رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن(كاملة)
أن انتهى من صلاته حتى ابتسم لها وهو ينهض فقال وهو ينظر إليها بابتسامة حانية
والدتك قالتلى على حكاية العريس ..هو محامى ولا وكيل نيابة ولا ايه بالظبط
قاطعهم دخول والدتها تدعوهما لتناول الغذاء ألتف ثلاثتهم حول مائدة
الغذاء حيث قال والدها
ها أحكيلى بقى
وضعت دنيا الملعقة وهى تقول
هو بيشتغل فى مكتب الأستاذ حمدى مهران من قبل ما نتخرج وان شاء الله سنة ويبقى وكيل نيابة
ممتاز ..
يعنى شاب مكافح
قاطعته والدتها وهى توجه حديثها لزوجها
بقولك أيه أحنا معندناش غيرها.. يعنى مش هنرميها كده وخلاص..عاوزاك تشد عليه شوية لما يقابلك وتطلب
براحتك .. أحنا بنتنا حلوة وألف مين يتمناها
ألتفت إلى زوجته وقال
الموضوع مش موضوع حلاوة .. أنا بدور لبنتى على
راجل يشيل مسؤليتها وابقى مطمن عليها معاه.. ولو الولد جد ومكافح وأخلاقه كويسة زى ما سمعت يبقى الطلبات دى تيجى بعدين وعلى مهلة
يعنى ايه الكلام ده .. أنت ناوى تتساهل معاه ولا أيه
تدخلت دنيا وقالت على الفور
يا ماما مش أحنا اتفقنا هتبقى خطوبة بس كده .. لما نشوف هنعمل ايه
نظر إليها والدها بتساؤل
يعنى ايه الكلام ده .. يعنى ايه خطوبة بس كده
ارتبكت دنيا وقالت
قصدى يعنى يا بابا هنعمل خطوبة لحد ما يكون نفسه يعنى مش أكتر
هز رأسه وقال وهو يكمل طعامه
بعد الغذاء هاتفته وأبلغته بميعاد مقابلة والدها تلقى منها الخبر بسعادة كبيرة وهو يشعر بمشاعر مختلفه بين القلق والسعادة رفضت والدته الذهاب معه ولكنه أصر بشدة أن تصحبه فى هذه الزيارة.. وقد كان
توقفت والدته تحت البناية التى تسكن بها دنيا ووقفت تنظر حولها وتقول
أبتسم فارس وهو يحثها على دخول البناية وقال
شوفتى بقى علشان تعرفى انها مش هتتكبر عليا زى ما كنت فاكره يا ست الكل
كان استقبال والدة دنيا لهما باردا شعرت به والدته منذ اللحظة الأولى التى وطأت بها باب بيتهم بينما أقبل عليهما والدها فى ترحاب شديد وبعد لحظات من الحديث مع فارس ووالدته شعر بالأرتياح تجاهه وبمدى احترامه لوالدته وتوقيره لها وهنا اقبلت دنيا بكامل زينتها ورحبت بهما تشجع فارس عند حديثه مع والدها وهو يرى علامات الأرتياح على وجهه وبكلماته المشجعة الداعمة له أنتهى اللقاء بتحديد موعد بعد ثلاثة أيام ينهى فيهم والدها سؤاله عن فارس ويعلمه بالنتيجة
يارب لو فيها خير يسرله
أمره ولو غير كده ابعدها عنه ومتكسرش قلبه ياارب
الفصل الخامس
كانت عزة تعد الطعام فى المطبخ بصحبة عبير أختها وهما يتضاحكان ويمزحان حين دخلت والدتهما وقالت
أعملوا شاى يا بنات لخالتكوا أم
فارس
قالت عزة بهمة
هعملوا انا يا ماما حاضر ..ثوانى
ضحكت عبير وهى تقول
النشاط حل عليكى دلوقتى
نظرت لها عزة بارتباك وهى تضع براد المياة على الشعلة
أقتربت والدتها منهما وهى تقول بتردد
فارس هيخطب يوم الخميس اللى جاى
أرتعشت يدها وسقطت المياة على الشعلة فأطفأتها
على الفور أقتربت منها أختها بلهفة وهى تنظر ليدها وتقول
الحمد لله المية كانت باردة لسه
زاغت نظرات عزة وهى تشعر بحريق حقيقى حرارة مرتفعة ليست بيدها وانما بقلبها حرارة مرتفعة ستطفىء فى النهاية النبتة التى كانت تنبت بداخلها من مشاعر يتيمة من طرف واحد قاومت دمعة كانت ستقفز من
عينيها وقالت بأنفاس متقطعة
معلش يا ماما هعمل غيرها حالا
أخذت عبير براد المياة من يدها وقالت بشفقة
أستنى يا عزة انا هعمل الشاى
جاهدت عزة لترسم ابتسامة مصطنعة وهى تقول
أنا نسيت اصلى العصر هروح اصلى
توجت إلى
الحمام دخلت بسرعة وأغلقت الباب خلفها توضأت فاختلطت الدموع بماء الوضوء خرجت وتوجهت لغرفتها وبدأت فى الصلاة وقفت وركعت وسجدت بغير هدى لم تنتظرها
العبرات للسماح لها بالقفزعلى وجنتيها بل انسابت بانهمار وبهدوء لا يشعر بها أحد ولا