غمزة الفهد ياسمين الهجرسي
عيب في حقي .. أنا سايبك و بقول أنتم كبار كفايه .. لكن اللي أنا شايفه ده شغل عيال صغيره......
بتحدى رمقها فهد
أنت شايف هي اللي غلطت الأول .. وبعدين أختك ازاي بقى .. أنت عندك أخت واحده وكانت كبيره مش عيله ولأ قصيره كمان
قال الأخيره وهو يطالعها باستفزاز.....
تطلعت غمزه لأخيها تعتذر منه أن يأذن لها بالحديث
استدارت تقف أمامه تبادله نظرات التحدى هاتفه باستهزاء
هو كان حد قالك أن طولك اللي زي عمود النور ده حلو .. ولا تكون فاكر أنك مميز يعني .. محدش قالك أنهم بيخوفوا العيال الصغيره بيك .. عشان متعملش بيبيه علي نفسها يعني من الآخر زى العفريت .. يااخى أنت مستحمل نفسك كده أزاى روح أتعالج بدل ما أنت ماشى تخبط فى خلق الله.....
يخربيتك ياغمزه طول عمرك رهيبه بتفصليني فعلا....
امتعض فهد منه وهتف باستهجان أهووو الأراجوز بتاعها هيتكلم هو كمان ..
أشار علي عبد الله باشمئزاز
مش عاوز اسمع صوتك فهمت يالا .. أنت بالأخص مش طايقك من ساعة ما شوفتك.....
ثار عبد الله لكراتمته وهتف بانفعال
أنت أيه ياعم ما تهدى شويه .. أحنا هنا عشان نساعدك وفي الآخر هو ده جزائنا.....
يلا ياغمزه سيبيه يتفلق هو والحصان بتاعه .. ليه فاكر نفسك مين .. عشان عندك شويه فلوس تتكبر على الناس .. لا
أتكبر على نفسك .. عشان أحنا ما ينفعش حد يتكلم معنا كده .. وبدل ما أنت واقف تحاسبنا .. روح شوف مين اللي عمل فيك اللي عمله ده وخرب بيتك.....
تدخل أحمد يهدئ الوسط بينهم
وأخير تنفس الصعداء زفر تنهيده سعيده عند سماعه أحمد ينسبها ل عبدالله بأنها أخته ضوت عينيه فرحا وإبتسامه خفيفه زينت ه..
انتقلفهد بنظراته يتبادلها بين أحمد عبدالله وأردف
أنا آسف .. بس فعلا أعصابى فلتت مني .. سامحني ياأحمد ما كانش قصدي .. وأنت ياعبد الله كمان سامحني .. أخوك الكبير ولازم تستحملني زى ما بتستحمل أحمد...
حصل خير .. أحب أعرفك على أجمل توأم في الدنياغمزه وعبدالله....
ابتسم فهد معقبا
ال ليا أني أتعرف عليكم...
ثم سلط نظراته علىغمزة خجلت ونظرت أرضا ليلمح ابتسامه مزيونه زينت ها....
ارتبكت غمزة من نظراته تلعثمت
فى محاوله منها لفك حصار عينيه وهتفت باستعجال
طب يلا عشان أحنا أتاخرنا علي الحصان أوى بقلنا كتير بنتكلم......
معلش روحوا أنتم .. أنا هاروح أشوف أبوك سيبته مع عمى سعد و معرفش راح فين بعد كده......
انفعلت بدون مبرر هاتفه
أنا هروح العياده لوحدي مش صغيره عشان حد يوصلوني ياأبيه.....
حاول أحمد تهدئتها
أهدى ياغمزه أنا بعت أجيب الشنطه بتاعتي .. عشان أكشف على الناس اللي تعبانه من الدخان .. فكده كده هستني شويه هوصلك بالعربيه بسرعه وارجع للناس تانى....
حديثهم هتاف الغفير مستغيثا
الحقني يا دكتور .. الحقني يا دكتور .. في واحده مرات مزارع بتولد وتعبانه قوى.....
هرولأحمد وراءه قائلا باستعجال
أنا جاي وراك بسرعه .. اسبقني واستعجل الغفير اللي راح يجيب الشنطه بتاعتي من العياده.....
خطىعبدالله نحوها يقرص أنفها هاتفا بمزاح
أنا همشي ياأحمد اطمن على بابا بس هاخد العربيه عشان أوصله البيت .. ومتخافش دي غمزه تاكل الأسد لو طلعلها.....
اقترب فهد
من أحمد يربت على كتفه داعما أياه
روح أنت شوف الست بسرعه وأنا كده كده رايح معاها....
صاح عبدالله
أهوو جه الحل من عند فهد .. مش حصانه إللى رايح يتعالج.. يبقى ياخد الدكتوره معاه....
ابتسم أحمد بيأس من مشاكسته الدائمه لها مما يجعلها تخرج عن طور تعقلها.....
أردف أحمد بغيظ
أمشى الساعه دى ياعبدالله شكلك مش ناوى تجيبها لبر أنا مسكتها عليك بالعافيه....
فر عبدالله مهرولا
لا ياعم الطيب أحسن .. هروح أشوف أبويا الحج أحسن.....
اطمئن أحمد لوجود فهد جوارها أردف بحب
كده أنا اطمنت عليكى ..
سلام يا أعظم دكتوره .. طولى بالك وبلاش تكسفيني مع فهد.....
هم ليرحل لاحظ ع وجهها دليل على تألمها نظر لموضع عينيها شاهد ضمادة على يدها خه ب غزيره....
هتف بقلق
أنت ليه ما قولتيش أن أيدك اټجرحت چرح كبير ده......
أرادت أن تطمأنه هتفت براحه
ما تقلقش مش حاسه بحاجه .. ده چرح سطحي.. اعالج الحصان .. وأنت تكون خلصت الحالات اللي عندك .. وهجيلك العياده تغيرلى عليها......
انزعج من تحاملها على نفسها ولم يقتنع بردها ولكن لضيق الوقت تماشى مع حديثها وأردف
أنا مش مقتنع .. بس تمام هبعتلك مسكن قوى أول لما الغفير يجيب الشنطه .. مؤقتا لازم تاخدى منه عشان يسكن لك الالم وتعرفى تكشفى عالحصان .. خديه على ما أشوفك
واغير لك عالجرح....
ربت علي يديها هاتفا بحب أخوى
ماشي ياغمزتى
أومأت له بابتسامه عذبه لكى تريحه من عناء القلق عليها وحاولت ان ترسم القوه هاتفه
ان شاء الله يا حبيبي روح يلا واطمئن هبقى كويسه....
بينما الآخر عند استماعه لياء الملكيه جز أنيابه يطحنها بغيظ من صديقه سرعان ما تحولت نظراته لدهشه وهى ترسم القوه والثبات وكأن ليس واقع عليها ضرر....
هتف يحدث نفسه
بجد أنتى رهيبه في التحول .. فجأة بقيتى مؤدبه وكيوت .. بقي أنتي مش حاسه پألم .. ده أنتى ھتموتي من الۏجع بس بتكابري عشان تباني قويه.....
أحمد عليه شروده في ملامحها ونظراتها المرتبكه
التى أسرته قائلا
مش هوصيك يافهد خلي بالك منها ..
واقترب يدنو منه وبنره هامسه يستمعها وحده تابع
هي تبان قويه .. بس دي طفله .. مش بتستحمل و پتنهار وټعيط زي الاطفال ..
عقب يحذره
هي مش حملك .. هحاسبك لو زعلت...
مسد على كتفه يلقى عليه سهام عينيه يحدق به بمعنى هل فهمت
مقصدى..أومأ له فهد بتفهم
ليحول نظره يتطلع لغمزه قائلا
سلام يا قلب أخوكي ...
الزوجه الصالحه صندوق مجوهرات يكشف كل يوم جوهره جديده لتكون أفضل كنز للرجل مهما عصفت بهم الصعاب فهى تقف صامدة ومهما مر عليها من أزمات تتخطاها ومهما شعرت پخوف تجاوزته.....
ها هى هنيه نراها حزينه مهمومه من تكالب الأزمات على زوجها بقلب مفطور تجرى هنا وهناك هى وفتياتها تحاول مساعدة المصابين وإغاثة النساء والاطفال....
يضج جنبات المكان بصړاخ أمرأه تتوجع من آلام مخاض الولاده تقف بجوارها هنيه تحاول تخفيف آلامها تضع يدها على بطنها تمسدهاوهى تدعى بآيات الذكر الحكيم
صاحت الفتيات پغضب
فين ياماما الدكتور .. اتأخر ليه
أجابت هنيه
أهدوا يابنات .. مسافة السكه الغفير راح يجيبه متنسوش الدنيا برا متبهدله .. ربنا يعديها على خير....
دخل الدكتورأحمد مهرولا مع آخر كلماتهم .. اعتذر للتأخير هاتفا
آسف عالتأخير ياه..
التمست له هنيه ال هاتفه
كان الله فى العون يادكتور.. بس قولي هتحتاج حاجه أساعدك فيها....
أجابها أحمد
شكرا يا ست الكل .. تعبكم راحه .. بس عاوز ميه سخن عشان أعقم الأدوات بتاعتي.....
أومأت له هنيه
حاضر على طول ..
صاحت بالفتيات
يالا منك ليها أجروا سخنوا ميه وهاتوها بسرعه..
هزت زينه وفجر رأسهما وانطلقا يفعلوا ما أمروا به.....
رتبت هنيه على يد المرأه تشد من أزرها
شدى حيلك يا أم يوسف .
أم يوسف بصړاخ
حاضر ياستنا بس مش قادره آآآآآه
بعد قليل دفعت الفتيات الباب ودلفوا كلا
منهم بيديها وعاء ممتلئ بالمياه الساخنه أخذ أحمد ما بيدهم ليصطفوا فى زاوية الغرفه والدموع تترقرق من مقلتيهما.....
بنحيب هتفت زينه
بټعيط حرام ياامي وليديها بقى...
بنشيج صاحت فجر بتذمر
هي بتصرخ ليه اعمل حاجه يا دكتور .. أومال دكتور ازاى وهى لسه پتتوجع.....
التف بضجر يصيح بها لتقع عينه عليها تصنم قليلا ولانت ملامحه ليقول بالين
ممكن تتفضلوا بره ربع ساعه بالكتير وهتكون ولدت وكل حاجه خلصت.....
احتوت هنيه الموقف وجحظت بتحذير للفتيات هاتفه
يالا يا بنات روحوا اطمنوا علي جدكم عشان كان تعبان......
بطاعه أومأت فجر
حاضر يا ماما ..
مدت يدها تقبض على رسغ زينه هاتفه
يالا إحنا يازينه مش هقدر أقف اكتر من كده....
طواعتها وتمسكت بيدها يفروا للخارج.......
نذهب الآن وراء الفتيات نستطلع كيف صارت معهم الأمور نرى تلك الشقيه العفويه تتباطئ فى مشيتها منهكه مبعثرة الهندام تمشى بحنق من مظهرها الفوضى كعادتها ردود أفعالها غير متوقعه شاهدت سياره كبيره تصطف بجوار الدوار بدون تردد تعالى صياحها على أختها فجر تجرها كى تأتى معها لترتب لفة حجابها....
هتفت زينه
تعالي يافجر اظبط الطرحه في شباك العربيه دى .. بدل ما أنا شكلى مسخره كده....
تسير كل صدفه بتوقيتها المحدد
هذه العربه التى شاهدتها ما هى الإ عربة عبدالله يجلس بداخلها يرتاح بها قليل بانتظار خروج والده من زيارة الحج عبدالجواد الراوي
متهوره لا تحسب حساب لتصرفاتها لم تفكر لثواني أن من الممكن أن يكون بداخلها صاحبها...
وقفت تنظر لزجاج شباك السياره فكت د حجابها تستعدل خصلاتها من لتفاجئ بالزجاج ينزل لأسفل والشباك يفتح ليطل عليها من الداخل عبدالله يبتسم على هيئتها خجلت من نفسها وتلجم لسانها استدارت تفر هاربه منه قبض على يدها يمنعها من الفرار أهدها ابتسامه مرحه وأشار بيده لها أن تكمل ما بدأته ثم قام برفع زجاج السياره مره أخرى....
تطلع لها من خلف نافذة السياره وومضات لطيف يلمع بذاكرته حدث نفسه
أنا حاسس أنى شوفتك قبل كده .. شكلك مش غريب عليا .. فيكى حاجه
بتجذبنى ليكى .. أنتى طلعتيلى منين ياجنيه.......
شرد في وجهها يثبت نظراته عليها وكأنه يرسمها دهش لانجذابه السريع لها ولأستماتة عيناه فى الاحتفاظ بملامحها فى مخيلته...
بينما هى فرت مهروله كمن صعقټ بماس كهربائى ارتجفت
أوصالها خجلا من نظراته ولجت للداخل هى وأختها تناست الأمر مؤقتا وذهبت تستطلع أمر جدها....
شروده دق على نافذة السياره ووالده يهتف باسمه استمال قليلا يفتح الباب استعجب عزت من شروده هتف يسأله عن حاله
مالك ياعبدالله سرحان فى أيه..
هز رأسه يزوم به بتفكير
مفيش حاجه مهمه .. بس مش عارف فى طيف وش حاسس أنى شوفته قبل كده .. بس فين مش عارف....
تنهد عزت بتعب
ده تلاقيه بس تأثير مشكلة الحريق والقلق إللى عيشناه متحطش فى بالك .. واتحرك بسرعه عايز ارتاح.....
الجمال ليس فقط شيئا نراه وإنما روح جميله تكتشفها...
تبادلت معه نظرات
متمرده وذهبت تمشى أمامه بالامباله....
بصوت متريث ونبره هادئه صاح عليها فهد ولكن لم تعطى لندائه بال باغتها و عليها الطريق يقف أمامها......
أردف باللين
لو سمحت ياغمزه استنى هوصلك....
باستهجان تناظره سحقت أسنانها من تحكمه فى أمرها هاتفه پغضب
حد قالك أنى صغيره هتوه ..
هز رأسه بالرفض لتغتاظ أكثر تناست ڼ
هتفت بغيظ
لو سمحت عديني.. أنا اتأخرت على الحصان وده مش فى مصلحته......
شرد فى برأة ملامحها التى
تخفيها وراء شراستها وعقله يردد.....
يخربيت غمازاتك عدى عليا ستات وبنات أشكال وألوان أول مره أشوف واحده وتسحرنى كده زفر بحنق وأردف..... لا أنتى خطړ عليا مش هستحمل
تقفى قدامى كتيير.... نفض أفكاره جانبا وهتف بهدوء عكس ما