رواية ترويض ملوك العشق ((كاملة _حتي _ الفصل _ الاخير)) بقلم لادو غنيم
أنا بقولك الكلام دا بقالي سنة
حضر كل الأوراق الزمه لډفنها الډفن هيتم النهارده
دا أحسن قرارك ساعتك خدته عن اذنك هجهز الأوراق
غادر الطبيب بينما هو دلف إلي حجرتها و نظرا لها و جدها مسطحه فوق فراش مۏتها لا حول لها و الا قوةو جهها شاحب نحيفة كثيرا و بجوارها الكثير من المعدات الطبيه و اجهزة التتفس الصناعي علي فمها _أقتربا وجلس بجوارها و أمسك بيدها ينظر إليها بحزنا
فلاش
عاود السؤال مجددا
دفنتها يا عمران كان لزم ټدفن لأن وجودها عڈاب ليها و أمل ملوش وجود
ماشي يا جبران المهم خلي بالك من نفسك و متتاخرش بقي عاوزك ترجع البيت عشان حازم
كلها يومين ب الظبط و هرجع
أغلق الهاتف بعدما أنتهي من الحديثثم نهض ليستدير ف تفاجئ بها تأتي إليه ب
صباح الخير يا جبران
القت عليه الصباح بهدؤ فقتربا منها
حاولة تمالك خجلها و تحمحمت بثباتا
هو أنت اشتريت الأنجيري دا و اللي في الدولاب أمتي
تقدري تقولي كدا أني لما كنت بحس أني بحنلك بلاقي كرامتي بتعاندني و تخليني أتغير للأسوء
ذا فضولها فسألته من جديد
طب و دلوقتي ايه اللي غيرك كدا ايه كرامتك مش بتعاندك
بسمه عابرة زينة ملامحه حينما قال
بتعاندني بس قلبي و روحي أعند منها و كل ما تحاول تبدلني بيثبتوها عشان خاطر عيون القمر
تنهدة بقلق
بصراحه كدا أنا خاېفة لا ترجع تتغير معايا تاني و تتحول
تحمحم بجدية
لاء ما هو أنا مش هبقي كيوت طول الوقت في أوقات هتلاقيني بتعصب و بتحول عليكي فعلا بس دا و قت ما تعملي تصرف يعصبني منك عشان كدا بقي خلي بالك من تصرفاتك عشان أنا مش عيل من بتوع بابي و مامي و الجو الفرفور دا أنا عندي الجد جد
تنهيدا شاقة خرجة من جوفها
مش بقولك بقلق منكبس بردوا مهما تعمل هتحمل لأني موصلتش لعشق روحك ب الساهل
أحتضن وجنتها قائلا بشغف
و أنا روحي عشقتك من غير ما حس عشان كدا مستحيل اعمل حاجة تتسبب في بعدك عني
تنهدت قائلة
طب قولي بقي كتفك عاملة ايه أنا امبارح شوفة الرباط عليه أثار د_مهو الچرح فتح
نفي بجدية
لاء متقلقيش دا بس عشان سندت علي أيدي مدة طويلة ف الچرح شد
داعبت شعرها
بخجلا
دا أقل واجب بصراحه أنا مش فاهمه ازي تبقي مريض و كتفك متصاب و تعمل اللي عملته أمبارح
غمزا لها بمراوغه
طب بزمتك اللي عملته مجاش علي هواكي
هربة من عيناه قائلة
أنا هروح أحضر الفطار بقي
أستدارت لتذهب فحتضن خصرها قائلا
نفطر ايه هو دا و قت فطار تعالي بس معايا فوق عشان نشوف حكاية الأنجيري دا
عارضته بزمجرة أثناء ضحكاتها
لاء الأنجيري ملوش حكاية أصلا
شدد من أحتضانها مردفا بأشتياه
مين قالك كدا يا حبيبيدا لي حكاية ڼار هحكي
هالك فوق تعالي و مش هتندمي
و ك العادة ربح الڼزاع و أخذها إلي الأعلي ليكمل ما بدئه من بحور أذابتهم عشقا
اما لدي عامري داخل مكتبه فكانه يقف أمام شمس التي تردف بندما
أنا عارفه أني غلطانه و أستاهل الضړب بس كان غصبن عني سالم بيه هو اللي طلب مني أعمل كدا أنا فكرة كتير قبل ما دخل و قولك بس لقيت أنكم في كل الاحوال هتعرفه مين اللي بدل الشنطة خصوصابعد ما حضرتك خرجت من الموضوع كله
فزع عامري پشراسه من فوق مقعده ممسكا بيدها بقوة قائلا
و أفتكرت و أنت بتاخدي الشنطة عشان تنزليها العربيه ليه عملتي كدا أنا عملتلك ايهد أنا الوحيد اللي و افقت علي شغلك
أرتجفت باكيه
كان غصبن عنيكل اللي حصل غصبن عني أنا أسمي مش شمس أنا سهي عبد الجواد عايشه لوحدي بعيد عن أهليل أنهم رافضين فكرة شغلي و كمان كانوا عاوزين يجوزني لابن عمي في الصعيدعشان كدا هربت منهم و دورت علي شغل الحد لما أشتغلت مترجمة ف شركة سالم الشداد ولما افلس روحتله و طلبت منه يشوفلي أي شغل تاني وعرض عليا أشتغل عنده مديرة الڤيلا بتاعته أي شغل اكسب منه فلوس و فعلا و افقت و روحت أشتغلت عنده_و لما شوفت الڤيلا و العز اللي هو فيه فكرة أني أقربه منه عشان يتجوزني بس يخسارة بعد ما وهمني أنه بيحبني و هيتجوزني أول ما أموره ما تتحسن و رجع و قالي أنت مجرد نزوه و عدت واحده باعت نفسها و قتها أتصدمة و حسيت ب القهرعشان كدا قررت أني أسرقه و أحرق قلبه علي فلوسه و الورق اللي لقيته في خزنته بس مسكني و و كدا بقيت تحت أمره و هو اللي خطط لكل حاجه هو اللي عملي شهادة الميلاد المزوره و هو اللي حفظني الكلام اللي هقول هولكحتي فكرة أني محجبة هو اللي أخترعها لاني عمري ما كنت محجبهو خطته كانت أني أفضل جانبك و أحاول أوقعك في حبي عشان ادخل قصركم و ابقي عينه جوة_دا غير أني أدمرك و و هددني أني لو محطتهاش في عربيتك هينشر الڤيديو عشان كدا خۏفت و نفذتبس والله العظيم فرحت أوي لما عرفت أنك خرجت من المکيدة بتاعته و مدخلتش السچن عشان كدا دخلت و قولت أعترفلك بكل حاجه لاني خلاص مش ناوية اخليه سبب في اذية حد تاني كفاية أنه اذاني و دمر مستقبلي
تلك الحقائق كانت بمثابة القنيلة النووية التي فجرت براكين عقله و
اللي تفرد في نفسها ب الرخص دا تستاهل الحړقو قال انا اللي كنت زعلان من نفسي عشان موصلتكيش بيتك أتريكي من ورايا بتخططي لدماري_غوري من هنا مش عايز المح وشك نهائي تاني في حياتي اما بقي اللي صلطك عليا ف حسابه تقل أوي معانا بلغيه أن قريب أوي هياخد عقاپ كل البلاوي اللي عملها
ذادت رجفتها و تراجعت للوراء پخوفا باكية من طلته التي تحولت للڠضب الجامح
أنت لسه هتبصيلي بقولك غوري في ستين داهية قبل ما بلغ عنك و أرميكي ف السچن لباقي عمرك ياله غوري
فرت هاربة علي الفور تنجو بما تبقي منها من تماسك اما هو فضړب الطاولة بقبضته محاولا السيطرة علي براكين أنفعاله
اما بمنزل المغازي فكانه يجلس حازم ب الحديقة برفقة نجمة التي تسأله منذ جلوسهما
سويا
بس بردو مجاوبتنيش ايه سبب أنفصالك عن رؤيه
أجابها بجدية
مفيش كل الحكاية اني أكتشفت أننا مش مناسبين لبعض
ضيقة عيناها مستفهما
مش مناسبين من نحية ايه ب الظبط
يعني من كل حاجه التفكير و الأخلاق
غريبه يبان علي رؤيه الأخلاق العالية و الا جبران مكنش فكر انه يتجوزها
في دي بقي اتغابه و اضحك عليه
لوت شفاهها بجفاء
قولي يا حازم مش غريب رد فعل رؤيه لما شافة جبران شبه مېتيعني المفروض انها مش بتحبه و بتضحك عليه و فوق كل دا بتحبك أنت ايه اللي يخلي واحده فيها كل العيوب دي تخاف عليه كدا و ټعيط ب الطريقة الچنونيه دي دي مسابتش أيديه غير لما دخل أوضة العمليات غير القرأن اللي فضلت تقرئه و الأستغفار و كل دا كوم و الفرحه اللي نطت من عنيها لما عرفت أنه كويس دي كوم تاني
شعرا ب الغيره عليها كثيرا مما جعله يبدي أنفعال سريع
رؤيه مش بتحبه رؤيه بتحبني أنا
ضيقة عيناها مستفهما ف انتبها و حاول الأسترخاء وقال
قصدي يعني هي أعترفت بنفسها انها بتحبنيو اللي عملته معا جبران مجرد تمثيل عشان محدش يشك فيها و يكتشف حبها ليا
تبسمت نجمة بسؤلا
مش شايف أن ثقتك في نفسك ذيادة شويتين بصراحة أنا لو مكان رؤيه و خيروني ما بينك و بين جبران أكيد هختار جبران من غير نقاش رجولة و أخلاق و تربيه و جدعنه و سند دا غير أنه زي القمر و شيك و رجل أعمال من الطراز التقيل و الكل بيعمله ألف حساب
أثارة حنقه فقال
قصدك أني مستهلش أنها تحبني
أجابته بجفاء
بصراحه مقارنة بجبران أكيد لاء ما تستهلشبس دا مش موضعناخلينا نتكلم في حاجه تانيه ايه رأيك لو رحنا لي باباك و اتكلمت معا عشان أصلح الأمور اللي بنكم
رفضي بجدية
لاء مش هنروحله خليه كدا لوحده الحد لما يحس بغلطته و ياجي الحد عندي و يعتذرلي
نهضت قائلة
مش بقولك عندك ثقة ذايدة علي العموم فكر تاني في الموضوع و رد عليا أنا هطلع أرتاح شوية في أوضتي
ذهبت نجمة و تركته يجلس و يفكر بحديثها
اما لدي عمران فكان يقف أمام باب الشركة يتحدث بزمجرة معا سهر التي أقتحمت باب سيارته
أنا مش فاهم ايه
البجاحة دي أنت ايه يابت أنت ما بتفهميش قولتلك مش عاوز أشوف وشك تاني
تبسمت بوقاحه
بس أنا عاوزه أشوفك بصراحة كدا ومن الأخر أنا بحبك يا