رواية (الابتسامة الضائعة) الفصل الثامن والثلاثون
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل الثامن والثلاثون
نقل مازن بصره بينهم لفترة دامت الدقيقة.. وهو يحاول ان يتمالك اعصابه قدر المستطاع.. ويحاول ان يبدوا هادئ الاعصاب وخصوصا امام ملاك.. واخيرا قال وهو يتقدم ويدلف الى الغرفة وعيناه تستقران على ملاك هل يمكنني الحديث معك لوحدنا يا ملاك..
قالت ملاك بهدوء تحدث.. لا احد غريب هنا..انه كمال شقيقك ..
ارتفع حاجبا ملاك باستغراب.. في حين الټفت له كمال وقال وهو يتطلع له بنظرة باردة كان بامكانك ان تطلب مني الخروج بدلا من هذه المقدمة الطويلة ..
واردف قائلا وهو يلقي نظرة اخيرة على ملاك بالاذن..
تمنى مازن لحظتها ان يكون بلا قلب او مشاعر حتى لا يشعر بكل هذه الغيرة التي بدأت تسيطر على كيانه كله وتجعله يتعذب بنارها وهو يرى كمال يلقي نظراته الاخيرة على ملاك ..
تطلع لها مازن بنظرة تأنيب وقال وهو يتنهد لا هذا ولا ذاك.. لست احمقا لأشك بملاك مثلك..
قالت ملاك وهي تتطلع اليه بطرف عينها لكنك فعلتها في المرة الماضية.. والآن ايضا كنت تتطلع الي پغضب لوجودي مع كمال ..
وبتر عبارته عندما شعر بفداحة ما كاد ان يصرح به..ومرر اصابعه بين شعره لعله يخفف من توتره وعصبيته.. فقالت ملاك متسائلة ما به كمال..
قال مازن بهدوء وهو يجذب له مقعدا ويجلس الى جوارها دعينا من كمال ومن أي شخص آخر ..لقد جئت اليك لاتحدث معك في موضوع يعنيك وحدك..
قالت ملاك بلامبالاة وما تراه يكون..
تطلعت له ملاك بنظرة حملت الكثير من اللوم والالم وقالت ولم تسأل..
تطلع لها مازن وقال برجاء اخبريني .. وسأخبرك بعدها لم قد سألتك هذا السؤال..
قالت ملاك وهي تلتقط نفسا عميقا قبل ثلاثة اعوام.. وحاول ابي معي ان يأخذني العام الماضي لكني رفضت بشدة لاني شعرت ان أي مشفى او عيادة سأذهب اليها سيجيبوني بالاجابة ذاتها لا امل في شفاء العجز الذي تعانيه..
قالت ملاك پصدمة سألته عن حالتي.. ولم فعلت..
اشاحت ملاك بوجهها عنه وقالت پألم اهذه كڈبة اخرى..
قال مازن وهو يمسك بكفها ويضغط عليها بحنانابدا.. ولست بحاجة لان اوضح انك انسانة غالية على قلبي ومهمة جدا في حياتي.. فأنت ترين ذلك بعينك في كل تصرفاتي..
لم تعلق ملاك وظلت مشيحة بوجهها.. فقال مازن وهو يبعد كفه عن كفها ويتطلع اليها لا يهم الآن كل هذا.. ما يهمني هو ان تأتي معي الى المشفى حتى يراك الطبيب ويعلم مدى الضرر الذي اصاب العمود الفقري ومن ثم ...
قاطعته ملاك قائلة بلهجة