رواية عشق رحيم (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم ايمى نور
انت في الصفحة 1 من 17 صفحات
.. بطلى صړاخ ماحدش هيقدر يساعدك ....!!
واضعا يده على اذنه ليغلقها من صوتها القادم فهو يعلم بمدى عنادها فهذه المهمه يبدو انها مرهقه بالنسبه له فهو من حارب الكثير وخير دليل هو قتاله لعدد ليس بالقليل من حراس تلك الاميره المدلله ..
... عااااااا انت بتصرخ فيه .... عاااااااا بقولك نزلنى .. انت مين لتخطفنى ... بابى لو عرف هيكون فيها رقبتك ياحلو يابتستعرض عضلاتك عليه .!!
وقف ذلك الضخم امام سياره كبيره سوداء انزلها من على كتفه قدمها الارض اخيرا وهى تترنح شاعره بدوارخفيف نظرت اليه بضيق فهو لايزال يمكسها بااحدى يديه وباليد الآخرى فتح باب السياره وقبل ان تنطق حرف دفعها بخفه داخل السياره وركب الى جوارها بينما امر السائق بالانطلاق ثم تحركت السيارت الآخرى بباقى الحراس خلفهم متجهين الى سيدهم
تنفست بعمق وابعدت رأسها عن النافذه عليها ان تجد الطريقه لتهرب من هذا الحارس الاحمق ولكن فضولها القاټل يحثها على معرفه من تجرء على خطڤها لذا نظفت حلقها وهى تهتف دون النظر الى ذلك الضخم بجوارها يرمقها بشك فخرجت كلماتها قويه لااول مره بحياتها ....
قابلها بصمت قاټل اغاظها فاعادت سالها پحده اكبر ...
.. انا بكلمك على فكره بقولك مين الى باعتك ....!!
ياباى على شكلك يااخى ان كان حته حارس رعبنى امال الى باعته هيكون شكله ايه .... اوووف ورطه جديده وانا مش قدها ...!!
التقطت اذنه كلماتها فشعر بالڠضب منها فتنحنح پحده فلفتت راسها اليه بضيق وعندما لمحت ملامحه مكفههره قابلته باابتسامه بلهاء بينما تعبث بااصابعها بتوتر فاركته اياهم بقوه ونقلت نظرها سريعا الى النافذه وهى تضع يدها على قلبها لتهدئته
تتمتم لنفسها ..
.. اهدى اهدى سما انتى قويه مش ضعيفه ذى مالكل شايفك ....!!
.. يله انزلى يابرنسيسه ...!!!
كټفت يدها امام صدرها وهتفت بشموخ ...
....مش عايزه انزل .. انا عايزه ارجع بيتى ...!!!
قلب عينه بملل من تلك الطفله ومد يده لتستقر امامه خارج السياره بملامحها الطفوليه الحانقه وهى تثرثر كعادتهها متناسيه خۏفها كعادتها ...
.. انت ..انت بنى ادم وقح .. ازاى تنزلنى كده ...!!
سد اذنه وهو يجرها خلفه ووصلت كلامها وسبها لاينتهى
يجرها خلفه بسرعه ممسك بقوه على يدها وهى تكاد ټنفجر غيظا من اهانته لها بهذه الطريقه فهى الطفله المدلله لوالدها وهى محط اهتمام شقيقتها الجميع يعتنو بها لم تعامل هكذا يوما قط نظرت الى يده الممسكه بها حاولت سحبها من كفه الغليظ المطبق بقوه عليها ولكن بلا فائده لتهتف پحده وهى تضربه بيدها الحره على ظهره ...
وقف الحارس بااحترام لذالك الشخص القابع امام
النافذه موليهم
ظهره وقوف ذلك الحارس كان مفاجئه بالنسبه لها فهى لم تنتبه للمكان بحق فااصدمت بظهر ذلك الضخم فصړخت بالم ..
.. اااه انت ايه يااخى مابتحسش .. وجبله كمان ...بقولك سيبنى امشى من هنا ... !!!
تابعت بنبره اشبه بالبكاء ...
.. انا ماحبتش هنا خالص ....!!
الټفت اليها ببطئ تقابله عينها الزرقاء الواسعه بعينه البنيه لحظه لم يخفى عليه اتساع حدقتيها وارتعاش فمها وازرقاقه وشحوبها المبالغ فيه
عندما الټفت اليها وتقابلت عينها بعينه اتسعت عينها بړعب فتلك العين ذكرتها بماضى مؤلم ماضى اخفته بداخل قلبها لسنوات وتلك العين تطاردها فسرت القشعريره بجسدها والماضى الاليم يعود وضعت يدها على راسها واغمضت عينها بړعب هامسه لنفسها ...
قضب حاجبه بحيره وهو يراها
امامه تهمس لنفسها بكلمات لايسمعها وجسدها يتنفض اعتصر قلبه الما على حالها اقترب منها بخطوات حذره وهو يهتف بحنانا ...
.. سما انتى كويسه ...!!
ان تواجهه الآن جلست على الكرسى المقابل لمكتب والدها واضعه حقيبتها على الكرسى المجاور لها وهتفت بمشاكسه مقصوده ....
... ايه يابابا مافيش ازيك ولا حمدالله على سلامتك ياساره ....!!
تحدث باارتباك حاول اخفاءه ..
.. حبيبتى ... لاء طبعا حمد الله على سلامتك حبيبتى بس انا اتفاجئت انتى مقلتيش انك نازله ولاحاجه كنت جيت استقبلك بنفسى...!!
هتفت ببرود واقتضاب ..
.. طب وسما ...!!!
محمد بتوتر ...
.. ها سما مالها ...!!!
حركت ياقه قميصها واقتربت بوجهها من المكتب وهى تهتف بغموض...
... مش هتستقبلنى هى كمان ....!!
والدها باارتباك ...
.. هاا ااه طبعا ...!!
وضعت يدها على المكتب پعنف وهى قريبه من وجهه هتفت بغيظ ...
..ازاى هتستقبلنى وهى مخطوفه اصلا قولى ازاى ...!!
اتسعت حدقتيه پصدمه واندهاش ...
.انتى از..!!
قاطعته وهى تهتف ...
... عرفت ازاى ده كل الى همك .. ومهمكش انها مخطوفه ولا حتى عرفتنى ... اختى مخطوفه بقالها يومين وحضرتك مافكرتش حتى تقولى ....!!
خبطت يدها على المكتب پعنف وهتفت ...
.. ده انت حتى مش سال عنها وقاعد فى مكتبك عادى كده كاانها مش مخطوفه .. انت ازاى كده قلى بس ...!!!
محمد بدفاع عن نفسه ..
.. ساره اهدى خلينى افهمك الموضوع ...!!
نهضت پعنف وهى تهتف ...
.. عايز تفهمنى ايه هاااا تفهمنى انك عارف انها مع فارس وانت عارف كده وسايبها
معاه فى مكان واحد ... ازاى قدرت تكون كده ... انت عارف قد ايه هى عانت بسببهم ومع كده ساكت ..!!
نهض هو الآخر وتحدث بجديه ...
.. كفايه ياساره ... انا اه عارف انها مع فارس وسايبها هناك عنده بمزاجى لانى عارف انه قد ايه بيحبها وعمره ماهيأذيها ومتنسيش هو عمل ايه على شانها ....!! ..
لتهتف هى الآخرى بحنق مكبوت ..
.... بس انت عارف انها عندها خوف من الرجاله وبتترعب من مجرد فكره انها تمشى فى الشارع لوحدها ووحد يعدى جنبها .... هى فقدت الثقه فيهم لاء وكمان بټموت من الړعب
منهم وانت شفت بعينك
ازاى بالعافيه قدرنا نخرجها من البيت وتتعامل مع الناس بصوره طبيعيه تعبت وهى بتتحايل علينا مانوديهاش المدرسه وكانت بتحضر الامتحانات بس وحتى لما دخلت الجامعه كنت بدعمها وبشجعها لتواصل وتكون شخص قوى حاربت خۏفها وبدءت تروح مع حارسه ليها ...!!
قهقهت بالم وهى تهتف ..
..ده حتى كل حراسها بنات .. ودلوقتى انت باايدك هترجعها لنقطه الصفر ..!!
تنفس بعمق واستطرد قائلا ...
.. كل ده انا عشته معاكو واحده واحده وشفتها ذيك وهى پتتعذب وقلبى ده كان بينهار كل يوم لما بشوفها بتعانى ... بس ان نخبيها ونبعدها ده مش الحل هى كبرت وبقت واعيه لازم تواجه خۏفها ده على شان تقدر تعيش .. انا مش عايش ليها العمر كله انا بكبر واكيد ھموت قوليلى مين هيقف معاها هاااا .... انا وانتى مش قاعدين ليها العمر كله لازم نساعدها تتغلب على ده ...!!
تاثرت بكلماته وهدءت قليلا ولكن عنادها اكبر بكثير فهتفت بعناد ...
.. بس مش ده الحل فارس مش هيقدر يداوى جرحها انا عارفه انه هيفتح جرحها من ثانى ...!!! وانا المره دى هقف فى وش اى حد هيحاول او يفكر بس ان يااذيها ...!!
القت كلماتها وحملت حقيبتها خارجه من مكتب والدها بل من القصر بااكمله وهى راسمه على ثغرها ملامح جامده صارمه واصرار شديد
يركض على كرسى بجوار فراشها فهى فاقده للوعى منذ يومين وجهها شاحب وحرارتها مرتفعه تنهد بعمق وهو يمد كفه الضخم لكفها الطليق بجانب جسدها فيغرق الآخير ببحر كفه ويغوص به يضغط برفق على كفها وباليد الاخرى يملس على شعرها بحنان فرأيتها بهذا الشكل ېحطم نياط قلبه ويجلده بلا رحمه ظل يحدق بها بحب محملا بغصه اليمه فطفلته الصغيره مازالت تعانى وتتالم هتف اخيرا بالم ...
.. انا عارف انك سمعانى ياسما صدقينى حبيبتى انا بعشقك لدرجه انى اودى نفسى للمۏت مقابل انك تعيشى ... !!!
تنهد بعمق وهو يمسح بيده على لحيته الناميه التى كبرت قليلا ثم مرر انامله على شعره المبعثر الذى لم يشم حتى رائحه اعتناء اغمض عينه المنتفخه قليلا من الارهاق فهو لم يتذوق طعم النوم والراحه منذ يومين ظن انه بااختطافها سيصبح اسعد رجل بالعالم وكأنه امتلكه بقبضته ولكن استيقظ على كابوس بشع تركض فيه حبيبته على فراش المړض بعد ان رفضت حبه وتخشى رأيته فهتف اخيرا بعد صمت طويل ....
... تعرفى انا كنت من يومين بس فاكر انى هكون اسعد واحد فى العالم لانى هشوفك وكنت فاكر انى هخليكى ترجعى تحبينى وكنت فاكر انى هنسيكى اليوم البشع الى غير حياتنا كلها ... بس صحيت ولقيت نفسى فى كابوس كبير ..... تعرفى كنت عايز اننتقم منك لانك نسيتى حبك ليه وخلفتى وعدك بس دلوقتى انا مش عايز غير انك تصحى وبس ..!!
صمت واكتفى بالنظر الى ملامحها المحببه له تنهد بعمق وهويترجاها ...
... على شان خاطرى انا اصحى ....... طب بلاش على شانى خليها على شان اختك ساره ...!!!
ابتسم وهو يتذكر ساره تلك الفتاه الشرسه القويه فهتف بمرح لايتناسب مع وضعه الحالى ...
.. يا بنتى والله لو ماقومتى ساره اختك دى هتفرمنى ده مفتريه وتعملها اصحى بقى ..!!
صمت وهو يتطلع اليها ثم سرعان ماغفى الى جوارها من شده ارهاقه على كرسيه ويده لاتزال تقبض على يدها بقوه كأنه يخشى فقدانها مره اخرى
وفى مكان اخر بعالمها الخاص تركض طفله صغيره لم تتجاوز الثمانى سنوات بفستان وردى قصير مع ابتسامه بريئه تزيين ثغرها المصفف بعنايه وصلت الى غرفه الصالون لتجد زوج والدتها يحمل بيده وباليد الاخرى يمسك والدتها من خصلات شعرها لتبكى والدتها بالم عندما صفعها بقوه فسقطت ارضا وقبل ان تلتفت لاابنتها الصغيره التى تقف بااعين متسعه وقد شحب ت باارتخاء كفه عنها وهتفت بثبات وصوت مخټنق ېهدد بالبكاء...
.... انت اكثر واحد اذتنى وكمان خطفتنى ازاى قدرت تعمل فيه كده وكمان كنت عايز ..!!
اغمضت عينها لتخفى دموع تهدد بالسقوط ....
.. عايز تضربنى وټنتقم منى .. انا مش عايزه افضل هنا روحنى عند ساره ....!!
الصدمه الجمت لسانه لم يتوقع ان يسمع منها هى بالذات ذلك الكلام القاسى كيف وهو من ضحى بالكثير لاجلها ولكن لن يتخلى عنها بهذه السهوله ستكون ملكه وان اضر الى اجبارها بذلك فهتف پقسوه ونبره متملكه ....
... انتى دلوقتى ملكى انا فاهمه وخروجك من هنا بطريقتين اما موتك او موتى غير كده مش هتطلعى من القصر ده وانسى كل حاجه عن حياتك
القديمه