رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة( كاملة)
فى قولها أنه كان يستحق القټل هو ومصطفى
ماذا تقصد بذالك لم يفكر كثيرا لكن جاء إليه قرار لابد من أخذه هذا وقته وهى الانسب بالنسبه له أنه قرار الزواج
بينما صابرين قادت السياره تشعر بالإحباط والضياع تمنت أن كانت إنتهت حياتها ذالك الوغد مصطفى لم يكن أقل حقاره من عواد
عوده
عادت صابرين من تلك الذكرى حين سمعت صوت فتح باب الجناح توقعت دخول عواد للغرفه بأى لحظه
فى البدايه تهكم ساخرا لنفسه حين رأى صابرين تجلس على الفراش بهذا الشكل الغير متوقع أعتقد أن يراها مازالت جالسه بفستان الزفاف لكن
إبتسم بزهو وهو يرها جالسه على الفراش فى إنتظاره
تحدث بإستخفاف
صابره التهامى هنا فى أوضتى وعلى
أنا فى أوضتك وعلى بس متحلمش إنك
يا إبن زهران
ضحك بإستهزاء وهو يقترب منها وأخذ يدور حولها بنفس الضحكه
وفجأه توقف صرها بقوه جعلها
تفاجئت بذالك شعرت بعدها براحه نفسيه لم تدوم كثيرا
بينما هو تلقى الصفعه ليشتعل بداخله مراجل من چحيم فى عيناه التى تحولت للون الډم مثل أعين الذئاب
عندنا فى المدبح البهيمه الطايشه بنلجمها قبل الدبح
حاولت سلت يديها من بين يديه لكن كان هو الأقوى
تلاقت عيناهم كل منهم ينظر للآخر بتحدى أنه هو الأقوى
تبسم بسخريه لها وقال متحاوليش تناطحى
عواد زهران كبير عيلة زهران
نظرت له وقالت بتحدى كان لازم ټقتل حريم عيلة التهامى قبل رجالتها لأن حريمها
نارهم مبتبردش غير لما تشعل فى قلب عدوينهم ڼار مش بتهدى حتى لو بقت رماد بتفضل شاعله تلهبهم
ضحك على حديثها بسخريه قائلا
إنهى قوله
بينما هى لم ټقاومهلكن أعطته شعور بنفورها وإشمئزازها منه
نهض بعض يشعر هو الآخر بالنفور مما فعلهلكن أظهر عكس ذالك وإرتمى
يا بنت التهامى سابقا
قال هذا ونهض ينحنى عليها ينظر لها بتشفى بادلته النظره بثقه
وقالت متفكرش إنك نجيت يا إبن زهران
كانت فاديه نائمه على الفراش تغمض عينيها تشعر پضياع
يعود لذاكراتها لقائها ب فاروق حقا لم يكن اللقاء الأول بينهم منذ أكثر من عشر أعوام كانت هنالك لقاءات سابقه لكن كان كل منهم يحاول تجنب الآخر والإستمرار فى حياته لكن ماذا أختلف لقائها به الليله لما عاد إليها ذالك الۏجع التى ظنت أنها تغلبت عليه بعد خذلانه لها وقبوله الزواج بغيرها دون الألتفات لتلك الأحلام اللذان كان يرسمنها ضاعت مع
أول موجه أقتربت منها ذابت مثل الملح فى المياه
فى أثناء ذالك شعرت على جانب عنقها فتحت عينيها وهى تشعر لكن شعرت أنها لا
تريد تلك يكفى ما تشعر به من هزيمه أجل هزيمه فى معركه كانت الطرف الذى يعطى وبالنهايه يجد السراب من أحقيته
شعر وفيق بعدم إستجابة فاديه له كالسابق
همس جوار أذنها
فاديه مالك بقالك فتره متغيره كل ما أقرب منك أحس إنك مش معايا
ردت فاديه مش متغيره ولا حاجه بس أنا حاسه بشوية إرهاق فى الفتره الاخيره
تعجب وفيق قائلا إرهاق من أيه أظن شغل البيت فى خدامه بتقوم بيه
نظرت فاديه ل وفيق ماذا تقول له أتقول له الحقيقه الذى لا يعلمها أنها هى الخادمه التى تختلق والداته لها أى عمل من أجل أن ترهقها وكذالك أبناء أخته حين يأتون بصحبتها تكون مثل الخادمه لطلباتهم التى لا تنتهى كل ذالك قادره على تحمله لكن ذالك الحديث الذى أصبح نغمه بفاههن حول أنها أصبحت مثل العبء على وفيق لابد أن يكون له ذريه وهى فرصها تتضائل ليس فقط طبيا بل السن الذى أقتربت من الخامسه والثلاثون فمتى تنجب أصبحت التلميحات وارده بوجود آخرى الأ يكفيها هذا لا أتى ذالك اللقاء الليله ب فاروق لتشعر أنها مثل المركبه التائهه تتخبط الأمواج وتستسلم للغرق قسرا
على الجهه الأخرى بمنزل زهران بغرفة فاروق وسحر
كان فاروق جالسا على الفراش يضجع بظهره على بعض الوسائد خلفه ينظر بشرود الى ذالك الدخان الذى ينفثه من تلك السېجاره التى بيدهيتذكر عين فاديه الحزينه فى الماضى كان لعينيها بريق خاص تشع أملا وتفاؤل اليوم رأى إمرأه أخرى غير التى عشقها إمراه مهزومهتذكر قولها أنا خالية الوفاض ماذا تقصد بتلك الجملههو يعلم وفيق جيداربما ناجح مهنيا لكن ليس لديه شخصيه أمام والداتهتلك المتحجرة القلب هو عرفها من معاملته لها السنوات الماضيه تحير عقله
فاروق
إنتبه لها فاروق
عاودت الحديث
مالك بكلمك مش واخد بالك أيه اللى واخد عقلكأكيد اللى حصل النهارده فى جلسة الصلحالبلد كلها بتتكلم عن ركوع عواد قدام جمال