الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية أباطرة العشق للكاتبة نهال مصطفي

انت في الصفحة 19 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


جملته ممازحا وهو يقف امام باب الحمام منتظر خروج صفوه ففتحت باب الحمام مزمجره بضيق 
اي الازعاج اللي علي الصبح دا !! 
تجاهل مجدى سؤالها وهو بتأملها پصدمه 
انت ليك اكتر من ساعه جوه وعاوزه تقنعينى ان مافيش نقطه ميه حتى علي وشك ! كنتى تعملى اي جوه ..
كنت قاعده مع نفسي
شويه .. فيها مانع دى ! 

ابتسمت ابتسامه ساخره وهى تقول 
ااه اصل كنت لامه الشياطين جوه وعاملين حفله .
تبسم مجدى ابتسامه واسعه 
وازاى ماتعزمنيش !!
زفرت بوجهه بقوة ثم تأهبت للمغادرة ولكن اوقفتها جملة مجدى التى استفزتها اكتر 
صافى والنبي الفطار علي السريع بس عشان واقع من الجوع ..
رمقته بنظرة تفتنته بها من اعلى لاسفل قائله
واي العشم دا ..!!
مجدى بثقه 
كأي عريس بيطلب من عروسته مش غريبه يعنى !!
لا منا مش خلفتك ونسيتك عشان افتح عينى علي المطبخ واجهز لمعاليك فطار .. مش نايمه احلم بيك لسمح الله ..
اجابها بغمز ليثير استفزازها اكثر 
مش جوزك وقرة عينك ولا ايه !!
خشيت ان ينكشف امرها وتفضحها ضحكتها المكتومه امامه فقضبت ملامحها بصعوبه وهى ترمقه باستخفاف وتدير ظهرها لتنصرف من امامه فردد مجدى منتصرا 
كنتى هتموتنى وتضحكى انا شوفتك ...
تجاهلت حديثه نهائيا حتى وصلت الي غرفتها واغلقت بالباب بكل قوتها امامه بملامح متجمده لتسير نحو حقيبة ابحاثها لتستعيد نشاطها اليومى متجاهله تواجده معها تماما
ممكن اعرف كنتى فين 
اردف محمد جملته بنرفزه
لزوجته التى تدخل من باب شقتهم فاستدارت لتقفل الباب قائله بهدوء 
والله ابدا امى كانت عاوزانى تحت ووووو ..
رمقها باهتمام وهو يقترب منها قائلا 
واييييييه !!!! 
تحمحمت بحرج لتردف بهروب من حصار عينيه 
هجهزلك الفطار .. 
منع حركتها قائلا 
امك كانت عاوزه ايه يايسر ..
بلعت ريقها قائله بارتباك 
يا محمد لازم تفهم ان امى مش نايمه علي ودانها عارفه اننا بنحب بعض وعشان كده خبطت عليا من صباحية ربنا عشان تشوفنى عملت ايه ..
ثم ذرفت دمعه من طرف عينيها بحزن وهى تشهق
_ انا حقيقي تعبت اوي من الطريقه والاسلوب اللي بتكلمنى بيه انا مابقتش عارفه اعمل ايه ..
استمع محمد لها باهتمام حتى انهت كلماتها فدنى منها اكثر و يربت على ظهرها بحنان مردفا 
عشان كده عملتى نفسك نايمه امبارح .. كنت عارف علي فكرة !! 
تبسمت وسط بكاؤها وهى قائله 
انا اسفه يامحمد .. 
ابتعد عنها سريعا ليسحبها من كفها فاتبعته وهى تمسح دموعها المنهمره حتى
وصلا الى المطبخ قائلا
سو عاوز فطار ملوكى حاااااالا .. وانا هقعد كده اتفرج عليك ..
رمقته بنظرة مستفهمه فاردف محمد بتلقائيه 
هى امك كمان منبهه عليكى متحضريليش وكل !! اي الافتري دا !!
ضحكت بصوت مسموع فابتعدت عنه قائله 
١٠ دقايق بس واحلى فطار لاحلى محمد في الدنيا ..
رمقها محمد بعيون ضيقه وهو يحك ذقنه متوعدا 
ايامك معايا سوده ياثريا ....
تمرر ورده حمراء على وجنته بدلال قائلة بصوت منخفض 
سليم كفايه نوم .. يلا قوم بقي كل ونام تانى .. 
فتح سليم جفونه بتثاقل قائلا باستفهام 
هو في ايه !! 
تبسمت ماجده بحب قائله 
جبتلك الفطار لحد السرير .. يلا قوم عشان تفطر .. 
اعتدل سليم متأففا ويدلك عينيه بتكاسل فسقطت عنيه على ثوب ماجده القصير جدا .. اتسع بؤبؤ عينيه مذهولا ولكنه قرر التجاهل حتى يفشل عليها كل مخطاطاتها ... سحبت ماجده طاوله الطعام بجانيه قائله بدلال 
هوكلك بيدى .. ممكن !! 
انعقدت ملامح سليم قائلا بسخريه
لا يدى التانيه سليمه هعرف اكل بيها كتر خيرك .. 
كلماته اعتصرت قلبها ولكنها تجاهلت الالمها بابتسامه مزيفه قائلا 
طيب يلا خلص كل الوكل دا .. وانا هجيبلك عصير ..
دى شكلها ايام سودة منقطه بسواد وحطت فوق راسك ياسليم
وصلت وجد بصحبة فايز ابن عمها امام مبنى المشفى لتقول بصوت ممزوجا مع فرملة سيارته 
انا تعبت منهم قوى يافايز وحقيقي مش عارفه اعمل ايه .. 
اتكأ فايز بظهره للخلف قائلا 
ياوجد عمك وادهم ناويين يكحلوها خالص ولو كبير العتامنه دري باللى عيعملوه مش بعيد يقتلهم ..
دول عاوزينى اشتغل معاهم يافايز انت متخيل ..
اااه عرفت وكمان ماسكينك من يدك اللي ټوجعك .. حاطين حياة سليم قصاد شغلكم معاهم ... انا من فترة عاوز اقولك بس كنت مستنى اتاكد الاول .. واهو ادينى اتاكدت .. هنعملوا ايه يابت عمى .
بللت وجد حلقها الجاف بتفكير قائله 
نروح لكبير العتامنه ! 
هز فايز راسه نفيا قائلا
حيدر وادهم تعابين وهيعرفوا يخرجوا منيها زين واحنا معناش دليل قوى عشان نروح نبلغ عنهم وبكده هنفتح في وشنا بيبان ماهتخلصش ..
فكرت وجد لبرهه مردفه بحماس 
يبقي
لازم تساعدنى يافايز انا مش بثق غير فيككك .. 
الټفت فايز نحوها باهتمام قائلا 
رقبتى يابت عمى ..
طب اسمعنى هقولك ايه وتنفذه بالحرف ... 
سامعك يابت عمى
ارتشف محمد كوب المياه بانتشاء ثم تنهد بحماس قائلا 
تسلم يدك يا سوو ..
تبسمت يسر بفرحه قائله 
هنا وشفي ياحبيبي ..
شرع محمد في جمع الاطباق ليردف بهمه 
ترتاحى انت وانا هلم الدنيا دى !! 
وثبت يسر قائمه وهى تقترب منه بتلقائيه قائله بحب 
لا ياحبيبي عنك انت .. روح بس شوف هتعمل ايه وانا هتصرف مع نفسي بقي .. 
لا منا خلاص عرفت هعمل ايه .. 
فزعت يسر بعيدا عنه بعد ما القت ما بيدها من اطباق قائله پذعر 
محمد هتعمل ايه ! 
تبسم محمد بخبث قائلا 
هعمل اللي 
وحشتينى يابت الايه ! 
ماهو بص ياهواري لو انت هتعديها انا مش هعديها ولو على رقبتى 
اردف سليم مزمجرا وهو يقتحم ساحه القصر الواسعه بعدما نجح في الهروب من حصار ابنة عمه التى اقتنصت هدفا لتتراقص فوقه بمهارة ليكون لها في نهايه المطاف جلس سليم بجوار جده الذي قال بشموخ .
هتروح تعمل ايه ياسليم .. هطخه زي ما طخك ! 
اجابه متحديا 
لا يا هواري بس اللي يتاخد بالدراع مابيرجعش غير بالعقل .. والقلم هيترد وزياده ..
اردف راجح الهواري بحسره
بحور الډم دى لازما تخلص ياولدى .. التار ڼار قايده عتحرق ماعتنطفيش واصل ..
ومين شعلل الڼار دى غير ولدك ياجدى !! 
ضړب الارض بمؤخره عكازه ليضح حدا لاټهامات سليم الجارحه ليقول 
عمك ماقتلش .. ولا عمره يعملها طول حياته هو وسالم صحاب ياولدى .. ولو العالم كله قال ولدى قاټل انا مش هصدق .
جز سليم علي فكيه بنفاذ صبر 
اومال لو مش هو هرب ليه !! ولو مهربش فينه له اكتر من سنه مختفى بلاش تبرر له حاجه يا جد .. ولدك دمرنا كلنا بعملته دى ...
ثم وثب سليم قائلا بنبره تهديده 
وانا مش هسكت مش ولد الهواري اللى يسيب ړصاصه تلمس دراعه وميردهاش بمدفع ..
زمجر جده بقوة مردفا 
بت سالم كانت قبل امبارح في نص الليل هنا عتعمل ايه ياسليم !! 
تسمر ف مكانه محاولا استيعاب القنبله التى فجرها جده للتو فادرف بتردد قائلا 
عرفت كل دا ومقدرتش تعرف جات ليه ..
اقترب منه جده مستندا على عكازه قائلا بضيق 
رد زين على جدك ياسليم .. 
تأفف سليم بضيق قائلا 
كانت جايه تباركلى .. زي بالظبط ما ناسها جم يباركوا ..
رمقه جده بنظرات ساخره 
قصدك جم يعاينوا وهى جات تتأكد من مهمتهم نجحت ولا لا ..
عقد سليم حاجبيه قائلا
قصدك ايه .. مش فاهم .. !
اكمل الجد قائلا 
اصلهم جم لحد اهنه وهما ناويين يشيلوا خمسه كيلو بودرة ولولا انى كنت عارف
بملعوبهم وصيت الرجاله عيونهم ماتنزلش عن كلب فيهم .. وفعلا اللى خفت منه حصل ورجالتى كتموا علي الموضوع ورموا البضاعه فالترعه ولما راجح عرف اتقهر وقال يكمل ملعوبه ويبعت بت اخوه تعمل اللي معملهوش هو .. بدل مايحمد ربنا انى طلعتوه على رجليه هو وعياله ..
اتسعت حدقة عينى سليم محاولا استيعاب الكلمات قائلا 
مش معقوله !! لا انت فاهم غلط ياهواري ..
لكمه جده في كتفه بقوه قائلا بصوت مرتفع
عتلعب بيك ووخداك كوبري عشان تضيعنا كلنا وانت مغفل .. سايب اللى عتحبك وماشي ورا بت اهلها اكبر تجار بودرة وهروين ياسليم ..
رفع سليم عيته بتحد قائلا 
خلينا متفقين ان العتامنه ديلهم ۏسخ وان حيدر وادهم يعملوا اكتر من اكده .. وجد ذنبها ايه تحكم عليها ليه من غير ما تعرفها !!
نهرهه جده بقوه قائلا 
انت اللي شكلك متعرفهاش .. وجد هى اللي عتطبخلهم الليله كلها .. كلهم عايشين
من خيرها يا ولدى .. والا قال لى اكده واحد من صلبهم ..
اردف سليم متحديا 
لو العالم كله قال عليها طباخة ممنوعات مستحيل اصدق .. بت سالم ماتعملش اكده واصل ومهما حصل ياجدى متحاولش تكرهنى فيها لانى مش هكرهها حتى ولو عملت كده !!
رمقه الجد بحسره قائلا 
فايز ولد عمها هو اللي قال اكده بعضمة لسانه وزمانه راح ليبلغ عنهم كلهم ...................
تجوب ثريا غرفتها ذهابا وايابا هى تفكر في حال بناتها واخر جمله قالتها يسر قبل ما تتركها وتغادر 
بس ياما انا بحب محمد .. 
ضړبت ثريا كف على الاخر 
ااااه ياناري .. هتعملى ايه فالنصيبه دى ياثريا !!! لا ما بدهااااش لازمن البنات يعرفوا كل حاجه النهارده ... احسن ينيلوا الدنيا .. منا بردو مكنش ينفع اوافق علي الجوازه دى كان في كذا حل غير الجواز ..... 
ثم اتجهت نحو الباب مسرعه وهى تقول 
انا لازم اطب عليهم دلوق .. قلبي قايلى ان في نصيبه بتحصل .. منا مش هكون مطمنه وهما مع عيال الحربايه اللي ما تتسمى دى ......
ست عفاف ست عفاف .. الحقى 
اردفت الخادمه جملتها على اذان عفاف الجالسه بغرفتها تخيط قطعه قماش بيدها قائله 
مالك يامزغوده ... 
الحقى .. ست ثريا رايحه ناحيه العمارة بتاعت العرسان وشكلها ميطمنش واصل .. 
ضحكه ساخرة شقت شفتي عفاف قائله 
سبيها نارها ټحرقها .. عاوزه تخرب علي بناتها عشان غبيه ومتعلقه بحبال الماضى !!
اقتربت منها الخدامه بفضول
اي ياستى .. عتقولى ايه !!
قضبت عفاف حاجبيها 
وانت مالك يابت يلا غوري اقضيلك مصلحه وخليكى في حالك يلاااااه ..
انا غلطانه انى بوعيكى ...
لا ياختى واعيه ودريانه زين .. بس
مكبره مخى لحد ما الڼار تاكل صحابها ... 
ثم تنهدت بارتياح 
ربنا يصلح حالك يابت عمى ............
الفصل الثالث عشر
ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسۏة
صدق الله العظيم 
يجلس مجدى امام شاشة حاسوبه الخاص يتابع شغله بعنايه محاولا الانشغال عنها والسيطره على قلبه المنجذب لها دوما وهى كالجبال لا تلين ولا تميل حسب ما يهوى هواه رفع حاجبه بتوعد وهو يقفل شاشة _اللاب توب _ قائلا لنفسه 
اي الخمول دا !! الواحد يروح يشوفله خڼاقه ولا حاجه ..
ثم اقترب من غرفة صفوة ليطرق الباب بجمود لاكثر من مرة فى كل واحده كانت تتجاهله الا ان ارتفع صوت عناده المزعج على الباب رفعت رأسها من قلب الاوراق المبعثرة امامها قائله بصوت عال اخترق الباب
افنندددممم ..
اعتدل مجدى ليرتب ملابسه قائلا بمزاج 
دا انا ...... 
رفعت حاجبها متأففه 
منا عارفه انه انت .. عاوز ايه ..
عاوز اكل .. 
نهضت صفوه من فوق مكتبها بعصبيه ثم
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 36 صفحات