الجمعة 13 ديسمبر 2024

للقدر حكايه سهام صادق

انت في الصفحة 103 من 106 صفحات

موقع أيام نيوز


اخر غامزة لها عن تلاصق حمزه بها الذي أصبحوا معتادين عليه 
حمزه بلاش تحرجني هيقولوا عليا ايه 
صوت ضحكاته تجلجلت بالمكان ليرمق شهاب شقيقه رافعا حاجبه أما ناديه فأقتربت منهم وقد قادها فضولها إليهم 
ما تقولنا ياياقوت على سر ابتسامه حمزه النهارده 
واردفت وهي تنظر لشقيقها بمشاكسه 
ده انا قربت احس ان ده مش حمزه اخويا عملتي في ايه

رمق حمزه ياقوت التي توردت وجنتاها خجلا ليبتسم بأبتسامه واسعه محيطا خصرها 
اقولها ياياقوت على سر ابتسامتي 
وضعها في موضع حرج لتطالعه بمقت ولكن زوجة ابيها التي كانت تتابع الحوار من علي بعد تسألت بعد أن فحصت ياقوت بعينيها 
هو انتي حامل ولا ايه ياياقوت 
تصريح سعادته لما يخرج من فاهه ولكن زوجة ابيها قامت بالواجب ليشهق البعض غير مصدقين فسوف ينضم فرد جديد لعائلتهم 
الخبر ده صح ياحمزه 
ومن ملامح ياقوت الحرجه ونظرات حمزه السعيده لم يكن الخبر يحتاج لتأكيد 
الكل كان يبارك بسعاده ولكن سناء بلسانها الذي يصب النيران كما اعتادت هتفت 
طلعتي شاطره ياياقوت ايوه كده اربطيه بالعيال
ونظرت الي ياسمين التي احمر وجهها خجلا من حديث والدتها 
اتعلمي من اختك 
ابدلت ياسمين ثوبها تحت نظرات ياقوت وهي تستمر بالضحك متذكره ما حدث من ساعات
كفايه ضحك وتعالى احكيلي عملتي ايه لما خرجتي مع هاشم 
هوت ياسمين بجسدها فوق الفراش تتذكر الساعات التي قضتها بصحبة هاشم لتلمع عيناها مع تنهيده حاره 
ياسمين 
انتفضت ياسمين من

هيمانها ولكي لا تلح ياقوت في استجوابها المخجل قلبت الأدوار لتصبح ياقوت هي صاحبة تلك الليله 
وعادت تضحك ثانيه وتطرق كفوفها ببعضهم
مش قادره ابطل ضحك ياياقوت 
لم تتحمل ياقوت غلاظه ياسمين فنهضت حانقه
انا ماشيه لأحسن انتوا من ساعه ما عرفتوا الخبر وماسكني تريقه
ولم تنتظر حديث اخر من شقيقتها فاليوم كان احتفالا عليها بما يكفي والكل يتلامز ويتغامز لتلك السرعه التي جعلتها تحمل ثانية وعمر صغارها مجرد شهور
دلفت لغرفتها لتجده جالس فوق فراشه يقرء فى أحد الكتب بتركيز صفعت الباب خلفها وجلست فوق الفراش تزفر انفاسها تعلم أن الجميع يمازحها في ردود أفعالهم ولكن الأمر كان بالنسبه لها مفاجئ دون تخطيط
رمقها متعجبا بعد أن أغلق الكتاب 
مش قولتي هتقضي الليله مع ياسمين تتكلموا سوا عن اللي هتحتاجه في جهازها 
حمزه هو انا المفروض اتكسف اني حامل
استغرب من عبارتها ولكنه تفهم الأمر 
مالكيش دعوه بكلام حد ولا تلميحتهم 
تذكر زوجة ابيها وشقيقته في مزحاتهم النسائيه
ده انا لو عليا نفسي تجبيلي كل مره توأم ونعمل فريق كره
شاكسها بمراوغه وهو يضحك على تعبيرات وجهها المصدومه
فريق كره نام ياحمزه 
انام ايه ده انا مبسوط بشكل ما تيجي نحتفل 
ولم تفهم معنى احتفاله الا بعد وقت لا بأس ثم قبله حانيه لثم بها جبينها 
وفي اليوم التالي بعد الظهيره ترك عمله ليصطحبها للطبيبه ويدلف معها لغرفة الكشف 
لم تعش تلك المشاعر مع أول فرحتهما ولكن اليوم كانت اسعد مخلوقه وهي ترى حماسه وتكراره لنصائح الطبيبه عليها
منذ ليله امس وهو يشعر بحزنها لم يرحمها احد من سؤالهم متى ستصبح هي الأخرى حاملا بطفل 
نظر الي جسدها المسطح جواره 
ندي انتي نمتي 
لم يسمع صوتها ولكن حركت جسدها كانت تخبره بالاجابه لتتسع عيناه وهو يعتدل من رقدته بعد أن مال عليها 
أنتي ايه اللي عملاه في نفسك ده
كانت تكتم صوت أنفاسها حتي لا تجعله يستمع لشهقاتها الباكيه 
انا تعبانه اوي ياشهاب ومش عايزاك تزعل مني لما تشوفني بعيط انا عارفه انك بدأت تزهق مني وبقيت زوجه نكديه بس ڠصب عني 
مش عايز عيال انا مكتفي بيكي 
ولم يترك لها لحظه للحديث فكان يجذبها اليه يضمها بقوه بين اضلعه 
مش عايز اشوفك بټعيطي تاني مش هنوقف حياتنا ياندي على أمر بأراده الله 
بس انا نفسي ابقي ام 
شعر بسخونه دموعها فوق صدره ليتنهد وهو يغمض عيناه متذكرا عرض حمزه على مراد بالسفر لبريطانيا من أجل فرعهم الجديد هناك لم يعجب الامر مراد وترك قراره الي ان يفكر بالعرض
ايه رأيك نسافر نعيش بره فتره هندخل شړاكه مع عميل بريطاني ولازم حد يمسك الاداره هناك منها نشوف دكاتره كويسه ومنها نفسيتك تتحسن 
والفكره كانت لها ك حبل نجاه رغم تعلقها بمشروع الملجأ الذي اقامته 
تابعت خطوات المحامي الخاص بفرات وهو يغادر غرفة مكتبها بالمصنع لم تشعر بقدوم حوريه وأغلاق الباب خلفها الا عندما كررت سؤالها 
كان عايزك في ايه المحامي ياصفا
تعلقت أعين صفا بها فأقتربت حوريه من احد المقعد لتجلس عليه وقد خمنت الأمر وتمنت الا يكون قد حدث
هو فرات 
براءتي ظهرت ياحوريه اتبرءت بعد سنين عمري اللي قضتها في السچن
وسقطت دموعها وهي تتذكر كل ما مرت به لم تكن ذكريات آلمها تخص جدران السچن وحدها إنما قسوه الناس 
تهللت اسارير حوريه سعيده بالأمر
يعنى الحق ظهر وهترفعي راسك وسط الناس
ومفاجأه أخرى كانت تحصل عليها حوريه 
فرات هو اللي ظهر براءتي 
تعلقت عيناه بها وهي تطهو الطعام وتدندن بألحان طفوليه 
سعادته أصبحت متعلقه بها متعلقه بتفاصيلها بحنانها وطفولتها ومشاغبتها معه حتى عنادها كوكتيل عجيب كانت تختص به هي وحدها وهو سعيد بكل هذا 
انتفضت مفزوعه من ضمھا نحوه مستنشقا رائحتها 
خضتني يامراد وكمان انت بتشم ف ايه ده انا ريحتي بصل 
ضحك من قلبه وهو يشاكسها 
عشان تعرفوا احنا مستحملين ازاي 
الټفت بجسدها اليه ومازال يأسرها بين ذراعيه 
بقى كده طب شوف مين بقى هيطبخلك 
التمعت عيناه ب مشاكسه ومع حركة عيناه كانت تسقط غارقه في حبه اكثر
هناء مراتي مش بهون عليها 
وكظته بقبضتها فوق صدره 
عودتك على الدلع انا 
يده تحركت فوق بطنها المنتفخه يتحسس موضع طفلتهما 
قولي لماما ياهنا أن بابا محتاج دلع زياده 
شاكسها فشكاسته بضرباتها الخفيفه فوق صدره الي ان انتهى عقابه بأن يكمل طهو الطعام هو 
انتهى عشائهم وكالمعتاد منذ شهران يجلس معها يوميا ليعلمها إحدى اللغات التي يتقنها ف الفكره في البدايه لم تكن ممتعه له كرجلا ولكن عندما اصبح يجد مكافئته ببعض القبلات والمداعبات أصبح هو من يصر على تلك الدروس الممتعه 
رنين هاتفه قطع لحظتهم المحببه لقلبه فضحك على سوء حظه 
مش هتهربي ياهناء وبدل ماكانت العقوبه هنا هتبقى هنا
أشار نحو شفتيه فتذمرت ممتعضه 
احنا متفقين على تمن العقوبه ياأستاذ
ضحك على طفولتها التي تأسره ليبتعد بهاتفه
طالت مكالمته الخاصه بالعمل فتنهدت بضجر وهي تبحث عن هاتفها لتتصفحه 
لتسقط عيناها على خبر ڤضيحة نغم مع رجل الأعمال اسم ذلك الرجل لم يظهر حتى ملامحه في مقاطع الفيديو فقد كان رجلا ذو وضع قوي بالبلد ولكن الڤضيحه كانت تسقط على نغم 
مستعده لعقابك 
هتف بها مراد بعد أنهى مكالمته 
مراد انت اللي عملت كده
اعطته الهاتف بعتاب لينظر نحو احد العناوين ثم إليها
تعالي نكمل اللي بدأناه 
مراد رد عليا انت اخدت حقي كده 
نظر إليها زافرا أنفاسه بقوه
كان نفسي وده اللي كنت بسعي ليه بس اظاهر حد سبقني كفايه اللي عملوه فيكي 
وتعلقت عيناه بها لترتمي بين ذراعيه تتذكر ما مرت به 
مش عايزه نعمل اي ذنب يخلي ربنا ڠضبان علينا يامراد 
انتبهت على ثرثرة الخدم والعمال وهي لا تصدق ما سمعته اذناها فاديه توفت اليوم الكل يتحدث عن مرضها وۏفاتها في أحد الدول الاوربيه اشياء من المفترض هي تعرفها ولكنها هي من تقصي حالها منزويه في عزلتها 
تذكرت اخر ليله له هنا وكيف كانت هيئته من ضعف 
نظرت الي احدي الخادمات تسألها متاكده 
هو الخبر ده صح
مسحت الخادمه دموعها بكم عبائتها تنظر لسيدتها
ايوه ياهانم الله يرحمك ياست فاديه ويصبر البيه سيبتي ولادك الصغيرين 
وانصرفت المرأه وهي تثري وفاه سيدتها الأخرى لتنظر صفا في خطاها 
تنهدت سماح بسأم من ملاحقه سهيل لها كانت تشعر بتطهير قلبها وروحها من رؤيته هكذا ولكن قلبها كان يضعف من حينا الي اخر يخبرها بخفقان ان تعود اليه فماذا يريد اكثر من هذا
وقفت السياره التي كانت تقلها من المزرعه الي هنا ترجلت منها تنظر للكم الهائل من السيارات داخل الفيلا كما حال الخارج 
لتشعر بالتوتر والخۏف فعائله فرات وصفوة مجتمعه كانوا دوما رافضين لها 
خطت بأول خطواتها نحو الدرج المؤدي لداخل الفيلا وبشجاعه واهيه دلفت للداخل إحدى الخادمات كانت تعرفها لقدومها لهنا عده مرات لا تذكر
نظرات البعض تعلقت بها ليصبح العزاء همز ولمز عنها 
مش ديه مراته اللي مخبيها عن الناس في المزرعه لا عنده حق يخبيها من جمالها 
لتهتف الأخرى مصححه لرفيقتها 
وانتي الصادقه ده مخبيها عن الناس لأنها كانت مسجونه 
لتشهق المرأه غير مصدقه 
بقى فرات النويري يتجوز خريجه سجون لا لا مش قادره أصدق اكيد ورطته 
فعلا ورطته كانت حامل منه والولد اتخطف ومين عالم يمكن ماټ 
ومن هنا كانت تسمع ومن هنا تسمع وقلبها ساكن من الآلم فسيظل السچن وصمه في سجلها الي ان تصبح تحت الثري 
الناس يحكمون على بعضهم بقسۏة قلوبهم وألسنتهم ورب الناس صاحب الحق علينا رحيم غفور يعفو ويصفح عنا مهما بلغت ذنوبنا 
تعرفي انه كان هيتعين وزير لكن جوازه منها وقف كل حاجه 
وحديث اخر انضاف الي قلبها وافكارها 
مضت ساعات العزاء بثقل حتى انصرف الجميع ولم يبقى الا الخدم يرتبون المكان 
شعرت بالغربه زوجه دون امتيازات ولكن برغبتها 
اول مره تتمنى ان تنتمي اليه اول مره تشعر ان قلبها راغب بالجوار منه فرات النويري الرجل الذي اذاقها العڈاب كشف برائتها وأصبح اسمها نظيف من السجلات تخلي عن عرض الوزاره وصمم على استمرار ربط اسمه بها جعلها سيده عمال وحقق لها حلم المصنع وترك لها المزرعه الغاليه على قلبه
وفي وسط شرودها انتبهت على خطوات دلوفه للفيلا وخلفه احد رجاله ولم يلاحظ وجودها فهتفت دون شعور بأسمه 
فرات
توقفت اقدامه عن السير ليلتف لمصدر الصوت فأقتربت بخطوات متوتره 
روح انت دلوقتي ياسعيد 
صرف رجله عندما أصبحت أمامه فوقفت تنظر اليه 
البقاء لله
ونعم بالله شكرا ياصفا
بروده حديثه معها جعلتها تشعر بالبروده في اوصالها 
اول ماعرفت الخبر جيت علطول
وقبل ان تنشق شفتيها بحديث اخر كانت الخادمه تهبط الدرج بخطوات سريعه 
فرات بيه الولاد مموتين نفسهم من العياط ومش راضين ياكلوا 
ولم ينتظر فرات للاستماع لحديث اخر 
وضع رأسه فوق سطح مكتبه بثقل وهو يشعر بالالم يتذكر مشهد شقيقته والحبل يلتف هو عنقها ماټت شقيقته منتحره بعد أن ظلت لبضعه أشهر في مصحه نفسيه
ربنا يرحمك ويغفرلك يافاديه نامي مرتاحه هتفضلي في نظر ولادك أعظم ام 
وعند سقوط دموعه كان باب غرفة مكتبه يفتح لتتعلق عيناه بمن قطع عليه خلوته ولم تكن الا صفا التي وقفت تطالعه بحزن اشاح عيناه بعيدا عنها يمسح دموعه متسائلا بجمود 
الولاد ناموا 
اماءت برأسها وهي تقترب منه 
ناموا بعد ما تعبوا من العياط
شكرا ياصفا انك احتوتيهم ونسيتي انهم ولاد مين 
لثاني مره كان يشكرها اليوم 
هما ملهومش ذنب في حاجه 
اطرقت عيناها ارضا وهي تتمنى لو كان طفلها حيا ان يجد من يحبه ويرعاه الي ان يرده الله إليها
استجمعت قواها وتعلقت عيونها به
فرات هو احنا ممكن نتكلم
كان يعلم انها ستطلب بطلاقهم بعد تلك الليله التي ظهرت
 

102  103  104 

انت في الصفحة 103 من 106 صفحات