالغه جراء اعترافها البسيط وهتف بمشاغبه هو الاخر ده انتي كنتي مستنياني بقي ....
خجلت منه وشعرت بالحرج من اعترافها الساذج الذي استغله ضدها وتابعت متلعثمه لا ابدا ... انا اقصد يعني اني كنت متوقعه اتصالك بعد ما طلبت رقمي !!!
هتف بنبره محذره ماشي هعديها المره دي بس بعد كده مفيش رد علي اي ارقام غريبه ...
المهم طمنيني حصل حاجه بينك وبين ماما ليلي 
اجابته نافيه لا ما اتكلمتش في حاجه خالص كل الي قالته انها عاوزه تنام علشان عندها شغل بكره بدري!!
بس انا عارفه انها اتفاجئت بيك وباللي حصل واكيد هي محتاجه وقت مع نفسها علشان ترتب افكارها...
همهم لها موافقا وسالها مستفسرا وانتي بكره بروجرامك ايه
اجابته بتقرير مفيش جديد عندي محاضرات زي كل يوم !!
تابع مستفسرا اكثر ايوه يعني محاضراتك تبدأ امتي وتخلص الساعه كام...
ردت بتقرير عندي من محاضرات من 39
تحدث بمرح يعني بتقوليلي اقفل بالذوق ....
ردت مسرعه نافيه باحراج ابدا والله مش قصدي انا مش عاوزاك تقفل ...
ضحك وهتف بمناغشة اوووو .. يعني انتي عاوزه تتكلمي معايا زي ما انا عاوز اتكلم معاكي ...
ردت عليه بخجل اكيد طبعا 
بس فعلا دلوقتي الوقت اتاخر وانتي لازم ترتاحي بعد اليوم الطويل المرهق ده وكمان علشان ماما ليلي ماتضايقش مننا ...
ثم تابع امرا اياها بتحذير وياريت بقي بعد كده مشوفكيش لابسه الوان غامقه ولا ملفته وشعرك ياريت تلميه مش عاوز اشوفه مفرود تاني !!!!
هتفت مسك بنيره مستنكره وده بأماره ايه ان شاء الله !!!
اجابها بغطرسه وغرور بأماره حاجات كتير اوي هبقي اقولك عليها بعدين واللي اقوله يتنفذ من غير نقاش علشان لو ما اتنفذش هتزعلي مني وانا محبش انك تنزعلي تمام ...
ثم انهي المكالمه دون اعطاءها فرصه للرد تصبحي علي خير يا مسكي ...!!!
نظرت مسك للهاتف في يدها وهتفت بذهول مسكي !!! 
في صباح اليوم التالي ...
كانت تقف في محطه الاتوبيس تنظر وصوله حتي تذهب الي جامعتها بعدما اوصلتها والدتها الي هنا وذهبت الي مدرستها دون ان تتحدث معها في اي شيء ....
جحظت عينيها بذهول عندما وجدت سياره ليل تقف امامها ويترجل هو منها بطلته الساحره !!!!
هتفت تساله يذهول انت بتعمل ايه هنا
اجابها بابتسامه عذبه وهو يلتهم تفاصيلها بعشق من خلف زجاج نظارته السوداء هكون بعمل ايه يعني جاي علشان اوصلك الجامعه ...
تابعت بتفس التعابير الذاهله توصلني الجامعه!!
اجابها مؤكداوهو يسحبها من يدها ويجلسها داخل سيارته ايوه واتعودي علي كده علشان كل يوم هوصلك وارجعك...
ثم دار حول سيارته وركب بجانبها وانطلق بسرعه فائقه نحو جامعتها ....
هتفت فيه ولازالت علي ذهولها انت مچنون ...
اجابها بثقه مؤكدا علي حديثها طب ما انا عارف !!
ثم نظر اليها بتفحص وقد اعجبه انها نفذت كلامه الا انه لم يشعر بالراحه فهي جميله حتي لو ارتدت شوال من الخيش !!!!
تنهد مستغفرا وهو يكز علي نواخذه ماذا عساه ان يفعل كيف يخفيها عن الاعين
والناس كيف عليه ان يتحمل نظرات الناس لها ولجمالها...
تتحرك وتذهب كيفما شاءت وهو دماؤه تغلي وتتلظي من نيران غيرته العمياء ....
فاق من شروده علي صوتها ليل انت مش سامعني سرحان في ايه 
كنتي بتقولي ايه
بقولك الي انت عملته ده غلط وجنون ما ينفعش تيجي وتوصلني بعربيتك والناس تشوفني معاك ومحدش يعرف انت مين ولا علاقتي ايه بيك !!
نظر لها يطرف عينه وهتف وهو ينظر الي الطريق امامه قلت لك طظ في الناس محدش له عندنا حاجه وبعدين لو الناس تهمك وفارقين معاكي اوي متهيألي لما يعرفوا اني خطيبك وكلها كام شهر و ....
كان قد وصل الي جامعتها وصف السياره جانبا امام البوابه الرئيسه للجامعه استدار بجسده نحوها اجتاحها لاول مره تختبره وهتف بنبره منخفضه وهو يغلق فمها بيديه وتمني لو استطاع اغلاقه ب
ا
هتفت بنبره متوتره خجله انت ... انت يتقول كلام غريب اوي خطوبه ايه وجواز ايه جبث الثقه دي كلها منين ...
وبتتكلم وكأننا نعرف بعض بقالنا عمر بحاله مش لسه شايفين بعض امبارح ...
اجابه مؤكدا بثقه طب ما احنا فعلا نعرف بعض من زمان مسك انتي اتولدتي علي ايديا مش معني اننا بعدنا عن بعض فتره يبقي خلاص اللي بينا مالوش مكان احنا اللي بينا اكبر بكتير من اي حاجه في الدنيا وانتي عارفه كده كويس اوي!!!!
تابعت تضيف بعناد يا سلام ده علي اساس ايه ان شاء الله وانا وانت ما نعرفش حاجه عن يعض وبعدين افرض اني مرتبطه بحد او في حد في حياتي هتعمل ايه...
توحشت نظراته وهدر فيها غاضبا پجنون وقد اشعلت مارد غيرته الهوجاء مسك !!!
اياكي ... اياكي تفكري او حتي تلمحي ان ممكن تكون في حاجه بينك وبين اي حد !!!
ثم خلع نظراته واقترب بوجهه منها هاتفا بحقيقه غير قابله للجدال او النقاش مسك انتي حقي ورجعي لي وانا مش هفرط في حقي فيكي مهما حصل ...
انتي اتكتبتي علي اسمي من اول جيتي علي وش الدنيا واول حد شافته عنيكي اول لما فتحت وانتي لسه في اللفه كنت انا ...
يعني انا وانتي مربوطين ببعض من زمان اوي وزي ما قلت لك انتي حقي اللي رجع لي ومش هفرط فيه ابدا حتي لو وقفت علي مۏتي عمري ما هفرط فيه!!!
انتفض قلبها بين ضلوعها اثر كلماته الساحره المتملكه التي حدثها بها ووصف بها ما بينهم شعرت وكانها تطير في السماء ولمعت فيروزيتها ببريق ساحر ....
فهتفت بعناد انثوي احمق حتي لو اللي بتقوله ده صح بس افرض انا مش موافقه!!!
اعتدل في جلسته واجابها بغرور وغطرسه انا مش محتاج لموافقتك انا قررت وانتهي موافقتك او عدمها تحصيل حاصل بالنسبه لي ...
هتفت پغضب زائف رغم سعادتها الواضحه علي ملامحها مغرور ...
عارف .... قالها وادار محرك السياره وولج من بوابه الجامعه العملاقه بسيارته الفارهه..
هتفت فيه تمنعه انت رايح فين ممنوع دخول العربيات الحرم الجامعي ...
لم يعيرها اي اهتمام وانزل زجاج سيارته مخاطبا الحرس الجامعي بغرور ليل مهران !!
اجابه ضابط الحرس باحترام غني عن التعريف يا باشا سياده اللواء قائد الحرس بلغني باوامر سعادتك وكله تمام سعادتك ...
واشار جانبه الي احدي ضابطات الشرطه النسائية وحضرت الظابط هي اللي هتلازم الانسه وهتكون معاها في كل مكان في الجامعه لامنها وحمايتها زي ما حضرتك امرت ...
شكره ليل واغلق نافذه سيارته ونظر الي تلك الذاهله بجانبه ذات الفم المنفرج قلت لك اقفلي بؤك الحلو ده بلاش تستفزيني ...
فعلت مثل المره السابقه وتابعت تساله بعدم تصديق هو ايه الي بيحصل يالظبط ومين دي...
تناول كف يدها وضغط عليه بكفه الغليظه القويه ده علشان ابقي مطمن عليكي وانتي لوحدك هنا وبعيد عن عيني الظابط دي هتكون معاكي لامانك وحمايتك ماهو مش ليل مهران اللي يسيب خطيبته ومراته المستقبليه من غير ما يأمنها خصوصا لو كانت كمان حلوه وزي القمر وملفته ذيك ...
يالا يا حبيبتي انزلي وانا الساع 3 بالدقيقه هكون عندك ...
ومع ذلك فإن مسك كف يدها وخرجت مسرعه من السياره تسير يجانب الظابط

وقلها مشتت وغير قادر على استيعاب ما يحدث معها وقد وصلتها راسا على عقب ليله وضحكاها بسبب ليلها ..... 
انطلق ليل بسيارته خارجا من الجامعه ائتئمان علي مسكه ...
وقد وصل إلى القن وصل إلى الجامعه واستناها لحد ما دخلت ومشي 
12
الفصل 13
الفصل 13
دلف جودت الي مكتب ليل في مجموعه شركات آل مهران وهتف يحدثه بقلق حقيقي ليل انت كويس فيك حاجه
رفع ليل نظراته من علي شاشه حاسوبه الخاص ونظر الي عمه قاطب الجبين هاتفا بعدم فهم انا كويس في ايه 
تابع جودت بنفس النبره القلقه اصل قلقت عليك لما عرفت انك خرجت من البيت بدري اوي خصوصا ان ده
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 29 صفحات