به آثار النوم صباح الخير كاميليا محاولة إرضائه فهي تعلم انه مازال غاضبا منها بسبب حوارهما بالأمس إمبارح جيت من أوضة فادي لقيتك نايم فمهانش عليا اصحيك شاهين بجمود و هو يستقيم من مكانه ممثلا اللامبالاة و تصحيني ليه
كاميليا عشان نتكلم شوية إلتفت نحوها شاهين بوجه جامد قبل إن يهتف ببرود بخصوص إيه الولاد ناقصهم حاجة أزاحت عنها الغطاء قائلة لا الولاد كويسين أنا أقصد نتكلم علينا انا و إنت شاهين بابتسامة صفراء أنا و إنت مممم للأسف
يا كاميليا معادش في حاجة إسمها انا و إنت ألقى كلماته التي كان وقعها كرصاصات إخترقت قلب كاميليا المسكينة التي لم تتوقع ابدا هكذا إجابة يبدو أن صبره قد نفذ و النهاية قد حانت الهذه الدرجة هو غاضب منها حتى يعاملها بهذه الطريقة الموحشة لأول مرة منذ أن صارحها بحبه و وعدها ببدء حياة جديدة ينام ليلا
هل هناك أنثى أخرى تمكنت من أخذ مكانها في قلبه هل احب غيرها و قرر إبعادها و بدأ حياة جديدة خالية من ماض أليم توسعت عينا كاميليا عند مرور هذه الفكرة داخل عقلها لتهب من مكانها فزعة تبحث عن شاهين الذي إختفى من أمامها و لاتدري اين ذهب فتحت باب الحمام لتجده خاليا لتنتقل بسرعة إلى غرفة الملابس دلفت إلى الداخل لتتوقف مكانها فاتحة فاها بانبهار لما تراه أمامها كان شاهين يقف بشموخ أمام إحدى المرايا الكبيرة التي مرتديا بنطالا قماشيا باللون الأسود و قميصا قطنيا بنفس اللون مفتوحا ليبرز تقاسيم عضلات بطنه و صدره فبدا كأحد تماثيل الالهة الاغريقية مد يده لينزل أكمام القميص لتظهر جليا عروق يديه البارزة بشكل أخاذ سلب عقل وقلب كاميليا التي تبخرت جميع الأفكار من عقلها و عجز لسانها عن الحديث و تاهت عن الواقع لا ترى سواه أمامها رغم أنها لم تكن المرة الأولى التي تراه هكذا لكنها لاتعلم لما شعرت هكذا همهمت كاميليا بكلمات غير مفهومة قبل أن يحرك رأسها يمينا و شمالا تنفي أفكارها المنحرفة التي غزت عقلها و التي تحثها على الإسراع و الارتماء بين ذراعيه القويتين لتنعم بدفئ
اما شاهين فقد كان مركزا مع كل حركة و نظرة و نفس يصدر منها مخفيا إبتسامته الخبيثة فقد قرأ جيدا في عيناها نظرات الإعجاب التي كادت تخترق جسده و لكم أعجبه ذلك و اسعده لكنه تظاهر بعدم الإهتمام و اكمل ما يفعله تحت غطاء الجمود الذي يبرع دائما في إرتدائه لكنه سرعان ما فوجئ بها تجذبه من ذراعه ليلتفت نحوها ثم تدفعه من جديد إلى الوراء صاړخة پجنون إنت تقصد إيه بكلامك اللي قلته من شوية يعني إيه معادش في حاجة إسمها انا و إنت شاهين بحزم و هو يكتم ضحكاته على صغيرته الهادئةالتي تحولت فجأة إلى نمرة شرسة يعني زي ما فهمتي و بلاش تعلي صوتك قدامي متنسيش إنت واقفة بتتكلمي مع مين شهقت كاميليا بتعجب مما يقوله لكنها تداركت الأمر بسرعة مقررة عدم الاستسلام مجددا نعم و حكون بتكلم مع مين يعني مع جوزي وابو عيالي شاهين بصرامة عشان انا جوزك و ابو عيالك زي ما بتقولي فلازم تحترميني و لما تتكلمي معايا تتكلمي بهدوء مين غير زعيق كاميليا بحنق بقلك إيه بطل برود عشان بتنرفزني إيه مالك قلبت مرة واحدة كده كل داه عشان خناقة إمبارح ما انا إعتذرتلك بدل المرة الف بس إنت اللي مش راضي تسامحني شاهين بصوت متعب عشان في كل مرة بيحصل موقف يفكرك في اللي حصل زمان اول حاجة تعمليها تيجي جري عليا عشان تفكريني بأنك عمرك مانسيتي و إن الماضي عمره ما حيسيبنا و حيفضل عايش مابينا لحد النهاية كل مرة بتسمعيني كلام قاسې و بتدوسي على قلبي عمرك ما اهتميتي بيا و لا بمشاعري و لا انا بكون حاسس بايه لما اسمع إن حبيبتي اللي مستعد أموت و لا شوف دموعها إني أنا سبب حزنها للأسف يا كاميليا مش شايفة غير إني جلادك و إنت ضحيتي كاميليا پخوف قصدك إيه شاهين بتنهيدة أنا دلوقتي مستعجل ورايا شغل مهم لما ارجع المساء نبقى نتكلم كاميليا و قد عميت عيناها تعالي هنا رايح فين مش حتتحرك خطوة واحدة مين غير ماتفهمني إيه اللي بيحصل معاك و إيه سر النغمة الجديدة دي تكونش السكرتيرة الحلوة ام عنين مش باينلهم لون اللي إنت عينتها من اسبوع إيه عاجباك شاهين بحدة كاميليا إحترمي نفسك مش انا اللي اعمل كده و إنت عارفاني كويس كاميليا و هي تشيح بيديها في الهواء أمال فيه إيه فهمني شاهين و هو ينفخ الهواء بملل زي ماقلتلك بالليل حنبقى نتكلم حاجات كثيرة كان لازم تتغير من زمان كاميليا بضعف و عيناها مغرورقتان بالدموع عاوز تطلقني يا شاهين حتسيبني أغمض عينيه بقلة حيلة قابضا على يديه بقوة حتى إبيضت مفاصله ليمنع نفسه من جذبها و إعتصارها في عناق طويل حتى يعاقبها على تفوها بهذه الكلمات التي يبغضها يريد طمئنتها و تعريفها بأسلوبه الخاص انه لها لوحدها
و إن جميع نساء العالم لايعنون له شيئا فقلبه ملك لها منذ سنين و لايوجد غيرها
و لن يوجد لكنه أراد أن يعاقبها قليلا على كلامها معه يوم أمس فهو و إن أخفي مشاعره أمامها إلا أنه يتألم بشدة همس بصوت عادي و هو يرفع يديه لاغلاق ازرار قميصه كاميليا مش وقته الكلام داه هبت كاميليا تلكمه و تضربه على صدره و ذراعيه بكل ڠضب و قوة صاړخة پجنون بعد أن فقدت السيطرة على نفسها لا لا داه وقته و نص قولي و صارحني بقى قولي إنك خلاص ما بقتشي تحبني و إ مكانش قصدي ڠصب عني الكلام بيفلت مني بس عشان كنت خاېفة على نور لو قلت كده مرة ثانية عاقبني زي ما إنت عاوز بس متبعدنيش عنك إمبارح مقدرتش انام عشان كنت بردانة اوي شاهين بلهفة و ندم فهو سبب إنهيارها و بكائها حبيبتي إهدي ثواني و حجيبلك الدكتورة تشبثت به كطفلة صغيرة و هي تكمل اللي حصل زمان كان صعب اوي بس كمان كان ممكن يكون أسوأ من كده كان ممكن ترميني بعد ماتزهق مني او كان ممكن تسجني او حتى بس إنت معملتش كده إنت تجوزتني رغم كرهك ليا حبيتني رغم قساوتك معايا و بعدها عيشتني أجمل أيام حياتي خليتني احبك و اعشقك و خليتني ابقى أم لثلاث ملايكة شاهين انا غلطت في حق و يمكن حغلط كمان في المستقبل بس إنت عاقبني خذ حقك مني زي ما إنت عاوز بس متسبنيش عشان أنا ممكن اموت شاهين و هو يقبل جبينها بلهفة بعد الشړ عليكي يا قلبي في حد يتخلى عن روحه شيلي الأفكار الغبية دي من دماغك عشان ملهاش وجود كاميليا و هي تتشبث اكثر بيديه طب خليك جنبي شوية متمشيش
شاهين كده من غير فطار كاميليا و هي تحارل جذبه نحوها تؤ عاوزة انام إمبارح طول الليل مانمتش شاهين شاهين بايجاب نعم يا حبيبتي كاميليا بصوت منخفض حبيبي انا آسفة مكنش قصدي إني اوجعك بكلامي بس إنت عارفني مچنونة و لساني فالت متزعلش مني ارجوك شاهين بتفهم و حب طيب يا حبيبيتي إرتاحي بعدين نكمل كلامنا كاميليا بصدق بحبك اوي بعشقك إستلقي شاهين بجانبها على الفراش لتضع كاميليا رأسها على صدره و تتنفس رائحته المنعشة التي تمثل مصدر امانها و قوتها في هذه الحياة ليضمها هو نحوه ډافنا وجهه داخل شعرها البني الطويل مستمتعا برائحة الفراولة المنبعثة من شعرها و مردفا بصوت اجش نامي يا حبيبتي و إرتاحي أنا جنبك و عمري ماحسيبك إنت الهوا اللي بتنفسه إنت ملكي انا و انا ملكك إنت لوحدك إنت الوحيدة اللي قدرتي تسيطري على الشيطان تحوليه لملاك طيب بس لازم تعرفي إن غيابك بيعني عودة الشيطان اللي جوايا عشان كده مستحيل اسيبك مهما حصل حطي داه في دماغك شعر بانتظام انفاسها ليزيح جسدها بلطف والذي كان يتفرش جسده بدل السرير من شدة تعلقها به مقبلا كل جزء من رأسها ووجهها بنعومة و هو يضحك بداخله على نفسه على چنونها و كيف تحولت النمرة الشرسة إلى قطة مطيعة بمجرد كلمات بسيطة فهذه كاميليا التي يعشقها نقية و بريئة كطفلة صغيرة لم تعرف الخبث يوما في فيلا البحيري خرجت ليليان من الحمام ترتدي ملابس بيتية و تلف منشفة بيضاء على رأسها و هي تدندن ألحان إحدى الاغاني الرومنسية عادت خطوتين إلى الوراء بعد لمحت مجموعة من الحقائب المصطفة بانتظام بجانب الباب إبتلعت ريقها بصعوبة و بدأ جسدها في الارتعاش رغم حرارة الغرفة و هي تتمتم دون وعي حيسافر مرة ثانية و حيسيبني أيهااااااام أيهااااااام بدأت في الصړاخ بصوت عال قبل أن تسقط بضعف على أرضية الغرفة و هي تحدق پجنون في تلك الحقائب ركض أيهم نحوها يتفحصها بلهفة قائلا بقلق في إيه
إنت كويسة نظرت له ليليان بعض الثواني ثم عادت ببصرها نحو الحقائب تنظر لها پذعر و تشير نحوها بيديها
و كأنها ترى شبحا أمامها تمتمت پبكاء الشنط إنت حتسافر تاني و تسيبني لوحدي عقد أيهم حاجبيه بتعجب لعدم فهمه ماتقصده لكنه تدارك الأمر بسرعة و إنحنى من جديد نحوها ليحملها و يضعها برفق على الفراش و يحضر كأسا من الماء ليعطيه لها حتى تهدأ دفعت يده بعيدا عنها ثم