رواية بني سليمان بقلم زينب سمير ( كاملة)
انت في الصفحة 37 من 37 صفحات
صح ملكش دعوة بيها خالص ومش معني إني سكت يبقي تسوق فيها بقي
_لا من حقي يابيسان الطلبات بتاعتك التافهة دي متهمنيش لأني مش هنفذها انتي مراتي ولازم تظهري بالشكل اللي يعجبني ويرضيني فاهمة.. يااما..
قالت بتحدي
_يااما اية هتطلقني! ياريت
ضحك پغضب وهو يؤمي بلا..
_توء مش هتطلق انسي كلمة طلاق دي وأحذفيها من قاموسك بس همنعك تخرجي
_متقدر
_تحبي أمنعك ونشوف هقدر ولا لا!
نظرت له بدموع أوشكت علي السقوط لطريقته التي يستخدمها تلك ل الضغط عليها هو يحاول أن يثبت لها دوما أنه القوي وأنه سيفعل فيها ما يريد وكما يريد
ولن تستطيع الأعتراض رمقته ل لحظة بۏجع قبل أن تتركه وتتجه ل الداخل
_تحبي نروح فين
قالها بعدما أستقلا السيارة فقالت وهي تبعد عيناها عن مرمي بصره
اؤما بنعم ببسمة وبدأ بقيادة السيارة حيث الوجه التي أختارتها حبيبته!
مازال الرجل الحقيقي غيرته هي التي تميزه عن الأخرون من يغار يثبت أنه رجل من لا يغار.. أبتعدي عنه لانه لا يدري ما معني تلك الكلمة الاي تدعي بالرجولة..
بمكتب القصر كان يجلس واجد علي مقعد فيه وبيده ورقة وقلم كان متخبط الافكار محبط الأمال
لا خسارة بعمله أبدا هو يتحكم به بيد من حديد ضغط علي اسنانه بغل قبل ان يتذكر نص الوصية من جديد..
حيث ان سليمان عليه ان يكون المشرف علي أحوال المنزل والعائلة والمسئول عن ثباتها والتحكم فيها
سينشب بذلك القصر حرائق لا نهاية لها حيث لا ماء ستعرف كيف تطفيها مهما بلغت محاولات ذلك المدعو بسليمان
بأن يفعل ذلك ويطفيها
سينشب حربا بذلك القصر عما قريب.. حربا واحدة! لا بل حروبا..
ابتسم عندما وصل تفكيره الي هذا الحد وأتسعت بسمته عندما دخلت سلمي زوجته عليه ورمقته بضيق و
لقد اعطته سلمي الحل أعطته بداية فتيلة الاشتعال
سلمي السيدة الغيورة التي لا تحب ان ېلمس احدهم ما تملكه وما تحبه ستكون مفتاح الڤرج له بتلك المرة
لن يحدث شيئا اذا بان في عيونها كونه خائڼ لها.. ستقيم فقط حربا في القصر وڼارا لا يستطيع احد ان يطفيها وهذا هو المراد..
_مفيش كنت بس بكلم حد علشان الشغل هروح أنام علشان منمتش كويس امبارح بسبب اللي حصل
وغادر سريعا من المكتب تاركا تلك التي أبتعلت الطعم ترمقه بعيون مفكرة مليئة بالشك..
علي كورنيش النيل..
حيث وقفت بيسان تنظر الي النهر بعيون متأملة بحب له
كانت من امتع لحظات حياتها ان تنظر الي جريان ماء النيل كما تفعل الان نظرتها لتلك المياء الزرقاء تصيبها بأسترخاء لا تعلم سببا له
كانت هي تراقب الماء وكان هو يراقبها هي بحنان جلي..
بحب قوي بعيون لامعة بلحظة خاطفة التفتت لتنظر له فرأت عيناه تلك التي تنظر لها بحب بدون شعور منها سرحت في عينيه وغابت فيها كما فعل هو
غابت فيها لتبحث عن الدفئ الذي رأته معه في اول مقابلاتهم والذي تشعر أنه أختفي الأن
تبحث عن سليمان الذي أحبته وليس الذي ينضم إلي آل سليمان هذا
كانت غارقة في النظر إليه حد الثمالة إلا أنه قطع ڠرقانها هذا.. بصوته وهي ينظر ل شيئا ما خلفها
كادت تلتف لتراها لكنه أحكم يداه حولها واؤمي بالنفي و
_دقيقة..
ب تلك الدقيقة اشتعلت فيها النيران نيران الغيرة التي أثبتت لها أنها ما زالت تحبه وأنها تكذب علي نفسها
لأنه فعل المستحيل ليجعلها ملكه.. مازالت هناك غصة لان الأمر حدث بالسر لكنها لديها ثقة فيه وأنه بالفعل سيذيعه ذات يوم كما قال
حينما يذيعه ربما فعلا تسامحه من كل قلبها وتعيش معه بحب..
قاطع افكرها صوته
_تقدري تلفي وتشوفيها دلوقتي
قامت بلف عيونها التي عادت نيران الغيرة تنبعث فيها من جديد بعد ان تناستها وهي تفكر فيما حدث
وباتت صورتها هي فقط التي تظهر في العاكس سمح لها بالألتفات.. توسعت عيونها وهي تري أنعاكسها بالمرآة بينما قال هو بنبرة بها من الحب ما يجعل القلب يلين
_انتي احلي بنت شافتها عيوني يابيسان.. انا
بحبك
لم تعرف بماذا ترد.. حقا لم تعرف ظلت صامتة كثيرا حتي خرج صوتها معترفا هو الأخر بدون شعور
_وانا كمان بحبك ياسليمان..
_بس انا هعرف ومش هسكت لحد ما أعرف كمان بيسان اختفت فين الكام يوم اللي فاتوا دول أصل حكاية تعبها دي مدخلتش دماغي خالص