الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس (كاملة جميع- الفصول بقلم روز امين)

انت في الصفحة 57 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز


ريحي نفسك وبطلي تدعبسي وراه لأن الراجل عقله مشغول وشكله كده بيفكر يرتبط
فتحت فاهها لتسألها بفضول 
يرتبط حضرتك عرفتي منين
اجابتها بذكاء 
مهو لو سيادتك ركزتي شوية كنتي عرفتي إنه مهتم ب إيثار ومعجب بيها
فتحت عينيها باتساع وفغر فاهها لتقول بذهول 
نعم حضرتك بتقولي إيه يا طنط فؤاد علام هيبص لواحدة زي إيثار!

نطقتها باستنكار لتجيبها الاخرى باستغراب 
ومالها إيثار! إيه اللي ناقصها علشان واحد زي فؤاد يفكر فيه
على عجالة تراجعت لعلمها محبة تلك المرأة لهذه الفتاة وما تكنه لها من غلاوة 
ملهاشولعلم حضرتك أنا بحب إيثار جدا وبحترم كفاحهاأنا حتى جبت لها هدية عيد ميلادها فستان من نفس الأتيليه اللي بشترى منه لنفسي
واستطردت بأيضاح 
بس ده إبن علام زين الدين بجلالة قدره والإسم لوحده يخض واكيد يوم ما يفكر يختار هيختار إسم عيلة يناسب عيلته قبل أي حاجة تانية
وضعت نيللي كفها فوق فكها وهي تقول بدهاء 
وتفسري بإيه وقوف إبن علام زين الدين بجلالة قدره وهو واقف قدامنا كلنا وبيعتذر ل إيثار 
زاغت عينيها لتقول وهي تمط شفتيها بلامبالاة 
عادي إنسان محترم وشكله غلط في حقها وإعتذر لها الموضوع بسيط ومش محتاج يتفسر بطريقة تانية
ابتسمت نيللي لتسألها من جديد 
طب ونظرات الإشتياق اللي كانت بتنط من عنيه وهو بيبص عليها دي
عنيه كانت بتمر على كل ملامح وشها وكأنه بيصورها علشان يحتفظ بيها ذكري في دماغه
باذبهلال نطقت 
معقولة يكون كلامك صح! 
واسترسلت ببعضا من الكبرياء 
ده يبقى الزمن جاب أخره على رأي مامي
قالتها بشرود لتتطلع سريعا إلى نيللي وهي تسألها بتمعن لردها 
طب تفتكري لو كلامك صح واحد زي علام زين الدين هيوافق بالمهزلة دي
ده شيء ميخصناش اللي يخصنا قولتهولك وياريت دي تكون أخر مرة نتكلم في الموضوع ده بنتي خط أحمر بالنسبة لك يا سالي...قالتها بلهجة حادة شبه ټهديدية لترد الأخرى بخجل 
اوك يا طنط اوعدك.
وقفت أمام خزانة ملابسها كي تنتقي ثوبا يليق برؤياهفمنذ مكالمة الأمس وقد تغيرت لتصبح أكثر إهتماما بحالهاابتسمت بحياء حين وقعت عينينها على ثوبا رقيقا باللون النبيذي يختلف عن سابقهتذكرت كلماته الجريئة عندما أخبرها عن طلتها الهائلة وبأن هذا اللون يليق بها وعليها الإكثار من إرتدائهوضعت يدها هذا الثوب وبعد قليل كانت ترتديه وتقف أمام مرأتها تتطلع على الثوب برضا كاملفقد كان مفصلا بأناقة من الأعلى حيث ياقته العريضة والمصنوعة بدقة مرور بتجسيم خصره المحاط بحزاما باللون الأسود تتوسطه حلقة مرصعة بحبات من اللون الأسود لينتهي بذيل واسع ليعطيها مظهرا خاطف لفت حجابا باللون البيچ ليضفي أنوثة على مظهرها ابتسمت وخرجت من غرفتها ممسكة بحقيبة صغيرة وضعت داخلها علبة الإسوارة لتشهق عزة من جمالها اللافت وهي تقول 
بسم الله ماشاء اللهشوفتيكنتي مخبية الجمال ده كله تحت بدلة الرجالة اللي لازقة لي فيها
وبعدين معاك يا عزة...نطقتها بجدية وهي تزوغ بعينيها متهربة من تفحص الاخرى لها لتأخذ صغيرها وتهرول للخارج دون أن تتناول فطارها لتنأى من عزة لها
ظهرا
بمنزل نصر البنهاوي 
الجميع يجتمع على الطاولة الممتدة بطول الغرفة بأكملها كي تكفي هذا العدد المهول من الابناء والاحفاد هتفت إبنة طلعت الصغيرة وهي تسأل جدها ببراءة 
هو يوسف هييجي يوم الخميس يا جدي
استشاط داخله حينما ذكرته الصغيرة بما فعلته إبنة غانم التي أصبح ما يبغض أحدا بقدر ما يحمل لها من ضغينة داخل قلبه المليء بالشړ ليهتف من بين أسنانه متوعدا بشړ ظهر بعينيه 
واستطرد وهو ينظر لعين الصغيرة 
وأمه هتبقى خدامة للكل مرمطون البيت للصغير فيه قبل الكبير
تبسمت پشماتة وهي تستمع لما يطرب أذنيها ويبرد ڼار قلبها الشاعلة تجاه تلك الإيثار فبرغم انها حصلت على مرادها وتزوجت من عمرو بل وتخلصت من إيثار إلى الأبد إلا انها مازالت عالقة بذهن ذاك المعتوه بعشقها وتقف حائلا بينها وبين سعادتها من جميع الجهاتفبرغم ثروة عمرو التي كونها إلا أنه لا يعطيها المال إلا للضرورة القصوى كنوعا من العقاپ لها كي لا تتنعم وهي التي منعت حبيبته بالتنعم بماله وعزهوأكثر ما جعلها تحقد عليها هو وقوفها حائلا بينها وبين الطفل التي تتمناه كي تتملك به وتقف على أرض صلبة في هذا المنزل الذي يحبذ جميع من به الذكور ويفضلوهم على الإناث والثالث وهذا الاضعف لديها وهو عزوف عمرو عن الوقوع بعشقها كما فعل مع الاخرى
لتفيق من سعادتها على صوت مروة الشامت وهي تقول بابتسامة لإغاظتها أثناء تطلعها عليها 
برغم كلمات والده التي أوقدت
بقلبه ڼارا مستعرة غيرة على المرأة التي لم يعشق غيرها بحياته إلا أن كلمات مروة نزلت على قلبه ك قطرات من ندى الصباح على الزهور بينما أشعلت النيران بقلب الأخرى حين 
هترجع في نفس اليوم اللي هتظهر فيه النتيجة واخد الكرسي نصر البنهاوي مبيقولش كلمة إلا لما يكون متأكد منها
رمقته إجلال بابتسامة ساخرة منه ليتحدث حسين لتهدأت الأوضاع قائلا بصوت يتغلب عليه العقل 
خلينا نتفاهم معاها بالعقل يا حاج في النهاية هي أم إبننا ومش عاوزين نخسره خليني اروح لحد عندها اكلمها وأشوف إيه
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 97 صفحات