الجمعة 27 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

رواية سيد الرجال (كاملة الى الفصل الاخير) للكاتبة تسنيم المرشدي

انت في الصفحة 49 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز

من اوضة ابن عمه ووقف يبص علي كل اللي واقف قربت منه اكون دعم ليه في الموقف ده لقيته بصلي وبمنتهي الهدوء قالي انتي طالق وسابني ومشي ولما شوفته النهاردة عدي من جنبي كأنه ميعرفنيش رقية دموعها نزلت بحزن شديد عدلت قعدتها وبصت للدكتورة عارفة الدكتورة هزت راسها بمعني ايه ورقية كملت كلامها انا لسه مستوعبة الوقتي اني اتطلقت لسه فاهمة معني كلامه النهاردة لما شوفته تاني أنا حسيت بۏجع الفراق النهاردة بس رقية حطت أيدها علي قلبها وقالت بنبرة موجوعة انا قلبي بيوجعني أوي الدكتورة بصت لها بأسي وردت عليها ده طبيعي يا رقية أنك تحسي بكدا انتي عقلك اټصدم فمستوعبش انه طلقك وقتها وخصوصا أنه فاجئك بقراره أكيد مكنتيش تتوقعي أنه يقولك كده بعد يومين بس من جوازكم وفي ظروف زي دي ومشي من غير مواجهة ولا عتاب فعقلك وقف عند الطلاق ولما شوفتيه النهاردة بدأتي تحسي بالۏجع اللي المفروض كان يتحس وقتها بس هو معطكيش فرصة حتي تتوجعي عشان كده كل اللي حصلك واللي هيحصلك طبيعي بس لازم تسيطري علي حزنك ووجعك خدي وقتك بس بحدود عشان مندخلش في دوامة تانية إحنا في غني عنها فهمتي رقية اتنهدت وسألتها بفضول يعني المفروض اعمل ايه الدكتورة ابتسمت ووضحت لها طرق تمشي فيها انتي عقلك كان رافض الفكرة فكونه اتها حاليا لازم تشغليه بحاجات تانية عشان متفكريش في مسلم كتير انزلي شغلك من تاني ي رياضة بتحبيها اي هواية بتتفنني فيها ارجعي لها تاني هتلاقي نفسك مع الوقت اتأقلمتي في حياتك والۏجع اللي جواكي هدا تماما يمكن ميروحش بس اكيد كفاية أنك تقدري تتعايشي معاه من غير ما يأثر عليكي رقية بصتلها بتهكم وعارضتها بقولك قلبي بيوجعني يعني مش قادرة اعمل اي حاجة الدكتورة أصرت علي كلامها وقالت ما انتي هتجبري نفسك مش هتستني لما تكوني كويسة لأن ده هيحصل علي المدي البعيد لكن لما تشغلي نفسك حتي لو مجبرة هن مسافة كبيرة اوي علي تحسنك رقية مسكت دموعها وقامت وقفت وبصتلها ممكن اللي اتقال ده بابا ميعرفش عنه حاجة الدكتورة بصتلها تغراب ورقية فهمت نظراتها وقالت عارفة انه بيكلمك يطمن عليا وهو اللي حكي لك كل التفاصيل اللي انتي بتتكلمي فيها دي بس انا مش قادرة أخد نصايح ولا اتعاتب في الفترة دي بالذات الدكتورة ابتسمت لها وردت عليها بثقة انا شغلي بيحتم عليا اني محكيش اسرار الحالات اللي بتجيلي بس انتي كنتي خاصة شوية لانك مكنتيش بتتكلمي فهو كان حابب يطمن عليكي مش اكتر بس طلاما انتي مش حابة فخلاص اطمني مش هيعرف حاجة رقية مشت ولحظة مقابلتهم مش مفارقة عقلها هو معقول نساها بالسهولة دي عقلها رافض يت فكرة أنها في ثانية بقت غريبة عنه هو ازاي قدر يعمل فيها كده إزاي قدر يبعد ويفارقها بكل سهولة قلبه محنش ليها كل المدة دي هو فعلا ممكن ميكنش حبها فقدر يبعد بسهولة رقية مسكت راسها يمكن تقدر توقف افكارها اللي اتحشرت بينهم ومش لاقية ليهم إجابة دخلت بيتهم وسعيد قابلها بابتسامته المعهودة واتفاجئ بعياط رقية قرب منها بخضة وسألها باهتمام بټعيطي ليه بس يا روكا رقية ردت عليه من بين عياطها بنبرة مهزوزة انا موجوعة اوي يا بابا حاسة اني مش قادرة كل حاجة تقيلة علي قلبي اوي سعيد عيونه لمعت بتأثر علي حالتها طبطب عليها بحب وقال كله هيعدي مهما الۏجع زاد مسيره هيروح في يوم بس انا مش حابب اشوفك في الحالة دي سعيد بعد عنها ورفع وشها وكمل كلامه رقية اللي اعرفها قوية وبتواجه اي مشكلة بتمر بيها عمرها ما كانت بالضعف دا ابدا رقية حطت أيدها علي قلبها وقالت له مكنش فيه ۏجع هنا مكنتش بحس الاحساس اللي أنا حساه ده آمال قاطعتها بكلامها كل ده عشان مين ها عشان واحد باعك بعد يومين اتنين! رسم عليكي الحب وفي الاخر رماكي ومفرقتيش معاه زعلانة علي سعيد قاطعها بعصبية شديدة آمال خلاص آمال بصت له جامد واتكلمت بحدة بلا آمال بلا بتاع هي لازم تفوق لنفسها ومصلحتها الدنيا موقفتش علي سي مسلم بتاعها ده فيه غيره كتير يتمني ضافرها بس هي اللي مش شايفة غير اللي طلقها ومشي في أول مشكلة ومعملش اعتبار ليها ولا لكسرة قلبها الحمد لله النهاردة اخر يوم في عدتها ونبقي خلصنا منه خالص رقية مقدرتش تستحمل كلامها واندفعت فيها بكل قوتها انتي مش مقدرة اللي أنا فيه ليه مش حاسة بۏجع قلبي اللي مش بيهدي ليه أنا حبيته بجد أنا نفسي وحياتي وكنت مستعدة اسيبكم عشانه أنا روحت لأهله عشان بس يكون مبسوط وهو مقدرش هو طلقني وسابني ومشي ولما قابلني النهاردة عدي من جنبي كأنه ميعرفنيش كل ده مش سهل عليا أبدا حرام عليكي قدري اللي انا فيه رقية مشت كام خطوة ووقفت وبصت لوالدتها وضحكت بتهكم ومخلصتيش منه ولا حاجة أنا حامل! رقية دخلت الأوضة وآمال كانت مصډومة من اللي سمعته عيونها منزلتش من علي باب الاوضة اللي رقية اختفت وراه حست بتقل أنفاسها وهي لسه مش مستوعبة سعيد كان متفاجئ بحمل رقية بس مقدرش يسكت وبثدص لآمال بعتاب وهاجمها بحدة انتي مش هتبطلي الداء اللي فيكي ده كل شوية تبخي كلمتين سم للبت الغلبانة دي ده انتي أمها المفروض انتي اللي تهوني وتطبطي عليها مش كل ما تجيلك فرصة تقعدي تقطمي فيها آمال مهتمتش لأي كلمة من اللي قالها وبصتله وهي لسه مصډومة بتقولك حامل! هنعمل ايه يا سعيد سعيد بصلها بتهكم ورد عليها بعصبية هنعمل ايه في ايه آمال سحبت نفس وردت عليه وهي بتبص علي باب اوضة رقية الواد هيجي ميلقيش له أب سعيد بص في الأرض بأسف شديد وردد لله الامر من ومن بعد سابها ودخل اوضته وهو مهموم جدا ومش عارف يفكر آمال دخلت لسميرة اختها وهي حاولت تهون عليها ما سمعت كلام رقية ربنا رايد الة تستمر يا آمال هتعملي ايه بس آمال هزت راسها بعدم تصديق وقالت سبحان الله ناس تقعد بالسنين ميعرفوش يحملوا وهي آمال سكتت وغمضت عيونها تحاول تهدي نفسها سميرة ربطت علي كتفها وقالت أمر ربنا مينفعش نعترض عليه آمال ردت عليها بتلقائية ونعمة بالله مسلم من وقت ما رجع وهو قاعد علي السرير مش قادر يتحرك صورتها مش مفارقة عقله وخصوصا بشكلها الجديد افتكر مكالمة معينة المفروض يعملها أيوة يا يوسف ايه الجديد يوسف رد عليه بعملية زي كل اسبوع يا مسلم بيه بتنزل النهاردة الصبح تطلع عمارة وتروح المقاپر أنا كلمتك اقولك بس انت مدتنيش فرصة واتفاجئت أنك موجود هنا وشوفتها مسلم ضغط علي أسنانه بضيق ورد عليه بحدة ها وبعدين عملت ايه بعد كده يوسف أتكلم يحكي له اللي شافه رجعت تاني العمارة اللي كانت فيها الصبح وبعدها رجعت البيت ودي اول مرة تروح العمارة دي مرتين في نفس اليوم مسلم رد عليه باختصار ماشي يا يوسف شكرا لو حصل جديد بلغني قفل المكالمة وبص علي الساعة قدامه لسه ساعات بسيطة واليوم يخلص والفرصة تروح مع نهايته قام وقف وهو بيرفض الفكرة اللي في عقله فتح شنطه وطلع منها هدوم وغير بسرعة ونزل تحت وقف قدام الباب وهو متردد علي الخطوة اللي هيعملها مش عارف هيقدر ولا لأ سحب نفس وفتح الباب واتفاجئ بصوتها وهي بتسأله مسلم رايح فين مسلم الټفت وبصلها بملامح جامدة مشوار رانسي ضيقت عيونها عليه واتكلمت عيب عليك تخبي عليا مسلم اتنهد بزهق ورد عليها بفتور مش بخبي عليكي بس مفتكرش يخصك تعرفي انا رايح فين ضحكت له وردت عليه بعتاب هي بقت كدا ماشي يا استاذ مسلم علي راحتك سابته ومشت ومسلم خرج برا وهو ناوي يرجع لمكانه تاني سهير بصت لها بنفاذ صبر وقالت يابنتي متغلبنيش معاكي وكلي اي حاجة أميرة هزت راسها برفض تام وسهير نفخت بضيق وخرجت برا مسعد سألها باهتمام مأكلتش برده سهير حطت الاكل علي الطرابيزة وقعدت جنبه وهي مضايقة وردت عليه أنا تعبت معاها ومعتش عارفة اعمل ايه كل ما اقول حالتها اتعدلت بطلع غلطانة مسعد بصلها واتكلم بعدم استيعاب هي معقولة كل ده زعلانة علي ابن عمها سهير اتنهدت وردت عليه بنبرة مهزوزة رغم أنها مكنتش عايزة تصدق اللي بيدور في عقلها الظاهر أنه مكنش ابن عمها وبس يا مسعد مسعد ضيق عيونه عليها وسألها تفسار يعني ايه سهير بلعت ريقها وحاولت توضح قصدها الظاهر انها كانت بتحبه والله أعلم مسعد بصلها جامد وهو مش مصدق اللي قالته بص في الفراغ قدامه وردد بحزن شديد علي حالة بنته لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم الباب خبط وسهير قامت فتحت واتفاجئت بوقوفه قصادها لوهلة مستوعبتش أنها شيفاه بجد عيونها لمعت بتأثر وشوق شديد ومترددتش لحظة يا نور عيوني حمد لله علي سلامتك مسلم غمض عيونه وساب نفسه يحظي بحب امه يمكن تقدر تداوي اللي جواه مسعد جه علي صوتهم ورحب بيه بافتقاد كبير حمدلله علي سلامتك يا مسلم مسلم بصله ورد عليه بنبرة حنونة الله يسلمك مسلم عيون راحت علي اوضة أميرة وسألهم باهتمام أميرة فين سهير ردت عليه بحزن شديد مسلم عيون راحت علي اوضة أميرة وسألهم باهتمام أميرة فين سهير ردت عليه بحزن شديد في اوضتها مبتخرجش منها ادخلها يا مسلم يمكن لما تشوفك تفرح سهير بصت برا وسألته تفسار وتردد هي شنطك فين يا حبيبي مسلم ضحك بتهكم ورد عليها بنبرة مليانة حزن انا كنت مشيت بشنط عشان اجي بيها سهير بصت له بتأثر علي حالته والتزمت الصمت مسلم سحب نفس وخبط علي باب أميرة ولما مسمعش رد منها دخل مكنش متفاجئ لما شافها نايمة منها وقعد علي السرير ما يقول مش عايزة تشوفيني أميرة شالت الغطا من علي وشها وبصتله بعيون بتلمع فيها الدموع مسلم اميرة عيطت جامد لدرجة أن مسلم مقدرش يتماسك وعيط معاها أميرة بعدت عنه وبصتله بلوم واتكلمت بنبرة مبحوحة هو ربنا مبيحبنيش ليه يا مسلم مسلم مسح دموعه ورد عليها بعتاب بتقولي كده ليه أميرة بصت علي صوابعها وهي بتفركهم جامد وردت عليه كلكم مشيتو وسبتوني لوح مسلم قاطعها بوقوفه ورد عليها وهو
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 94 صفحات