رواية لعبة في يده كااااملة ليسرا سعد
بيته وفى تلك الاثناء كان قد اتصل بوالدته يبلغها بأنه سيترك سليم فى رعياتها للايام القليله المقبله فرحبت والدته بشده بذلك القرار مشعرا اياها بالسرور حيث بات التخلص من سالى امرا وشيكا
وصل جاسر الى المنزل ففتح له الحارس البوابه فسأله جاسر
هاه يا منعم حد جه النهارده او خرج
منعم لا يابيه ماحدش خرج الا نعمات الصبح والدليفرى بتاع الصيدليه هوا بس اللى جه
فاستقبلته منيره بترحاب فقال لها حضرى الغدا وطلعيه فى الفرانده بره يا منيره لو سمحتى
منيره امرك يا بيه
صعد جاسر الدرج واتجه الى غرفته واستحم وابدل ملابسه لبنطال رمادى وقميص مقلم من اللون ذاته ووضع عطره المفضل بغزاره
واتجه الى غرفه زوجته وفتحها دون استئذان وفتح الباب
قال جاسر بهدوء السلام عليكم
لم ترد سالى عليه
فقال لها جاسر متنهدا تانى مافيش فايده يعنى هتفضلى ساكته كده ..ماهى دى مش اسلوب عيشه ولا انتى ايه رأيك
ظلت سالى صامته فقال لها جاسر بهدوء انا عارف انى غلطت لما ضربتك لكن انتى كمان بتستفزينى اووى ...يعنى انا مش شرير ولا بنى آدم واطى اووى للدرجه اللى انتى بتعاملينى بيها ..غلطت وفضلت اعتذرلك مطلوب منى ايه بعد
ب ايام
ظهرت معالم الدهشه على وجه جاسر وقال ايه ليه
سالى كان واخدنى كوبرى لحبه القديم لما تلاقيه خطب وكتب الكتاب وخلاص هيتجوز راحت غارت ورجعتله ...اما حضرتك يا زوجى المحترم اللى بتغلط عااادى جدا وبتعتذر ومطلوب منك ايه بعد كده فأنت اخدتنى كوبرى لابنك ...وبس ...انا مجرد كوبرى ..
سالى يا سلام ...ده على اساس ان الصفقه مع يسرى الطحان ما كنتش فى الصوره
جاسر ايه اللى دخل ده فى ده
دفعت سالى نفسها بعيدا وقامت من على السرير واتجهت الى النافذه ناظره خارج اسوار الفيلا سجنها الحديث
جاسر طيب فرضا ان ده صح ..يبقى كان المنطقى انى اتجوز آشرى ...مش كده ...بكده هضمن الصفقه وهضمن رجوع ابنى ..صح ولا انتى رأيك ايه
لم تكن سالى واضعه تلك الفرضيه فى عقلها من قبل
جاسر وقتها كنت فاكر انى بعمل الصح هتجوزك والناس هتنسى بعد كده
هزت سالى رأسها بأسف واكملت باكيه انت ازاى مش شايف نفسك وانت عمال تغلط غلطه وره التانيه وره التالته وره العاشره ..فاكر هستحمل لحد امتى تغلط وتيجى تقولى ماكنتش ااقصد ..انا
من لحم ودم واضعف منك عشرين مره ..انا عملت فيك ايه عشان تعمل معايا كده ...وكل ده وشايف انه ده الحب ...وانت بكل الجبروت والقوه دى مش عاوز حتى تتنازل ولو لشويه صغييرين
قال جاسر برجاء وامسك بيدى سالى فى قبضته انسى اللى فات وتعالى نفتح صفحه جديده ...
حملق بها جاسر واخرسته المفاجأه
فقالت سالى بتهكم ساحبه يدها من قبضته سكت يعنى ولا القطه اكلت لسانك...
تابعت سالى بمراره يعنى كل ما هبص
لابنى ولا لبنتى بعد كده عمرى ما هنسى انا حملت ازاى ...ولا ليله العمر كانت عامله ازاى ..ولا اتجوزتك اصلا ازاى ...جاى تكلمنى وتدينى المواعظ عن اسلوب العيشه ...اتفضل قولى ...هاه ينفع ده اسلوب عيشه
ثم هزت رأسها اسفا وقالت ما أظنش يا جاسر ....ما اظنش ....طلقنى ...طلقنى من فضلك ..لو فعلا بتحبنى ....يبقى تطلقنى ..عشان انا مش هينفع اعيش معاك بعد كده ..ماينفعش اعيش وانا حاسه ان حاجات كتيير اووى جويا ماټت
تركته سالى واتجهت الى الحمام واوصدت الباب واتجهت الى المغسله وفتحت الصنبور ورشت الكثير من الماء على وجهها
فيما كان جاسر ينظر للسرير بحسره مسترجعا بذاكرته لقائهم العڼيف المخجل ...وخرج ...خرج مسرعا من الغرفه ..بل من المنزل بأكمله وركب سيارته وانطلق بها بسرعه چنونيه
رن جرس الهاتف فى منزل جاسر للمره الثانيه فردت منيره الو
جاءها صوت مجيده قائله الو ...السلام عليكم ..ممكن اكلم سالى
منيره نقولها مين يا افندم
مجيده مامتها
منيره حاضر ..ثوانى وابلغها يا هانم
صعدت منيره الى الطابق الثانى واتجهت الى غرفه سالى وطرقتها ودخلت برفق وقالت سالى هانم مامتك على التليفون
قامت سالى واتجهت الى التليفون خارج غرفتها وحملته ودخلت به الى غرفتها واغلقت الباب
وقالت الو ايوا يا ماما ..ازيك وحشتينى اووى
مجيده وانتى يا بنتى وحشتينى اكتر اخبارك ايه .وجوزك اخباره ايه
قالت سالى بحزن الحمد لله يا ماما ..الحمد لله
مجيده مالك يا سالى
سالى لا ابدا ياست الكل ..سلامتك..انتو ازيكم وسيرين وولادها وبابا وحشتونى اووى
مجيده سيرين هتمشى النهارده وكنا عند الدكتور من شويه
سالى اوعى تقولى انها حامل تانى ولو انه مستحيل
ولا يكون لسه في حاجه مانزلتش
مجيده لا يا تحفه ..بابا تعب شويه امبارح بالليل فحجزتله عند دكتور القلب
سالى ايه طيب ماحدش كلمنى ليه
مجيده ما ادينى اهوه كلمتك ..بس الحمد لله الدكتور غيرله شويه فى العلاج وطلب شويه تحاليل كده ..ادعيله انتى بس
سالى انا لازم اجى النهارده عشان اتطمن عليه
مجيده وانا بكلمك عشان اقلقك ..ابوكى الحمد لله كويس المهم انا امبارح حلمتلك حلم كده وصاحيه قلبى مقبوض ..طمنينى عليكى يابنتى
سالى حلمتى بأيه يا ماما
مجيده مش عايزه اقول عشان مايتفسرش ..انتى كويسه مش تعبانه من حاجه ..بجد يا سالى طمنينى يا بنتى
لم تتمالك سالى دموعها وبكت فقالت مجيده ياحبيبه قلب امك والله قلبى كان حاسس ...زعلانه من ايه ..احكيلى يا بنتى
سالى مش هينفع فى التليفون يا ماما لما نقعد سوا ونفضفض
مجيده طيب ..انتى حامل
سالى وعرفتى ومنين يا ماما
مجيده مش بقولك حلمت وده تفسير حلمى ..حامل صحيح يا سالى فرحى قلبى على الاقل
سالى ايوا يا ماما ..حامل بس غريبه اووى انا لسه النهارده الصبح لسه عارفه
مجيده قلب الام يابنتى ..خدى بالك من نفسك يا سالى عشان خاطرى وكلى كويس ..هه وبلاش المجهود ولا الزعل عشان خاطر امك
سالى حاضر يا ماما ..وان شاء الله هجيلكم قريب
مجيده ربنا يقدم اللى فيه الخير يا بنتى
سالى
بابا فين
مجيده دخل يريح شويه ..اما يصحى هخليه يكلمك ..مبروك ياحبيبتى ربنا يقومك بالسلامه ويفرحنى بعوضك يارب
سالى متنهده الله يبارك فيكى يا ماما ..هبقى اكلم بابا على بالليل كده ...مع السلامه
مجيده فى حفظ الله يا حبيبتى
اغلقت سالى الهاتف وخرجت ووضعته مكانه ودخلت غرفتها ونامت
اما جاسر فظل يجوب الشوارع شاردا الذهن غاضبا من نفسه فأخطائه المتكرره هى التى دفعت زوجته لطلب الطلاق
ولكن ما ذنب طفلهما الذى لا يزال فى علم الغيب ان ياتى لذلك العالم ليجد والديه منفصلين كأخيه الاكبر..
اهذا قدره..... ان يهبه الله طفلا اخرا ثم ويحرم منه...
عليه ان يحارب ويقاتل من جديد لليملم شمل اسرته الصغيره
اتجه جاسر للقصر فقد شعر بالاشتياق لابنه الصغير وما ان ترجل من السياره حتى خرج زياد حاملا سليم الصغير لاستقباله
فقال له زياد من الصبح داوشنا االى ..ااالى ..انت مش عاملك اي وضع معاه كده... نقوله طيب بابا طيب تيته مافيش على لسانه غير ااالى
نظر جاسر الى ابنه پألم وقال حاضر هاخدك لاالى بس تعالى الاول نرتاح شويه ونسلم على تيته
قال زياد لاء هيا مش موجوده ..راحت مشوار مع آشرى وتقولى حاجه خاصه بالستات مالكش دعوه وانا
قاعد مع الاستاذ
ثم قال باستفهام اتغديت
جاسر لاء
لسه
زياد طيب كويس تعالى افتح نفسى انا والاستاذ سليم
قال جاسر طيب هروح اعمل تليفون كده واجى الغدا فين
زياد فرصه سوسو مش موجوده تعالى ناكل فى الليفنج ونتابع الماتش
جاسر حلو اووى ..يالا يا سولم روح مع عمو زياد عبال ما اعمل تليفون
قال سليم فى اعتراض ااالى
زياد شفت
جاسر طيب نتغدى واوديك عند االى ياله بقى
ذهب جاسر الى غرفه المكتب ورفع سماعه الهاتف واتصل بمنزله فردت منيره وقالت الو
جاسر ايوا يا منيره ..انا جاسر ..اخباركم ايه
منيره الحمد لله يا بيه عاوز الهانم
جاسر هيا صاحيه
منيره اظن انها نامت
جاسر طيب اتغدت
منيره لاء يا بيه مارضيتش
جاسر طيب يا منيره ..لو فيه حاجه كلمينى على طوول
منيره تحت امرك يابيه
ثم قال زياد مالك سرحان فى ايه
جاسر هه ..لا ابدا انا كويس
زياد شكلك فى دنيا غير الدنيا
رن جرس هاتف جاسر فقال زياد طيب هترد ولا هتفضل سرحان كتير
انتبه جاسر واخرج هاتفه ليجد رقما غريبا يتصل به فرد قائلا الو
جاءه صوت امرأه باكيه قائله ايوا ..جاسر معايا
جاسر ايوا يا افندم ..مين معايا
المرأه پبكاء انا سيرين اخت سالى
جاسر بانزعاج اهلا ..اهلا يا سيرين ..خير فى ايه مالك
سيرين بابا تعب اووى والاسعاف جت اخدته
على المستشفى... ياريت تجيب سالى وتيجوا بس ماتقولهاش عشان ماتقلقش
جاسر بصوت مرتفع ايه ..طيب طيب حالا انتو فى مستشفى ايه
سيرين مركز القلب فى سموحه ..هما دخلوه اوضه العمليات
جاسر ربع ساعه ونكون عندكم ..سلام
اغلق جاسر الهاتف فقال زياد خير يا جاسر مين فى المستشفى
جاسر حمايا
زياد لا حول ولا قوة الا بالله
جاسر انا ماشى ..خد بالك من سليم يا زياد
زياد ماتقلقش فى عنيا
غادر جاسر مسرعا ووصل الى منزله فى غضون عشر دقائق غير عابئ بكم المخالفات المروريه التى سجلت ضده
وصعد درج المنزل بسرعه فائقه واتجه الى غرفه سالى وفتح الباب ودخل ليجد سالى جالسه فى هدوء
فقال لها تحبى اخدك تزورى اهلك
نظرت له سالى بدهشه بالغه فقالت خمس دقايق واجهز
بالفعل كانت الخمس دقائق التى استغرقتها سالى فى اللبس ونزلت الدرج شاعره بمشاعر مختلطه من السعاده والحسره سويا فهى لم تتوقعه ان يهم جاسر بالتخلص منها
بتلك السرعه
غادرت سالى برفقه جاسر الذى كان التوتر ظاهر بوضوح على محياه لاحظت سالى ان الطريق الذى يسلكه جاسر مغاير تماما للطريق الى منزل ابويها
فقالت انت رايح فين دى مش سكه البيت
نظر لها جاسر بقلق وقال بصوت متوتر الحقيقه بابا تعبان شويه وراح المستشفى وهنروح نطمن عليه
قالت سالى
بفزع ايه ..وماقولتليش ليه ..طيب يالا بسرعه ...ياحبيبى يا بابا ..تعب ازاى يعنى
جاسر مش عارف يا سالى بس اهدى شويه ان شاء الله هيكون كويس ماتقلقيش ..القلق غلط عليكى
اخذت سالى فى البكاء بينما قاد جاسر السياره شاعرا بالقلق والخۏف على زوجته بشده حتى وصل اخيرا
دخل جاسر برفقته سالى وسأل مكتب الاستقبال فأدلوه على غرفه العمليات
سارت