رواية للخذلان وجه آخر بقلم منى (كاملة)
قالك ان إسراء ملت عيني بس يا غفران!..
أخذ نفس عميق وزفره على مهل..
دي ملت قلبي ونورت حياتي وطلعت من جوايا واحد تاني انا نفسي ماكنتش أعرف أنه موجود..
أبتسم غفران وهو يري حاله يشبهه مع عشق قلبه عهد..
عايش أنا في اللي بتحكي عنه دا بفضل ربنا اللي رزقني بأم زين..
ربت على كتفه برفق مكملا..
ربنا يسعدك يا صاحبي..
لمنزل تامر..
استمعت إيمان لصوت وقوف السيارات أمام منزلها.. فضمت الصغيرة لحضنها وبكت بنحيب وهي تقبلها بحب شديد مردده بصعوبة..
هتوحشيني يا حبيبتي أوي..
اقترب منها تامر وضمھا لصدره مغمغما بعتاب..
ليه يا إيمان دموعك دي كلها.. هتزعليني منكوهلغي المفاجأه اللي عاملهالك..
نظرت له بأعين تملئها العبرات وهمست بلهفه قائله..
لو قولتلك مش هتبقي مفاجأة..
قالها تامر وهو يزيل عبراتها بأنامله بحنان بالغ وهب واقفا حين استمع لطرقات على باب شقته..
يله اغسلي وشك..
حركت رأسها بالايجاب وحملت الصغيرة معها وسارت نحو الحمام..
بينما فتح تامر باب المنزل..ليتفاجئ بوقوف فارس وغفران وخلفهما الكثير من الحرس والعساكر.. فابتسم لهما وتحدث بترحاب وهو يبتعد عن الباب ليفسح لهما المجال..
فارس.. انت عارف احنا لازم نتحرك على طول يا تامر!..
صمت عن الحديث فجأه حين خرجت الصغيرة تركض وهي تضحك بصوتها الطفولي العذب الذي يخطف القلب..
ظهرت على ملامحه الذهول والدهشه حين تمعن النظر لها جيدا.. أول مرة يراها عن قرب.. رغم أن الكثير من صوارها معه منذ كانت بعمر الخمسة أشهر..
نسخة هي مصغرة من ساحرته.. تمتلك ملامحها عينيها شعرهاوحتي ضحكتها التي تسلب
اقترب منها وهو فاتح ذراعيه لها مرددا بابتسامة..
تعالي يا إسراء..
نظرت له الصغيرة لبرهه ومن ثم ابتسمت له وركضت لداخل حضنه بعدما استشعرت حبه لها..فالأطفال كائنات مرهفة المشاعر.. تشعر بحب االأشخاص لها..
استقبالها هو بترحاب شديد وحملها عن الأرض وقد زرع حبها بقلبه.. حب أبوي لم يشعر به من قبل..
.. بمكان اخر..
إجابة الطرف الأخر.. خليك معايا..
اخرج هاتف أخر وأرسل رسالة نصية باللغه الفرنسيه..
مارفيل إبنك سيأخذ الصغيرة..
إجابته برسالة..
دعه يأخذ الصغيرة.. فقد مر وقت كبير على وجود تلك الفتاه برفقة ابني ولم يحدث شئ.. إذا كانت أخبرت فارس بمعلومة واحدة عننا.. كنا في عداد الأموات الآن.. لكنها يبدو أن زوجها لم يحكي لها عننا اي شئ وأنا سأتي عن قريب لاراها واتأكد بنفسي..
ساد الصمت أرجاء المكان.. نظرت
إلهام ل خديجه وقد أجبرها فضولها ان تسألها عن فارس
الذي أصبح زوج ابنتها وهي لم تعلم حتي كم يبلغ عمره..
تنحنحت بحرج وتحدثت مستفسره..
إلا عدم لامؤاخذه يا ست خديجه يا أختي.. فارس بيه عنده كام سنه!..
ابتسمت لها خديجه وهي تجيبها..
33 سنه..
انتبهت إسراء لحديثهما ولكنها لم تبدي اي إهتمام وظلت واقفه بمكانها ولكن اذنها أصبحت بينهما..
رفعت إلهام يدها وبدأت تعد على أصابعها حتي انتهتوهمست محدثه نفسها..
يعني اكبر من بنتي ب 11سنه..
تابعت إلهام اسألتها قائله..
ومعاه شهادة ايه!..
خديجه.. فارس خريج إدارة أعمال من الجامعة الأمريكيه..
إلهام.. ما شاء الله عليه ربنا يحرسه ..
ظهرت الشفقه على وجهها وتابعت قائله!..
قولتي انك اللي مربياه.. هو والده ووالدته متوفين وهو صغير!..
تنهدت خديجه بحزن وتحدثت بأسف قائله..
لا عايشين.. بس تقدري تقولي فارس يتيم برضوا وماشفش أمه وأبوه
من يوم ما اتولد تقريبا..
جملتها جعلت قلب إسراء ينتفض پألم لأجله لا تعلم سببه.. بينما شهقت إلهام وتحدثت بتأثر قائله..
يا ضنايا يا ابني يتيم في وجود أهله.. دا كده أصعب من لو كانوا ميتين.. تلقيه