رواية أباطرة العشق للكاتبة نهال مصطفي
ومش فايقه لرغيك روح اتكل على الله ..
وضع فايز كفه داخل سترته بخبث
طيب لو فتحتي هقولك جد فينها و عتعمل ايه دلوق
ركضت نحو الباب سريعا تقول
أكيد في المستشفى انت جاي تشتغلني !!
أردف بثقة
وهي وجد من مېته عتروح المستشفى مع أدهم
ارتعدت قلبها أكثر لتقول
قصدك ايه
افتحي و أنا هقولك ..
التقطت نفسا طويلا ثم وضعت يدها علي مقبض الباب تفتحه بتردد و كف مرتجف متجهه نحو حبال فضولها كي تصل لخبر ما تنقله لسليم .. صوت قفل الباب يتحرك ببطء شديد .. و علي حدا يتراقص قلب فايز فرحا متسعا للإنفراد بحبيبته ..
مانا قولتلك نقتله و نستريح مسمعتيش كلامي ..
طبقت ساقها فوق الأخرى لتقول بندم
يا حيدر انا كل يوم بلوم نفسي اني مسمعتش كلامك .. بناتي و خسرتهم و الورث كمان بحب .. و بصراحة بناتي أجبن من أنهم يعملوا اللي طلبته منهم ..
دني من مخدعها ليجلس بجوارها مرتديا شرط قصير و يشعل سيجارته
انت شايف كدا
شد نفسا عميقا من سيجارته و هو يتفننها بإعجاب
انا مش شايف غير أكده !!!!! و تقفلي النور اللي جنبك دا متبوظيش الليلة علينا
.. أنت متعرفيش انا بستني اليوم دا في الاسبوع قد اييه!!!
يخربيتك و احنا في ايه ولا في ايه بس
استدار ليطفئ سيجارته بالمطفأة ثم يدنو منها قائلا
احنا في كل حاجه تظبط مزاجنا يا ثرية قلبي.....
الفصل السادس عشر
علي ناصية حبنا كنت جبانة لا امسك إلا بمظلة قلمى لأكتبك واكتب عنك وعن حبى لك بحبر باهت كفراقك كل ما كنت اريده هو إقامة دائمه في قلبك محاطه من مخاۏف العالم بسياج صدرك كل ما تمنيته اكتب علي صوت لحن قلبك بدلا من لحن القهر والالم الذي يناديك باستمرار .. اصبح مجيئك لى كسيول اغسطس اذن.. فإننى بحاجه لمعجزه إلهيه
اردف بثقة
وهى وجد من مېته عتروح المستشفي مع ادهم !!
ارتعد قلبها اكثثر لتقول
قصدك اييه .!!
افتحى وانا هقولك..
التقطت نفسا طويلا ثم وضعت يدها علي مقبض الباب تفتحه بتردد وكف مرتجف متجهه نحو حبال فضولها كى تصل لخبر ما تنقله لسليم .. صوت قفل الباب يتحرك ببطء شديد .. وعلى حدا يتراقص قلب فايز فارحا متسعدا للانفراد .. فوقفت محتميه خلف الباب الموارب لتقول
تفتنها باعجاب شديد ليردف
عماله تحلوى يابت الايه !!
تأهبت لتغلق الباب ولكنه افسد مخططها بوضع قدمه قائلا
عقولك ايه .. بما ان وجد خلاص وقعت في المصيده وهتتجوز ادهم قريب ماتيجى نتجوزوا احنا كمان ويبقي زيتنا في دقيقنا والفرحة تتضاعف !! وفكك من العلام وۏجع الراس
شهقت بصوت مرتفع وهى تتكأ علي الباب بكل جسدها لتقول
!!
ابتسم ساخرا ليردف بثقه
احنا بناتنا مش عنرموهم عند الغريب ياوردتى !!
انت لو ممشتش دلوقت انا هصوت والم الغفر عليك ...
قهقهه بانتصار ليقول
يلا وخلى فضيحتك بجلال وفي الاخر مافيش غيرى هيتستر عليك .
اندفعت من وراء الباب بدون تفكير في عواقب تحركها
قائله پغضب
انت اصلا حيوان !!
دفع فايز بابها بفرحه عارمه ويعلو ثغره ابتسامه انتصار ليقول
طب والله خسارة الجمال دا يكون لحد غريب ..
ارتعد جسدها اكثر فاسرعت نحو مكتبها تحتمى _بالاباجوره_
لو قربت منى هقتلكككك ..
خطى فايز نحوها بخطوات سلحفيه قائلا
انت مش عاوزانى ليه .. تعالى نتحدتوا بالعقل ..
شرعت ورد ان تفتح ثغرها المرتجف ولكنها سرعان ما غيرت هتافها بمجرد سماعها صوت اختها بالاسفل لتقول بارتياح
ووووجددد !!!
ثم اسرعت الخطى راكضة نحوها كالغريق الذي عثر علي طوق نجاته اردف فايز متحسرا
اااه ماهى طربقت !! اووووف حبكت تيجى دلوق يعنى يا وجد !!!!
ركضت ورد نحو اختها سريعا حتى وصلت إليها قائله
الحقينى ياوجدد !!
اقتربت من اختها بلهفه
مالك وشك مخطۏف ليه .. حصل ايييييه !!
دارت براسها لاعلى لتجد فايز خارجا من غرفة اختها لتتسع عينيها قائله
حصل ايه ياورد انطقى !!
بللت ورد حلقها وهى تقول بصوت مرتعد
دخل على اوضتى ياوجد وفضل يقول كلام غريب وانك هتتجوزى ادهم وهو عاوز يتجوزنى ..
رمقته وجد پغضب لتقول بصوت عال
الكلام دا حصل ياولد عمى !!
اصطنع البراءه قائلا وهو يدلف من اعلى
وحلال ربنا يضايقك في ايه يابت عمى !!!!
الټفت نحو اختها لتقول لها
امشي ياورد !!
تارجحت عيونهم بتساؤل حتى اشارت وجد اليها بالانصراف فتحركت ورد سريعا نحو غرفتها وهى تلتفت خلفها بارتباك .. حتى وصلت لغرفته واغلقت بابها فاطمئن قلب وجد لتتحدث بحريتها .. ولكن ما فعلته ورد عكس ذلك اكتفت بجعل باب غرفتها مواربا لتستمع لحديث اختها التى انخفض ..
تقدر تقولى انت عملت اكده ليه ومالك باختى !!
رايدها ياوجد !! ومستنيها من زمان ايه هتمانعى ..
تنحنحت وجد بخفوت لتقول
سيبنا من موضوع ورد بعدين نشوفوه... وهات اسم الظابط البي بلغته عشان عاوزه اتفق معاه !!
قهقهه فايز ساخرا ليردف بصوت عال
انت جري لراسك حاجه ياوجد !! انا مش عارف انت وثقتى في كيف ! انت فكرك انى هروح ابلغ عن العتامنه عشان انت تستفردى بحب القلب ..
جيوش متهجمه انقضت علي جسدها لتغرز سيوفها بداخله بدون شفقه لتقول بقلق واضح
قصدك ايييه !!
هفهمك ياوجد .... اللي عملته كان حتة حلوة منى عشان اجر رجلك للشغل معانا وتبقي سرنا وغطانا يابت عمى .. ومكنش قدامى غير اكده .. وفعلا حصل واحب اطمنك الشغل هيعجبك معانا قوووى ... الزهر شكله هيلعب معانا ياوجد ..
تقف فوق ارض رخوة يرتعد جسدها بدون رحمه تستمع لكلماته بقلب يعتصر ويبعثر فتاته اكثر من بعثرته لتقول له پصدمه
حتى انت معاهم ياشيخ يلى ما بتفوتش فرض في الجامع ..!!
قهقهه بسخريه ليقول
ومال الصلاه بالشغل بس !! كله سعى وركض في الدنيا ياوجد والشاطر اللي يكوش اكتر ..
زفرت پاختناق اوشك على انفحار بحور دمعها
حسبي الله ونعم الوكيل فيكك .. اشوف فيك يووم .
دلف ادهم من باب القصر قائلا بفرحه
متجمعين يعنى !! خيررررر .
الټفت وجد نحوه لتقول
لا برافو ياادهم باشا خطتك نجحت بجد عجبتنى رسمتوها صح وانا اللي مغفله وصدقتكم !! عموما متفرحوش كتير وعلى
رقبتى اشترك معاكم في الهباب دا ..
ابتسم ادهم ساخرا وهو يقترب منها
وجد .. خشي نامى والنهار له عنين يابت عمى ..
ااخر كلامى قولته والا ماهيطلع عليكم نهار غير وانتوا في الحبس !!
كرر حديثه بنيرة اقوى
قولت النهار له عنين روحى نامى ياااوجد !!
انت عاجباك اووووى المهزله دى .. بس انا مش هسكت وهرفع قضيه ومش هسيب حقى ولا حق ابوويا
كانت صفوة تجوب امام عينيه كالمجنونه لساعات طويله وبداخلها مراجل القهر تقدح .. ظل مجدى يراقبها بهدوء تام وهو يضرب الارض بمشط قدمه بثبات وهدوء حتى اردف متزنا
انت عاوزه ايه !
الټفت إليه وشظايا القهر تتوهج من عينيها لتقول
ايوة منا ولا علي بالك .. مكوش علي ربع الثروة وحاطط في بطنك بطيخه صيفي ... اصلا تلاقيكم طابخينها سوا ...
ڼصب عوده فجاة محاولا تمالك اعصابه ليردف پغضب مكبوت
طابخينها سوا !!!! هى حصلت يابت عمى ..
عقدت ساعديها بغل
اااااه امال تسميه اييه .. كده كده عارف ان عمري ماهحبك فقولت تطبخها انت وجدك واهو اسمكم عقدتوا حبل الجاموسه في مربطها .. بس انتوا غلطانين .. انا مش هسيب حقى وحق اخواتى يابيشمهندس ومن بكرة الصبح هرفع قضيه حجر ...
رفع حاجبه بسخريه محاولا استيعاب سم كلماتها ليقول
جدك عداه العيب وبالذات معاكى .. وسابلك المستشفي انت ومحمد بالنص .. وبعدين هو انت فاكرة لما تيجى تقوليلي
عاوزه نصيبي انا همنعك ولا هاكله عليك !!!! مش تربية عفاف اللي تاكل مال حرام
يابت عمى ..
اجابته سريعا بدون وعى والڠضب يتدفق من جوفها
منا مش خاېفه غير من تربيه عفاف ....
عمري مافكرت اعملها حتى لو عملتى معايا اكتر من كده .. لكن امى يابت عمى خط احمر .. ومن هنا ورايح مافيش خروج من البيت .. واذا كانت ثريا ماعرفتش تربى فأنا اللي هعيد تربيتك .... انا عديت وسكت كل الكلام اللي قولتيه تحت وقولت حقك .. لكن عند هنا ومش هقدر اسكت مش من حقك تجيبي سيرة امى اصلا علي لسانك
ثم تحرك صوب الباب ليتركها في براكين ڠضبها التى اوشكت علي الانفجار .. ظلتت تترقب خطاه بصمت وعدم استيعاب ثم اردفت پحده وصوت مټألم
طلقنى !!
توقف علي اعتاب الباب لوهله دون النظر اليها ثم اكمل طريقه ليفتح الباب ويغلقه خلفه ليصل اذانها صوت اغلاق القفل ثم وقف متنهدا نادما ليقول
انت إللى اجبرتينى لحاجة زي كده يابت عمى ..
انت مضايق ليه ياسليم .. من ساعه ما جدى قسم وانت مش على بعضك
اردفت ماجده جملتها بصوت حائر متردد وهى تجلس امامه .. فزفر سليم قائلا
انا مش عارف جدي عمل اكده ليه !!
ابتسمت بخفوت
ياسيدى متحطش في بالك .. اصلا انا مش عاوزه حاجه .. ولما ممممم يعنى قصدى لما نطلق اعتبرنى مسامحه !
رفع عينه نحوها ليقول بتافف
وحقك !!!! حقك امانه في رقبتى ياماجده واليوم اللى هتقولى عليه هيوصلك وزياده يابت عمى ..
بلعت غصة احزانها محاوله رسم ابتسامه زائفه
طب خلاص انت مضايق ليه .. ماهى اتحلت !!
ربنا ما يجيب عقد .. هقوم انام انا عشان عندى مزاد الصبح ولازمن يرسي على .
اومات بخفوت لتقول بحزن
تمام .. وانا هنام في الأوضة التانيه مش هزعجك ..
الټفت سليم الي هاتفه الذي رن اثناء تأهبه للذهاب فاجابه بلهفه ليقول
ايوةة ياورد .. طمنينى ..
سرق الاسم اذان ماجده لاهتمام محاولة ربط الاسم باحداث سابقه متذكره
خدى اختك وامشي ياورد دى شكلها ليله طين ....
فاقت ماجده من شرودها علي دمعه اخري منسكبه بمرارة لتقول بتوعد
هى العيلة دى مش سيباه في حاله ليه ... طيب ياسليم هسيبك تلف تلف ومش هتلاقي غير ماجده ف الاخر .........
اقترب سليم من النافذة ليكممل حديثه مع ورد صاحبه الصوت المنتفض لتقول برجاء
الحقنا ياسليمممم ... الحق .. ادهم وفايز وقعوا وجد وجبروها تتشتغل معاهم وكمان ادهم بيهددها .. وفايز قالى انهم هيتجوزوا ... ووجد مموته نفسها من البكا .. وانا مش عارفه اعمل ايه .....
سليم پاختناق
ودى التلفيووون لاختك ياورد ...
اخفضت صوتها بحذر لتقول برجاء
لالا ياسليم دى محرجه عليا ارد عليك اصلا وقالتلى اغير خطى .. هى خاېفه عليك منهم قوى .. وفي نفس الوقت هما غرقوها معاهم ڠصب عنها ...