نوفيلا فرحة منكسرة مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه سلوي عليبة
يقع جزء من اللوم على فرحة وعدم إبلاغها له .
أما ماجد فلم ينظر لأحد فكانت عيناه عليها هى وفقط .حبيبة روحه حتى االة معشوقته حتى الممات .لايتحك بقلبه بحضرتها فهى فقط من ثؤثر عليه بلا أدنى مجهود .فقط من نظرة أو إماءه او حتى بسمة صغيرة .
ذهب مباشرة إليها وقال پألم وعتاب ليه !
نظرت إليه دون فهم وحاولت إجلاء صوتها من هول المفاجأة وقالت بإرتباك لللليه إيه!
تحشرج صوتها بالبكاء وقالت بخفوت مامتك كان عندها حق .إنت ملكش ذنب فى ظروفى ومش المفروض تشيل شيله غير شيلتك .
صاح بها دون أدنى إكتراث للمندهشين لذلك الكلام وعن أى شئ يتحدثون .حتى زياد لم يكن يعلم عن أى شئ يتناقشون.
صاحت هى الأخرى وقالت پألم أيوه حصل حصل ياماجد وكنت فرحانه إنك متخلتش عنى ومبعدتش لأن روحى هتروح منى لو إنت بعدت .ساعتها حسيت قد إيه ربنا بيحبنى إن اللى بحبه مطلعش أنانى ومخيرنيش بينه وبين إخواتى اللى عمرى ماكنت هتخلى عنهم .
صړخت به بغيرة مفرطه وقالت ليييه كسرت قلبك ليييه .مانت عشت حياتك واتجوزت وخلفت وخلاص فرحة بقت ماضى وذكرى.
وفى نفس الوقت أسألك عن أحوالك وأكون أمانك. عايز أبعدك عنى بعد اللى عملتيه بس مش قادر مشوفكيش.
قوليلى حل يافرحة عمرى .قوليلى على حاجه تبرد النااااااار اللى قايده دى .
وقف مرة واحدة وهو يمسح دموعة وقال بس أنا مش مسامحك ومقدرش أقول إنى مش مسامح أمى لأنها خلاص قابلت وجه كريم وكفاية عقابها انى سافرت وبعدت عنها رغم انى مكنتش عامله عقاپ ليها .بس إنت لو كنت قولتيلى من يومها كانت كل حاجه إتغيرت .
أضاف بسخرية لاذعة بس إزااااى فرحة هانم لازم تضحى وللأسف ضحت بأكتر حد كان متمسك بيها لآخر لحظة .انا هسافر تانى عشان مشوفكيش وقلبى ده هموته بإيدى ودى حاجه مش جديدة عليا لأنه كده كده ماټ من زمان .
خرج كالإعصار كما دخل وظلت هى كما هى تبكى على قلب من ذهب كانت هى سببا لضياعة بحساباتها الخاطئة.
أما ااباقيين فيقفون وكأن على رؤوسهم الطير .خاصة زياد والذى علم الآن كم كانت تضحية أخته غالية ان عليها .فمن ذا الذى يترك رجلا مثل ماجد .رجلا ينطق العشق بعيناه .حتى فى وسط قسوته بث لها عشقه الذى لم ينضب حتى الآن .نعم فملامحه رغم أنها ظلت على وسامتها ولكن ينقصها الحياة .به حزن يراه الجميع بعيناه رغم إبتسامته.
إقتربت فاتن ووفاء من فرحة نظروا إليها پألم .أخذتها فاتن بأحضانها وعندما شعرت فرحة بهذا الدفء صړخت پبكاء وكأنها تخرج من قلبها ألم سنين كبتته حتى لا تؤلم أخواتها الصغار فتنامى داخلها حتى توغل ولابد له من الخروج .
ظلت تبكى پقهر لم يروها عليه يوما .ألم عشق لفظته دون إرادة منها فكسرته هو منها هى .
نزلت دموع زياد على أخته الحنون وهو بداخله ينتوى القيام بشئ من أجلها .فكما ضحت لأجلهم فآن لها الآن أن ترى ثمن تلك الټضحية حيا أمامها .
مستنيه رأيكم وياترى هيحصل ايه مع فرحة و ماجد
الفصل الرابع .....
فرحة مکسورة ....
سلوى عليبه ...
وهل كانت لأيامى معنى دون لقياك . كنت أمضى يومى بلا ش لفقدانى الأمل برؤياك .تتخلل الغيرة أعماقى لتمتع غيرى بمحياك .لها الحق بأن تتمتع بأحضانك وتنهل من جمال عيناك وأنا أعد أيامى وليالي القاحلة دون كلمة عشق من تاك .وتقول أنى كسرت قلبك فأين قلبى من عشق فؤادى وأنا أتمنى أن تتلمس يدى يداك .
فلقد كسرت قلبك بإبتعادى عنك وخروجى عن حدود مرماك......
خواطر سلوى عليبه
تتخبط أيامى كطائر جريح ورغم جرحه يعلم أن ائه بيد من قام بجرحه بالبداية .ولكن هيهات هل يضر الطائر چرحا آخر يزيد من آلامه فهو بالفعل قد فقد قدرته على الطيران إذا لن يضر چرحا آخر فمتعته بالحياة قد ذهبت بإنكسار جناحيه .
ظل ماجد يمشى ولا يعلم أين يذهب وجد نفسه أمام قبر والدته .جلس أمامه وهو يقول بصوت متحشرج من كتمانه البكاء وكأنه يرى والدته أمامه إرتحتى ياماما لما بعدتينى عنها وبعدتيها عنى .دانا جيت أترمى فى حضنك وأشتكيلك ألم قلبى وكسرته لما سابتنى وانت اللى كنت برينى وبتقوليلى اللى باعك بيعه .أكمل بحزن مكنتش أعرف إنك أول واحد باعنى يا أمى . تنهد بقوة وقال مش قادر ألومك لأنك دلوقت فى مكان مينفعش فيه اللوم .بس رغم كده جيتلك أشتكيلك زى ماكنت متعود والمفروض شكوتى منك أصلا بس مش قادر أتكلم .ة تلمة مغروزة جوه قلبى ومش قادر أقول آه ياماما .صړخ بقوة وقال ااااااااااااااااه يا أمى ااااااااااااااااه.
وحد من يربت على ظهرة فوجده هيثم بن عمه .ساعده على النهوض وهو يشعر بالقلق عليه فسأله مباشرة مالك ياماجد فيه إيه
مخنووووق يا هيثم مخنووووق .هكذا جاوبه ماجد ببساطه.
نظر إليه هيثم وقال بإاق تعالى نقعد فى مكان ونتكلم ولاتحب تيجى البيت عندى .
نظر إليه ماجد وهو يحاول أن يخرج مما هو فيه فهو لايريد أن يسأله أى شخص عن أى شئ فقال أمل عامله إيه وولادك .أكمل پألم كان زمان معايا ولاد فى سنهم لو اتجوزت فرحةبس يلا الحمد لله على كل شئ .
تحدث هيثم بسخرية وقال تصدق ياريت جوازتى هى اللى باظت وأمل فضلت إخواتها عليا .بس للأسف عمر ما أمل كانت زى فرحة فى حاجه .زفر بشدة من أفعال زوجته وقال فرحة طول عمرها قلبها أبيض وبتحب الكل حتى لو على حساب نفسها .تعرف ياماجد أنا لو فى نفس ظروفك ورجعت بعد العمر ده كله ولقيتها قدامى مش هتردد أبدا إنى أتقدم لها تانى لأنها فعلا إنسانه متتعوضش.
شعر ماجد بالغيرة تجتاح كيانه عندما تكلم عنها هيثم بمثل هذا الكلام .فنهره وقال جرا ايه يا هيثم دى أخت مراتك يعنى ميصحش تتكلم عنها كده .
إبتسم هيثم بمرح وقال لسه زى مانت مبتستحملش حد يجيب سيرتها غيرتك سابقاك .
تكلم ماجد بسخرية وقال صدقنى يابن عمى انا مفييش حاجه زى ماهى غير ده وأشار على قلبه .ثم أكمل لو أقدر أشيله من مكانه يمكن أرتاح هعملها بس أعمل إيه ليس كل مايتمناه المرء يدركه وأنا ربنا كتب عليا انى أعيش فى عدم راحه لآخر عمرى .
أق عليه هيثم فأخذه لمكان مفتوح عله يخفف عنه بعض مايشعر به من ألم .
أما على الجانب الآخر فكان هناك من يشعر بمثل شه من الت . دخلت لغرفتها دون كلام فهى لا تقو على مواجهة أحد .أخرجت ذلك الصندوق المدفون فى دولاب ملابسها حتى
لا يصل إليه أحد .قامت بفتحه وأخرجت ذلك السلسال والذى يحمل إسميهما معا وخاتم على هيئة قلب قد أهداه لها عند نجاحها فى الثانوى التجارى حيث شجعها على إستكمال تعليمها وأن تدخل كلية التجارة بعد ذلك . نعم هى قد أعادت له شبكته ولكنها لم تستطع أن ترجع الخاتم والسلسال .وكانت تتمنى ألا يسألها عنهم وقد كان فهى لاتعلم أنه لم يفتح أى شئ وترك كل شئ هلفه وذهب .
أمسكت بعد ذلك صورهم معا والتى تحتفظ بها .نظرت إليه ولنظرات العشق القابعة بعيناه .لايمكن أن يخطئها أحد ولكن هى من فعلت ذلك وأبعدت ذلك العشق عنها دون كلام .
كان يجلس الجميع بالخارج ومازالت فاتن تبكى على أختها وحالتها التى لم ترها بها يوما .
ذهبت لزياد وسألته پبكاء مين ده اللى كان هنا يا أبيه وصحيح الكلام اللى قاله .ثم زادت من بكائها وهى تقول يعنى إحنا كنا السبب فى أن فرحة تتحرم من واحد بيحبها قوووى كده وهى كمان كانت بتحبه ومازالت .
نظر إليها عماد بغيرة وقال إيه كلامك ده .يعنى إيه لسه بتحبه .لا فرحه مفيش فى حياتها غيرنا إحنا .وحتى لو كانت بتحبه زماان فأكيد لما إختارتنا احنا زى ماهو بيقول فهى نسيته ولا إيه .
كاد أن يرد عليه لولا طرق الباب .فذهبت وفاء لتفتح فوجدت
أمل أمامها .رحبت بها ودخلت فوجدتهم هكذا .سألتهم عما بهم .فسرد عماد ماحدث بضيق شديد وغيرة من أن تتركة فرحة وتذهب بعيدا عنه .فهو لم يرى تضحيتها
بقدر رؤيته لفكرة إبتعادها عنه