السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق ((كاملة _حتي _ الفصل _ الاخير)) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 18 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

بديهالهم وتنفذهم لطرق الراحه والعلاج وتحديدٱ لمعاد الولاده قيصري لإن لو حصل ولاده طبيعى الرحم هينفجر بسبب الشق وهيتسبب بټسمم الأم والجنين. عشان كدا في الحالات اللى زي المدام بنضطر نولدهم قيصري قبل المعاد الطبيعى
عشان نضمن عدم إڼفجار الرحم دا غير إن بيبقى معانا أساتذه كبار فى غرفة العمليات عشان لو حصل أي حاجة نقدر نسيطر على الوضع 
حاول الطبيب أن يطمئنه قليلا لكن خوفه عليها لم يكف عن الصړيخ بقلبه وقال له 
تمام يا دكتور هنمشي على أوامرك وبإذن الله خير مع السلامة
أغلق الجوال ونظر لهاوجدها تغفوا بنعاس فذهب وتوضأ ثم عادوبدأ بصلاة قيام الليل بجوارها على الأرض ليدعوا الله لها بالنجاه والحمايه
ومرت سبعة أيام وخلالهم لم يحدث الكثير من الأشياء فكل شئ عادي و هادئ مثل الماضيوجاء يوم سفر فريحه بعد أنودعت الجميع ذهبت إلى الخارج حيث حديقة القصر ووقفت أمام عامري الذي ينتظرها بجوار سيارتها
ياللا أديك هتخلص منى
تحدثت بعين دامعه تخفي الم فراقها فتنهد بشعورا قبض قلبه لم يراوضه من قبل
صدقينى هفتقدك جدا أنا عاوزك تخلى بالك من نفسكو لو إحتاجتى أي حاجه في أي وقت قوليلي وأوعدك إنك هتلاقينى دائما جانبك
مد يده ليصافحها فحتضنت يده بنبض جعلها تتشبث بيده وبعينيها سطورا مسطره بألحان الحب
هتوحشنى أوي يا عامري
تبسم بحزنا غمم ملامحه
أشوفوش ك على خير 
مالك شكلك زعلان كدا ليه!!
مش عارف مكنتش متخيل إنها لما تمشي هزعل كدا
حرك رأسه ببسمة الهدوء
عشان إحنا كبشر ما بنحسش بالحاجه الحلوه غير لما بتروح من إيدنا
قصدك إيه
قصدي إنك بتحبها يا عامري
أنكر بقوله الهادئ
لاء محبتهاش أنا حبيبت فكرة حبها لياحبيت تمسكها بيا حبيبت محاولتها عشان تقرب منيحبيت جنون حبهاحبيت طيبتهاومسامحتها ليا بعد كل كلمه قاسيه بقولهالهاقلبي لسه محبهاش بس إتعلق بتفاصيلها
ربت أخيه على ذراعه قائلا 
هتحبها مدام حبيت كل التفاصيل دي مبقاش فاضل علي عشقك ليها غير تكهياللا روح وراها مضيعهاش من إيدك!
قطب جبهته بتساؤل
إنت شايف كدا
جبران بتفاهم 
مش مهم أنا شايف ايه المهم إنت شايف إيه
طب ياللا وراها لو سافرت مش هترجعلك تانى الفرصه مش هتجيلك مرتين يا عامري إمسك فإللى بيحبك و صدقنى بحبها ليك هتخليك مش بس تحبها لاء دا إنت هتبقي عاشق لروحها
باح له بأسرار العاشقين فعانقه بحب أخوي ثم خرج من عناقهوركب السياره ليلحق بها
وبعد ساعتين بالمطاركانت تقف فريحه بممر الدخول للطائرهوعينيها لم تكف عن البكاء وهى تتذكر تلك الأوقات اللى جمعتهم سوياحتى سمعته يحادثها بصوتا تغزوه الجديه
فى ناس هنا مش بتوفي بكلامها مش قولتى مش هتسافري وتسبينى
ثموقفت أمامه تسأله پصدمه
إنت جيت ورايا ليه أوعى يكون اللى في بالىوالله يجرالي حاجه
بلل شفاه بمراوغه
بصي من الأول عشان نبقي علي نور لازم نبقي متفقين إنى لسه محبتكيش الحب اللي بتتمنيهبس أوعدك إنى هحاول وعلى فكره كنت هتوحشينى أوي لو سافرتى
شهقت پبكاء مسموع فنظر البعض لهم فتحمحم بتفاهم
مالك طيب بتعيطى ليه بقولكمش عاوزك تسافريوتسبينى لوحديو
نظرت له بتساؤل وهى تذداد في البكاء
وهى دي شويه دا أنا عشت عمري كله بحلم بكلمه منك
تنهد ببسمه هادئه ثم قال
طب خلاص متعيطيشوعلى فكره أنا ناوي أتقدملك وأخطبك دا يعنى لو إنت موافقه 
إنت لسه بتسأل أنا معنديش مانع إننا نتجوز
دلوقتي أصلا
حرك رأسه برسميه يحتويها التبسم
إنت مش هتتغيري أبدا لاء مفيش جواز دلوقتي
احنا هنتخطب عشان نادي فرصه لعلاقتنه لو حصل نصيب وعلاقتنه نجحت هنتجوزك إنما لو لاقدر الله 
علاقتنه فشلته ننهي الخطوبه وكل حد مننا يروح لحاله
هتفت بإصرار
هتنجح
طبعا إن
شاء الله يعنى وحتى لو ما نجحتش هنجاحها بالعافيه
قال بجدية 
إحنا هنتخطبو هسافر معاكى فرنساهمسك فرع الشركة بتاعنا هناك وإنت إنضمى لشانيل إشتغلى معاهم وانجحى عشان لا قدر الله علاقتنه لو فشلت مبقاش ضيعت كل الفرص منك
أفهم من كلامك إننا بعد ما نتخطب هتسافر معايا فرنسا تشتغل هناكوأنا كمان أحقق حلمىوانضم لتيم شانيل
أيوة بالظبط كدا!!
لم تكن تصدق أن أحلامها قد تحققت مما جعلها تقترب منه لتعانقه لكنه رفض مبتعدا للوراء 
هتعملى ايه
هحضنك
هتف بنفى
لاء طبعا تحضنينى لما تبقي مراتى إنما قبل كدا حرام ياريت بقي نتعلم أصول الدين شويه
ضيقت عينيها بمراوغه 
أموت أنا في أخلاقك بس يعنى الحضن مفهوش حاجه قرب بقي
أقرب إيه يابت ما تظبطى قولتلك مفيش أحضان قبل ما أكتب عليكىوالفرح يتم
خلاص ماشي زي ما تحب
هتف بتمنى
طبعا موافقه أوعدك إنى هلبسه و هنتظم كمان 
على الصلاه 
فرك لحيته بمشاكسه
شكلك هتخلينى أحبك بسرعه
اتسعت عينيها بقناديل الغرام تبوح 
والله ما هتندم إنك إدتنى الفرصه دي وعلى رأي المثل خد اللي بيحبك. عشان بحبه هيصونك ويخليك دايب فيه
ناظرها ببسمة رضا
ماشي ياله خلينا نرجع القصر 
شبثت يدها بيده فقاله بجديه 
معا إن بردوا التلامس دا حرام قبل الجواز بس مش هسيب إيدك المره دي
غزة السعاده عينيها بقلب يزوف شموع الفرح نبضات قلبها مثل الموج العالى تسحبها للأفق برنيم العاشقين
إيدي مش هتسيب إيدك لآخر العمر يا عامري 
قالت ما بقلبهاوما تتمناه فستقبلها ببسمة أمل أنارت دربهاثم ذهب سويا إلى القصر
مرت الأيام والأشهروخلالهم تمت خطبة عامري و فريحه وبعد ذلك سافروا لفرنسا ليبدؤا بعملهم هو بفرع شركتهم وهى لتحقق حلمها بالعمل مع شانيل أما بمصر بحياة جبران ورؤيه فقد ظل بجوارها على مدار تسعة أشهر لم يذهب فيهم إلى الشركه فكانه يتابع أعماله من داخل حجرته بالقصر. فلم يكن يود أن يترك زوجته فكانه يهتم بطعامها وشرابهاومساعدتها في دخول الحمام وأخذ الدواءكان يرعاها بكيانه خوفا عليها من أن يصيبها مكروهأما هى فلم تكن تفعل شئ سوا النوم وقرائة القرآن يوميا بجوار صغيرتهن راح وإطعامها والإهتمام بها فقد بدأت بتعلم السيرفكانت أتمت العام والتسع أشهر وقد تعلقت كثيرا برؤيه وأصبحت تنعتها بكلمة ماما بصوتها الصغير المتقطع بحروفا مازالت تتعلمها
أما هلال فكانت تذهب إلى عملها بالشركه كل يوم وعندما تعود تدخل إلى رؤيه لتطمئن عليهاوترعاها قليلا أما عمران فكانت حياته بين القصر والشركه يتابع كل شئ بدلا عن جبران وحينما يعود يرعى هلال ويساعدها فى تجهيزات غرفة طفلهما أما باقي العائلة فكانوا جميعا يتكاتفوا ويهتمون بمراعاة رؤيه وهلال
و جاء اليوم الموعد لولادة هلال ورؤيه فقد أخبرهم الطبيب بأن معاد ولادتهم سيكون في نفس اليوم بسبب تقارب موعد حملهماوذهبوا إلى المشفى أما جبران فأخذ رؤيه فى موعد قبل الذهاب إلى المشفىوحينما وصلوا إلى المكان الموعود نزلا من السياره أبصرت عينيها على تلك اللوحه المعلقه على بوابة زهريه مكتوبا عليها
حضانة الرؤيه كان الإسم مدون بالعربيه والإنجليزي هلم تكن تصدق ما تقرأه بعينيها الدامعتين بسعاده فقترب منها يحتوي يدها بيده ودخل بها من البوابه لتتفاجئ بجمال وبساطة تلك الحضانه فرغم إتساعها وفخامتها إلا أن الوانها الراقيه بألوان تزهر العيون ومحتوايتها والعابها جعلتها غايه في البساطه والجمال
كانت تسبح بعينيها بها تناظر كل مترا بهاحتى شعرت به ياتى من خلفها يحتضنهاويحتوي بطنها المنتفخه بيداهيتمتم بجوار أذنيها بكلمات كالعسلوسط حياه مره
أنا اللى صممتهاوإختارت كل حاجه فيها عشان تبقي شبه بساطة جمالك وفخامة حبك اللى مالى قلبي
إحتوت يداه بتشبث على بطنها تبوح بسعاده تغمرها
دي أجمل هديه في حياتى أنا مش مصدقه عينىأنا فكرتك نسيت الموضوع أصلا 
وهو أنا
أقدر أنسي طلب روح روحي 
أنا بحبك أوي يا جبران وفرحانه أوي عشان رايحه اجبلك حته منكأنا متحمس أوي عشان أعرف النوع ايهإنت عاوز ولد ولابنوته
شدد من إحتضانه بها وكإنه الحضن الأخير. فقد كانه يعلم أنها على مقربه من المۏت فقد أخبره الطبيب أن الشق قد تضاعف كثيرا بطريقه لم يشاهدها من قبل مما جعل نجاتها املا ضعيفاإرتوي قلبه من الألم وحزن الفراق لروح سكنت الروح تألمت عينيه بمياه تود أن تغزوها لتغمر وجنتيه لكنه لم يفقد الأمل وقبل وجنتها بعدما قال لها
أنا مش عاوز غيرك إنت من الدنياإوعدينى إنك تتمسكى بحياتنا
كانت تجهل سبب ذلك الحديث فقالت بعفويه
اللي يسمعك يقول إن الدكتور قالك إنى ھموت
بعد الشړ عليك متقوليش كدا تانى إنتي هتعيشي بأمر الله عشان تربي عيالنا وتخلى بالك منى مش أنا حبيبك يرضيكي تسيبى جبران لوحده وتمشي
لم يستطيع كبت دموعه أكثر من ذلك فخرجت تبلل وجنتيه وتحرك بياض عينه بخيوط حمراء تشبه الشرار أنين القلب الضائع مثل بحار وسط المحيط تائه ولا يجد مارسي الحزن مثل الخيمه فوق قلبه تظلم لياليه القادمه پخوف الفراق. عانقها بشوقا جعلها تتألم بين يداهلكنها لم تكن تود أن تتركه فبادلته العناق بذات البكاءفقد شعرت بثقل يحتل نبضاتها قبضه ممېته ترهقها
بحبك يا رؤية عينى
و أنا بحبك يا جبران رب العالمين ليا
إوعدينى إنك هتعافري عشانه
أوعدك يا حبيبي
إنت متأكده إن جبران من غيرك هيبقي جسد من غير روح زفعشان خاطري بلاش تاخدي روحك منى
روحى هتفضل معاك إنت حبيبي وسندي ومأواي هبقى بزمتك فى روح من غير مأوي
أخرجها من عناقه يحتضن وجنتيها بيداه يبصر بعينيها لهفه احتواها العشق
أنا عندي ثقه فالله إنه هيقومك بالسلامه ربنا رحيم ومش هيقبل بحرمنا منك
مدت يدهاوجففت دموعه ببسمة الأمل
إن شاء الله يا حبيبي المهم إنت خلى بالك من نفسكوإستعد عشان لما أولد هسيبلك البيبي تسهر بيه طول الليل عشان أنام براحتى
قومى إنت بس بالسلامه ومتشليش هم حاجه
طب أنا قولتلك قبل كدا إنى بعشق العشق اللي جمعنا
لاء زي مانا بردوا مقولتلكيش إنى أسير الحب اللى مابنا
بحبك يا جبران قلبي
بحبك يا رؤية عينى
عانقته بغراما هز كيانهما يأويهم بنبضات القلوب المتدفقه بتناغم من جوف القلب العاشق لكي ان أنثى و صلابة رچلا يحتوي حبهما مثل الجوهره الثمينه فى عتمة ليالى القدر
أما بالمشفى فخرجت هلال من حجرةالعمليات وأصبحت بحجرتها بعدما إستعادة وعيها فوجدت عمران يجلس بجوارها ممسكا بيدها فقالت 
عمران أنا ولدت صح
قبله يدها ببسمة دافئه
أيوة يا حبيبتي حمدل علي سلامتك
الله يسلمك يا حبيبيه و فين او هى فين. ربنا رزقنا باإيه ولدولا بنت
نهض بسعاده تغمر كيانه وذهب
يحضر لها صغيرتها وعاد بفتاه جميله وضعها بجوارها يهتف بغراما
أعرفك ب هلال عمران المغازي بنتنا
نظرت بدموعا إلى تلك الصغيره التى تسكن ذراعهاوخفق قلبها من الفرح يتراقص بحلم قد تحقق ولمست يدها الصغيره بقولا يسكنه البكاء
هلال قلبي أنا نورتى حياتى يا عمري إنت عارفه أنا ياما حلمت بالحظة اللى اشوفك فيهاوأبقي أم لبنوته جميله زيك
طب تقولي إيه لو قولتلك إن كرم ربنا كبيروكان شايلنا الأفضل دائماولما رزقنا غرقنا بنعمه أقدم لك نعمان عمران المغازي ابننا إنت جبتى تؤام
ارتجفت برعشة البكاء الذي جعل عينيها تتسع من شدة الرضا بسعاده غرقتها مثل الأرض الجافه التى إرتوت بعد سنوات حرمان
أنا جبت تؤام يعنى أنا أم لولد و بنت
جلس بجوارها بعدما
وضع صغيرهم بجوار شقيقته
أيوا إحنا عندنا ولدوبنت 
كست الدموع وجهها
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 19 صفحات