السبت 23 نوفمبر 2024

توأم روحي لإنجي الخطيب

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية تؤام روحي بقلم الكاتبة إنچي الخطيب
حصري لموقع ايام نيوز
البارت الاول
يا فارس ازاي هنقنعهم بأننا بنحب بعض ولازم نتجوز وبسرعة وهما مصممين على رأيهم إننا مينفعش نتجوز عشان انا اكبر منك بخمس سنين
فارس ريناد انا عمري ما شوفت دا وانتي مش باين عليكي انك شكلك اكبر مني نهائي وعمري ما شوفتك غير فتاة أحلامي وحب عمري اللي عشت سنين عمري كله اتمناها شوفي لما بنخرج مع بعض الناس بتقول اني انا اللي اكبر منك بكتير كمان وسيبك من كل دا انتي بقيتي دلوقتي مراتي شرعآ قدام ربنا وإللي حصل بينا دا حلال وانا لا يمكن اتنازل عنك مهما حصل وهحارب الدنيا كلها عشان نبقي في بيت واحد قريب ان شاء الله ممكن تطمني وتسبيلي انا الموضوع وانا هتصرف انا لو معرفتش اسندك مش هسيبك تقعي لوحدك هقع معاكي ارجوكي اطمني 

فلاش باك
في احدي المناطق العريقة القديمة وفي شارع من شوارعها الممتلئ بالشجر وهادئ كان هناك فتاه اسمها ريناد تعيش مع اسرتها المكونة من اب وام وولدين اخواتها ريناد كانت معروفة بالجمال وحسن الاخلاق وكانت بعيدة كل البعد عن الاختلاط بالناس والجيران لم تكن تعرف احدآ منهم غير بالصدفة عندما كانت تستمع الي حديث والدتها ووالدها عن أي موقف يحدث في المبني الذى يعيشون فيه فغير ذلك هي لا تعرف غير أهلها ودراستها وذلك لان ريناد كانت بنت جميلة جدا والدتها تخاف عليها كثيرا من شدة جمالها فهي عيناها زرقاء صافيه مثل صفاء السماء بشرتها بيضاء وشعرها بني طويل وناعم وطولها متوسط ذات جسم متناسق وكانت دائما ټخطف انظار الجميع منذ صغرها ولذلك كانت لا تخرج من بيتها الا مع والدتها او مع احدأ من أخواتها ريناد كانت متفوقة في دراستها وكانت من الفتايات التي لا تحب الاختلاط بالناس ولا تخرج حتي الي شرفة حجرتها مثل معظم الفتيات في سنها فاحيانآ كانت تخرج البلكونة لكي تساعد والدتها في نشر الغسيل وذلك لان الشقة الوحيدة التي امامهم لا يسكنها احد فهي فارغة
وفي يوم من الايام في المنزل الذي امامهم وتحديدا في تلك الشقة الفارغة التي أمامهم فقد بيعت الي سكان جداد وكانوا عبارة عن أسرة مكونة من اب وام وصبي وفتاه اساميهم فارس و داليا فارس كان يبلغ من العمر 13 عام ولكنه كان يتميز بطول قامته أطول من الذين في سنة ذو بشړة بيضاء وعينين عسلي غامق كان ذكي جدا ومن صغرة يحب الفتايات الجميلة وفي مرة وهو في البلكونة اتفاجأ بحورية من الجنة تخرج من البلكونة التي أمامهم وكانت هي ريناد فقد اتسحر من جمالها وجمال عينيها ولم يستطع ابعاد نظرة عنها طول ما هي كانت امامة وكان خائڤ ان تأخذ بالها منه ولا يراها مرة اخري وفي الوقت الذي ذهب فارس في عالم اخر من جمال ريناد وقلبة الذي ذهب معها وتركة هائم في دنيا من الخيال من اول نظرة الا ان ريناد لم تلتفت له ولا حتي لحظة واحدة وفي تلك اللحظة كان سوف يجن ويعرف من هذة الفتاه التي خطفت قلبه من اول نظرة
ريناد كانت أصغر أخواتها ولان أخواتها شباب ومعروفين في المنطقة التي كانوا يعيشوف فيها كان لا يقدر احد علي النظر لها احتراما لاخواتها ولا هي كانت مهتمه بأحد لأنها كانت تعرف جيدا انها جميلة
كانت والدتها دائما تحكي لها قصة و هي
والدة ريناد لابنتها كل ليلة قبل التوم كان في سوق فيه محل الماس وقدام المحل عربية بتبيع طماطم الناس راحة جاية تمسك في الطماطم وفي اللي بيشتري وفيه اللي لا مبيشتريش بس كله الأول لازم ېلمس الطماطم وفي الاخر بيقرر يشتري أو لأ وفي نفس الوقت محل الالماس كان محطوط فيه الألماس جوا ڤاترينا ازاز بعيد عن الناس يادوب يبصوا عليه من ورا الازاز من بعيد ومحدش يقدر ېلمسة ودي انواع البنات تحبي تبقي طماطم ولا الماس محدش يقدر يلمسك كانت تقولها الماس طبعا يا ماما تبتسم الام وتقولها طبعا بنتي اغلي ماسة في الدنيا عشان كدا كانت مقتنعة بكلام مامتها وانها زي القمر الناس كلها بتحب تشوفة بس متقدرش تلمسة ولا تقرب منه وكانت مش مهتمه بحد ولا شاغلها حد في الوقت اللي ريناد كان عندها 18 سنة وفي تالتة ثانوي فارس كان عندة 13 سنة وفي تانية اعدادي ريناد عمرها ماكانت هتبصلة لانه بالنسبالها طفل وهي كانت بتستعد لدخول الجامعة وكان نفسها تحقق أمنية باباها انها تبقي دكتورة ومكنتش مهتمه غير بالمذاكرة وبس لكن فارس مكنش شايف غيرها وكل ما كان يلمحها عينه مكنتش بتتشال من عليها وتمر الايام وريناد تنجح في الثانوية العامة ريناد اول ما شافت النتيجة وعرفت انها نجحت وجابت مجموع عالي طلعت تجري علي البيت عشان تفرح باباها ومامتها واول ما دخلت البيت
ريناد يا ماما انتي فين يا ماما
فريدة مامت ريناد خير يا حبيبتي عملتي ايه
ريناد انا نجحححت نجحت يا بشړ وهابقي الدكتور
ريناد سليم ان شاء الله
فريدة راحت مزغرطة وندهت علي باباها يا حاج قوم ريناد نجحت وجابت مجموع يدخلها كلية الطب زي ما انت عايز
والد ريناد سليم حبيبة بابا الف مبروك هي دي بنتي واول ما ينزل التنسيق ان شاء الله اول رغبة هتبقي كلية الطب واول ما تتقبلي هديتك عربية عشان الدكتورة بنتي متتبهدلش ابدا في المواصلات وتروح كليتها بعربيتها الف مبروك يا حبيبة بابا ودايما اشوفك ناجحة في دراستك وحياتك ام ريناد عايزك النهاردة تعملي اكل كتير وتوزعيه علي الناس الغلابة عشان ربنا رضاني في بنتي وحققلي امنيتي فيها وتوزعي حاجة ساقعة وشيكولاتة علي الجيران وتراضي كل الناس الحمد والشكر ليك يارب
وتمر الايام وتدخل ريناد كلية الطب عشان تحقق أمنية باباها وتنشغل في كليتها في الوقت اللي فارس جارهم اللي حبها من اول نظرة كان طفل ذكي جدا في مجال الكومبيوتر والبرمجة رغم صغر سنة بس عيبة الوحيد انه مبيحبش المذاكرة زي ريناد اللي متعرفش عنه حاجة بس هي حلمة الوحيد ومع مرور الوقت وكل ما ريناد تعدي سنة فارس كمان عدي مرحلة الاعدادية وجاب مجموع ودخل ثانوية عامة وفي الوقت اللي ريناد كانت مشغولة بدراستها فارس كان مشغول بيها ولانه كان عارف انها حلم بعيد ليه فقرر يعيش سنه ومرحلة المراهقة بتاعتة ويعرف بنات كتير وكان معروف عنة انه بيحب البنات ومفيش بنت بيسبها من غير ما يكلمها رغم انه معجب ب ريناد جدا وعمرها ما طلعت من باله بس هي بالنسباله كانت حلم واكتفي انه يبصلها بس من بعيد وانها هتفضل فتاة أحلامه اللي مش هتتحقق ابدا في الحقيقة عدت الايام وفارس خلص ثانوية عامة بس للاسف مجموعة مجبش كلية جاب معهد حاسب آلي وفي السنة اللي فارس كان فيها في أولي معهد ريناد كانت في السنة الخامسة في كلية الطب وتمر الايام وريناد تتخرج من كليتها وفارس يكون في آخر سنة في المعهد
ريناد استلمت التكليف بتاعها في مستشفي حكومة وبدأت اول مشوارها في الشغل وفي تحقيق حلم والدها وحلمها ريناد رغم أنها مدلعة بس كانت شخصيتها قوية قراراتها واحدة باباها كان دايما هو اللي يساعدها علي دا ومقويها وبرغم دا قلبها كان طيب جدا وبتحب تساعد الناس ومبتتأخرش عن حد في تقديم المساعدة كانت محبوبة جدا من كل اللي حواليها والناس كانت بترتاحلها جدا من ابتسامتها الدايم اللي علي وشها وتمر الايام وفارس يتخرج ويبدأ مشواره في انه يدور علي شغل فارس كان بيحب مامتة جدا وقريب منها وكان دايما يعد يتكلم معاها عن كل اللي جواه ورغم علاقاته الكتير مع البنات الا انه عمره ما حب حد فيهم ولا واحدة لفتت نظرة كلها بالنسباله علاقات سطحية وكان بيتمني انه يوم ما يتجوز تكون واحدة شبه مامته او علي الاقل نفس طبعها وطبعا كان يتمني انها تكون ريناد حب عمرة بس ازاي والحلم بقي أصعب اكتر بعد ما بقت دكتورة فارس هو كمان كان متعود علي المسؤلية مع انه كان بيدور علي شغل بس مكنش بيعد كان بيتشغل اي حاجة لحد ما يلاقي الشغل المناسب ليه وفي يوم اعد مع واحد صاحبة بيتكلم معاه صاحبه قالة ان طالبين موظفين برمجة في مستشفي حكومة فارس مترددش ثانية وقاله اية الورق المطلوب وبالفعل فارس جهز ورقة وراح مع صاحبه وقدموا الورق واتحددله مقابلة فارس كان شاطر واتوافق عليه بالفعل واتقبل في الوظيفة وبدأ شغل في المستشفي واعد فترة شغال وكل يوم كان بيثبت نفسة وقدرات اكتر واسمة بيتعرف في المستشفي اكتر وفي يوم وهو رايح الشغل الصبح كان في مشكلة في السيستم مأثرة علي الأجهزة كلها في المستشفى وكان لازم ينزل بنفسة يمر علي كل الأجهزة عشان يعرف المشكله فين وهو كان في قسم الرعاية ودي كانت المفاجأة بالنسبه ليه لقي حلم حياتة وفتاة احلامة وهي الدكتورة ريناد جارتة وحب عمرة اللي كان بس بيلمحها من بعيد كانت من ضمن فريق الدكاترة الموجود في الرعاية وفي نفس المستشفى اللي شغال فيها مبقاش مصدق نفسة ولا عارف يعمل ايه وقلبه طاير من الفرحة اول مرة يشوفها من قريب اتمالك اعصابه ودخل وسلم علي الناس كلها لحد ما قرب منها وراح بصلها وقالها ازيك يا ريناد هي الوحيدة اللي نطق اسمها مش مجرد سلام عادي وخلاص من بعيد وسابها ومشي يكمل شغله وكأتة حقق جزء من حلمة انه بس ينطق اسمها علي لسانة وبصلها من مسافة قريبة
هنا ريناد استغربت واعدت تكلم نفسها مين دا ويعرفني منين ودا ندهني باسمي من غير دكتور حتي يبقي اكيد حد يعرفني شخصيا مش مريض او مجرد شخص بيشتغل معايا والا كان يبقي في القاب بينا بقت في حيرة وعايزة تعرف هو مين سألت صاحبتها اللي كانت واقفة جمبها مين دا وشاورت عليه قالتلها دا فارس اللي شغال في التيكنيكال سبورت وهو المسؤل عن كل أجهزة المستشفي ريناد الحيرة زادت عندها اكتر هو يعرفني منين وازاي ندهني باسمي ومفيش بينا سابق معرفة فارس رجع تاني وبدأ يشتغل في الجهاز الخاص ب ريناد لانه ما صدق يبقي مرة قريب منها وفي نفس الوقت كان خاېف انها متتقبلوش ويضيع حلمة اللي اتمناه سنين وهو بيشوفها من بعيد وهي متعرفش عنه
 

 

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات