الجمعة 13 ديسمبر 2024

الثلاثه يحبونها بقلم شاهندا سمير

انت في الصفحة 28 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

تقنعها ببرائتها فى ثوان بل وتجعلها تجلس أمامها الآن تبدو على ملامحها السعادة وكأنها ملكت الدنيا ومافيها يود من كل قلبه أن يفتح عيونها على حقيقة أمها البشعة ولكنه يخشى العواقب إتجه إليهما بخطوات سريعة ليقف أمام رحمة التى نظرت إليه بحب قائلة
يحيي النهاردة أسعد أيام حياتى بجد 
كل أيامك هتكون سعادة ياحبييتى 
إبتسمت له بدورها لتقول بهيرة بمداهنة
رغم إنك شبه باباك بس إنت مختلف عنه خالص فى الطبع يايحيي 
إعتدل يحيي ناظرا إليها ببرود قائلا
بالعكس يامدام بهيرة أنا نسخة من والدى فى الشكل والروح والمشاعر ونظرتى فى الناس واللى بتوصل لروحهم وتفهمها وزيه بالظبط فى غضبه كمان ولو حد فكر يإذى عيلتى أكيد بدمره قبلها 
إبتلعت بهيرة ريقها بصعوبة تشعر بالتوجس من مقصد يحيي من كلماته لتمتزج مشاعرها بالغيظ أيضا لهذا التحذير المبطن لها لتتحاشى نظراته بينما قالت رحمة
طيب أقعد يا يحيي إنت واقف ليه
نظر إليها
يحيي قائلا 
رايح مشوار مهم هخلصه وأرجعلك مش هتأخر 
أومأت برأسها بإبتسامة قبل أن يعتدل مغادرا ليوقفه صوتها الحنون وهي تقول
يحيي 
إلتفت إليها لتستطرد قائلة
خد بالك من نفسك
ياحبيبى 
إبتسم لها وهو يومئ برأسه ثم إبتعد تتابعه عيناها لتقول بهيرة
شكلك بتحبيه يارحمة 
نظرت إليها رحمة قائلة
بحبه أوى ياماما هو عوض الدنيا لية عن كل حاجة وحشة مريت بيها هو سندى حياتى ولو بعد عنى أموت 
عقدت بهيرة حاجبيها تفكر فى جملتها الأخيرة لتعود فتنفرج أساريرها وهي تقول فى نفسها هراء ما قالته رحمة فمن ذا الذى ېقتله الهجران ستنسى يحيي مع مرور الأيام نعم ستنساه فالفراق آت لا محالة 
إقترب يحيي من مراد بخطوات سريعة وهو يراه يمشى أمام تلك الحجرة كليث جريح وما إن رآه مراد حتى توقف وهو ينظر إليه بعيون رأى بهما يحيي إنكسارا توقف يحيي أمام مراد تماما ليندفع مراد إلى يترك لدموعه العنان تلك الدموع التى حپسها طويلا يرتعش جسده لينفطر قلب يحيي حزنا على أخيه يدرك مشاعره الآن جيدا فقد طفله وكان من الممكن أن يفقدها معه لو كان فى مكانه ل 
نفض تلك الفكرة بسرعة وهو يرفض بشدة مجرد التفكير بهذا الإحتمال يشعر بروحه تسحب منه حرفيا ربت على ظهر أخيه مهدئا وهو يقول
إهدى يامراد المهم إنها كويسة وبخير 
قال مراد پألم من وسط دموعه
كويسة فين بس يايحيي دى فاقت من شوية ومجرد ماعرفت بإجهاضها جالها إنهيار وإدولها حقنة مهدئة أنا عارف شروق موضوع زي ده هيأثر فيها أوى دى أرق من النسمة 
أدرك يحيي أن مراد إكتشف حبه لزوجته والذى شعر به يحيي منذ فترة ولذلك لم يخشى من وهم مراد بالحب تجاه رحمة فمن يحب حقا لا يسمح لأخرى بالدلوف إلى قلبه ليربت على ظهر أخيه مجددا وهو يقول بحنان
إنت موجود جنبها هتعديها من
أي حاجة ممكن تأثر عليها إنت سندها يامراد والسند بيكون وقت الشدة 
مبقاش فية حيل أستحمل يايحيي اللى بيحصلى أنا إتكسرت هسندها إزاي بس وأنا عايز اللى يسندنى 
قائلا فى حزم
إنت أدها وأدود ياإبن صديق الشناوي مفيش حاجة ممكن تهزك أو تكسرك واللى بيحصلك بيقويك وعمره ما يضعفك 
نظر مراد إلى عينيه لثوان قبل أن ينتقل عزمه وإصراره إليه ليقول بحزم
معاك حق ولاد الشناوي يقفوا قصاد الريح وميتهزوش 
إبتسم يحيي قائلا
هو ده مراد أخويا اللى أنا
أعرفه 
نظر إليه مراد بإمتنان قائلا
أنا مش عارف من غيرك يايحيي كنت عملت إيه فى حياتى إنت سندى ياأخويا 
ربت يحيي على يده قائلا
وإنت سندى 
ليقول مراد وقد ظهر الإصرار على وجهه
بس لازم أنتقم من اللى عمل فيها وفية كدة اللى حرمنى من طفلى و كان هيحرمنى منها لازم أنتقم من اللى ضربنى فى أعز شئ فى حياتى يايحيي 
قائلا بعيون إمتلأت بالقسۏة وهو يقول
اللى عمل العملة السودة دى مكنش يعرف إن شروق تخص عيلة الشناوي وإلا مكنش عملها لإن عملته دى عندنا بتبقى تار وردها پالدم 
لينظر إليه مراد قائلا بعيون امتلأت بالألم
بس اللى عملها عارفنا كويس وعارف طباعنا وعوايدنا اللى عملها مننا يايحيي 
لينظر إليه يحيي وقد توجس قلبه خيفة من مقصد مراد ولكنه كان مضطرا لسؤاله قائلا
قصدك مين يامراد
قال مراد بكره شمل حروف كلماته
هقولك يايحيي هقولك 
قالت بشرى بعصبية وهي تغلق هاتفها
الباشا بتصل بيه مبيردش علية قاعد جنب الهانم طبعا 
قال مجدى وهو يتثائب
أكيد يابشرى مش مراته 
إتسعت عيناه وهرب النوم منهما وبشرى تهدر پغضب قائلة
بس متقولش مراته 
ليعتدل قائلا وهو يحاول ان يبدل الموضوع
طيب إهدى وقوليلى إنتى مالية إيدك من اللى إسمها بهيرة دى
نجح بالفعل فى تحويل إنتباهها من شروق إلى تلك الفتاة الأخرى والتى تمقتها بشدة لتقول بشرى بسخرية وهي تشير إلى إصبع يدها البنصر 
بهيرة بقت زي الخاتم فى صباعى دى ست ميهمهاش إلا الفلوس إنت مشفتش بصت للمبلغ اللى إديتهولها عشان تجيب لبس تحسن بيه مظهرها إزايوكأنها مشافتش فلوس من زمان وأكيد دلوقتى بتحلم باللى لسة هتاخده منى صحيح هي طماعة وطلبت كتير بس مش مهم أهم حاجة تنفذ اللى قلتلها عليه وساعتها هديلها اللى هي عايزاه 
كان مراد يجلس فى حجرة شروق يتأمل پألم ملامحها الجميلة التى غطتها آثار الضړب ولكنها فى عيونه تظل جميلة تحمل روحها ورقتها مهما تشوهت أغمض عينيه على دموع غشيتها لتسقط من عينيه الدموع تنعى ألمه لما حدث لها بسببه لقد أصر على البقاء لوحده رافضا وجود نهاد ومصرا على رأفت كي يوصلها للمنزل ورافضا عرض يحيي بالبقاء معه أيضا فهو يعرف أن شروق لن
تحب أن يراها أحدا بهذا المظهر عندما تفيق حتى هو ولكنه سيقنعها أنها فى عيونه جميلة الجميلات تسلل إلى مسامعه صوت حبيبته وهي تقول بهمس حزين
مراد 
ليفتح عيونه ويرى عيونها العشبية التى يعشقها تتطلع إليه پألم ليقول فى لهفة
شروق حبيبتى حمد الله على السلامة 
نظرت شروق إلى دموعه لتقول بحسرة
أد كدة شكلى صعب يامراد حتى إنت مقدرتش تتحمله وغمضت عنيك وكمان بتدمع 
ثم ينظر إليها قائلا بعشق
لو كنت غمضت عينية أو دمعت فمن ألمك اللى بحسه جوايا ياشروق شكلك إيه بس اللى مقدرتش أتحمل إنى أبصله دى شوية كدمات ومع الوقت هيروحوا ولو حتى كان وشك مټشوه ومش هيرجع طبيعى تانى مكنش برده هيهمنى أنا لما ببصلك بشوفك بقلبى مش بعينية ياحبيبتى قلبى اللى بيعشقك بكل نبضة فيه 
نظرت إليه بحب تستشعر الصدق بكلماته ولكن مالبث أن ظهر الحزن على ملامحها وهي تقول
طب ملامحى وممكن ترجع يامراد لكن إبننا هنرجعه
إزاي
وهو يقول بحنان
كل شئ فى الدنيا يتعوض كل اللى راح ممكن نعوضه لكن لو كنتى إنتى اللى روحتى منى كنت هعمل إيه ياشروقحبيبتى أنا من غيرك مقدرش أعيش 
نظرت إليه شروق بعيون تغشاها الدموع قائلة
وأنا كمان مقدرش أعيش من غيرك يامراد بس 
وضعت يدها على بطنها المسطحة قائلة
اللى حصل مش سهل علية يامراد طفلنا أخد منى روحى كان جزء منى ولما راح مبقتش أحس جوايا غير بالفراغ إنت متعرفش الطفل ده كان بالنسبة لى إيه ده كان أمل حياة جديدة دنيا فاتحالى دراعاتها وبتقولى خلاص مبقتيش وحيدة ياشروق 
قال مراد بعتاب
وأنا روحت فين بس من اليوم اللى إتجوزتك فيه مش بس اليوم اللى إعترفتلك فيه بمشاعرى كنتى خلاص مبقتيش وحيدة ياشروق أنا جنبك ومعاكى فى كل حاجة على الحلوة وعلى المرة أما موضوع الطفل فالدكتور قاللى إنك ممكن تانى تحملى بس مش قبل ست شهور 
أشاحت شروق بوجهها فى ألم وهي تقول بصوت متهدج
ممكن آه وممكن لأ مين عارف هقدر أحمل تانى ولا لأ
هنستنى الشهور دى وبعدين هنحاول ياشروق وصدقينى ربنا هيعوضنا خير ياحبيبتى 
ن
الفصل السابع والعشرون
كان يحيي و
نظرت إليه بعيون رائعة وهي تقول بدهشة
أول مرة تقولى كدة 
إتسعت إبتسامته وهو يقول
عشان حاسسها بجد إنتى رحمتى من وحدة عشت فيها قبلك ورحمتى من أي عڈاب شفته فى بعدك ورحمتى اللى دايما معايا كل ما أحس بضيق واللى بتقدر تبعده عنى فى ثوانى وتبدله براحة عمرى ما حسيتها غير وأنا معاكى بس 
وإنت كمان عوض ربنا لية عن كل حاجة حصلتلى مبحسش بالسعادة غير وأنا وياك بس يايحيي 
صحيح إنت خرجت النهاردة روحت فين وراجع مضايق كدة ليه ياحبيبى
لاحظت رحمة لمحة من القسۏة مرت بعينيه تعجبت لها
خاصة وأن صوت يحيي لم يحملها وهو يقول
كنت مع مراد فى المستشفى 
إتسعت عينا رحمة بجزع وهي تقول
ليه حصله حاجة تانى
قال بنفي وبصوت شعرت فيه بحزنه
لأ مراد كويس الموضوع بس إن شروق حصلها وخسړت البيبى 
وهي عاملة إيه دلوقتومراد عامل إيهمخدتنيش معاك ليه بس يايحيي
إهدى بس هما بخير أكيد الموضوع مش سهل عليهم بس مع الوقت هيتقبلوه وهيعوضوا اللى راح منهم ومكنش ينفع آخدك ولسة حالة شروق النفسية مش مستقرة ده غير رجوع
مامتك النهاردة والأمور كانت متلخبطة شوية 
أومأت برأسها قائلة
معاك حق طيب انا عايزة أشوفها يايحيي وأطمن عليها
بنفسى 
قال يحيي
هوديكى ليها بس يومين كدة على ماتبقى أحسن على الأقل نفسيا يارحمة 
أومأت برأسها موافقة ثم تنهدت وهي تنظر إلى عينيه قائلة
طيب الوقت متأخر مش هتنام ياحبيبى إنت شكلك بجد تعبان 
دلفت شروق إلى تلك الشقة الجديدة مع مراد الذى صمم أن يحملها رغم أنها تستطيع المشي أدخلها مراد إلى الحجرة الرئيسية ومددها ثم جلس بجوارها قائلا
حمد الله على السلامة ياشوشو نورتى بيتك 
تأملت المكان حولها قائلة بضيق
مكنش ليه لزوم تنقلنا شقة تانية يامراد واضح إن الشقة دى أغلى كتير من التانية 
إبتسم قائلا
مفيش حاجة تغلى عليكى ياحبيبتى النقل كان ضرورى أولا عشان الأمان الشقة اللى كنا عايشين فيها مبقتش أمان خلاص ثانيا الشقة التانية هتفكرك بكل حاجة حصلتلك وعشان كدة نقلتك هنا ثالثا إحنا مش هنقعد فيها كتير فترة كدة وهنروح حتة تانية 
قالت فى لهفة 
هنرجع شقتنا
قال فى غموض
لأ هنروح مكان كان المفروض كنت أعيشك فيه من زمان 
نظرت إلى عينيه فى حيرة قائلة
مكان إيه ده
قرص وجنتها بخفة قائلا
متشغليش بالك دلوقتى وقوليلى أخبارك إيه
إبتسمت قائلة
أنا بخير طول ما إنت فى حياتى يامراد وجودك جنبى هون علية كل حاجة 
أنا جنبك وهفضل طول عمرى جنبك أنا ماصدقت لقيتك ياحبيبتى 
إبتسمت وهي تتأمله بعشق لتقول بعد لحظة
على فكرة على أد ما كنت بغير من رحمة على أد ما بحبها دلوقتى زيارتها لية فى المستشفى وكلامها خففوا عنى كتير 
إبتسم قائلا
رحمة ما تفرقش عنك ياشروق انتوا الاتنين ملايكة مكان مابتكونوا بتنشروا فرحة وراحة وحب 
نظرت إلى عينيه قائلة بلهغة
يعنى انت بجد شايفنى
زيها يامراد
قال مراد بعشق
أنا دلوقتى شايفك غير الكل إنتى
بالنسبة لى دلوقتى وعلى رأي كاظم بتاعك ده ست النساء 
أدمعت عيونها قائلة
بجد يامراد
رفع يده يمررها على خد شروق السليم قائلا بحب
بجد ياقلب مراد 
تعالت ضحكاتها ليتيه فيها ثم نهض قائلا
لأ أنا همشى بقى قبل ما أتهور يابنت
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 32 صفحات