رواية الهاربة بقلم منة فوزي (كاملة)
سمر ضحكة مكتومة ثم ما لبثت ان تحولت الي نوبة من الضحك الصامت..
ركل مندو الكرسي بقدمه و قال و هو يخرج غاضبا مخصوم منكوا تلات تيام وديني لا اوريكوا
تركت سمر ما بيدها و جلست علي الكرسي الذي ركله مندو وقالت لشهد احكيلي بقي انتي مين و تقربي ايه لجو
فنبادلا حديث تعارف و اخبرتها شهد نفس قصة جو عن ابوها الذي ماټ ووصاه عليها قبل مۏته.. كانت سمر طيبة و مرحة و قد شعرت شهد بالارتياح لها بعكس زوزو برغم ما تبدي ناحية شهد من ترحاب و مجاملة..
زوزو انا سمعت انك عايزة تطلعي معانا برة بس جو اللي مانعك مانعك ليه
شهد وقد فاجاها السؤال لا ممنعنيش..هو بس خاېف عليا يعني..اكمن ابويا وصاه عليا وكده
زوزو خاېف من ايه يا عبيطة دي شغلانة فلوسها حلوة و من غير تعب ..يعني عاجبك الي انتي فيه ده
زوزو ايه يعني.. امال البغال الي مالين الصالة دول بيعملوا ايه ماهو عشان يحمونا من البلاوي دي! متخفيش يا شهد سيبك منها دي بت خوافة وفقرية.. اتفرجي انهاردة و لو عجبك من بكرة تطلعي معانا
لم تملك شهد تبريرا اخر فتظاهرت بالموافقة.. وكم تمنت لو انها تستطيع ذلك فعلا...
شهد باستنكار طب و ده علاقته ايه بأنها بتزن عليا عشان اطلع معاهم
صمتت شهد فقد اربكها ما سمعت و لم تعرف لم
وصلت سيارة الخاوجة امام محل عطا و نزل منها الخواجة و رجاله ومنهم جو و دخلوا الي جميعا و سط ترحاب عطا الشديد..
يوسف شهد..
التفتت شهد في لهفة و قامت و هي تمسح يديها في ملابسها و توجهت اليه قائلة جو..
فقط! اهذا ما قطعت مسافة طول المطبخ لتقوله له!..كادت ان تقول خدني من هنا الا انها ابت ان تكون تلك الطفلة التي تمسك بذيل امها حتي تحملها..
رمق مندو بنظرة طويلة و ثم قال لها مرتاحة حد مضايقك
اومأت براسها و قالت ماحدش يقدر يضايقي! والقت بنظرتها الڼارية الي مندو الذي انزل رجله من علي الاخري وقال انت ايه الي مدخلك هنا يا جو.. اتفضل علي ترابيزك.. و طلباتك هتجيلك لحد عندك.. هنا للي بيشلغوا بس
لم يعطيه جو اهتماما و قال لشهد لو عزتي حاجة انا برة..
اومأت برأسها و عادت لتنحني مرة اخري و تقوم بالمسح..بقي جو واقفا لبرهة يتابعها و يتابع مندو الذي بدا متوترا لوجوده ثم خرج