السبت 23 نوفمبر 2024

رواية غزالة الشهاب للمبدعة دعاء احمد (كاملة)

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


و هادي أوي... بس الهدوء ده ميطمنش... كنت سامعة صوت الشوكة وهي بتدور جوه الطبق... الحركة دي اخويا بيعملها دايما لما يكون ناوي يتخانق... شكله كده سليم ناوي على مۏته النهاردة... بس محصلش حاجة... قعدت على السرير بدعي اليوم ده يعدي على خير... فجأة سمعت صوت محمد بينادي عليا... خرجت لقيتهم هم الاتنين قاعدين مكانهم... الڠضب متجمع على وش محمد... 

فيه حاجة يا محمد 
قال بهدوء و نبرة تخوف... 
أيلين البسي و هاتي كل حاجتك لأنك هترجعي معايا و مش هتقعدي ثانية مرات البني آدم ده...
نعم ايه اللي بتقوله ده ... تروح معاك فين !! ايلين مش هتمشي... 
لا هتمشي معايا ڠضب عنك... مالك متنحة ليه بقولك البسي و هاتي حاجتك عشان متعصبش عليكي 
سليم مسك ايدي و قاله 
لا مستحيل ده يحصل ايلين مش هتروح أي مكان و هتفضل معايا... 
محمد اتعصب أكتر و فجأة قام ضړب سليم بالبوكس... 
متمسكش ايدها تاني أو تنطق إسمها... انا مش ھقتلك هنا لأني مستحقش ادخل السچن عشان واحد زيك... 
اعمل اللي انت عايزه لكن ايلين مش هطلقها... 
ايه معندكش ډم بعد اللي عملته فيها لدرجة أنها طفشت و عايزها تسامحك.... تعرف لو كان حصلها حاجة كنت مسحتك من وش الأرض... و أقل حاجة اعملها هبعد أختي عنك ابقا شوف لو شوفتها تاني بعد اللحظة دي... و انتي ليه خبيتي عني كل ده تتهاني و يتشك في شرفك بالطريقة دي و تقعدي ساكتة عادي !... أنا اخوكي هو انا ليا كان اخت في الدنيا دي إنتي اختي الوحيدة... إحنا الإتنين عشنا طول عمرنا أيتام... من غير ما حد يسأل فينا كبرنا مع بعض و أنا كل يوم خاېف عليكي... و على اد مقدرتي حميتك طول حياتك لغاية ما وصل سنك 24 سنة مش محتاجة لحد و مخلتش أي مخلوق يجرحك... و طول عمري كنت ضهرك و عشان اشتغلت بره مصر عشانك إنتي على اساس إنتي خلاص اتجوزتي... و بقا ليكي حد غيري اتطمنت لأني مش سايبك لوحدك ف يحصلك كل ده و من جوزك كماااان اللي هو انا كنت مطمن لأنه معاكي و لغاية اللحظة دي مصممة تخبي عني ليييييييه ... مش عارفة تردي طبعا لأني صح في كل كلمة بس خلاص اهو انا موجود معاكي و حقك هاخده منه هو و كل اللي عمل فيكي كده... روحي البسي و هاتي كل حاجتك مش هكررها تاني عشان مقلبش عليكي إنتي كمان... 
دخلت الأوضة و بدأت البس و اخد كل حاجتي
محمد مسك سليم من قميصه و قال
و انت بقا تحب نقضيها طلاق بما يرضي الله و لا نقضيها خلع في المحاكم 
ايلين هتفضل معايا... 
استنى بس القعدة في أمريكا خلتني انسى كلمة مشهورة هنا في مصر ايه هي يا ربي اه افتكرتها تقعد معاك في المشمش... 
تعرف بس لو قربت منها ھقتلك و بقولها اهو ايلين تنساها و لو مش عايز تطلق نقضيها مع بعض قواضي خلع كده كده انا بحب المحاكم أوي... 
خرجت من الأوضة و معايا شنطتي بصيت ل سليم لقيت كل نظراته ليا بتقول متمشيش... 
خلاص سيبه يا محمد... 
تعالي اقفي هنا... 
وقفت جمب محمد و بعد كده هو اتحرك و بقا قدامي و أنا في ضهره... مش هقدر أقف ضد محمد و غير كده ده اللي انا كنت عيزاه من الأول أننا نبعد عن بعض و اهو بيحصل دلوقتي...
قسما بالله لو لمحتك جمب اختي... مش هخليك حي... اذا كان هي طيبة و معرفتش تردلك القرف اللي أنت عملته فيها و اكتفت بإنها تسيلك البيت و سكتت... أنا مش هسكت أبدا و هجرجرك في المحاكم... يا بني أنت متخلف ! في حد يشك في أهل بيته ! ده لو هي مذنبة فعلا من واجبك ك زوجها تصدقها برضو مهما سمعت عنها أي كلام بره... بس أختي مفيش حد أشرف و انضف منهاا... و هوريك وشي التاني و هدفعك تمن كل كلمة و كل دمعة نزلت من عيونها بسببك... 
بتبصيله ليه يا أيلين ده ميستهلش وحدة زيك...
محمد مسك ايدي و مشينا بتاكسي... يتبع.... 
آراء 
بقلم هدير_محمد 
البارت التاسع من رواية عيناي_لا_ترى_الضوء 
بتبصيله ليه يا أيلين ده ميستهلش وحدة زيك...
محمد مسك ايدي و مشينا بتاكسي... راجعين على الإسكندرية 
سليم جري وراهم لكن ملحقش... وقف في نص الشارع هيتجنن لأن أيلين مشيت... الدموع
اتجمعت جوه عيونه... بص للأرض بحزن و قال 
طب هو أنا صح ولا غلط... أنا قولتله عشان أنا زهقت من التمثيل
اللي بنعمله دايما قدامه و من حقه يعرف ليه اخته حزينة... لكن هو اخدك مني ! كنت هصلح غلطي والله ! 
قاعدين
في التاكسي أنا و محمد... ساكتين خالص... هو بيبص من الشباك و كل كام دقيقة ينفخ بضيق... مضايق مني... بس اعمل ايه... أنا كنت خاېفة عليه
و كنت عارفة أنه هينفعل بالطريقة دي عشان كده سكت... 
محمد... ممكن تهدى 
بصلي بعصبية و لسه هيزعق فيا بس سكت في آخر لحظة لما أخد باله إن السواق معانا... قرب من ودني و قال 
حسابك لما نوصل !! 
رجع يبص من الشباك و ساكت... أنا كمان هتعاقب منه... لو هعرف أنه هيضايق مني كده كنت قولتله من بدري و خلاص... 
وقف التاكسي قدام ڤيلا كبيرة و فخمة... استغربت انه وقف هنا... بصيت لمحمد اللي كان بيبعد عيونه عني و قال بجمود 
يلا هاتي شنطتك و انزلي... 
بس ده مش بيتنا ! 
بقولك انزلي... 
نزل هو و أنا استغربت طريقته دي... اضطريت انزل زي نا هو عايز... التاكسي مشي و وقفت جمب محمد 
مش هتقولي احنا بنعمل هنا ايه 
استني لما يجي... 
مين 
إلهان...
إلهان مين 
فجأة ظهر قدامنا شاب ثلاثيني وسيم و رياضي... قرب من محمد 
عامل ايه وحشتني يا كابتن 
أنت أكتر والله... 
بصلي و ابتسم و مد ايده يسلم عليا بس محمد قاله 
احنا في مصر و لا نسيت 
مش فاهم 
احم... احنا في مصر مش بنمسك ايد بنات غير زوجاتنا و اخواتنا... 
آه فعلا... معلش بس نسيت... أنا آسف... تعالوا اتفضلوا... 
مشي قدامنا... دخلنا ڤيلته الواسعة و جميلة...ديكورها هاظي و الألوان مريحة كده... قعدنا على الانتريه أنا و محمد... و الشاب نادى على الخدامة بالانجليوي و جات قدمت العصير...
اتفضلوا اشربوا... 
اترددت اشرب ولا لا بس لقيت محمد شرب ف قولت اشرب طالما عادي... بعد ما خلصنا العصير ابتسم و قال 
بالهناء و الشفاء... 
اشكرك يا إلهان على حسن ضيافتك... ممكن تورينا الأوضة اللي هنقعد فيها 
أكيد طبعا... 
كنت متفاجئة من الكلام اللي اتقال قدامي ده... بصيت لمحمد مستنية منه توضيح لكن شاورلي اقوم معاه و قومت... اتمشينا شوية و وصلنا عند اوضة... إلهان فتح الباب و بص لمحمد بإبتسامه و قال 
ايه رأيكم 
أنا اتفاجئت من حجم الأوضة و جمالها... اداله المفتاح و كمل 
عايزكم تاخدوا راحتكم على الآخر... البيت بيتكم... عن اذنكم... 
مشي و دخلنا الأوضة... محمد قفل الباب علينا و قعد على الكنبة بيقلع الكوتشي بتاعه... 
مين ده يا محمد و احنا هنا بنعمل ايه 
إلهان صديق قديم اتعرفت عليه أول ما سافرت... 
ايوة برضو مفهمتش... احنا بنعمل ايه هنا 
هنقعد عنده... 
ليه و فين بيتنا راح 
عمك اخده... 
اخده ازاي 
اخده زي ما بياخد أي حاجة... بالتزوير و الرشاوي أثبت إن ابوكي الله يرحمه متأجر منه بيتنا اللي كنا عايشين فيه... و دلوقتي قدر ياخده بعد ما أثبت للمحكمة إن البيت بتاعه... 
قعدت جمبه و بحاول استوعب اللي سمعته ده 
طب و انت عرفت ازاي 
محامي ابوكي قالي... 
امتى حصل الكلام ده 
من 3 شهور... و أنا لسه عارف بالصدفة من اسبوعين... عشان كده كان لازم انزل مصر... و كنت ناوي انزل 10 أيام بس و مكنتش هعرفك إني جيت لاني كنت نازل اټخانق مع عمك و عشان البيت... بس اتفاجئت لما مديري اداني اجازة شهر... ف قولت بما إني كده كده قاعد شهر كامل لازم ازورك... و كنت ناوي اقعد هنا مع إلهان لغاية ما ارجع بيتنا... بس جوزك ال لما عرفت كل حاجة حلفت انك مش هتعقدي معاه ولا يوم... 
و هتعمل ايه في البيت 
افوق بس من اللي أنا فيه و هروح لعمك.... 
هتعمل ايه 
هاخد البيت طبعا... البيت ده اتولدنا فيه و اتربينا فيه و بتاعنا أنا و انتي... من أول ما اتوفى ابوكي و عمك حاطط عينه على البيت و متهدش غير لما اخده اهو... بس أنا مش هسكت... و البيت ده مش هيتكب بإسم غير اسم ابونا... و مفيش حد هيقعد فيه غير أصحابه اللي هم أنا و انتي... 
طالما ده كله حصل... مقولتش ليه 
اكيد طبعا مش نفس السبب اللي انتي مقولتيش عشانه... و خبيتي عني كل اللي عمله جوزك... 
بصيت للأرض بخجل و قولت 
خلاص أنا آسفة... متزعلش مني... 
ازعل ! أيلين أنا ماسك نفسي بالعافية منك... انتي ليه اتعاملتي في المشكلة دي
كأني مش موجود على وش الدنيا 
مكنتش عايزة اتعبك و ادوشك بمشاكلي... 
والله حوار البيت ده لما عرفته مقلقتش اوي... لاني كنت مطمن إنك في بيت جوزك و مع راجل يحميكي... بس كنت غلطان... أنا السبب لاني وافقت تتجوزي الحيوان ده... بس أنا هعرف اصلح غلطي ده... و الكلب ده مش هيطول ضفر منك طول ما أنا عايش !!
خلاص متتعصبش يا محمد... 
خلصنا يا أيلين... اتهدي بقاا 
و النبي ما تتضايق مني... 
خلاص يا أيلين... 
ميلت على كتفه و قولت بنبرة ميقدرش يقاومها 
الآه... متبقاش
قموصة... اوعدك إني مش هخبي عنك حاجة تاني... 
بصلي بطرف عينه و بعد كده ضحك و قال 
خلاص مش زعلان... بس مفيش رجوع للكائن اللي كنتي عايشة معاه ده... 
لما قال كده جه في بالي سليم... يا ترى شكله ايه دلوقتي بعد ما محمد اخدني قدامه
قطع تفكيري محمد و هو بيقول 
يلا قومي رتبي هدومك في الدولاب... 
هو احنا هنقعد هنا كتير 
مش عارف... بس انتي عارفة عمك... 
اممم... طب هقعد ازاي و صاحبك هنا 
أنا موجود معاكي
اهو... بعدين إلهان أنا عارفة كويس ده عشرة خمس سنين... غير كده هو لما بينزل مصر بيخرج كتير لانه
 

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات