رواية سيليا بين الماضي والحاضر بقلم منال عباس (كاملة)
أن انتهى كلاهما من تناول الغداء
ساعدت سيليا زين لغسل يديه وما أن خرجوا
زين آسف يا ..وكاد أن ينطق سيليا ولكنه توخى الحذر ..حتى يعرف ما وراءها ...ليكمل .آسف يا سولى .
سيليا انت قليل الادب ..ازاى تتصرف معايا كدا ...انا مستحيل اقعد معاك ثانيه واحدة ..
زين بتمثيل يضع يده على قلبه ويتألم
معقول هتسيبينى وانا تعبان اوووى كدا وأطلق اصوات تألم متعدده امامها
سيليا آبيه زين ..حاسس بايه
ابتسم زين دون أن تراه ...فقد تأكد من شكوكه .. أنها طفلته الصغيرة التى تربت على يديه ...كم سهر سويا ليالى طويله ...كما ذاكر لها وفخر بنجاحها ..وها هى قد حققت حلمها وأصبحت طبيبه ...كم تمنى أن يأتى هذا اليوم ..والان هى بين يديه باحلامها المحققه ...انتى حقا طفلتى الجميله المدلله .ولكن دائما هناك ما يعيق الفرحة ...أنه والدك ...قاټل والدى ...تنهد لكل تلك الأحاديث فى ذاته ....فلم يثأر من والدها حتى الآن من أجلها ..نعم من أجلها هى فقط ....
سيليا روحت فين ..بكلمك مش بترد
ليفيق زين من شروده
زين بصوت متقطع ومشاعر متخبطه هتتركينى
سيليا لا ..بس لازم تلزم حدودك معايا
زين برفع يده بحركه الضباط ..تمام يا افندم
ابتسمت سيليا وبداخلها قلب يشتعل
عند حسن
جلس لتناول الغداء مع ابنه اخيه قمر
حسن كبرتى وادورتى يا قمر ..وان الاوان اشوفك فى بيت عدلك
قمر بخجل لسه بدرى يا عمى ...كمان مين يرضى بواحده عايشه بكليه واحده ...
حسن الف مين يتمناكى انتى ناسيه انتى مين عيلة مين
قمر العيله مالها ومال حالى ومرضي
قمر هى دى حاجه بتتدارى
حسن وبعدين معاكى يا قمر ومن امتى بقيتى تخالفى كلامى
قمر مش القصد يا عمى ...
حسن عموما جهزى نفسك ..هنسافر الصبح اسكندريه
قمر نسافر !!!
حسن ايوا فى ناس معارف ليا هناك ما زورتهمش من يوم ما اتغربت ..عايز اسلم عليهم وبالمرة الناس تعرفك
حسن فى باله يمكن يا بنت اخويا يجى من وراكى مصلحة ..واقدر اوصل للمراد....
دخل حجرته واتصل على أحد الارقام
الطرف الآخر الو
حسن يااااه مش مصدق أن سمعت صوتك بعد العمر دا كله ..
الطرف الآخر اسفه مش واخده بالى .. مين حضرتك
حسن ارجعى بالسنين يا سميحة ..افتكرى لما كنت بقف ليكى عند سور المدرسه اليوم كله علشان بس اشوف نظرة من عنيكى
سميحة ياااه معقول حسن !!
اسفه اقصد سيادة اللواء حسن ..عاش من سمع صوتك
حسن انا لا لواء ولا حاجه ...انا استقلت
من زمان واشتغلت فى الأعمال الحرة وسافرت واتغربت ..وعملت فلوس كتير ...
سميحة ربنا يوسع عليك ...بس عرفت رقم البيت منين ..دا انت من بعد ۏفاة نادر الله يرحمه انقطعت اخبارك ..
حسن قصدك من يوم ما رفضتى طلبى للزواج ..
رفضتينى مرتين يا سميحة ..مرة قبل ما تتجوزى نادر وفضلتيه عليا ...ومرة بعد ۏفاته وبرضو اخترتى تعيشي على ذكراه ...عمرك ما فكرتى انتى بالنسبه ليا ايه ..عموما اللى يسأل ما يتوهش
سميحة احنا كبرنا على الكلام دا يا حسن ..وعندى ابنى زين بقي عريس اد الدنيا ونفسي افرح بيه ...
حسن ودا اللى انا بكلمك علشانه
سميحة مش فاهمه ..تقصد ايه
حسن بنت اخويا الوحيده قمر ..اسم على مسمى ...وزى ما انتى عارفه اننا فعلا كبرنا ...ويا عالم اعيش لها لحد امتى ..والمثل بيقول أخطب لبنتك ...
هنيجى نزوركم بكرة
سميحة يا اهلا وسهلا ..تنوروا ..بس زين ابنى فى مأموريه تبع شغله ..
حسن باهتمام يعنى هو فين وهير جع
امتى ..
سميحة والله ما انا عارفه ..اول مرة يغيب عنى كدا ...
حسن يرجع بالسلامه ..اهو هجيب ليكى قمر على الأقل تونسك ..على ما يرجع زين
سميحة طبعا تشرفونا ..وأغلقت الهاتف
سميحة يا ترى ايه فكرك بينا بعد العمر
دا كله ...
عموما احنا عمرنا ما شوفنا منك حاجه بطاله ونادر الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته كان ديما بيعتبرك زى اخوه ..
الرجاء الدعاء بالرحمه ل نادر عباس الملاح اسم والد زين فى الروايه ولكنه فى الحقيقه اسم اخى الحبيب الف رحمه ونور عليه
نرجع للروايه
عند سيليا
كانت سيليا تجلس تتابع الاخبار على التلفاز ...
بداخلها شئ تود الاعتراف إلى زين بأنها سيليا ..ولكنها تخاف من ردة فعله فهو متقلب المزاج ولا تدرى ماذا سيفعل بها ...
عند قمر
تتصل قمر على حازم
حازم بنت حلال كنت لسه هتصل عليكى
قمر سيبك من الكلام دا ..ما بقاش يدخل عليا ..
حازم انتى ظلمانى يا قمر ..
قمر بانفعال ظلماك !! عايزنى اكدب عنيا انا شيفاك وانت واخدها يا دكتور يا مخادع
حازم صدقينى انتى اللى فى القلب ..وسامحينى الشيطان شاطر وهى اللى غويتنى ..قمر
للاسف المرة دى مش قادرة اصدقك
حازم طب اثبتلك ازاى