الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شد عصب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 52 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز

 


إنها عاوزه تتمشي وأنا مشيت معاها لحد قدام الداربس هى خبت السبب الحقيقيمديرة الدار بسببك عطتها إنذار عشان إسم وسمعة الدار 
إنتهي بليغ من سرد قصته المأساويه نظر بغصه وتهكم على ملامح وجه جواد المشدوههكآنه يحكي له قصة فيلم ليست حقيقه 
بمنزل صلاح
بغرفة جاويد 
جاويد 
بالكاد إنقشع الظلام 

كذالك تلك المفاتيح وأيضا بطاقتي 
تتسحب مثل السارق بهذا بالوقت كان المنزل ساكن توجهت الى باب الدار وخرجت منها تسير كانت تنظر خلفها بترقب لا تعرف سبب لذالك الشعور الذى إختلج بقلبها وعقلها كآن أحدا يسير خلفها الى أن وصلت الى موقف السيارات الخاص بالبلده سألت أحد الموجودين 
من فضلك فين عربية الأقصر 
جاوبها أحدهم ودلها على تبغي ذهبت عالسريع وأنزل أنا كمان 
بعد قليل فتح جاويد باب الغرفه وتفاجئ ب توحيده التى إنخضت للحظه وقالت ببسمه 
صباح الخير يا جاويد بين الحجه يسريه جالتلى أطلع أجول ليك إنت والست سلوان إن الفطور جاهز 
إستغرب جاويد ذالك وسألها 
سلوان مش فى الاوضه أكيد نزلت تحت 
ردت توحيده 
لاه انا مشوفتهاش من عشية إمبارح ولا يمكن نزلت فى الجنينه هنزل أشوفها 
أومأ جاويد رأسه وسار خلف توحيده وتوجه نحو غرفة السفره وجلس على مقعده ينظر نحو باب الغرفه بترقب لدخول سلوان لكن لم تدخل سلوان وعادت توحيده للغرفه تقول 
دورت عالست سلوان فى الجنينه ملقتهاش 
إستغرب جاويد ذالك ونهض قائلا 
دورتي كويس يمكن طلعت تاني للاوضه أقولك خليك وأنا هطلع أنا أشوفها يمكن رجعت للأوضه 
بالفعل صعد جاويد للغرفه تفاجئ بعدم وجود سلوان أخرج هاتفه يتصل عليها لكن للغرابه الهاتف يعطي خارج نطاق الخدمه 
لكن لفت نظره ضلفة ثيابها بالدولاب شبه مفتوحه توجه نحوها بلا وعي رأي ملابس سلوان متراصهأغلق الضلفه لكن وقع
بصره على ذالك الدرج الذى كان بأسفل الدولاب هو الآخر مفتوح إنحني يغلقه لكن لفت نظره عدم وجود تلك النقود الخاصه ب سلوان التى كانت به أكمل فتح الدرج تفاجئ بعدم وجود بطاقة هاوية
سلوان هى كانت تضعها هنا جوار النقود والإثنين ليستا موجودين 
فتح هاتفه مره أخري وقام بالإتصال على هاتف سلوان لكن نفس الرد إستغرب كثيرا سألا عقله 
أين ذهبت سلوان الآن 
يتبع 

الثلاثونقطعا متفرقه 
شدعصب 
قبل قليل بالمشفى
إستأذن جواد من بليغ وخرج من الغرفه للرد على هاتفه 
وضع الهاتف على أذنه مبتسما يقول بمرح 
أحلى صباح لما أسمع صوت الحجه يسريه ويا سلام كمان لو تطل بطلعتها البهيهبس يا خساره أنا بايت فى المستشفى 
تبسمت يسريه قائله
بكاشبتسبق قبل ما أسألك إنت مرجعتش للدار ليه 
ضحك جواد وهو يضع يده الأخرى على عنقه يتمايل برقابته بسبب ذالك الآلم الطفيف قائلا
والله أنا محتاج أخد دوش دافى وبعدها أحط راسي على حجر الحجه يسريه وأنام إن شاله أسبوع 
تبسمت يسريه قائله 
ماشي با بكاش مش إنت اللى دورت عالمنصب العالي 
تبسم جواد وهو يمسد بين حاجبيه بإرهاق قائلا 
والله يا ماما عندك حق الطب مهنه مرهقه ياريتني سمعت نصيحة جدي وعملت زى جاويد وزاهر وإشتغلت فى صناعة الفخار أهم بقوا
لهم إسم كبير 
تبسمت يسريه قائله 
وإنت كمان يا حبيبي متفرقش عنهم بقيت مدير مشتشفي وإنت لسه مكملتش تلاتين سنه 
وكويس إنك فكرتني ب زاهر يلا أنا أطمنت إنك بخيرهتصل على زاهر عشان أتفق معاه على تحديد ميعاد الفرح يلا مبجاش فى غيرك بس قلبي حاسس إنك هتحصلهم قريب 
تنهد جواد قائلا بأمنيه
إن شاء الله

ياماما أدعيلي وإنت ساجده بتصلي 
تبسمت يسريه قائله
بدعيلكم كلكمربنا يرزجكم الخير دايما 
أغلق جواد الهاتف وتنهد بستنشق هواء الصباحلكن تغيرت ملامحه حين رأى من تدخل من باب دخول المشفىفكر قليلا وحسم أمره 
عاد الى الغرفه الموجوده بها إيلاف 
دخل ينظر الى الفراش الراقده عليه إيلاف مازالت نائمه نهض بليغ الذي كان يجلس على مقعد جوار الفراشسألا بقلق
ليه إيلاف لغاية دلوقتي مفاقتشمش قولت عالصبح هتفوق 
زفر جواد نفسه قائلا 
ممكن يكون عقلها له رد فعل ومحتاج يغيب شويه بس هتفوق بأي لحظه 
تنهد بليغ بأمل قائلا إن شاء اللهجواد عاوز منك وعدالسر اللى بوحت لك بيه مش عاوز إيلاف تعرف بيه دلوقتيأنا اللى هقول لها أنا مين فى الوقت المناسب 
تسأل جواد بإستفهام يشوبه نبرة غيره
وإمتى الوقت المناسب دهلما تقولك إنها بتحبك أنا شايف نظرات إيلاف ليك وفاهم معناها كويس هى عندها مشاعر قويه ليك 
تبسم بليغ من نبرة الغيره الواضحه بحديث جواد قائلا بتوضيح وتلاعب ب مشاعر جواد 
قولتلك حقيقة المشاعر دي ومتأكد من مشاعر إيلاف ناحيتي إنها إحتياج ل أبوه مش أكتر إنما مشاعر قلبها دي مقدرش أتحكم فيها قدامك الفرصهحاول تكسب قلبها 
تنهد جواد بحنين قائلا
والله أنا بعد ما عرفت حكاية حضرتك عيندى ليك سؤالهو إنت متأكد إن حضرتك مكنش لك جذور من الصعيدإيلاف دماغها ناشفه جووووي 
ضحك بليغ قائلا
بالعكسإيلاف بتحب الخط المستقيم والواضح والدوغري يا دكتوروأعتقد هى ممكن تكون عندها مشاعر بتحاول تتجنبها بسبب إن فى دماغها وجودها هنا فى الاقصر أمر طارئ ومع الوقت هينتهي بنهاية مدة التكليف ومش عاوزه تتعلق بشئ وفى الآخر تسيبه وتمشيعارف هتقولى تعلقها بياقولتلك قبل كده الډم بيحن 
بمنزل والد حسني
إستيقظت حسني بفزع على صوت زوجة أبيها 
نهضت تجذب دثار الفراش معها قائله 
فى أيه يا مرت أبوي أبوي جاله أزمة صدره مره تانيه 
ردت ثريا بنفي 
بعيد الشړ لاه ده الحجه يسريه إتصلت من شويه وجالتلى إن زاهر مستعجل عالجواز ولازمن نبدأ بتحضيرات الجهاز 
فزعت حسني أكثر قائله 
مستعچل على أيه وأيه هى التحضيرات دي بجي! 
ردت ثريا 
أنا جولت للحجه ثريا إننا محتاجين وجت عشان ندبر مصاريف الچهاز جالتلى دار زاهر كبيره واسعه جاهزه ومش لازم نكلفوا نفسينا هو فرش أوضة النوم بس 
إستغربت حسني سأله
أيه فرش أوضة أكسرها هخسر الأرباح بتاعتهاأجولك هاتي إنت من إمعاك وأما أخد أرباح الوديعه أبجي أعطيهم لك 
كادت ثريا أن ترفض لكن تخابثت حسني قائله
ده ربنا رزجني
بالچوازه دى ببركة تخطيطكقصدي بركة دعاك لياكملي البركه بجيوإنت جولتيهاشويه فرش وخلجات جديده يعني مش هيتكلفوا كتير 
ترددت ثريا لكن أغشي الطمع عينيها وقلبها وهى تنظر الى المستقبل حين تصبح حسني زوجة زاهر وبمنزله لابد أنه سيغدقها فى ثراؤهإذن لا مانع الآن من قليل من الټضحية من أجل الظفر بالمستقبل 
بمنزل صالح
نفض زاهر دثار الفراش عنه پغضب ونهض من على الفراش قائلا
يارب هو أنا مش هتخلص من البلوه ديإمبارح چيبت لها الشبكه اللى ما توعي تلبسهاوالصبح اصحى على تليفون مرت عميتجولى إن أبو العروسه مستعجل عالچوازوإنى مش ناجصني حاجه هو عفش أوضة النوم بس اللى هيتغير وده سهلكانت شورة المخزن دى سوده ورطتني فى بلوة معندهاش لاهي ولا حد من عيلتها أخلاقلاء واللى يشوف ملامحها وهى واقفه مع البت فى الشارع يقول دي ملاكأنا مكنش فى تخطيطي أتجوز دلوك 
توقف زاهر عن الحديث ثم تذكر لقاؤه مع مسك قبل أيام وهى تتهكم عليهشعر بغصه قويه فى قلبه 
ماذا كان يظن
أن تظهر مسك غيرتها أو تبدل مشاعرها وتشفق على قلبهربما لو شعر منها بذالك كان أنهي ذالك الهراء مهما كلفه طلاقه من تلك الآفاقه وما أهتم بما تفعله من ضغوطات لإتمام هذا الزواج المقيت الذى لو تم لن يستمر 
بالمطار 
بأقدام مرتعشه صعدت سلوان الى الطائره وتوجهت نحو المقعد الخاص بها وجلست عليه حقا ليست هذه المره الاولى التى تسافر بالطائره لكن مازال ذالك الرهاب يسيطر عليها مثل كل مره وإن كان أكثر هذه المره تذكرت آخر رحلة سفر لها كانت مع جاويد وقتها لم تشعر بذالك الرهاب تبسمت للحظه ووضعت لهم بمحطة القطار لكن نفذ الوقت الطائره أقلعت من المطار وهى بلحظة غفوه ندمت كثيرا وهى تنظر من شباك الطائره تري أنها بدأت تعلو فى الجو والبيوت أصبحت تتقلص أحجامها تذكرت أول رحله

بالمنتطاد مع جاويد وقلبها يدق بآلم وندملأول مره تشعر أنها تسرعت فى رد فعلهالكن تسأل عقلهاماذا سيكون رد فعل جاويدهل سيذهب خلفها ويبرهن أنه يحبها كما أخبرها قبل ساعات 
بمنزل صلاح 
خرج جاويد من الجناح ونادي على توحيده بعصبيه حتى أنها تقابلت معه على درجات السلم سألها بإندفاع
دورتي على سلوان كويس 
إستغربت توحيده من عصبية جاويد التى تراه بهذا الشكل لاول مره وردت
ايوهدورت فى الجنينه وكمان انا لسه منضفه المندره مكنتش فيها ولا فى المطبخ 
زفر جاويد نفسه پغضب قائلا
تمام روحي إنت 
بنفس الوقت آتي كل من صلاح ويسريه الى مكان جاويد وتسألت يسريه بإستفسار 
فى أيه يا جاويدبتزعق كده ليه 
ردت حفصه من أعلى السلم قائله
بيزعق عشان سلوان مش موجوده فى الدار مش عارف هى فين بس أنا عارفه 
نظر جاويد لها سألا بلهفة أمل وتسرع
إنت شوفتيها هي فين 
تهكمت حفصه على لهفة جاويد وقالت بإدعاء 
لاء مشوفتهاش النهارده بس متوقعه أنها تكون غفلتك وسابت الدار 
نظر صلاح ل حفصه قائلا پغضب
حفصه بلاش طريجتك دي عيندك كلمه حلوه قوليها معندكيش يبجي تسكت 
تعصبت حفصه قائله
حتى إنت يا بابا دخل عليك خداعها ووشها البرئ وإنها طيبهأنا الوحيده اللى شايفه حقيقتها من الأول دى واحده دلوعه وبتحب تتلاعب باللى حواليها 
نظر جاويد ل حفصه پغضب وتركها وغادر المكان 
بينما نظر صلاح ل يسريه وظهر الخۏف على وجه الإثنينأن تكون اللعنه تحققت 
بينما جاويد توجه الى غرفه جوار بوابة المنزل الخارجيه وبدأ يتفحص تسجيل تلك الكاميرات المحيطه وكذالك الكاميرا الموضوعه على البوابهرأي خروج سلوان من المنزل بوقت باكر تتسحب مثل الذى يخشى أن يراه أحدا نظرت خلفها أكثر من مره كمن يترقب إزداد الڠضب بقلبهخرج من المنزل پغضب لم يبالى بنداء صلاح عليه 
بعد خروج جاويد بهذا الشكل الغاضب تبسمت حفصه وذهبت الى غرفتها سريعا فتحت هاتفها وقامت بالإتصال ب مسك بمجرد أن ردت عليها لم ترد حتى السلام وتسألت 
سلوان وصلت عندكم ولا لسه 
إستغربت مسك قائله بعضب 
وسلوان أيه اللى هيجيبها هنا عالصبح كدهأنت بتتصلي عشان تحرقى دمى عالصبح 
بررت حفصه سؤالها سريعا
لاء طبعا إنت فهمتيني غلطإحنا صحينا الصبح
ملقناش سلوان هنا فى الدار أنا توقعت
إنها ممكن تكون جت لل الدار عندكم لل الحج مؤنس 
إستغربت مسك وسألت بتعجب وأيه اللى هيجيبها ل جدي عالصبح بدري كده 
لم تدري حفصه ماذا تقوللكن خمنت قائله
معرفشيجاويد متعصب أوي وخرج من الدار 
إستغربت مسك بإستفهام سائله بترقب
قصدك أيهيعني يكون هو وهى إتخانقوا وسابت الدار 
ردت حفصه 
لاء معتقدش شكل سلوان خرجت من دون إذن أو سبب وجاويد متعصب وعلى آخره حتى بابا نادي عليه وهو مردش عليه وخرج من الدار وأعتقد هو فى السكه لداركم سلوان متعرفش هنا غير جدك 
شعرت مسك بإنشراح وأمل وقالت
لاء كمان تعرف بيت خالتك محاسن وهى بتحبها وبدلعها يمكن راحت عينديها 
ردت حفصه بنفي
معتقدشلو كانت راحت عند خالتي كانت إتصلت على ماماوقالت لهاأقولك أنا هتصل على خالتي وهعرف بطريقتي هى عندها ولا لاء مع إني متوقعه إنها مش عينديهايلا سلامهرجع أكلمك 
أغلقت مسك الهاتفتشعر بإنشراح وصفاء
 

 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 98 صفحات