الجمعة 13 ديسمبر 2024

للقدر حكايه سهام صادق

انت في الصفحة 99 من 106 صفحات

موقع أيام نيوز


انتي قولتي ايه 
عيناه اتسعت بعدما رن حديثها داخل عقله ضحكت على تحوله السريع 
مقولتش حاجه يامراد 
هناء هو انا اللي سمعته صح 
ولم ينتظر منها اي حديث فعناقه كان هو الحديث 
انا اسف ياهناء 
لم تفهم مقصد آسفه ليردف بعدها 
اسف عشان عيشتك مشاكل وصراعات خليتك تعالجي عقد جوايا في وقت المفروض اكون انا مصدر سعادتك ظلمتك واتحملتيني حبتيني في وقت مكنتش استاهل حبك طفيت فرحتك بفستان الفرح وفي احلى يوم اي بنت بتستناه 

ابتسمت وهي تتذكر كيف تمنت تلك اللحظه كيف تمنت ان تجعله رجل عاشق ذليل العشق ثم تنفره كما نفرها يوما ولكن هل القلب ينتقم يوما ممن احبهم 
لا حرقه قلب ظلت ولا اڼتقام ظل مريض من تأتيه السعاده بين يديه كما كان يتمنى يوما ثم يتذكر انكسارته ومن كسروه 
لو النظر المرء لترتيب القدر سيتعلم ان كل هذا ما هو إلا لحكمه 
الانكسار حكمه وتأخر أحلامك حكمه حتى ټحطم قلبك حكمه
مراد انا واحده خارجه من فيلم اكشن مدخلنيش فيلم دراما كله نكد 
ابتعد عنها ينظر لملامحها المكدومه بعض الشئ
هناء انتي متأكده انك كنتي مخطوفه ياحببتي 
ضحكت وهي تومئ برأسها
مراد ياحبيبي مراتك ست فرفوشه وتافهة ربنا خلقني كده هنعترض 
ضحك بملئ قلبه وهو يعود لضمھا يتذكر كيف كان يكرهه النساء ذوات الشخصيه التي لا تحسب هم لليوم ولا الغد اليوم هو يعشق طباع زوجته لا يرى فيها الا اكتمال لشخصيته الكئيبه 
شوف اهو نسينا الموضوع الأساسي مش هتعمل بقى زي الافلام وتشيلني وتلف بيا وتقولي مش مصدق انك حامل ياحببتي 
ضحكاته ظلت تصدح في أنحاء الغرفه يبدو أن صډمه ماعاشته أثرت على عقلها كما ظن ولكن هناك شئ لم يكتشفه بشخصيه زوجته الي الان الصدمه والضغط النفسي لا يجلب معها إلا جنون وسيحب ذلك الجنون دوما معها
وماله نشيل ونلف بيكي ياستي زي الافلام ونعمل حاجات حلوه كتير
حملها وهو يغمز لها ناسيا اي حديث دار بينه وبين والده ولكن داخله شئ كان مصر عليه سيجعل نغم تدفع الثمن ويوما سينال حق زوجته من مارتن ولكن فصبرا
لم تصدق حالها وهي ترى سماح واقفه أمامها أسرعت نحوها ټحتضنها بشوق
مصدقتش نفسي لما عرفت انك هنا ياسماح 
ضمتها سماح اليه وجاهدت ان تظل سماح القويه كما عاهدتها ياقوت 
وحشتيني ياياقوت
ابتعدت الصديقتان ثم عادوا لعناق بعضهم 
احتاجتك كتير في حياتي ياسماح
وابتعدت تلك المره ياقوت تسألها 
فين جوزك ولا منزلش معاكي 
احنا انفصالنا ياياقوت 
رغم الآلم الذي نغز قلبها الا انها قالتها بصلابه تخفي شعورها الحقيقي ألجم الخبر ياقوت لتتجاوز صډمتها سريعا 
تعالي نقعد واحكيلي 
هنحكي كتير ياياقوت متقلقيش بس النهارده جايه اطلب منك مساعده 
تعجبت ياقوت من هروب سماح في الحديث معها ولكن احترمت رغبتها 
اطلبي ياسماح انتي اختي 
حمزه يساعدني اشتغل في الجريده اللي بتمول اعلانات شركاته انا عارفه انه طلب مش لطيف لكن انا محتاجه الشغل اوي ياياقوت وللأسف مكاني في الجريده اللي كنت شغاله فيها مبقاش موجود 
مضي الحديث بينهم ووعدتها ياقوت ان تحادث حمزه الليله رغم مايمر به الا ان رجاء سماح جعلها تشعر انها بالفعل بحاجه سريعه للعمل وهي لن تنسى ما فعلته سماح معها يوما
قبل أن تنهض سماح وترحل سألتها 
مش عايزه تتعرفي على عبدالله وادهم
اسرعت سماح في التقاط حقيبتها 
مره تانيه ياياقوت 
أسرعت في خطواتها لتغادر فهى لن تتحمل الان رؤيه الصغيران اللذان يعدان بعمر طفلها الذي ماټ فور ولادته وخشيت ان تسألها ياقوت عن حملها والطفل 
فرت لتختبئ بجانب احد الأشجار بعدما تجاوزت بوابه الفيلا لټنهار باكيه 
الصوره بعثت لذلك الواقف في مكتبه ينظر إلى سماء لندن بشرود لينظر الي صورتها قابضا على هاتفه بقوه وقلبه ېحترق عليها ولكن هو لا يسبب لحياة كل من يعرفهم الا المۏت 
شقيقه ماټ بسببه وجين ماټت بسبب هوسها به وهاهي سماح تتآلم فېموت هو 
جلست مها على احد المقاعد في حديقه المشفى المحتجزه بها مريم رائحه المشفى كانت ټخنقها فلم تتحمل البقاء داخلها 
ضمت جسدها بذراعيها تشعر بأرتعاش طفيف في كامل جسدها 
وحيده هي لا تذكر شئ عن حياتها عيناها توحي بطفله رغم ان جسدها كله فتنة وانوثه وبين كل هذا هي ضعيفه لا تستعب شئ في الحياه 
مسدت بطنها وهي تبتسم امس بعد أن أصابها الدوار اتجهت إليها إحدى الممرضات تسندها برفق وطلبت منها ان تجري احد الفحوصات بعد أن سألتها اذا كانت متزوجه ام لا لم ينتبه احد على اختفاءها القليل لسحب عينه الډم ولا حتى اليوم بعد أن تركت شريف مع مريم وعلمت بنتيجة الفحص 
ألتفت برأسها تنظر إلى بوابه الخروج من مبنى المشفى ثم تنهدت بيأس تريد الرحيل من جو المشفى
شهقت بفزع وهي ترى أحدهم يجلس جانبها يزيل عنه تلك النظارة السوداء ثم غطاء شعره ثم لحيته المستعاره وشاربه
انه عامل النظافة الذي ساعدته ولكن الآن انه شخص اخر
نهضت خائفه ليجذب يدها يجبرها على الجلوس كما كانت 
انت مين وعايز مني ايه
بحثت بعينيها عن شريف ليضحك سالم بخبث
المحروس جوزك مش فاضيلك دلوقتي يامها اقعدي اسمعيني كويس يااخت مراتي 
اخت مراتك هو انا كان عندي اخت 
ضحك وهو يشعر انه وصل

لهدفه 
اه كان عندك اخت وجوزك هو اللي قټلها واستغل انك مش فاكره حاجه وضحك عليكي 
صړخت به وهي تهز رأسها نافيه 
شريف ميعملش كده شريف بيحبني 
رمقها ساخرا
ولما هو بيحبك خبي عليكي ليه حقيقه ان كان ليكي اخت وأهل علي العموم ده العنوان بتاعي لو عايزه تعرفي الحكايه كلها تعالي
واقترب منها يهمس لها بفحيح كالافعى 
أنتي عايشه مع اللي قتل اختك يامها جوزك هو اللي قټلها 
ارتدي نظارته كما وضع لحيته وشاربه المستعار ونهض مغادرا المكان يشعر بالزهو سينالها مهما طالت الايام هي المتعه التي يريد تجربتها 
كانت أعين أحدهم تتابع المشهد وعيناه تترصد كل شئ كالصقر ولم يكن هذا إلا حمزه 
داهمت الشرطه ذلك الوكر لم تتحمل مشهد رؤيه وضعها في عربة الشرطه بعد أن هبطوا بها وببعض الفتيات من إحدى البنايات نفضت يد الشرطي وركضت لتهوي ارضا بعد أن صډمتها احدي السيارات 
عيونها كانت متسعه واعين الواقفين تنظر اليها بشفقه واخري ان هذه نهايه من لا ېخاف الله وتدنسه الخطيئه
دلفت لغرفة مكتبه لتجده قابع علي مقعده شاردا اقتربت منه تسأله 
مريم كويسه النهارده هتخرج امتى 
تنهد وهو يعلق عيناه به 
بعد يومين هتخرج 
صمت وهي أيضا 
ياقوت ممكن مريم تيجي تعيش معانا هنا لو مش موافقه مافيش مشكله ده بيتك 
انت بتقول ايه ياحمزه مريم زي ياسمين اختي والبيت ده بيتك انت ومن تعبك
تذهله كل يوم بمعدنها الطيب خير متاع الدنيا الزوجه الصالحه وهل يوجد افضل من ذلك الصلاح لا يكون في العبادات وحدها إنما صلاح النفوس أيضا 
ابتسم وقد زال الهم عنه واقترب منها 
حمزه وماله وكل حاجه فيه وبتاعته بتعتك انتي ياياقوت 
ابتسامتها ثم عناقها له جعله يضمها اليه بقوه 
بحبك ياياقوت ومقدرش اتخيل حياتي من غيرك بقيتي نقطة ضعفي يابنت زيدان 
ضحكت رغما عنها لهتافه بتلك العباره 
بتضحكي ده انا عليا كفاره لحلفاني في يوم اني مش هخلي ست نقطه ضعفي واه جيتي انتي 
مدت كفيها تمسح فوق لحيته
كان فين الكلام الحلو ده من زمان 
ضحك رغم الحزن الذي يملئ قلبه 
كان في سبات عميق يلا نصيبك بقى تتعبي شويه مع راجل معقد زي 
مازحته حتى تجعله ينسى همومه قليلا
معقد ووسيم 
بتعكسيني 
اماءت برأسها لتتحول الليله من آلم كان يملئ فؤاده الي سعاده وأمل
ضمھا اليه بعد عاطفة حبهم فضمت جسدها اكثر اليه 
حمزه ممكن اطلب منك طلب انا عارفه انه مش وقته بس 
وقبل ان تكمل حديثها كان يلتقط يدها يقبلها
ياقوت اطلبي من غير خوف وخجل مني افتكري ديما انك مراتي واميرتي وحببتي وأم ولادي
كلامه انعش روحها
سماح محتاجه مساعدتك انها ترجع شغلها في الصحافه
هي سماح رجعت من لندن
تنهدت وهي تتذكر سماح وحالها الذي لم يعجبها
ايوه وانفصلت عن جوزها ارجوك ساعدها ياحمزه انا عارفه انك مبتحبش الواسيط
ده انا افتح جريده مخصوص لسماح عشان خاطر عيونك حاضر ياحببتي
اتجهت نحوه فأبتسم وهو ينهض ثم عانقها 
وانا اقول المكتب نور 
ضحكت هند وهي تقبل خد شقيقها
لو كنت وحشاك كنت جيت تسأل عني 
الشغل ياهند ما انتي عارفه وفي موسم عرض قريب ودماغي فيها مليون حاجه 
جلست واسترخت في جلستها وهتفت بمكر
ودماغك فيها البنت اخت ياقوت برضوه مش كده
تجمدت ملامح هاشم 
متخبيش عني يا هاشم مشاعرك انا شوفتك واقف بعربيتك بالصدفه قدام شركه حمزه اللي شغاله فيها مدام بتحبها اتجوزها ولا عجباك وحدتك وعمرك اللي بيجري 
زفر أنفاسه يمسح فوق لحيته 
مينفعش ياهند للأسف مينفعش ياسمين أصغر مني ب ١٥ سنه انا راجل في التلاتين وهي لسا مكملتش العشرين 
الحب ميعرفش سن ياهاشم الا لو مكنتش بتحبها بجد 
أحلامه بها الكثيره ضحكتها وسحر عيناها البريئه وطفولتها اكل هذا وشقيقته تسأله إذ لم يكن يحبها 
نهضت هند لتقترب منه تربت فوق كتفه قبل أن تغادر مكتبه 
خد خطوه قبل ما تضيع منك ياهاشم 
تأملها وهي نائمه متكوره على حالها تضم ثياب صغيرهم وتحتضنه جثي على ركبتيه جانب فراشها يمسح فوق وجنتها 
انا رايح اجبهولك ياصفا زي ما وعدتك 
قبل يدها بحنو ونهض يلتقط مغادرا نحو هدفه 
أنتي فاكره نفسك ست تتحبي انا اتجوزتك عشان فلوسك كنتي صيده سهله الطفل ده لازم ينزل يافاديه 
وقفت مذهوله وهي تسمعه تنظر للطعام الذي اعدته والشموع التي وضعتها وثوبها الذي ارتدته له 
كل شئ كان يسير علي ما يرام الي ان جاء الحديث عن حملها ليهب واقفا يخبرها انها لا بد أن تجهضه وعدها ان يأخذها هي وأولادها ويهربوا من البلد ويعيشوا بالخارج ولكن كل هذا تبخر
ثم ضحك وهو يرى ملامحها الباهته 
وعود ايه اللي وعدتك بيها طول عمرك هابله بتصدقي اي حاجه 
واقترب منها
مجرد لمسه مني ليكي بتخليكي زي العابده قدامي 
لم يكن كاذب كانت هذه هي الحقيقه التي آلمتها 
لتصرخ وهو يزيل عنها تلك البروكه التي تضعها فوق رأسها 
متجوز واحده قرعه 
واخذ يضحك وهو يراها كيف تعود لوضع البروكه على رأسها صرفت الكثير من المال ولكن لا أمل كان يوجد لانبات شعرها 
اتخرستي كده ليه يافاديه يابنت الاكابر نسيت اقولك مش زمان اخوكي عرف انك السبب في خطڤ ابنه كده مبقاش ليكي عوزه 
ھقتلك ياعزيز 
خرجت تلك العباره من شفتيها وهي ترتعش لتصدح ضحكاته الساخره 
نسيت اشكرك علي الفلوس ابقى بوسي جذمة اخوكي بقى يمكن يسامحك ويرميلك شويه فتافيت 
وألتقط الغطاء الذي يخفى به وجهه 
سلام ياام العيال وابقى شوفي هتكتبي العيل اللي في بطنك بأسم مين 
حواسها لم تكن مرتكزه معه عيناها كانت عالقه بتلك السکين القابعه بجانب طبق الفاكهة اليوم كان هو يوم شياطينهم 
ليحصدوا شرور اعمالهم 
طعنه ثم سقوطه من شرفه غرفتها التي اتجها اليها راحلا كما اتي منها 
لتسمع صرخته غير مصدقه انها فعلت ذلك 
وصوت فرات يعلو من الأسفل فوق جسد عزيز
ابني
 

98  99  100 

انت في الصفحة 99 من 106 صفحات