رواية بني سليمان بقلم زينب سمير ( كاملة)
كهرباء تسري بين اوردتها من تأثرها بما قال يحبها كم ان تلك العبارة انعشت روحها الوحيدة بعالم كبير
لا تملك فيه سوي هي وفقط هل يقطع هو تلك الوحدة عليها يكون معها عالم كبير اسرة فعائلة كما تتمني دوما
هل احبته حتي تفكر بتلك الطريقة..
_مش هتردي..
قاطع سكوتها سؤاله.. فنظرت له بأرتباك ل لحظة قبل ان تعاود النظر الي الارض مرة أخري
_انا عارف اني صدمتك بكلامي هسيبك تفكري براحتك ومستني ردك بس متتأخريش عليا لو سمحتي
_هسيبك دلوقتي علشان ورايا شغل.. هاجي تاني ومش همشي قبل ما اسمع كلمة بحبك .. فاهمة
قال اخر كلمة بتحذير ضاحك.. فوجدت نفسها تؤمي له بالايجاب بدون شعور..
خرج من المحل وعلي شفتيه بقيت الابتسامة حتي بعدما دخل سيارته وسارت به ظلت البسمة السعيدة مرتسمة علي شفتيه
براثن الحب التي يبدو انه لن يرحمه وسيذيقه من جماله الكثير.. وربما من آلمه ووجعه..
فتحت ليان باب السيارة فقالت شيري لها قبل ان تهبط
_رايحة فين يابنتي
اجابتها
_هروح اشوفها تستاهل حب سليمان توفيق ليها ولا لا
_متخفيش هروح كأني هشتري عطر وبس مش هعمل مشاكل
اصاب شيري الحماس ايضا والفضول في التعرف علي الفتاة عن قرب فاؤمات بحسنا وهي تفتح بابها أيضا و
_تمام.. وانا كمان هاجي معاكي
دخلت من الباب وهي تقول
_صباح الخير..
بيسان التي كانت شاردة فيما حدث منذ قليل ببسمة خفيفة
_صباح النور
_عايزة ازازة برفيوم لو سمحتي
بيسان برقتها المعتادة
_اوك.. تحبي ماركة معينة ولا اوريكي حاجة علي ذوقي!
تدخلت شيري في الحديث
_ورينا من ذوقك
بيسان وهي تتوجه نحو إحدي الارفف
_حاضر لحظة واحدة
ظلت لحظات تنظر ل قنينات العطر
كانت تفعل كل ذلك بآلية فهي لم تأتي لاجل العطر.. هي جائت فقط لتري الفتاة لكن توغل العطر ذو الرائحة الجميلة من انفها ل روحها مس فيها الكثير ل جمال رائحته قربت القنينة من شيري و
قامت شيري باستنشاقه هي الاخري فحاز علي اعجابها كما الاولي
قالت ل بيسان بحماس
_البرفيوم ريحته مش معقولة.. دا تحفة جدا.. جدا ماركة اية دي!
وضعت بيسان خصلة من شعرها البني الفاتح خلف اذنها وهي تنطق بخجل
_ماركة بيسان
نظرا لها بتعجب فاكملت بتوضيح.. حرج
_اقصد هو مش ل ماركة مشهورة
صمتت ثم تابعت
_انا اللي عاملة التركيبة دي
توسعت عيناهن زهولا واعجابا بها قالت ليان بصدق
_علي فكرة الريحة مش طبيعية بتغمر الروح كدا بشعور فظيع برأيي تعرضيهم علي خبير عطور واصل وهو هيعرف يسوق ليكي
احمرت وجنتيها لأطرائها علي عطرها الذي من صنع يدها و
_ميرسي علي رأيك
سرحت شيري في جمالها ل وهلة قبل ان تنطق بلا وعي
_انتي حلوة اوي
زاد احمرار وجنتيها ولم ترد من فرط خجلها فمن طبيعتها علي الرغم من اندفاعها المعتاد انها تخجل من الاطراءات ك تلك
ليان وهي تمد يدها لها بالقنينة
_لفيها لو سمحي علشان هاخدها
اخذتها منها وهي تؤمي بنعم توجهت نحو مكتبها واخرجت مغلف أنيق وبدات بتغليفها
همست شيري ل ليان بخفوت وهي ترمق الاخري بعينيها
_البنت علي القرب حاجة تانية خالص دا انا ك بنت مزهولة بيها
ليان وقد ذهب عنها كل الضيق الذي كان متوجه نحو بيسان
_وكيوت اوي بجد.. من حقه سليمان يقع فيها
كادت ان تتحدث شيري لكن اقتراب بيسان منهم قطع حديثها قدمت بيسان المغلف لها وهي تقول ببسمة خفيفة
_اتفضلي..
اخذتها من بين يديها و
_شكرا.. بكام بقي
بيسان
_لا دا
عربون محبة
نظرت لها برفعة حاجب متعجبة فقالت بيسان بخجل وهي تنظر ارضا
_انا لما بستريح لشخص من اول مرة بعطيه العطر ببلاش خاصة لو انا اللي عاملاه
ابتسمت ليان وهي تردف بمرح
_تمام ياستي عربون مقبول
مدت يدها لها و
_وانا استريحت ليكي كمان.. فتسمحيلي نبقي اصحاب
مدت يدها لتسلم عليها وهي تردف
_اكيد.. انا بيسان
_وانا ليان
مدت شيري يدها ووضعتها علي يدا الاثنان وهي تنطق بمرح
_وانا شيري
. . . . . .
_سوزي..
_حبيب قلب سوزي مادام قولت سوزي تبقي عايز حاجة يابكاش
ظهر علي وجهه الخجل وهو ينطق بصوت خاڤت
_خلي ماما تجيبلي sweet ياسوزي بليز.. هي مش بترضي تجيبلي غير لما انتي تقولي ليها
اشارت ل اسنانه التي تحول معظمها ل اللون البني أثر التسوس الشديد الذي يعاني منه واردفت بحنق
_وليك عين تطلب sweet واسنانك بالشكل دا
ذم شفتيه بحزن وقد شعر من حديثها انها حتي هي لن توافق علي جلب الحلوي له ما ذنبه ان اسنانه ضعيفة! ولا تتحمل ان يأكل عليها الحلوي..
هو ملزوم بغسلها يوميا بمسحوق المعجون ويفعل ذلك بالفعل اذن عليه ان