السبت 23 نوفمبر 2024

رواية البلورة الوردية(كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم روزان مصطفي

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

أكون برا تقدري تدخليها وتهتمي بيها 
هزيت راسي بمعنى التمام رفعت راسي 
خارج الفيلا 
بعدين غمض عينه پغضب وقال بتصميم مجرد خدامة بتنضف ! 
داخل الفيلا 
طلعت أنا لاوضة فريد بيه وفتحتها وقفلت الباب ورايا عشان أبدأ تنضيف فيها شكله من النوع المنظم جدا اللي بيكرهه الفوضى ألوان أوضته درجات الرمادي من فاتح لغامق 
كان في هدوم بسيطة على سريره شيلتها على دراعي وانا برتبها 
لفت نظري تيشيرت لونه زيتوني بحركة تلقائية مني رفعته عشان اشمه ليه ريحة مميزة حلوة أوي إبتسمت أول ما شميتها بعدين حطيت التيشيرت على دراعي وقولت أبطل لكاعة وأكمل تنضيف الأوضة 
داخل سيارة فريد 
كان مشغل الراديو زي كل يوم لإنه مش من الناس اللي بتحب الاغاني والمزيكا كتير 
أشتغلت فجأة اغنية لمنير بيقول فيها دا عنيكي دول مرايات مرسوم أنا فيها 
وأول صورة إترسمت في خياله كانت صورة عيونها 
أبتسم لثواني قبل ما يقفل الراديو ويقول لنفسه پغضب في إيه !! لا بجد في إيه !! 
داخل أوضة فريد 
بعد ما خلصت تنضيف الأوضة بدأت ألمع الرفوف فريد بيه شكله من عشاق الكتب والقراءة لفت نظري حاجة زي الإزاز بتلمع 
بشيل الكتب اللي متدارية وراها لقيت بلورة ! بلورة تلج من الصغيرين ولونها وردي إبتسمت
كإني طفلة خدت هدية لعبة وفرحانة بيها 
رجيت البلورة التلج إنتشر جواها قلبتها وشغلت زرار الموسيقى 
طلع لحن هادي وجميل أوي فضلت الف حوالين نفسي ولبس الشغل يلف حواليا عشان واسع كأني برقص ع الموسيقى 
كان إحساس حلو اوي محسيتهوش بقالي كتير من كتر ضغط الشغل وتعب الأيام اللي شوفته في حياتي 
وقررت كل ما أدخل أنضف الأوضة دي هشغل الموسيقى بتاعة البلورة 
جيت أرجعها مكانها وقعت مني وإتكسرت ! والتلج أتناثر ع الأرض حواليا وأنا واقفه بصالها پصدمة ! ...
٤ 
فضلت أبص للبلورة المکسورة پصدمة وأنا مش قادرة أخد نفسي وطيت على الأرض وحاولت ألملم فيها وأنا بقول بړعب يالهوي ! أتقطع عيشي خلاص مامته معاها حق والمشرفة معاها حق أنا فعلا حشرية ومش مركزة بس يارب إسترها معايا عشان أنا غلبانة 
وأنا بلم الأزاز بتاع البلورة إيدي إتجرحت لسه بغمض عيني عشان أتألم لقيت المشرفة دخلت الأوضة عشان تشوفني خلصت ولا لا وشافت المنظر دا 
هي پصدمة كسرتي إيه ! بلورة فريد بيه 
من نبرة صوتها حسيت إن البلورة دي مش مجرد حاجة غالية عليه وأتكسرت دي شكلها هدية من حد مبقاش موجود وبتفكر فريد بيه بالشخص دا او اخر ما تبقى من شخص ماټ 
وبتقول إنتي تخرسي خالص !! من اول ما شوفتك مش مرتحالك وقولت كدا ومحدش سمعني إنتي مش هتمشي من هنا قبل ما فريد بيه ييجي 
عيطت ! محسيتش بنفسي غير وانا بمسح دموعي بإيدي المچروحة ف وشي إتبهدل ډم 
بالفعل إتصلت بفريد بيه وقالتله حصل شيء هيضايقه جدا وإنه لازم ييجي 
كنت بترعش ومتبهدله عياط ودم وإيدي حقيقي موقفتش ڼزيف 
لحد ما وصل هو شاف إزاز البلورة على الأرض والتلج واقع منها لقيته إتسند على الحيطة بخيبة أمل وحزن عميق عميق جدا 
حواجبه إتعقدت ورفع راسه وقال للمشرفة إتكسرت إزاي 
المشرفة بغل قال إيه كانت بتنضف الرف ووقعت ومخدتش بالها منها ..
فريد من غير روح رد عليها عندها حق الغلط عليا أنا أنا كنت مخبيها ورا الكتب
بعدين بص عليا وإتصدم إيه دا ! 
بص للمشرفة پغضب قالها معندكيش رحمة ! إيه يعني وقعت إتكسرت حتى لو كانت غالية عليا تسيبي بني ادمه قدامك بتترعش خوف كأنها قټلت قتيل وكمان پتنزف وقاعدة تزعقي ! إتفضلي برا 
أنا هنا وقفت عياط مش عشان مش غلطانه بس عشان حسيت إحساس الطفل اللي المدرس ضربه بالعصايه على إيده عشان سقط في الإمتحان وبرغم كدا ابوه جه زعق للمدرس ومرضاش الإهانه لإبنه 
إزاي البني أدم دا كدا انا شخصيا لو حد لعب في حاجتي وشيء غالي عليا إتكسر هزعل ووقت ڠضبي مش هعرف بقول إيه لكن هو كان هادي بس الهدوء الحزين
دخل حمام اوضته وجاب قطن وشاش قعدت على السرير وهو قعد قدامي ينضفلي الچرح في سؤال كان هيموتني من الحيرة 
فريد بعد صمت عمي 
رفعت عيوني وبصيتله بصلي هو وهو ماسك ايدي عشان ينضف الچرح وسرح كالعادة بعدين بلع ريقه وغمض عينه وقال البلورة كانت هدية عمي الله يرحمه ليا بعد نجاحي إني أرود الخيل بتاعتي وانا عندي ١٥ سنه من غير مساعدة من حد 
لما عمي توفى الدنيا إسودت في عينيا هتصدقيني لو قولتلك كنت بقضي وقت معاه أكتر ما بقضي وقت مع أبويا انا فعلا حسيت پغضب وحزن وفقد لما لقيت إزاز البلورة على الأرض
بس انا إتعلمت من عمي شيء مهم جدا ذكرى البني أدم بتفضل بالعقل مش الحجات هي اللي بتفكرنا بيها هعاقبك أكيد بس مش العقاپ اللي في بالك عقاپي ليكي هيكون كل ما اروح المقپرة أقراله الفاتحة هتيجي معايا وهتزرعيله على تراب القپر وردة وهتهتمي إنتي بيها
من كتر الدوخة لأني ڼزفت كتير وأنا أصلا عندي أنيميا حسبته بيهزر هو دا عقاپ بجد ولا إيه 
جاوبته بنبره مهزوزة والبلورة 
فريد بهدوء هلم التلج الواقع منها واخدها للراجل يعملها إزاز جديد 
حسسني إن الموضوع بسيط جدا رغم مۏتي من الخۏف من شوية 
فريد بيه إرتاحي عشان إيدك هسمحلك تروحي بيتك يومين لحد ما الأوضاع هنا تهدى وبعدين ترجعي تاني بس طالب منك وعد 
هزيت راسي مستنية أسمعه لقيته قال متسرحيش وإنتي بتشتغلي 
بص لعيوني تاني فضل باصص خمس ثواني وبعدين غمض عينه وقام خرج من الأوضة بسرعة 
خدت نفسي بالعافية وفرحت إن الموضوع خلص بس زعلت عشان عملت كدا وفعلا أنبت نفسي 
روحت بيتي فعلا زي ما فريد بيه قال وخليت خالتي تروح هي كمان بيتها وتشوف حالها عشان إستحملت ظروفي بس طلبت منها لو عندي شغل تقعد مع والدتي 
لقيت امي نايمة نضفت البيت شوية رغم ۏجع إيدي وإستحميت ولبست بيجاما نضيفه رغم إن الخامة مش أد كدا 
لسه هحط راسي عشان أنام وارتاح شوية لقيت باب البيت بيخبط 
فتحت الباب لقيت الراجل اللي ساكن فوقينا ومتجوز إتنين معيشهم في نفس الشقة 
قولت بضيق خير يا أستاذ علي 
هو وهو بيبصلي خير يا ست البنات ألاه ماما عاملة إيه دلوقتي 
قولت پغضب هو حضرتك نازل في الوقت دا عشان تسألني عن والدتي 
هو ببجاحة وعشان أملي عينيا من جمالك
أنا وكنت على أخري لو سمحت متتكلمش معايا بالنبرة دي تاني بدل ما اقول لواحدة من حريمك 
هو ببجاحة أكتر حريمي ملهومش دعوة بحياتي الشخصية لامؤاخذة ليهم أنهم بياكلوا ويشربوا وعايشين ودا شرع الله يابنت الناس هو أنا بعمل حاجة حرام ولا إيه مش أحسن من مرمطتك وشغلك في بيوت الناس ورجليكي الحلوة دي إتشقتت من كتر الشغل.
بصيتله بقرف وإحتقار وقولتله بكل كرهه الدنيا فعلا راجل ناقص 
وقفلت في وشه باب الشقة
كلامه جرحني وقعدت على الكرسي أعيط يعني
هو يا اكون زوجة تالته وضرة لواحد زي دا يا إما أشتغل في البيوت وأتمرمط 
مسحت دموعي وقويت نفسي وقولت إني بعمل كل دا لأمي ربنا يخليها ليا وإن عشانها يهون أي تعب 
رجع تفكيري تاني لفريد بيه ونظراته ليا كلها نظرات عميقة بس نضيفة مفيهاش نظرة تقل مني ولا نظرة وحشة 
قفل المذكرات بعصبية وقال 
مقصدتش نهائيا أتكلم عنها بالشكل دا معرفش إيه اللي بعمله أو إيه اللي خلاني أكتب كدا عن الخدامة بتاعتنا ! واحدة هتيجي بعد يومين مش فاهم مالي لا وكمان بكتب عنها ! أنا مفيش بيني وبينها أي شيء عشان أعمل كدا ومش هينفع يكون فيه أساسا 
كان هيقطع الورقة لكن المشرفة خبطت على الباب وقالتله إن ناني هانم عوزاه تحت إكتفى إنه قفل المذكرات ونزل 
في بيت ريماس 
كانت بتعمل الغدا لوالدتها وهي بتحكي وبتقول وبس يا ماما فريد بيه رجعني الشغل تاني 
والدتها وهي بتقطع السلطة ربنا يباركله ف شبابه يا بنتي 
قربت ريماس منها وقالتلها سيبي يا ماما اللي في إيدك أنا هعمل كل حاجة عشان إنتي تعبانة 
والدتها يابنتي زهقت من النوم أديني بتسلى لما تروحي شغلك هروح اقعد أنا مع اختي متقلقيش هتاخد بالها مني هي أصلا من ساعة ۏفاة جوز خالتك ومن ساعة ما ميار بنتها اتجوزت وسافرت الخليج وهي على طول زهقانه أهو نسلي بعض 
باست راس والدتها وقالتلها ربنا يخليكي ليا 
في فيلا فريد 
قعد قدام والدته ف إبتسمت في وشه وقالتله أخبارك إيه يا فريد من زمان مقعدتش معاك 
رجع ضهره لورا وقال بأريحية أنا كويس يا أمي متقلقيش 
ناني هانم هو صحيح اللي أنا سمعته دا 
ضيق فريد عيونه وقالها بإستفسار إيه اللي سمعتيه 
حطت ناني هانم رجل على رجل وقالت البنت دي كسرتلك البلورة بتاعتك 
غمض عينه وإتنهد تنهيدة الضيق ورد طبعا المشرفة هي اللي بلغتك بس أنا اللي كسرت البلورة مش هي 
هنا إتعدلت ناني هانم وقالتله بنبرة صعبة فريد ! متوصلش إنك تجيبها ف نفسك عشان تطلعها كويسة قدامي ! إيه ميزة البنت دي مخلياك تبررلها كل حاجة بالأسلوب دا 
فريد بهدوء ماما أنا مقدر إهتمامك بالتفاصيل بس أنا حقيقي مشتكش منها ياريت متسمعيش شكاوي من شخص غيري إلا لما أجي لحضرتك وأشتكي بنفسي بالمناسبة هي هتيجي بكرة بالليل لإني خليتها ترتاح يومين 
فضلت والدة فريد تبصله كتير بتحاول تقراه او تفهمه بعدين قالت بنبرة غريبة لا خليها تيجي بكرة بدري عشان بالليل أنا عاملة بارتي صغيرة لقرايبنا وحبايبنا بمناسبة رجوعي أنا ووالدك من السفر بلغها إني هستناها
وقامت وطلعت على أوضتها رجع فريد ضهره لورا وفضل يفكر 
بقلمي روزان مصطفى 
اليوم التاني 
كانت ريماس نايمة على سريرها ووالدتها بتجهز شنطة صغيرة عشان تروح تقعد مع أختها رن تليفون ريماس الصغير ف والدتها صحتها بهدوء ريماس ! قومي يماما ردي على التليفون 
إتململت في السرير شوية بعد كدا قامت بتبص على الرقم بنص عين رقم غريب مش متسجل !
ردت بصوت نايم جدا ألو 
الجهة التانية مكانش فيها أي صوت 
ريماس كررت كلامها ألوو 
أتنحنح هو أخيرا ورد صباح الخير 
ريماس بإستغراب صباح النور مين حضرتك 
الجهة التانية أءء أنا فريد 
إتعدلت في سريرها وهي بتقول پصدمة فريد بيه ! انا أسفة جدا والله بس معرفش رقم حضرتك
فريد بصوت هادي ميهمكيش خدت رقمك من المشرفة وقولت أكلمك بنفسي ممم والدتي عندها حفلة بالليل وكانت طالبة مساعدتك بس تيجي إنهاردة بدري شوية 
قامت ريماس من على سريرها وحاطة التليفون على ودنها وهي بتقول تمام انا أصلا بقيت كويسة وهلبس حالا وأجي 
فريد بيحاول ينهي المكالمة بدل ما يسرح هنستناكي 
ريماس تحت أمرك يا فريد بيه 
قفلت معاه المكالمة ونطت من سريرها خرجت لبسها وبدأت تغير 
والدتها بإستغراب
هتروحي دلوقتي 
ريماس وهي بتلبس
اه يا ماما عندهم

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات