بودى جارد الفستان الابيض رحمه وطاهر الكاتبة صفاء حسنى
وبحزن وقالت
هو مش موافق يعنى هو فين وانا اكلمه الموضوع مش يخسركم حاجهانتم اساسا هترميه يبقى غيركم يستفيد منه .
وتوجه كلامها ل طاهر وقالت
ولا رايك ايه يافندم
ابتسم طاهر وهز راسه بالموافقة وقال
تعالى خدى اللى انتى عاوزاه وانا وهكلم المدير ..
ابتسمت رحمة وبفرحه جدا ومسكت ايديه بعفوية وقالت
بجد طيب يلا تعالي بسرعه عشان متاخرش..
وهو ماشي مع البنت متجه الى المطبخ ولا احد يستطيع الكلام
نظرت يمنى لهم بغيرة لكن حللت أن البنت متعرفش اصلا أنه المدير لكن اكيد في كلام مع بعض وكأنهم يعرفوا بعض مش اول مقابله
فى المطبخ
ثم وجه طاهر كلامه الى مسؤول الطباخين فى المطبخ وقال
اعطى كل بقي طعام اليوم الى المدام رحمة ...
انسه يا فندم وبدت تتكلم مع الطباخ وقالت
ممكن تجهز ٥٠ طبق وكل طبق فيه نفس الطعام ماتسوى لو سمحت وبعد كدة كل طبق بسلطته في كيس
نظر الطباخ إلى طاهر
الا كان ينظر على حركات رحمة وهى تتحرك في المطبخ وتشوار على المفروض يتحط والترتيب
وهز طاهر رأسه بالموافقة ...
خدى اسمك معايا دى
عشان نروح .نرمى هموممنى مع بعض
دا اول خطوة ل رامى الهموم
اندهش طاهر ومكنش فاهم وسألها
فاضل حاجة تانى
ابتسمت رحمة وقالت
طبعا الحلو
ابتسم الطباخ وقال
شنطة الحلو
ابتسمت رحمة وشكرته وقالت
شكرا جدا
يالا معايا عشان اتاخرنا اوى..
كان الطباخ والعمال والجميع كانوا مستغربين من طاعة طاهر ل رحمة بالبساطة ده
وايضا طاهر كان محتار من نفسه و فضوله مجننه عايز يعرف هى واخدة كل دا على فين وفعلا مسك الاغرض وخرج معها
وطلب من السائق يأتي
فى دقايق كان اخد كل الاغراض منها
نظرت رحمه وهى متنحه ووقفت مكانها ..
انتى واقفة ليه مش كنت متاخرة
تحدثت رحمة وهى فى حيرة من أمرها ووجهت له الكلام وقالت
انت اتصلت ب اوبر ليه بيكون اغلى من التاكسي العادى وكمان
العربية كبيره هتدخل ازى الحارة ولولو دخلت ممكن يسرقوها...
ابتسم طاهر على براءتها وقال
أوبر طيب اركب يا ستى ونبقي نركنها بعيد ولو على الحساب متقلقيش
معلش هتعبك معايا شوف مكان للعجلة وممكن توديني ل الاتيليه عشان ارجع الأمانة
ابتسم السائق
حاضر يا بنتى
لحظة رحمه أنها شافته قبل كده وسألته
حضرتك أنا ركبت قبل كده معاك صح ووصلتنى على الاتيليه انت تعرف
كان ينظر لهم طاهر ب استغرب ويستمع لحديثهم وهو يحرك عيونه اتجاههم
رد السواق وقال
فعلا يا بنتى من ر تقريبا كنت بردو ماشي في الشارع وكنت اخبطك وقتها انتى وقعت بالعجلة انتى كويسة دلوقتي
ابتسمت رحمة وقالت
ربنا بيحبنى وقتها الحمد مكنش معايا فساتين والعجلة عملتها كنت راجعة من الجامعة بسرعة بالعجلة عشان الحق ميعاد شغلي ووقعت
رد السائق وقال
الحمد الله بس انتبهى يا بنتى عشان سواقة العجل وسط العربيات بيكون صعب
ابتسمت رحمة وقالت
سيبها على الله يا راجل يا طيب انت انقذتني وقتها
كان مستغرب الحديث إلا بيتقال وتذكر لم طلعت إشاعة عليه أنه يعرف بنت شغالة فى الاتيليه وعشان كده اتعقد معهم عشان يسكت الجرائد والمجلات من الرغي الكتير مكنش يتصور أنها هى صاحبة الڤضيحة
ت حيرته رحمة وهى بتكمل كلامها
انا بقي هروح هعلق الفستان و هتستنى لحد ما اخلص بعد كدة هتودينى على الحارة و هتستنى الكابتن الجدع دا توصله بعد ما نخلص شغلنا اوعى تنسى وانا هرضيك وملكيش دعوة باللى يظهر فى الابلكيشن تمام
أنصدم طاهر
كابتن ويرضيك هى البت دى هبله والا بتمثل
نظر طاهر للسوق علشان يوافق .
رد السواق وهو مبتسم وقال
اكيد يا فندم
اخدت رحمة نفس طويل وركبت وبدأت تتحرك السيارة
لكن فى وسط الطريق تذكرت رحمة حاجه وطلبت من طاهر طلب ب استحيا..
كان طاهر يجلس بجوار السائق فى دنيا تانى يتذكر شريطة حياته لحد اللحظة دى
....
همسة رحمة بصوت منخفض وكانت بتساله التطبيق طلب كام وقالت
يا كابتن معلش هتعبك معايا اوعى تنسى تعرفنى التطبيق طلب كام.
لاحظ السواق شرود طاهر وانه مش منتبه هى قالت ايه و رد بالنيابه عنه وقال
عمل ٨٠ جنيه يا انسه
فتحت رحمة الحقيبة وهى تقلب فيه ثم حمدت ربنا وقالت
الحمدالله ان اخذت دبس النهارده ولو كنت اتسوحت وخرجت ١٠٠جنيه من الحقيبة واديتهم للسائق شكرا مقدما حضرتك كده راضي ..
شروده طاهر كلامها وفى البداية نظر لها باستغراب وهو مش فاهم هى بتسال على ايوكأنه فى دنيا تانية..
لكن عندما أديت الفلوس ل للسائق
نظر لها طاهر پغضب وكأنها مستنكرا وجوده وبصوت مرتفع وقال
انتى بتعملى ايه ..
خاڤت رحمة من صوته وقالت
بدفع أجرة التوصيل يا كابتن
هو انا عملت حاجه غلط ..
صړخ فيه طاهر
أنا مش كابتن قولى أستاذ أو اسكت خلاص
هو حضرتك مش معايا وانا رجل والا مش مالى عينك وكمان محدش طلب منك فلوس اصلا ..
اعتذرت رحمة وقالت
مقصدش لكن
استغرب طاهر نفسه وكأنه شايف يمنى وعايز يطلع كل صړيخ سنه عليها
ابتسم السائق وتخيلهم زوجين ينقروا مع بعض وتنهد وتمنها فعلا تكون من نصيب طاهر
...
خاڤت رحمة من رد فعله وردت بكل ادب واحترام وقالت ..
حضرتك على راسي من فوق يا استاذ لكن على رأي المثل خليك ورا الكداب لحد باب الدار
ڠضب اكتر طاهر اكتر وقال
احترمى نفسك مين اللى كداب
ابتسمت رحمة بهدوء وقالت
أنا دا مثل طبقة عليا ومعناه انى بقولك خليك وراء للاخر زى ما اتفقنا كان اتفاقي معاكى اوريك اكتر حاجة ترمى همومك فيها مقابل انك توصلنى صح والفلوس دى تكملة المهمة اللى لازم اكملها صح من وقت ما نويت عليها لحد دلوقتي ولو عايز تدخل معايا هتعرف قصدي اي وممكن وقتها وابتسمت بكل هدوء وبراءة
اخليك نقسمها مع بعض انت ٥٠ جنيه وانا ٥٠ قلت أي
استطاعت رحمة فى لحظة تمتص غضبه بكلامها وابتسامتها فى وسط غضبه قال
تمام خلينا وراء الكاذبة ال رخمة ...
ضحكت رحمة وقالت
اوى كدة
طيب ممكن تركن عندك وصلنا عند الاتيليه
وفعلا وقف السائق
ونزلت رحمة واقتربت من المحل
وانخفضت على الأرض لكي تفتح المحل وجاء شاب من محل مجاور لكى يساعدها فى رفع الباب مثل كل مره..
لكن شعر طاهر ب احساس غريب ونزل هو ومد ايده وشال ايد الشاب وقال
عندك انت وهى ورفع الباب لوحده
كانت واقفة رحمة وهى متنحة عليه بسم الله مشاء الله طول وعرض وقوى
صړخ فيها طاهر وقال
هنخلص والا هتفضلي مكانك
فاقت رحمة من شرودها وقالت
هه اه حاضر وفتحت النور وعلقت الفستان الابيض ..
وبدأت تعطى قبلة على الهواء لكل الفساتين وهى بتتكلم معهم بطريقة كوميدية وقالت
بكرة نتقابل يا اصحابي على لقاء متجدد مع عروسة جديد وفستان جديد والبودى جارد الا هو انا خالى بالكم من نفسكم ومحدش يقرب منكم من بدل الرجال الا هناك دى وتنظر الى البدل وقالت وانتم كمان اوعوا ت بيهم مفهوم ..
ابتسم طاهر وكان بيضحك على كلامها على طفولتها وجنانها وكلامها مع الفساتين ..
ام السائق انتهز الفرصة علشان يخرج طاهر من الكسرة الا عاشها الفترة الا فاتت وقال
حضرتك البنت بريئة و حلم اى بنت بيكون الفستان دا اوعى تكون مضيق من تصرفاته
اتنهد طاهر وبستفسر وقال
هو انت ليه محكتش لي انك قبلت رحمة قبل كده وأنها هى السبب فى الڤضيحة الا حصلت
تنهد السائق وقال
حضرتك بلغتك وقتها لكن انت نسيت
ربنا يكون في عيونك
وقتها كانت زوجتي مريضة وأنا سمحت لي اروح بدرى وكنت ماشي مستعجل وهى كمان ف اڼصدمت فيها وهى وقعت بالعجلة بتاعتة
والبنت عشان طيبة زى ما انت شايف مبلغتش وقالت بسيطة وبعد ركبت معايا وصلتها ل الاتيلية ونزلت العجلة لكن كانت نسيت الشنطة من الاستعجال
ضحك طاهر بسخرية
وممكن تكون مقصودة عشان ترجع ليها وممكن عرفت أن العربية بتاعت طاهر محمد سليمان صاحب اكبر فنادق في البلاد
ضحك السائق
بزمتك يا ابنى واحدة زى رحمه فاكرنى سواق اوبر ومتعرفش انك صاحب الفندق ومن ر تشتغل والا حاولت تقرب منك ولا تعرفك تكون بالشكل ده
شعر بحيرة طاهر
لكن انا بردوا الغلطان انى طوعت مجنونه ممكن تثبت الإشاعات عليا
قال بودى جارد الفستان دى مجنونه رسمى ..
ابتسم السائق وقال
طيب ايه رايك تكون بودى جارد ليك ومش تفرقك لحظة زى الفستان
الټفت طاهر مرة واحدة واڼصدم من كلامه وقال
نعم يا عمى صالح انت بتهرج عل الصبح ..
مازال السائق بنفس الابتسامه وقال
لا يا فندم بتكلم جاد انا عارف الضغط الا انت متحوط فيه وتصميمهم يتجوز فى نفس القسم بتاعك وكمان ينتقلوا كمان اسبوع على القصر انت محتاج وحدة تكون كل شغلها انها تشغلك عن التفكير فيها وكمان تكون حارس عليك لتقع فى الغلط ..
ابتسم طاهر وقال
والله يارجل يا طيب انت لولو ابى موصين عليك
وقلب وجهه مرة واحدة كنت زمانى طردك على تدخلك فى حياتى
ابتسم السائق وقال
موافق لكن تكون آخر توصلي لى وانا بوصلك انت وهى على القصر والكل مصډوم بوجودها معاك دى ة معلم وهتعرف وقتها إن كان جوز يمني حقيقي ولا مجرد لعبة علشان تخليك تغير من اياد
وكمان تنفعل على اياد ويبدأ يظهر على حقيقته وهى هتعرف أنه قاصد يكوش على كل حاجة دورها يا ابنى فى عقلك والبت غلبانة وطيبة
نظر طاهر على رحمة وهو يفكر فى كلام السائق
تابع
انتهى الفصل الرابع الكاتبة صفاء حسني ....
الصفحه روايات الكاتبة صفصف
كانت رحمة اطمنت على الفساتين و اغلقت الانوار وقفلت الباب بالمفتاح ونادت على طاهروقالت
يا استاذ طاهر تعال كمل جميلك ونزلها معى..
وفعلا اقترب طاهر ولمسة إيديه يديها وكان عيونه تنظر عليها ثم نظر ل علي عم صالح
وهما الاثنين مع بعض ايد واحده
خلصوا ورجعوا للعربية وركبوا
بعد نصف ساعة كانوا وصلو نزلت رحمة ومعه طاهر وحمل الشنطة وقالت
تعال معايا هندخل من هنا اقرب لكن خلى بالك وانت ماشي معايا
استغرب طاهر المكان وقال
اقرب من اى واى المكان دى مفيش طريق تانى ندخل منه
مسكت رحمة الشنط واديته الباقي وقالت
لا مش ينفع هنلف كتيرة وكمان العربية ممكن تتسرق ندخل من هنا اقرب للبيت رغم انها خطړ وممكن حلمك يتحقق فيها
اندهش طاهر من كلامها وقال
حلم ايه باقي الا يتحقق هنا ونظر على المكان
كان عبارة عن فاتحة مفتوحة من سور وفى الداخل موجوده فى سكة حديد
الناس بتعدى من خلالها
ضحكت رحمة بخبث وقالت
تعال بس دى متعة تانى تعرف ترمى همومك فيه وأنت بتحارب المۏت فى وسط الظلام ..
كل يوم الناس بتتعرضت للمۏت هنا
اڼصدم طاهر وبرهبة وصړخ وقال
نعم انتى جايبنى تموتنى تحت قطر
ضحكت رحمة وقالت
متخافش لسه فاضل على مجيه شوية يلا بقي اتاخرنى اوى
ومسكت ايديه
وبدوا