الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شد عصب بقلم سعاد محمد سلامة( كاملة)

انت في الصفحة 35 من 239 صفحات

موقع أيام نيوز

 


تعلم سلوان سبب لمساعدتها لتلك المرأه لكن بقشعريره تعلم سببها هى تلك المرأه التى يظهر فقط عينيها من أسفل ذالك الوشاح الابيض الملفوف حول رأسها ويخفي أكثر من نصف وجهها عينيها سوداء بكحل فرعوني حدثها عقلها أن تبتعد عن تلك المرأه بالفعل حاولت سحب يدها من أسفل يد تلك المرأه لكن المرأه تمسكت بيدها قائله

خلاص وصلت يا بت وصلنى بس لحد المصطبه اللى هناك ويبجى كتر خيرك 
نظرت سلوان الى المكان التى أشارت عليه تلك المرأه شعرت بثليج ورهبه يضربان قلبها حين رأت تلك المصطبه التى خلفها مباشرة المقاپر للحظه إرتعبت وإرتعش جسدهالاحظت المرأه ذالك فقالت لها
إهنه لينا أحبه سكنوا الديار قبلينا بس سكن فى جلوبنا لوعه وآنين مكانهم 
تدمعت عين سلوان وشعرت بوخزات قويه فى قلبها وهى تساعد تلك المرأه تجلس على تلك المصطبه لكن تحدثت لها المرأه
تسلمي يا بت إفتكري كلامي زين النصيب بيتعقب صاحبه مهما حاول أنه يهرب منيه المكتوب مفيش منه مهروب 
مازال حديث تلك المرأه يثير إستغراب سلوان حتى شعرت للحظه أن عقلها جن كيف تصغي لحديث لتلك لكن حدثها عقلها أن تلك المرأه عجوز خرفه
تهزي 
شعرت
المرأه أن سلوان تظنها تهزيإبتسمت قائله 
فى دكان عمك رضوان هناك إسأليه وهو هيدلك عالمكان
اللى بتريديه ياخد الچميل 
للحظه سهمت سلوان صامته بدهشه من ذالك الوصف والداتها كانت تناديها به أحيانا نظرت لها رأتها تبتسم لكن 
للحظه إنشغل عقل سلوان بحديث المراه كأنها تسحرها كانت ستسألها كيف علمت ذالك الوصف لكن المرأه نظرت نحو سيارة جاويد التى تقترب منهن إبتسمت 
القدر بيتبع صاحبه كيف ضله روحي يا بت الخير اللى عملتيه فى يوم هيتردلك 
رغم إستغراب سلوان من أقوال تلك المرأه لكن بداخلها شعرت بتوجس ورهبه منها تزداد وفضلت أن تبتعد عنها حتى لا تغفلها وتصدق تخريفها 
تركت سلوان المرأه وسارت قليلامازال يشغل عقلها أقوال تلك العجوز للحظه توقفت عن السير ونظرت خلفها مكان جلوس تلك المرأه لكن تحولت نظرتها الى ذهول وهى تبحث بعينيها عن تلك المرأه التى إختفت دون آثرتلفتت عينيها بكل إتجاه تبحث عن أثرها لكن كآنها تبخرت ليس لها آثرشعرت برهبه قويهوتيبس جسدها حتى أنها
لم تشعر بذالك الشخص الذى يقترب من مكان وقوفها الا حين تحدث
واقفه فى وسط الطريق إكده ليهومش واخده بالك إن فى عربيه چايه عليك وإنت واقفهشكلك مش من إهنه من البلد 
إنخضت سلوان ونظرت خلفها بشهقه 
نظر لها الرجل قائلا
تبارك الله إنت حلوه جويواقفه إكده ليه فى نص الطريق 
إزدرت سلوان ريقها تشير بيدها نحو المصطبه قائله
كان فى ست قاعده هناك المصطبه فجأه إختفت 
نظر الرجل نحو المصطبه قائلا
أنا دكاني قريب من المصطبه ومشوفتش حد كان جاعد إهناكجولى لى إنت شكلك غريبه يمكن تايهه 
ذهل عقل سلوان التى مازالت غير مستوعبهلكن جاوبت
أنا فعلا مش من البلدومش عارفه أنا تايهه ولا لاءأنا عاوزه أعرف فين بيت الحج مؤنس القدوسى 
نظر لها الرجل بتمعن لكن قبل أن يتحدث آتت عليهم إمرأه تبدوا بمنتصف الآربعين قائله
فى أيه يا رضوان واجف مع الصبيه الحلوه فى وسط الطريق إكده ليه أوعى يا راجل تكون عينك زاغت وناويت تتجوز عليا بس لو هتتجوز الصبيه الحلوه دى انا معنديش مانع 
إبتسمت سلوان قائله 
لاء يا مدام أنا كنت بسأل على بيت الحج مؤنس القدوسى 
نظرت لها المراه باسمه تقول بفضول 
حلوه منيك كلمة مدام دىبس إنت عاوزه بيت الحج مؤنس ليه هتشتري منيه 
قلل وأباريق لاه إنت شكلك بندريه أكيد بتشربى ميه معدنيه فى الازايز النضيفه 
إبتسمت سلوان لها قائله 
لاء محتاجاه فى أمر خاص واضح من كلام حضرتك إنك تعرفيه ممكن تدليني على بيته لو سمحت 
نظرت المرأه ل رضوان قائله 
حلاوه وذوق يا رضوان يا خساره لو كان حدايا واد مكنتش طلعتك من البلد ما تتجوزها يا رضوان شكلها عسوله ورقيقه إكده 
إبتسم رضوان قائلا 
لاه عيندي ليها عريس مناسب بس مش يمكن هى متجوزه يا محاسن 
جذبت محاسن يدي سلوان تنظر لهن بتمعن ثم قالت
لاه الصبيه مش متجوزه مفيش فى يدها اليمين ولا الشمال دبلهبس جولى مين العريس اللى فى بالك 
رد رضوان
والله الصبيه الزينه دى ما يليق بيها غيرجاويد الأشرف 
تممت محاسن على قول رضوانبينما ضحكت سلوان التى شبه تناست أمر تلك المرأه الغريبه بسبب حديث هذان الزوجان بمزح معهاوقالت بمراوغه
هو طالما مفيش فى إيديا دبله يبقى مش متجوزه
عادى جدا 
للحظه تحير الزوجان وهما ينظران لبعضوبخت محاسن رضوان
مش تركز يا رضوان هى الرچاله كانت عميت عن الصبيه الزينه دىأكيد متجوزهيا خساره 
إبتسمت سلوان قائله
لا خساره ولا مكسب ممكن تدلونى على بيت الحج مؤنس ويبقى كتر خيركم وعملتوا فيا ثواب أكتر من أنكم تجيبولى عريس 
ردت محاسن
والله خساره ما كان يليق بيك غير جاويد الاشرفبس
 

 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 239 صفحات