رواية بني سليمان بقلم زينب سمير ( كاملة)
البعض عندما علموا بهوية سليمان كثرت الهمهمات بين السيدات الهواءه ل الثرثرة وتعلقت عدسات الكاميرات علي مركز وقوفهم آخذه عدة صور لهم سويا
بعنوان سليل آل سليمان مع فتاة .. فمن تكون هتفت بمرح وهي تري الجلبة التي حدث من قبل الصحافيين
_مكنتش اعرف انك جامد اوي كدا!
سليمان مبادلا مرحها بأخر
_قولتلك احنا واثقين من نفسنا اوي
_انت جاي هنا لية
سألته بأستفهام وهي تنظر لملامحه بعينيها الفيروزتين الاسرتين..
_العريس صديق عمل
غمزت له بشقاوة
_صديق ولا عدو زي مستر حسان
ضحك و
_لا.. مجرد صديق
هتفت قبل ان يسألها هو علي السؤال
وعندما جائت سيرة ناني وجدت صوتها يأتي من الخلف بصړاخ وهي تتقدم منها
_بيسان..
همست بحرج مصطنع له قبل ان تنهض
_بتحترمني اوي
تعالت ضحكاته عليها وراح يرمقها بعينين تنبثق منها مشاعر الدفئ وهو يراها تسلم علي صديقتها وعلي شفتيها بسمة عفوية تزيد من مقدار جمالها الضعف
تلك الفتاة حقا باتت خطړا عليه هو بدأ يشعر بالذي لا يستطيع انكاره نحوها كل مقابلة تجمعه
ابتعدت ناني عن بيسان فعادت هي له من جديد جلست وهي تقول
_تلات مرات نتقابل ومعرفش عنك غير انك سليمان توفيق سليمان بس.. والحقيقة دا ميكفنيش انا بحب اعرف عن زبايني كل حاجة
_زباينك!
هتفت مصححة العبارة بضحكة خفيفة
_زبايني المفضلين ياعم
وراح يقص عليها بأريحة عنه تحدث وتحدث.. وكأنه اول مرة يفعل كان غير مصدقا لما يحدث ول لسانه الذي كان يتحدث بغير ارادة منه يقول لها عن طفولته شبابه مراهقته افكاره وحتي احلامه.. بعض من ما يحبه وما يكرهه كأنها ضغطت علي زر البوح.. وكان منوما مغناطيسا فحكي وباح بأستفاضه عنه
بدأت بعض الثنائيات بالرقص الرمانسي علي إحدي الاغاني وتشارك معهم العروسين عندما انتبه لذلك مد يده لها بعدما نهض عن مكانه و
وضعت يدها بيده وهي تؤمي ب نعم
اخذها وصعد بها علي المسرح وهو يتمايل بها علي الموسيقي رفعت عيونها فتلاقت بعينيه ابتسمت له فبادلها بسمتها المشرقة بأخري همس بشفتيه بنبرة تكاد لا تسمع
_لو في يوم قالوا اني هحس الاحساسيس دي مع واحدة ست كنت هقول عنهم مجانين
بيسان بنبرة خاڤتة.. تغيب الوعي عن العقل
_احاسيس اية!
اجابها وعينيه تذوب في نظراتها اكثر
_احساس اني طاير في سما مفهاش غيرك وبس في مكان مش شايف فيه غير عيونك مش عارف.. بس متأكد ان نظرات عيونك قادرة تهد ثبات اي حد
مالت برأسها علي كتفه وهي تقول
_وانا مش عايزه اهد غير ثباتك انت وبس
ابعدها عنه وكاد يضعف ويعترف بما يجول في عقله لا يعلم ما كان سيقوله بالضبط اهو معجب ام محب
لكن لم يكاد يتحرك لسانه حتي علي رنين هاتفه اخرجه واجاب عليه لحظات وكان يقطع الطريق نحو مصنعه بسرعة تسابق سرعة الرياح في اوقات العاصفة التي لا خير بعدها أبدا..
. . . . . .
وصلت سيارته ل بداية المنطقة التي يوجد فيها أكبر وأهم مصنع ل شركاتهم هاله منظر النيران التي وصلت له وهو علي بعد عدة المترات من المصنع كان المنظر مفجع ل الغاية يخبره دون حديث عن كم الخسائر التي خسرها من هذا
الحريق
صف سيارته في اقرب مكان فارغ وهبط منها توجه بخطوات سريعة تحاكي الركض نحو المصنع وجد هناك رجال الاطفاء تحاول ان تطفي النيران المنبثقة والتي تخرج من كل افواه المصنع پعنف..
برشاشات المياة اقترب اكثر من مكان الحريق فابعده إحدي رجال الشرطة سريعا كي لا يتأذي هتف وهو يسعل بأختناق
_في حد أتأذي في حد جوه
هتف الشرطي وهو مازال يمسكه بكلتا يديه
_المسئول عن امن المصنع قال مفيش حد بس لسة جاري البحث ياسليمان بية
اقترب رجل الأمن منه ناطقا بتردد
_سليمان بية...
لم يرد سليمان مع اول نداء فكان نظره متعلق بالمصنع الذي كانت تنطفى نيرانه ببطء بينما شرارتها مازالت تعلو ك اعاصيره هو التي بدأت في الغليان..
تنهد عدة مرات محاولا ان يتملك اعصابه نظر ل الضابط وهو يقول بنبرة جامدة
_عايز اعرف في اسرع وقت اية سبب الحريق لو سمحت
اؤما له الضابط وقبل ان يتحدث تركه سليمان وابتعد عن الساحة توجه لحيث سيارته