الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية تميم بقلم منى (كاملة)

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

بهدوء
يعني هو أنت كنتي ناويه تعرفيني أصلا يا هند
سكت وقولت
مكنتش هعرفك دلوقتي كان ممكن أعرفك بعد ما أولد ويمكن مكنتش أعرفك من اصله أصل هتعمل أيه لو عرفت هتكون ساعتها أتجوزت وشوفت حياتك وأظن سلمي هانم مكنتش هترضي بيه مهو في نظرها هيبقي أبن الخدامه
اسكتني وقال
بس أسكتي وأياكي تقولي خدامه دي مره تانيه ده أبني فاهمه يعني أيه أبني يعني أهد الدنيا عشانه وعشانك
سكت وقال بزعل
لو مكنتيش طلبتي الطلاق كنت هاخدك ونمشي من البلد دي كلها مكنش هيفرق معاي حد غيرك بس أنت اللي قررتي نتطلق وخۏفت خۏفت موافقش تكرهيني
دمعه نزلت علي خدي وقولت
مظنش أني كنت هعرف أكرهك أصلا الفتره اللي عشتها معاك كانت أحلي فتره أعيشها أنت حسستني أني زي أي واحده من حقها أنها تعيش وتحب وتتحب وتكون ملكه في عين جوزها
غمضت عيني وسندت ضهري في الحيطه وقولت
بس كل ما أحس بحاجه حلوه من دي تيجي حاجه تفكرني بأصلي وكأنها بتقولي متنسيش نفسك أنت مين وهو مين
سحبني بهدوء وقال
مكنتش بفكر بالطريقه دي أنا كنت فرحان بوجودك معاي هند أنا حبيتك بجد
قال تعالي نبعد من هنا
بصيت له بزهول وقال بحماس
معنديش مشكله نمشي المهم نبقا سوا نروح أي حته محدش يعرف مكانا عايز أعيش معاكي عايز أبني لما يجي يشوفنا سوا يشوف حبنا لبعض مش يجي يلاقي كل واحد فينا بعيد عن التاني
قال عايز نكون عيله مع بعض عايزك تعلميهم كل حاجه حلوه نشارك حياتهم بحب نخلي بالنا منهم
دمع وقال
هند أنا عايزك
عدي كان قاعد وحاطط أيديه علي خده وقال
أول مره أشوفك رومانسي كده
بص له بطرف عينه وقال
وبالذات عايز أبعد عن الواد ده
ضحكت وبصيت
في الأرض وقال وهو علي أيدي
وافقي بقا
هزيت راسي وقال بفرحه
يعني موافقه
ابتسمت و دمعت من الفرحه وأنا من جوايا بقول الحمدلله أنه رجعلي
يعني خلاص ناويت تمشي
ضربه علي قفاه وقال
ما تنشف ياض
قال هتوحشني والله
وقال وأنت كمان والله
بص له وكمل
عدي عايزك تخلي بالك من أمي حتي لو من بعيد عايز أطمن عليها
شاور علي عينيه الأتنين وقال
دي في عينيا يا تميم أنت هتوصيني علي أمي
طبطب علي كتفه وقال
أشوفك علي خير
سلمت علي عدي وركبنا الطياره قولنا نفتح صفحه جديده بعيده عن كل الناس اللي أذونا وصلنا لندن كانت بلد جميله تميم أشتغل في شركه قال يبدأ بيها حياته وأنا أنا كنت فخوره بيه وبنجاحه اللي بيكبر كان بيكلم سلمي هانم بأستمرار يطمنها عن حاله وأنا بطني كل مادا بتكبر لحد ما وصلت للشهر التاسع وأجا اليوم الموعود
صحيت من النوم بتعب شديد مسكت تليفوني وأنا مش قادره أتحرك من الۏجع أول ما رد قولت بتعب وخوف وبصوت عالي نوعا ما
تميم تميم الحقني حاسه أني بولد
كان باين عليه الخۏف في كلامه واللهفه أول ما سمعني ساب الشغل وجري علي كان طول المكالمه بيحاول يطمني مع أنه كان حاسس بړعب دخل البيت ورمي تليفونه وجري علي
بلهفه قال
هند
كنت واقفه بتوجع كان صوتي عمال يطلع من الۏجع بصيت له وجري علي حاول يسندني بس أنا مكنتش عارفه أتحرك من مكاني سحبني بالراحه وشالني وعلي أقرب مستشفي
دخل وبزعيق أتكلم بالأنجليزي جروا علينا الممرضين ودخلوني أوضة العمليات مفوقتش غير علي صوت البيبي وهو نايم جمبي ومتغطي وتميم قاعد جمبي علي السرير 
بتعب قولت
خلاص
ابتسم وقال
جبتي بنت زي القمر أخدت قلبي زي مامتها
ابتسمت علي كلامه وقولت
تميم أحنا لازم نرجع
عقد حواجبه وقال
نرجع فين!!
مصر لازم تروح لمامتك وتقولها
ليه
عشان ده الصح
بص لي وهو بيحاول
يستوعب كلامي وكملت كلامي وأنا مرهقه من الولاده
تميم أنا مش عايزه الخصام يطول وغير كده أنا مش عايزه بنتي تكبر ومتلاقيش أهلها جمبها آه أحنا معاها بس عايزه يبقا ليها عيله
ابتسم وقال
طب أرتاحي دلوقتي ونتكلم بعدين
هزيت راسي وبدأت أغمض عيني
يتبع..
عدي أسبوع علي ولادتي وفي الوقت ده كان تميم معاي خطوه بخطوه كان بيجي من الشغل يعمل الأكل ويظبط البيت كان أوقات بياخد فرح مني لحد ما أنام شويه وأوقات كتيره يصحي في عز نومه
لأجل أني متعبش كان بيحاول يهتم بأدق التفاصيل
فكرت
كان لسه جاي من الشغل وحط
المفاتيح علي الكومدينو وقال
في أيه
في رجوعنا لمصر
هز راسه وقال
أنت ليه عاوزه ترجعينا لۏجع الدماغ
مش حابه سلمي هانم تكتشف
10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات