عشقت رجل مجهول الهوية للمبدعة فاطمه عيد
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
سامحيني ي فريدة
پخوف في ايه ي أدم وماله صوتك متغير كدا ليه
ولسه بتكمل فجأة صړخت بخضة من إيد لمست كتفها
أنا ااا أنا أسف يبنتى مكنش قصدى
فريدة أنتى كويسة
أنا كويسة كويسة مفيش حاجه
هاتلها ميه ي عم محمد لو سمحت
حاضر ي بيه ثوانى
مين دا ي أدم طلعلنا منين!
أهدي ي فريدة دا عم محمد الجناينى وحارس الفيلا
ولا يهمك ي عمو محمد الله يبارك فيك أنا الا متوترة شوية علشان كدا اټخضيت شكرا ع الميه
أسيبكم انا بقي ربنا يعمر البيت دا ع إيدك يبنتى مش زي إلا
عم محمد!!
شرقت وهي بتشرب من كلامه كح كح
لمؤاخذه يبنتى مقصدش والله
بحزم اتفضل أنت ي عم محمد ع شغلك دلوقتى
فريدة أنتى بجد كويسة!
سيبك من الكلام دلوقتى وقوليلي تحبي تاكلي أي
ه
مش جعانة ي أدم أنا بس عاوزة أفهم أنت
يقاطعها يبقي تقومى ترتاحي دلوقتى وبعدين نتكلم
بصيت حوليا بقلق المكان شبه مهجور الستاير كلها غامقة وشكلها مقفولة من زمان الموبليا متربة مشيت شويه كمان لقيت مكتبة كبيرة بعرض الحيطة وجمبها سلم للرفوف العليا بس الغريبة أن المكتبة دي الوحيدة الا بتلمع ومفيهاش ذرة تراب!
ألتفت ليه بإهتمام نعم
شنطتك دخلت أوضتك انا شايف أنك تروحي ترتاحي دلوقتى وأكيد هييجي اليوم الا هتشوفي فيه كل حتة في البيت دا
بستغراب أوضتي!! قصدك أوضتنا
أنا بسهر كتير بالليل براجع أوراق الشركة والنور بيفضل شغال فمش أحب أقلق أوضتك متوضبة وأنا متأكد أنها هتعجبك أخر الطرقة يمين تصبحي علي خير
أنت رايح فين!!
طلع وقفل الباب بقوة صوت رزع الباب خلاها تتنفض من الخۏف بصت للبيت تانى وعيونها بدمع
أنا خاېفة كدا ليه! مفيش حاجه ع فكرة اكيد دا كله أوهام في دماغي ما هو طبيعي البيت مترب علشان قاعد لوحده واه يمكن كمان بيحب يسهر بالليل علشان بيشتغل طبيعي ما هو رجل اعمال
سرير كبير مفروش عليه ورد وجمبه عروسة بضفاير وستاير فاتحه ودولاب مليان هدوم مقاسها وكل حاجه ممكن تحتاجها موجودة
تانى يوم
الباب يخبط
مين
انا ي هانم كنت عاوز أسالك تحبي تفطري ايه
ثوانى ي عمو محمد انا جايه
صباح الخير
صباح النور يبنتى تحبي احضر الفطار دلوقتى
البيه نزل من بدري فطر ومشي
أييه! أزاي يعنى ينزل الشغل تانى يوم فرحنا!
تحبي اعملك الاكل
لأ خلاص شكرا بس عاوزاك تساعدنى
بقلق أساعدك في ايه انا معرفش حاجه!
مالك ي عمو محمد خفت كدا ليه!
لأ ابدا بس انا فعلا معرفش حاجه
هو انت عرفت انا عاوزاك تساعدنى في ايه الاول!
أنا عاوزاك تجبلي المكنسة وتساعدنى في تنضيف البيت دا ليه الستاير دايما مقفولة! ليه مفيش حد هنا ينضف البيت مع ان ادم يقدر يجيب بدل الواحد عشرة!
البيه مبيحبش حد غريب يدخل البيت
انت هنا من زمان بقي وتعرف كل حاجه عن أدم
بإبتسامة وتلقائية طبعا دا أنا الا مربية
قربت منه بإهتمام معنى كدا أنك تعرف كل الا جم هنا قبلي!
أييه! لأ معرفش
عمو محمد انا زي بنتك صدقنى هيكون سر بينا بس قولي بالله عليكي انا التفكير
بتوتر وهو بيداري عنيه منها بصي يبنتى هقولك حاجه مهمة لو فهمتيها كويس ونفذتيها هترتاحي من كل الحيرة والتفكير الا انتى فيه دا
بإهتمام أرجوك قول
خليكى مع أدم الا قدامك وبس متشغليش بالك بأي كلام تسمعيه من حد عيشي حياتك وحبيها هتلاقيها هي كمان بتحبك وفتحالك دراعتها مدخليش نفسك دوامة مفيش حد هيتعب فيها غيرك عن أذنك
كنت مستنياه يطمنى بس يظهر كدا انه نسخة من أدم معرفش هو كان بيحاول يطمنى ولا يقلقنى اكتر! مفهمتش منه حاجه الصراحة بس قررت مش هسمح للخوف دا يسيطر عليا اكتر من كدا
لمت شعرها بالتوكة المكنسة ي عمو محمد
فتحت الستاير وشغلت موسيقي وبدأت تاخد كل حته في البيت غسيل ومكوة
ايه حكاية المكتبة دي ي عمو محمد! الله دى فيها كتب جميلة اوى في كل حاجه
المكتبة دى اهم حاجه في البيت دا بالنسبة للبيه
غريبة انه بيلاقي وقت للقراءة مع زحمة شغله دي
خلصت تنضيف تحت وطلعت فوق تنضف لقت أوضتين جمب بعض واحدة منهم عليها قفل والتانية مفتوحة فيها مكتب وسرير
امم دي بقي اوضة مكتبه!
ايوا يبنتى هو بيحب الأوضة دي أوى
وايه الاوضة دي ي عمو محمد ولسه بتقرب اكتر
يقف قدامها
في ايه مالك!
الاوضة دى مقفولة من سنين فيها كراكيب قديمة ملكيش دعوه بيها
في ايه ي عمو محمد وواقف قدامي كدا ليه!
لأ مفيش بس أدم بيتعصب اوى لما حد يقرب من الاوضة دى هي دايما مقفولة كدا
أشمعنا يعنى!
فيها ذكريات أهله ومبيحبش حد يقرب من الاوضه خالص
طيب اتفضل انت وانا هنضف المكتب وأنزل
وقفت قدام الاوضة شكلك أنت ي عمو محمد الا معاك أجوبة كل أسألتى دي وميزتك انك مبتعرفش تخبي حاجة مقفولة من سنين والقفل بتاعها بيلمع كدا!
فين المدام ي عم محمد
فوق يابنى بتنضف أوضة المكتب
أييه! ازاي تسمحلها تطلع فوق ي عمو محمد انا مش منبه عليك متطلعش فوق ابدا!
متقلقش يابنى انا فهمتها كل حاجة وان دى أوضة كراكيب قديمة مقفولة
قربت فريدة من الأوضة المقفولة بحذر وهى بتبص حوليها ومسكت القفل ولسه بتبص من خرم الباب
بعصبية فريدة!
تتخض جامد ادم هو كنت بس عاوزة احط شوية حاجات قديمة في الاوضة دى
هو عم محمد مقلكيش ممنوع تقربي من الاوضة دي!
انا أسفة عن أذنك
بالليل
قول للمدام العشا جاهز ي عم محمد
مدام فريدة العشا جاهز البيه مستنيكى
شكرا قوله مش عاوزة
مجتش ليه!
المدام قالت مش عاوزة تتعشا
حط إيده ع كتفه روح يابنى طيب بخاطرها دى بنت حلال ولو ضاعت منك مش هتلاقي زيها دي غيرهم كلهم صدقنى أبدا انهاردة التنفيذ
أييه! انهاردة ازاي!!
اسمع مني يابنى ومش هتندم روح وطيب خاطرها بكلمتين وتعشوا مع بعض وانا هجهز الحاجة واجيلكم
أنت عارف مصيري هيبقي ايه لو فشلت!
دي غيرهم كلهم انا متأكد وبكرا افكرك
فريدة ممكن أدخل
اتفضل
قعد ع حرف السرير وبحزن فريدة انا اسف انى عليت صوتى عليكى ڠصب عنى بس بلاش تقربي من الاوضة دى تانى ومن غير أسألة
انت بتعمل كدا ليه!
انتى إلا ليه بدوري ع
الا يتعبنى!
ادم انت عاوز تقنعنى ان كل دا طبيعي! طب أزاي
وقفت قدامه كملت بدموع حاولت والله حاولت ومش قادره مش قادرة استوعب ان طبيعي معرفش حاجه عن الشخص الا انا عايشة معاه غير أسمه! طبيعي اني انام في اوضة وجوزى ينام في أوضة تانية! طبيعي انه ينزل ويسبنى تانى يوم جوازنا! حتى البيت الا عايشة فيه ميكنش ليا الحق انى اعرف فيه ايه دا طبيعي من وجهت نظرك!!
وقف وهو ماسك إيدها بحزن عارف أني مقصر ومعاكى حق في كل كلمة قولتيها يبوس رأسها حقك عليا متزعلش من أنهاردة كل حاجه هتتغير مفيش حاجه هتزعلك مني ابداا اوعدك
بفرحة بجد ي أدم
بجد ي قلب أدم ياله نتعشي مع بعض بقي
مبتكلش ليه!
بإبتسامة بالعكس دا انا نفسي مفتوحة اوي
قولي بقي أنت بتحب تقرأ نوع ايه من الكتب!
بتلقائية انا مبحبش القراءة اصلا
پصدمة اختفت الابتسامه أزاي يعنى مبتحبش الكتب وانت عندك المكتبة الكبيرة دي!
دي وارثها عن والدي مش أكتر
بصتله بحزن وهو مش واخد باله وتقول لنفسها أزاي وكلام عمو محمد عكس دا! وكمان الكتب الا فيها حديثة! لسه ي أدم بتخبي وبتكدب للدرجه دي الوعد عندك ملوش قيمة!
في الوقت دا دخل عم محمد بعصير
طلعلي بتاعي في المكتب فوق ي عم محمد وكباية الهانم حطه في أوضتها احم حببتى انا بس عندي شوية فاكسات هظبتهم وأنزل ع طول دا طبعا لو مش هضايقك
بإبتسامة فاترة لأ طبعا مفيش مشكله براحتك وانا هاخد كتاب اتسلي فيه لعند ما تيجي
بعد نص ساعة
خلاص يابنى كل حاجه تمام
حطيت كام حباية
اتنين وبصيت عليها وانا طالع كانت رايحة في النوم خالص
عم محمد انا شايف اننا استعجلنا شوية
لو معملتش دا انهاردة هتفضل تعبان طول عمرك ومش قادر تعدي الموضوع دا
خلاص اتفضل خد المفتاح وفتح الاوضة
عم محمد انا شايف اننا استعجلنا شويه
لو معملتش دا انهاردة هتفضل طول عمرك تعبان ومش قادر تعدي الموضوع وحاسس بالذنب
بقلة حيلة خلاص خد المفتاح وفتح الاوضة بس هو احنا لو فشلنا هيحصل ايه!
متقلقش أنا واثق ان فريدة هي الا أنت بدور عليها من سنين
عم محمد انت عارف انا بثق فيك قد ايه متنساش تتأكد أن ستاير البيت كلها مقفولة وطفي كل الانوار العالية دي وشغل النور الخاڤت
متقلقش انا عامل حسابي لكل حاجة
فتح القفل و باب الأوضة المقفولة بحذر وهدوء وبتسم
تانى يوم
روح شوفها صحيت ولا لسه ي عم محمد
لسه يابنى قدامها ساعتين ع الاقل لما تفوق حسب كلام الصيدلي وانت عارف دلوقتى المفروض تعمل ايه
أيوا عارف
اااه دماغي صداع فظيع
صباح الخير ي حببتى
ادم! أنت نمت هنا
مش قولتلك من انهاردة هتغير ومفيش حاجه هتزعلك مني ابدا يالا بقي نقوم نفطر محضرلك انهاردة يوم محصلش
بستغراب انت تعبان ولا ايه!
يعنى الحق عليا أني عاوز اتغير علشانك
بإبتسامة تمسك إيده خليك انت بس جمبي وطمني بوجودك وأنا هبقي اسعد واحده في الدنيا
طب يالا بقي فوقي كدا وغيري هدومك وانا هستناكي ع الفطار
في ثواني هبقي عندك
خرج وقفل الباب ولسه فريدة بتقوم الصداع يزيد عليها أكتر
ااه ي رأسي في ايه اول مرة يحصلي كدا ايه الريحة الغريبة الا في هدومي ومحاوطة إيدي ورقبتي دي !!
وقفت قدام المراية وجاية تفك ضفاير شعرها تمسكها بستغراب هو فيه ايه ! مين فك شعري وعمل الضفيره بالشكل الغريب دا
بإبتسامة تمسك الضفيرة وهي بتفتكر أدم أكيد لما جه ولقاني نايمة مهنتش عليه يقومني وهو الا عمل في شعري كدا
صباح الخير ي عم محمد
صباح الجمال ي هانم اتفضلي
الله شايف لما فتحت الستاير الفيلا نورت أزاي
البركة فيكى ي هانم البيه مبسوط أوي انهاردة وموصي انه اي حاجة حضرتك تؤمري بيها
تتنفذ حالا فيه دا فين أدم قالي أنه مستنينى علشان نفطر
بإبتسامة ايوا ي هانم بس انهاردة هتفطروا برا في التراث الفطار جاهز هناك
بستغراب لنفسها هو باين عليه اتغير فعلا ولا ايه!
ايه الدلع دا كله هتعود ع كدا خد بالك
أنتي تؤمري بس ي عمري وانا انفذ
ربنا يخليك ليا يارب قولي صحيح مصحتنيش بالليل ليه لما جيت الاوضة
بتوتر احم محبتش اقلقك ي حببتى قولت أسيبك ترتاحي
تبتسم وتكمل اكل
شوفت بقي لما قولتلك أن نفسيتك هترتاح لما ننفذ في اقرب وقت كان عندي حق