رواية مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن(كاملة)
هو ميحبش حد يقولوا عليه
يعنى يا مهرة لو لقيتى حد بيتكلم على حد بحاجات هو ميحبهاش فى نفسه أتخيلى كده أنهم قاعدين ياكلوا لحم حمار
وضعت مهرة يدها على فمها متقرفة ثم قالت
طب لو انا
عملت كده أعمل ايه طيب
ضحكت أم فارس من طريقتها وابتسم فارس وقال
استغفرى كتير ليكى وللى اتكلمتى عليها
صلى فارس الجمعة ووقف يبحث بعينيه عن بلال وأخيرا
هو انا يابنى مش هشوفك غير فى المصاېب ولا أيه
ضحك فارس لداعبته وقال مدافعا
لا والله مفيش مصېبة المرة دى .. دى خدمة بس
ضحك بلال وقال
أنا برضة بقول عليك بتاع مصلحتك..ها خير
شوف يا سيدى الحكاية باختصار ..أخت خطيبة عمرو صاحبى وقعت من على السلم ورجلها اتكسرت والدكتور قال لازم علاج طبيعى بعد ما تفك الجبس واهى فكته من يومين ومن ساعتها واحنا دايخين على دكتورة ست ..مش لاقين .. وبما أنك بقى دكتور علاج طبيعى يبقى مفيش قدامنا غير سيادتك
أولا انا عارف أنك بتتعامل مع الرجالة بس ..لكن والله ڠصب عننا ومفيش حل تانى يا أما ست يا أما دكتور نضمن خلقه وأمانته
ثانيا انا عارف أنك شهم ومش هترضى نوديها عند أى دكتور منضمنوش ده غير انها رافضة تروح لدكتور لأنها منتقبة ومش عاوزه راجل يلمسها يرضيك بقى يحصلها مشكلة فى رجلها
يتعامل مع النساء وخصوصا فى هذا
المجال الذى يتطلب بعض اللمسات المباشرة فرفع رأسه وقال متسائلا
قلتلى انها رافضة تروح لدكتور راجل
قال فارس مؤكدا
أه والله يا بلال .. ده حتى لما رجلها اتكسرت وراحت المستشفى .. بدل ما ټعيط من الألم كانت بټعيط ان الدكتور شاف وشها وهو بيفوقها
هى منتقبة من زمان
نظر له فارس بدهشة وقال
افتكرتك هتسألنى على حالتها الصحية
أنتبه بلال لسؤاله وقال مستدركا
طب ماهى هترفض تجيلى برضة .. مش بتقول رافضة تروح لدكتور راجل
أبتسم وهو يقول
لو أنت وافقت هقول لباباها وهو هيتصرف .. مفيش حل تانى ..الدكتور بعد ما فك الجبس قال لو معملتيش علاج طبيعى هيحصل تيبس للعضلات وضمور ومش هتعرف تتحرك تانى
هاتهالى المركز بكره .. بس يكون والدها معاها
الفصل الثالث عشر
كانت عزة تجلس بجوار أختها عبير ظهرا وهى تساعدها فى ارتداء اسدال الصلاة فسمعت صوت رنين الهاتف فقالت عبير
روحى شوفى مين يا عزة خلاص هلف الطرحة واصلى
تركتها عزة وأتجهت للهاتف بعد أن ربتت على كتفها وأجابت على المتصل
أبتسم عمرو بتلقائية وهو يقول
وعليكم السلام ..هى النمرة غلط ولا ايه
قالت عزة باستغراب
لا يا عمرو النمرة مش غلط
أتسعت ابتسامته أكثر وأخفض صوته وهو يضع أصابعه على سماعة الهاتف قائلا
لما رديتى عليا وسمعت صوتك افتكرت انى اتصلت بمحل العصافير
أنتبهت عزة أنه يداعبها فلم تستطع أن تمنع نفسها من الأبتسام ولكنها قالت بنرة جدية
خير يا عمرو فى حاجة
زفر عمرو بقوة شعرت بها عزة على الطرف الآخر وقال
أه فى طبعا أومال بتصل علشان اقولك وحشتينى مثلا
.. لا يا ماما ده بعدك
أحمرت وجنتها وقالت بنبرة اكثر جدية
لو سمحت يا عمرو قول عاوز أيه وإلا هنادى ماما تكلمك هى بقى
قال على الفور
لالالا على ايه يا ستى ..بصى احنا الحمد لله لقينا دكتورعلاج طبيعى كويس أوى ومحترم جدا ومتدين وعلى فكرة هو مش بيتعامل مع ستات .. بس لما فارس قاله ان عبير مش عاوزه تروح لدكتور والكلام ده .. وافق طبعا بس عاوز والدك يروح معاها
قالت عزة بتلقائية وبدون تفكير
معرفتك ولا معرفة فارس
تغير صوت عمرو وقال بضيق
هتفرق معاكى مش كده ..
شعرت بالأرتباك وندمت على كلمتها ولكنها قالت بتماسك
لا مش قصدى .. قصدى يعنى.. أصلك
بتقول متدين و.. محت
قاطعها پغضب وغيرة واضحة
وأنا معرفش حد متدين ومحترم .. لكن فارس يعرف مش كده.. مش ده قصدك
حاولت أن تتكلم ولكنه قاطعها مرة أخرى قائلا
عموما هكلم والدك لما ارجع من الشغل واديله التفاصيل والعنوان..سلام
أنهى عمرو المكالمة بعصبية ومسح رأسه پعنف حاول أن يعود إلى عمله ولكن أفكاره جميعها تشتت وغلب عليها عدم التركيز فترك القلم مرة أخرى ووضع رأسه بين يديه وأغمض عينيه واستسلم لشيطانه الذى أخذ يوسوس له ويؤكد له الفكرة التى زرعتها هى بكلمتها تلك ..
تناول القلم مرة أخرى ودون عنوان الدكتور بلال عليه ثم استأذن وانصرف مغادرا إلى منزل عزة صعد الدرج سريعا طرق الباب وانتظر بعيدا حتى فتحت والدتها الباب وقالت بترحاب لا يخلو من الدهشة
اهلا يا
بشمهندس ..أتفضل يابنى
أخرج عمرو الورقة من جيبه ومد يده بها إليها وهو يقول
معلش يا طنط وقت تانى ان شاء الله .. ده عنوان دكتور علاج طبيعى كويس صاحب فارس مش صاحبى .. فارس كلمه على حالة عبير وهو مرحب بيها فى أى وقت بس