رواية وبها متيم انا 15:بقلم امل نصر
في الاخير برفض
ممكن ماتسألنيش السؤال ده عشان بصراحة لا انا عايزة ولا قادرة ارد.
تطلع بعينيها وهذا الرجاء بهما ليرى جرحها الغائر والذي تحاول جاهدة أن تخفيه خلف قشرة صلبة بهيئة الرجال حتى لا يرى أحد ضعفها تنهد حسن بثقل ما يشعر به تجاهها في هذه اللحظة وقال مهونا
صحتي! ليه هو انا عندي إيه بالظبط
سألته بجزع وعينيها زاغت بتوتر فقال حسن
تجعد جبينها لتسأله بعدم فهم
استريح ازاي يعني هو انا مش هقوم دلوقتي بعد ما اخلص المحلول ده.
تحركت رأسه بنفي أمامها يردف
لا يا شهد الدكتور امر انك تباتي الليلة في المستشفى ولما تروحي بكرة تستريحي في بيتكم كمان
خلاص يا عم يبقى استريح في بيتنا أحسن هو الموضوع مستاهل.....
اوقفها بمسك ي دها الحرة قبل أن تتمكن من فعل ما برأسها العنيد ليهدر بها بحزم
اسمعي الكلام بقى بلاش استهتار الدكتور أمر يبقى تنفذي وانتي ساكتة.
لأول مرة تلفظ أسمه بدون اللقب المهني له لأول يعرف بطريقتها الناعمة في نطق الأسم حتى
قالتها مرة أخرى غير دارية بحالته وهو يجاهد للتماسك أمامها فقال بصوت متحشرج
هسيبك يا شهد بس تبطلي تنشيف الدماغ ده.
اومأت رأسها بمهادنة حتى يتركها ففعل ولكن بحذر حتى لا تعود لما تفعله مرة أخرى أماهي
إيه اللي حصل يا شهد
صدرت بدخول ابو ليلية فجأة للغرفة مندفعا بقلق نحوها نهض على الفور حسن يستقبله
ليه يا بوي في ايه
سأل مسعود وهو يتقدم بخطواته حتى جلس على طرف التخت منتبها لحسن الذي اردف
المقاول قريبتك دي الدكتور منبه عليها الراحة التامة الليلادي في المستشفى وهي راسها والف سيف لتنزع ابرة المحلول وتقوم.
سمع منه أبو ليلة ليلتف إليها بنظرة دافئة رغم مزاحه قائلا
تافه!
هتف بها حسن باندهاش فقال مسعود
طول ما وجعتي من طولك يا شهد يبقى مفيش حاجة تافهة انا اول ما سمعت باللي حصل جيت على ملا وشي جري مش خوف على عبيد وبس لا دا عليكي انتي كمان عشان عارفك.
ضيق عينيه حسن بتفكير وبدا على الاضطراب على ملامح شهد وهي تخاطبه
عارفني ازاي يعني في إيه