الجمعة 27 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

رواية سيد الرجال (كاملة الى الفصل الاخير) للكاتبة تسنيم المرشدي

انت في الصفحة 52 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا تعبانة ومحتاجة ارتاح أخرج مع صحابك فادي بصلها بحزن مصطنع وقالها بنبرة لحوحة انتي عارفة اخر مرة كنت هنا من أمتي وانا عندي ١٥ سنة يعني مش فاكر شكل صحابي أصلا خليكي جدعة واقفي جنب ابن خالتك رقية حاولت تنهي الحوار بكلامها وقالت بكرة بكرة سابته ومشت تهرب منه ودخلت الاوضة نفخت براحة اول ما قفلت الباب مش مصدقة أن اليوم عدي الدقايق عدت عليها كأنها سنين هي كانت غلطانة لما فكرت تنزل الشغل تاني قربت من علي السرير ونامت عليه بارهاق شديد حاسة بيه مش عارفة تهرب منه ازاي تاني يوم رقية صحت علي نفس ش الدوخة اللي مبقاش مفارقها الر اللي فاتت حاولت تضغط علي نفسها وقامت لبست وخرجت برا اوضتها سعيد بصلها تفسار راحة الشغل رقية اكتفت بهز راسها وآمال كلمتها باهتمام تعالي افطري ما تنزلي رقية اعترضت كلامها مليش نفس نزلت ما تقابل اعتراض منهم ووصلت في الجريدة في مدة قياسية لاحظت هرج في المكان والصوت عالي ومفهمتش في ايه قربت من مكتبها بلامبالاة بس دوشة المكان اجبرتها تسأل نيرة عن السبب هو في ايه إيه الدوشة دي نيرة ردت عليها وعيونها بتراقب المكان بيقولوا في مدير جديد مسك الجريدة رقية بصتلها بعدم فهم وقالت وايه المشكلة يعني نيرة بصت لها بدهشة ووضحت مدير جديد يعني نظام جديد وممكن ناس تمشي والله اعلم بقا هيكون سهل ولا صعب انتي نسيتي لما مستر حسين مسك كان عمل ايه رقية نفخت بضيق وحطت أيدها علي عيونها بسبب الدوخة اللي مش مفارقاها نيرة لاحظت تعبها وسألتها باهتمام روكا انتي كويسة رقية حست بتعب شديد وقامت فجاءة من مكانها وجرت علي الحمام نيرة راحت وراها وهي قلقانة عليها وقفت معاها وهي مستغربة حالتها رقية خلصت ترجيع وبصتلها بتعب ونيرة سألتها بحزن لما انتي تعبانة جيتي ليه رقية سحبت نفس وردت عليها بنبرة هادية أنا تمام خرجوا برا واتفاجئت بدخول مسلم المكان لوهلة مستوعبتش أنها شيفاه قدامها بجد عيونها مترفعتش من عليه كانت بتعاتبه بنظراتها جواها ڠضب شديد نفسها تطلعه عليه وخوف منه مشاعر كتيرة جواها عصفت بيها في الوقت مسلم دخل المكان بثبات شديد الكل اتنحي تقديرا لهيئته الهمسات عمت المكان بين كل الموظفين مسلم وقف جنب حسين المدير السابق وهو بدأ يتكلم بصوت عالي عشان الكل ينتبه له لو سمحتوا اسمعوني لحظة الهدوء عم المكان وكلهم انتبهوا لحسين وهو كمل كلامه حابب اعرفكم بمديركم الجديد وهو أستاذ مسلم الليثي لو فيه اي ملحوظات اتفضلوا اسألوا عليها واحد من الشباب رفع أيده وحسين سمح له يتكلم اتفضل يا كريم كريم أتكلم بعملية النظام هيكون ازاي بعد كده مسلم بص لحسين وقاله اسمح لي أرد عليه يا استاذ حسين حسين هز راسه بموافقة ورد عليه اه طبعا اتفضل مسلم بص لكريم ورد علي سؤاله بثبات النظام هو نفسه نظام استاذ حسين مفيش اي تغير غير ان المدير اتغير من استاذ حسين ليا انا بعد أسئلة كتير من الشباب حسين سلم علي مسلم ومشي وهو عيونه راحت تلقائي علي رقية اللي متحركتش من مكانها وواقفة بتبص عليه بذهول مقدرتش تقعد في نفس المكان ورجعت مكتبها اخدت شنطتها وخرجت من الجريدة مسلم خرج وراها من غير ما يتردد جاله مكالمة من يوسف فتح الخط وعيونه عليها ايه يا يوسف يوسف بلغه بلي شافه المدام نزلت من الجريدة و مسلم دور عليه بعيونه واول لما شافه وقاله خلاص يا يوسف شكرا يوسف بصله من فوق لتحت تغراب وسأله تفسار حضرتك مين مسلم بصله بتهكم علي سذاجته ورد عليه أنا مسلم الليثي يابني فوق معايا يوسف ضحك له واتكلم بسعادة اخيرا قابلت حضرتك ملامح يوسف اتشدت لما افتكر كلامه وسأله بتردد انت قولت خلاص خلاص ايه مسلم رد عليه وهو بيدور علي رقية ورد عليه بنبرة سريعة عشان ينهي الحوار أنا رجعت ومش محتاجك تمشي وراها تاني ابقي كلمني خد باقي حسابك مسلم ركب عربيته ومشي وراها وهو عنده فضول يعرف هي راحة فين رقية وصلت عيادة الدكتورة ووقفت قدام السكرتيرة واتكملت بنبرة لحوحة عايزة ادخل لدكتور هبة السكرتيرة بصلتها بضيق وردت عليه بهدوء رغم ضيقها في حالات جوا ومن فضلك يا مدام رقية استني لما أبلغ الدكتورة الأول رقية هزت راسها بموافقة وقعدت علي أول كرسي قابلها كانت بتهز رجليها بتوتر باين وهي مستنية بفارغ الصبر دخولها لدكتورتها مسلم طلع وراها وقرأ اليافطة بصوت هادي دكتورة هبة للإستشارات النفسية حس بغصة في حلقه غير قلبه اللي اتقبض بحزن شديد حس بيه لحظتها معقول هو اللي وصلها لكدا مسلم هز راسه يرفض افكاره اللي ممكن تأنب ضميره من نحيتها سحب نفس وبص علي العيادة من بعيد وعيونه وقعت علي رقية اللي إرهاقها باين علي ملامحها كان مركز مع حركة رجليها ومسكتها لبطنها من وقت للتاني كان مستغرب نفسه اوي ليه متأثر بيها وبتصرفاتها بالشكل ده ليه جه وراها من الأساس وليه طلب من المدير أنه يمسك الإدارة بأي تمن يطلبه فلاش باك مسلم أتكلم بثبات كنت عايز امسك الإدارة بدل حضرتك المدير قام وقف ورد عليه باندفاع انت مچنون يا جدع انت ولا ايه انت جاي لي تقولي عايز الإدارة! مسلم رفع عيونه عليه بجمود ووضح قصده بلهجة جامدة لو سمحت اقعد وافهم أنا عايز ايه علي فكرة أنا محامي وليا مكانتي وبشتغل مع مجدي الشريف أكيد سمعت عنه المدير هدي لما سمع اسم مجدي وقعد مكانه سحب نفس وسأله ممكن تفهمني انت عايز ايه بالظبط مسلم حط رجل علي رجل وقرأ اسمه من خشبة الهوية وبصله وقال استاذ حسين كل اللي مطلوب منك انك تتفضل معزز مكرم تقعد في بيتك أو تطلع تصيف مع الأولاد وانا هنا هكون مكانك لوضع مؤقت ومش هاخد منك اي فلوس بالعكس أنا اللي هديلك فوق اللي بتاخده يعني مفيش تعب بس فيه أجر ولو عايز اي ضمانات أنا جاهز للي تطلبه حسين حاول يوصل لنقطة يفهم منها سبب طلبه الغريب بس فشل سحب نفس وسأله بفضول كل ده ليه يعني مسلم اتنهد بزهق ورد عليها باختصار ده ميخصكش كل اللي يخصك الضمانات اللي اقدر اقدمهالك بعد تفكير حسين وصل لقراره وحس أنها فرصة متتعوضش وبص لمسلم وقال موافق عوده من الفلاش باك مسلم خرج من تفكيره علي وقوف رقية دخل العيادة لما هي دخلت للدكتورة وقعد في ابعد مكان ممكن حد يلاحظه رقية وقفت قدام الدكتورة اللي استغربت وجودها وسألتها باهتمام خير يا رقية رقية جابت الاوضة يمين وشمال واتكلمت بنبرة سريعة شوفته النهاردة جه الجريدة وكمان بقا المدير معرفش عمل كده ازاي وليه بس انا مخڼوقة اوي حسيت اني لو فضلت معاه في نفس المكان رقية وقفت واتكلمت من بين أنفاسها المضطربة هو عمل كده ليه عايز يوجعني تاني ده انا لسه مداوتش اللي عمله فيا دكتور هبة بصتلها واتكلمت بهدوء خدي نفس يا رقية واقعدي رقية اخدت نفس وقعدت قصادها حطت أيدها علي وشها واڼفجرت في العياط واتكلمت من بين عياطها انا مكنش قصدي كل ده يحصل مكنش قصدي دياب ېموت كنت عايزة ته مع أهله تكون كويسة وبس رقية سكتت وشالت أيدها من علي وشها وبصت في الفراغ قدامها وقالت بس كل حاجة حصلت بسببي أنا حتي لو مكنش قصدي رقية بصتلها وملامحها بتدل علي حزنها الشديد وكملت لوم في نفسها أنا اتسببت في مۏت واحد! ومش اي واحد ده أقرب شخص لمسلم دكتور هبة ابتسمت لها وحاولت تهديها بنبرتها الرزينة بس مش انتي السبب يا رقية رقية رفعت عيونها عليها وهي بتستنجد بأي أمل وهبة واصلت كلامها نيتك كانت خير نسيتي وعلي نياتكم ترزقون رقية اتنهدت بتعب وغمضت عيونها لمدة وردت عليها بس هو ميعرفش نيتي أو يمكن عارفها بس حابب أنه يوجعني بعد مدة من الكلام بينهم رقية خرجت وهي حاسة ببعض الراحة لما اتكلمت مع دكتور هبة مسلم وقف قدام السكرتيرة وقالها عايز ادخل للدكتورة السكرتيرة بصتله وردت عليه بعمليه لسه دورك عليه بدري يا فندم وانا بلغت حضرتك لما حجزت مسلم خبط بصوابعه علي مكتبها بضيق واتكلم بنبرة جامدة مش هاخد من وقتها اكتر عشر دقايق السكرتيرة بصتله تغراب وقالتله أقل جلسة بتكون ساعة يا فندم مسلم نفخ بصوت عالي واندفع فيها بعصبية أنا مش حالة أنا هسالها علي حاجة وهمشي السكرتيرة اتوترت من صوته وقامت وقفت وقالتله طيب ثواني خليك هنا دخلت لدكتور هبة وبلغتها في واحد برا عايز يقابل حضرتك بيقول مش هياخد من وقتك اكتر من عشر دقايق هبة ضيقت عيونها تغراب وسألتها بفضول إسمه ايه مسلم رد عليها وهو داخل المكتب مش مهم اسمي مش هيفيدك بحاجة السكرتيرة بصت له بعتاب وقالت قولت لحضرتك خليك برا و مسلم قاطعها وهو بيوجه كلامه لدكتور هبة مش عايز من حضرتك اكتر من رد علي أسئلتي وزي ما قولتلها هما عشر دقايق وهمشي دكتور هبة كانت متوترة من تصرفاته بس حاولت تطمن نفسها سحبت نفس وبصت السكرتيرة روحي انتي بصت لمسلم واتكلمت بعملية اتفضل حضرتك ممكن تقعد مسلم رفض وسألها تفسار مش مستاهلة بس انا عايز اعرف كل حاجة عن رقية ابو الفضل وليه بتيجي هنا ووصلت لإيه دكتور هبة عيونها وسعت عليه بدهشة وهاجمته بحدة نعم! انت مين اصلا مسلم رد عليها بفتور قولتلك اسمي مش هيفيدك في حاجة وحتي شخصيتي برده دكتور هبة ضحكت بتهكم واتكلمت بنبرة حادة يعني أنا شغلي بيحتم عليا مطلعش اسرار حالاتي لقريب الحالة نفسه اقوم اقولك انت وانا معرفش انت مين سوري يا استاذ دي اسرار ومينفعش حد يعرفها واتفضل برا عشان العشر دقايق خلصوا مسلم ضغط علي أسنانه بعصبية وبص لهبة بنظرات رعبتها ومشي هبة جمعت هويته وقالتله انت مسلم مسلم وقف وسحب أيده علي اوكرة الباب وبصلها تغراب وهي اتأكدت أنه هو من ورا نظراته وقالتله بسخرية متستغربش اني عارفاك ده انت المړض اللي بعالج رقية منه!! مسلم حس بخنقة شديدة بسبب كلامها بلع ريقه وحاول يقف بثبات قدامها و لما فشل هرب منها وكان هيخرج بس هي وقفته بكلامها
51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 94 صفحات