الخميس 28 نوفمبر 2024

جواز إضطراري ل هدير محمود

انت في الصفحة 31 من 90 صفحات

موقع أيام نيوز


اللي فاتت ويمكن كمان التعود والعشرة خلق بينا جو مختلف بس مش هينفع نستمر في علاقتنا لأن ساعتها أنا اللي هكون بخدعك وأغشك بصراحة أنا حبيت واحدة تانية أكتر من 8 سنين بس مكملناش وأنا منسيتهاش يمكن اتشديتلك زي أي راجل ما بيتشد ل ست لكن أنا محبتش غيرها ومش هقدر أكمل معاكي لأني بصراحة بفكر أسافرلها أمريكا ولو كانت متجوزتش أتجوزها 

أنا مش فاهمة حاجة طب ومتجوزتهاش من الأول ليه أيه خانتك بس لو خانتك هترجعلها أزاي 
لأ هي مخانتنيش بالمعني الحرفي للخيانه هي رفضت تتجوزني وقتها واشترطت عليا أستناها لحد ما تخلص أبحاثها وتحضر الماجيستير والدكتوراه لكن أنا رفضت وبعدت عنها شوية وبعد كده عرفت أنها اتخطبت ل مدرس في الجامعة أمريكي أصلا وقالتلي أنها هتتجوزه عشان تآخد الچنسية وكمان هيساعدها في الماجيستير بتاعها ورجعت مصر وسيبتها واتقطعت أخبارها بس من فترة وقت مقولتلك أن في ترتيب تاني ف دماغي كانت هي بعتتلي ايميل بتقولي فيه أنها اتطلقت وانها لسة بتحبني ومستنياني أرجع أمريكا تاني بصراحة كنت متردد ولسه متردد لكن الحقيقة المؤكدة بالنسبالي أني وقتها اكتشفت إني لسة بحبها 
لأ والله بجد وأنا أيه بقا هتاخدني معاك تغيظها بيا وتقولها أنك أنتا أتجوزت غيرها بس وماله هتطلقها عادي وعشان تريح ضميرك تقولي كلمتين هبل وتيجي معايا وتشتغلي وتتجوزي ومعرفش أيه قد كده أنا كنت هبلة روحني يا أدهم بعد أذنك 
استني بس يا مريم 
لو سمحت يا أدهم روحني حالا ومش عايزة أتكلم ولا كلمة تانية 
أخذ أدهم الكلبين وعادا لمنزلهما وكان بين الحين والآخر ينظر ل مريم التي كانت عيناها قد غروقت بالدموع حاولت بكل جهدها ألا تسقط دمعة واحدة حتى عادا للبيت وما أن دخلت غرفتها حتى وضعت وجهها في وسادتها وظلت تبكي في صمت حتى لا يسمعها لكنه يعلم بأنها تبكي حتى وإن لم يسمع صوت بكاؤها لكن كان لا مفر مما قاله حتى وإن كان معظم ما قاله لها ليس بحقيقة لكن لم يكن أمامه سوى هذا 
مرت الأيام التالية مملة كئيبة مريم عادت لصمتها وأدهم احترم هذا الصمت ولم يحاول أن يفتح معها الحديث في هذا الموضوع مرة آخرى يعلم أن حديثه قد جرحها كثيرا خاصة بعدما صرحت له بحبها 
وفي إحدى الأيام جاءت نور فرحة كانت مريم تجلس بمفردها وحينما رأت نور ف سألتها 
في جديد يا نور ف موضوعك أنتي وجوزك حساكي فرحانة 
الحمد لله أنا كلمت أهلى وأقنعتهم أن الطلاق هيحصل لا محالة وأن النهارده أفضل من بكره ولما لاقوني مصممة اتكلموا معاه واتفقوا أن الطلاق هيتم الأسبوع الجاي بإذن الله عمري ما كنت حاسة براحة زي الأيام ديه والله يا مريم كأنه حمل تقيل وانزاح 
ربنا يختارلك اللي في الخير
يا نور أنتي طيبة أوى وبجد تستاهلي كل خير 
بس أنتي مالك بقالك كام يوم كده متغيره
مفيش الدنيا مش بتفضل على حال واحد يا نونو عادي يعني متقلقيش عليا صاحبتك زي الفل 
يارب دايما
مر اليوم وحاولت مريم ألا يلاحظ أحد الحزن البادي عليها وحينما عادا للمنزل أتفقا على الذهاب ل دينا وسيف غدا وستذهب مريم ل شراء الهدية بمفردهاا بعدما رفضت عرض أدهم في أن يذهبا سويا لشراء الهديه ف هي لا تود البقاء معه فترة طويلة ولا تريد أن تراه لأنها كانت غاضبة منه بشدة وفي اليوم التالي نزلت واشترت الهدية وذهبت لعملها وبعدما انتهى اليوم وعادت للمنزل تناولا طعام الغداء وارتدا ملابسهما وذهبا معا لتهنئة العروسين
وحينما رأت مريم دينا احتضنتها بشدة فقد اشتاقت لها كثيرا ثم رحبت ب سيف وباركت لهما ثم أستأذنت لتصلي المغرب وأدهم أيضا ف نظر لهما سيف مازحا
ماشاء الله ما جمع إلا ما وفق متدينين زي بعضكوا بصراحة ماشاء الله عليكوا مبتفوتوش فرض 
ردت مريم يا سيف متدينين عشان مبنفوتش فرض يا ابني ده تاني ركن من أركان الإسلام يعني عشان نبقى مسلمين لازم نصلي مش بنعمل اللي متعملش احنا يدوب بنعمل الفرض صح وربنا بس يتقبل 
رد أدهم أنتا بس يا سيف اللي محتاج تظبط موضوع الصلاة ده 
والله أنا بصلي بس موضوع المواعيد ده اللي مش بيظبط معايا ف ساعات بأخر صلاة ساعات بيروح عليا فرض وأجمعهم كده
ردت مريم وده عادي يعنيربنا سبحانه وتعالى قال في سورة الماعون بسم الله الرحمن الرحيم فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون يعني ف وادي في الڼار اسمه ويل وده للي بيأخروا الصلاة أو بيجمعوها أو بيصلوا فرض ويسيبوا فرض متخيل الموضوع مش هين زي ما أنتا فاكر وعلى فكرة سهلة تظبطها أنوي أنتا بس ودينا معاك هنا وأدهم معاك في الشغل وهتقدر تنتظم بإذن الله 
ردت دينا هو بس اللي كسلان حبتين 
قال سيف ضاحكا ايه بقا هو مفيش غيري ف القعده ديه طب يلا قوموا صلوا منك ليها 
رد أدهم بجدية وقد شعر بالتقصير تجاه صديقه تعالوا نصلي جماعة كلنا يلا ومن هنا ورايح يا سيف أنا معاك ف موضوع الصلاة ده بإذن الله وهنظبطه سوا 
وبالفعل قام الجميع للوضوء ثم استقبلا القبلة أدهم وسيف في الأمام ومريم ودينا خلفهما كان أدهم هو الإمام كان صوته عذبا رخيما وهو يقرأ القرآن كان صوته يمس القلوب لأنه يقرأ من قلبه وما أن انتهى من صلاته حتى قال له سيف 
ماشاء الله يا أدهم صوتك وأنتا بتقرأ القرآن حلو جدا خلاص يبقا هصلي معاك علطول 
ردت دينا فعلا ماشاء الله صوتك حلو جدا بيدخل القلب كله خشوع ربنا يزيدك يارب
رد أدهم بخجل شكرا يا دينا ربنا يكرمك
فقالت دينا وهي تجذب مريم طب بعد أذنكوا بقا أنا هاخد صحبتي عشان نقعد جوه شوية على راحتنا عشان وحشتني جدا ولو احتجتوا حاجة أنده عليا يا سيف 
قال أدهم مش عايزين نطول عليكوا بقا أنتو لسه عرسان جداد 
قال سيف يا عم سيبهم يقعدوا مع بعض شوية واحنا نلعبلنا جيمين بلايستيشن أنا أيه بقا يا معلم جايب بلايستشين 4 
لأ والله طب تمام ادخلوا أنتو يا دينا عقبال ما أغلب جوزك 
وما أن دخلت دينا ومريم الغرفة حتى نظرت دينا لها قائلة 
مالك يا مريم في أيه شكلك متغير هو أدهم عمل حاجة زعلتك 
هنا بكت مريم ثم قالت وهي تنشج بالبكاء أدهم مش بيحبني يا دينا بيحب واحدة تانية
ماذا ستفعل دينا لمساعدة مريم هل تصدق ما قاله أدهم واعترافه بحب آخرى وأخيرا سيضع سيف ودينا خطة ل كشف السر الذي يخفيه أدهم ف هل سينكشف السر أم أن السحر سينقلب على الساحر أحداث أكثر 
تنتظركم الحلقة القااادمة
البارت 14
بكت مريم ثم قالت وهي تنشج بالبكاء أدهم مش بيحبني يا دينا بيحب واحدة تانية وبدأت في سرد ما قاله لها وما أن انتهت حتى قالت دينا 
والله وأنتي مصدقة بقا الهبل اللي قاله ده أنتي عبيطة يا مريم !
وهو هيكدب ليه 
معرفش ليه اللي أعرفه ومتأكدة منه كويس أنه بيحبك وبيموت فيكي أي حد يعرفكوا متأكد من ده
والله لو بيحبني مش هيفضل يبعد عني كل شوية كده من غير سبب وده اللي كان محيرني وأديني عرفت السبب يا دينا يبقا خلاص بقا لازم أحافظ على كرامتي وابعد عنه
بصي يا مريم سيف هو اللي هيجبلنا قراره
مش فاهمة أزاي يعني 
يعني سيف يتكلم معاه ويفهم منه
والله ! أولا هو مش هيرضى يقول ل سيف حاجة لأن هو عارف أن أكيد هيقولي كمان هو من الأول لو كان عايز يحكي ل سيف كان حكاله من زمان ف تفتكري بقا هيقوله دلوقتي وبعدين أنا كرامتي متخلنيش أفضل أجري ورا واحد بيحب ست غيري
يا بنتي أنتي هبلة ولا مچنونة الواحد ده جوزك أنتي لو بتحبيه لازم متسبيهوش لحد ده لو فرضنا أصلا أن في حد تاني أنا الحكاية ديه مش داخلة دماغي يا بنتي أنتي مبتشوفيش أدهم بيبصلك أزاي ولا خضته عليكي لما كنتي تعبانة بلاش وأنتو بترقصوا ف فرحنا ده نظرته ليكي كانت بتقول كل حاجة بس في سر محدش فاهمه وأكيد سيف هو اللي هيقدر يعرفه
أشك بس حاولي خليني معاكي للآخر وهتعملي كده أزاي بقا 
بصي أنا وسيف هنمثل أننا مټخانقين وهتيجي أنتي وأدهم وهقولك إني هبات معاكي وهوه يبات مع صاحبه بس ويقعدوا يحكوا بقا ويعرفلنا منه أيه اللي مخليه بعيد وبيقول أي كلام عشان يبعد عنك
يا بنتي والله سيف جوزك ده أهبل وهيبقا مفضوح جدا وأدهم هيفهم إني أنا اللي قولتله يعمل كده
لأ مټخافيش هنظبطها أنا وسيف المهم أنتي الفترة الجاية بقا حاولي تقربي منه على قد ما تقدري وفكك بقا من جو التكشيرة والسكات وقفلة الأوضة عليكي ديه خليكي فاكرة دايما أنه جوزك ومينفعش تتنازلي عنه لواحدة تانيه بالساهل كده لو هي حرب ف لازم تفوزي أنتي بيها
بس هوه بيحبها هي
هو مبيحبش غيرك لو عايزاني أحلفلك هحلف صدقيني والله يا مريم
أطلقت مريم من صدرها تنهيدة حارة ثم قالت حاضر هحاول
طب يلا بقا نطلع نقعد معاهم شوية وأوعي تفهميه أنك اتكلمتي معايا ف أي حاجة
ماشي
خرجتا الفتاتان وجلس الجميع معا نصف ساعة آخرى ثم أستأذنا مريم وأدهم وغادرا معا إلى منزلهما وهناك لم تدخل مريم غرفتها وتجلس بمفردها بل جلست في غرفة المعيشةالليفنج وطلبت من أدهم أن يجلس معها لبعض الوقت لأنها لا تريد النوم وبالفعل جلس معها وظل يتحدثا كثيرا في أحاديث مختلفة ويتضاحكان ولم يشعرا كم مر من الوقت حتى سمعا آذان الفجر ف نظر أدهم لها قائلا 
ياااه أحنا قعدنا كتيير أوي وسهرنا جدااا ده الفجر أذن
سوري آسفة إني سهرتك كده
لأ آسفة على أيه هو أنا أطول أقعد معاكي كل ده وبعدين أنا كمان اتبسطت أوي من قعدتنا سوا يلا أنا هنزل أصلي الفجر في المسجد
ماشي بس أنا هستناك عشان تصلي بيا جماعة
حاضر
نزل أدهم لأداء صلاة الفجرفي المسجد كما اعتاد أن يفعل كل يوم وبعدما عاد وجد مريم في انتظاره وقد توضأت وارتدت أسدال الصلاة فقام وصلى معها مرة آخرى صلاة الفجر وتوجه كلا منهما ل غرفته ل ينام تعجب أدهم كثيرا من تغير مريم تجاهه وتعاملها معه اليوم ترى هل أخبرت دينا ب شيء وهي من نصحتها بذلك أم أنها تغيرت بمفردها لا يعلم لكنه يشعر بسعادة بالغة بقربها منه وحديثها معه 
وفي اليوم التالي تناولا فطورهما سويا وذهبا لعملهما وهما يتضاحكان كان بالصدفة خالد زميلها أمامهما نظر لهما وعلم أن هذا الحب الموجود بينهما لن يجعلهما
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 90 صفحات