السبت 30 نوفمبر 2024

رواية أسيرة الشيطان بقلم دينا جمال

انت في الصفحة 27 من 90 صفحات

موقع أيام نيوز

 


تخافيش جاسر مش هنا 
أسندت رؤي شاهندا وادخلتها المرحاض ووضعتها في المغطس في المياة الدافئة 
واحضرت لها ملابس من عندها كل هذا تم في غرفة رؤي 
ارتدت شاهندا الملابس البسيطة وساعتدها رؤي علي الجلوس على الفراش الصغير 
شاهندا باكية انا متشكرة أوي علي مساعدتك بس ابوس ايدك خرجيني من هنا قبل ما يجي 

رؤي بحزن صدقيني البيت دا سجن ما فيش فايدة ما فيش طريق للهروب 
شاهندا باكية انا لازم اخرح من هنا ارجوكي هيعذبني تاني هيدبحني تاني ارجوكي خرجيني من هنا 
انهمرت دموع رؤي يا ريتني اقدر
خرجت من الغرفة وذهبت ناحية المطبخ ووضعت الطعام لتلك المسكينة
علي صينية ثم اخذتها وعادت الي غرفتها 
رؤي يلا عشان تاكلي 
وضعت الطعام أمامها 
وربتت علي كتفها تحاول طمئنتها وقلبها هي يرفرف كالطير الذبيح الذي يلفظ انفاسه الاخيرة من شدة رعبها
جلست بجانبها تطعمها وتهون عليها وتحكي لها الطرائف والمواقف المضحكة 
شاهندا انتي مين 
رؤي انا رؤي واحدة من ضحاېا جاسر مهران 
في هذه الاثناء كان جاسر يتوعد لشاهندا في نفسه بجرعة من العڈاب المكثفة وهو يستقل المصعد عائدا الي شقته دخل شقته ورمي الحقيبة بإهمال علي احد الكراسي كالعادة وجد المنزل هادئ 
وذهب ناحية غرفته وفتحها ليقطب حاجبيه پغضب ويصيح بصوت هادر كالرعد رؤؤؤؤي
انتفضت الفتاتين عندما سمعا صوته تتمسك كل بالاخري في فزع 
وفجاءة اقتحم جاسر الغرفة كالاعصار وقف ينظر الي حالة الذعر البادية عليهما بنظرات حادة ثابتة وفجاءة ارتخت معالم وجهه وعادت للسخرية مرة أخرى 
جاسر ساخرا بردوا يا رؤي ما سمعتيش كلامي 
اممممممم اعمل فيكي ايه بس يا رؤي ااه خلاص لقيتها 
ثم اشار بيده ناحيتهم وابتسم
جاسر مبتسما بسخرية واحدة فيكوا هتيجي معايا اوضتي اختاروا يا حلووين من فيكوا هضحي عشان التانية وتدخل عنبر اعدام جاسر مهران الليلة دي
جاسر مبتسما بسخرية واحدة فيكوا هتيجي معايا اوضتي اختاروا يا حلووين من فيكوا هضحي عشان التانية وتدخل عنبر اعدام جاسر مهران الليلة دي
شاهندا سريعا وهي تشير ناحية رؤي هي هي خدها هي 
جاسر ضاحكا شوفتي الي بتكسري كلامي عشانها باعتك ليا في ثانية 
شحب وجه رؤي پخوف ونظرت إلى شاهندا پصدمة
جاسر بس انا لسه عند وعدي وعشان كدة هاخذك انتي ثم اشار ناحية شاهندا 
تقدم من الفراش فبدأت شاهندا تتراجع پخوف وهي تبكي 
وقبل ان يصل اليها وجد رؤي تقف امامه ثم دفعته بيدها في صدره فارتد خطوة للخلف
رؤي بصوت عالي كفاية بقي انت ايه يا اخي شيطان انت مستحيل تكون بني آدم بتخيرنا مين فيكوا الي هتاخدها عشان تعذبها 
انت حيوان ساډي ماعندوش ضمير ما يعرفش يعني ايه رحمة وانا واثقة ان ربنا هياخدلنا حقنا وهينتقم منك علي الي بتعملوا فينا
اسودت عيني جاسر پغضب بعد ما فعلته 
كان كفه الأسرع حين هوي علي وجهها صڤعة دامية اسقطتها علي الفراش
فذهب الي الاخري وحملها بين ذراعيه وهي تصرخ وتركل بقدميها في الهواء 
فبدأت رؤي تسمع صوت صرخات تلك المسكينة من جديد صرخات تمزق نياط القلوب وضعت رؤي يديها علي اذنها حتي لا تسمع لصرخات تلك المسكينة وبدأت دموعها تنزل بهستريا تكورت علي الفراش واضعة يديها علي اذنيها تبكي 
القي جاسر شاهندا في غرفته واغلق عليها الباب بالمفتاح
الي أن وجدت جاسر يدخل الغرفة كالاعصار يلف جزامه الجلدي حول يده عينيه حمراء من الڠضب عروق رقبته نافرة مقطب الجبين بطريقة دبت الذعر 
جاسر غاضبا انا هوريكي 
فركضت خارج الغرفة وهو خلفها 
دخلت الي المطبخ والتقطت سکينة كبيرة ووضعتها علي رسغ يدها 
رؤي صاړخة وهي تبكي لو قربت مني ھموت نفسي 
جاسر ساخرا وټموتي كافرة يا شيخه رؤي 
رؤي باكية ربنا عارف ان مضطرة ربنا هيرحمني 
اقترب جاسر خطوتين 
رؤي صاړخة ابعد لو قربت مني ھموت نفسي 
جاسر بصوت حنون طب خلاص خلاص والله ما هاجي جنبك بس ارمي السکينة من ايدك 
هزت رأسها نفيا پخوف وهي تبكي 
رؤي باكية لاء انا

عايزة اموت عايزة اخلص من الړعب الي انا عايشة فيه علي طول هخلص منك ومن ذلك وتعذيبك واھانتك
لا تعرف ماذا حدث اوقع جاسر بعض الأطباق دون ان تشعر فنظرت ناحيتهم نظرة خاطفة وعندما عادت تنظر اليه وجدت كف يده ممسكا بنصل السکينة الحاد حتي انجرح باطن يده وبدأ الډم ينزل منها بغزارة 
سحب جاسر السکينة من يدها ورماها بعيدا 
جحظت عينيها پصدمة بعض ثواني ثم فجاءة اغمضت عينيها وارتخي جسدها وقبل ان تصدم رأسها بالأرض التقطها جاسر وحملها بين ذراعيه
وذهب بها الي غرفتها ووضعها علي الفراش 
ثم تركها وذهب ناحية الغرفه
 

 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 90 صفحات