الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عشق العقرب بقلم لوجي أحمد(كاملة )

انت في الصفحة 38 من 106 صفحات

موقع أيام نيوز

الاقل !!
ادهم بسؤال وانتي كنتي هتوافقي 
كارمن بحدة لا ماكنتش هوافق
رفع ادهم حاجبيه بإبتسامة جانبية فهو توقع هذه الإجابة منها ليسأل بإستفزاز ليه !!
صاحت كارمن بتسرع واندفاع

عشان انا مرات اخوك واللي بيني وبينك مش زي اللي وصل للناس بالخبر دا
نظر إليها وفي اقل من ثانية هاجت ثورة غضبه واصبحت عينيه لونهما أحمر كالدم من الإنفعال العصبي.
أدهم من ذراعيها بشدة لدرجة أنها اصطدمت وأخذ يزمجر عليها پعنف مصححا جملتها كنتي مرات اخويا يا كارمن ودلوقتي انتي مراتي انا.. فاهمه
ثم اردف بصوت منفعل ومش هسمحلك تجيبي سيرة راجل تاني علي لسانك حتي لو كان اخويا فهمتي
لم تستطيع اخراج صوتها وأعصابها اصبحت منها فهزت رأسها بصمت ليبتعد عنها ويغادر الغرفة بخطوات سريعة صاڤعا الباب خلفه.
جلست على طرف السرير تضع يديها على قلبها تحاول تهدئة دقاته وصدي كلمات ادهم ترن في اذنيها.
كانت شديدة الخجل من نفسها لأنها عاملته هذه الفظاظة وهي تعرف السبب جيدا فهي كانت تحاول إنكار شعورها هذا الصباح عندما منها في صالة الألعاب الرياضية.
تريد التحدث إلى شخص ما وإخباره بما تشعر به حتى يتمكن من إخبارها بأنها على حق لكنها لا تستطيع إخبار والدتها لأنها تعلم أنها ستلومها بأن ما تفعله الآن خطأ فادح.
أدهم زوجها أمام الله وبمشيئة أخيه الذي كان زوجها المشكلة معها هي لا يمكنها أن تقبل ذلك بسهولة وليست مستعده له.
في منزل الحج عبدالرحمن الشناوي
دخل زين الغرفة المظلمة نوعا ما ومرت عينيه حيث تنام روان كعادتها على الكنبة فقلب عينيه بالملل من تكرار ذلك المشهد خلال الأسبوع الماضي.
من الواضح أنها عنيدة جدا لأنها تعلم أنه سيجعلها تنام علي الفراش في النهاية.
منذ اسبوع
لقد اڼصدم عندما رآها تذهب إلى الأريكة وتتركه وحده في السرير فڠضب بشدة وكاد أن ينهرها لكنه تمكن من كبت غضبه وهمس بداخله يوبخ نفسه عاوزها تعمل ايه يا غبي بعد كلامك السم اللي قولته اتخمد بقي واسكت.
بعد فترة كان لا يزال مستيقظا لم يستطع النوم وهو يفكر بها لذلك نهض من السرير وسار نحوها بهدوء ولاحظ تنفسها المنتظم فعرف أنها قد نامت.
رفعها برفق شديد واتجه إلى السرير ووضعها بهدوء عليه واستلقى بجوارها متأملا بإبتسامة صغيرة ملامحها البريئة وخدودها الناعمة المحمرة وأنفها الصغير.
بقي على هذا الوضع لبضع دقائق حتى غفى بجانبها.
استيقظ مبكرا مقررا الذهاب للعمل هربا من شعوره بالشوق الذي كان يسيطر عليه في قربها منه.
لكن هذا زاد من شغفه بها فلم يستطيع التركيز جيدا في عمله وهي ايضا لم تقصر في تشتيت انتباهه بمن حوله حينما تقترب منه أثناء اجتماعهم مع العائلة ولا ينكر سعادته بهذه الأفعال منها
لكن هذا يجعل السيطرة على نفسه معها أكثر صعوبة.
تنهد بحرارة من كم المشاعر الجياشة التي تفرض سيطرتها عليه رغما عنه وأخذ يحادث نفسه بحيرة ناوية تعملي فيا ايه تاني يا بنت الشناوي 
نهاية الفصل الثامن عشرالفصل التاسع عشر إحساس جميل مزيج العشق
صباح يوم جديد
في قصر البارون
استيقظ أدهم منزعجا من هذا الصوت
جلس على الأريكة يفرك عينيه محاولا التركيز لمعرفة هذا الصوت الذي لم يكن سوى بكاء ملك يأتي من داخل غرفته.
متأكد ان كارمن جعلتها تنام معها.
تذكر ذلك الشجار الأخير بينهما فمنذ 3 أيام وهو يتجاهلها ولم يتحدث معها.
لا يعرف السبب
هل نادم على انفلات اعصابه عليها أم لا يزال غاضبا منها ومن نفسه
تنهد بضيق وهو يرفع الغطاء عنه ونهض يسير

إلى باب الغرفة.
فتح الباب بهدوء ليرى كارمن تنام بعمق ويبدو على وجهها الإرهاق وكانت جالسة بجانبها ملك تبكي لأن والدتها لا تستجب لنداءها.
لكن عندما وجدته يتجه نحوها توقفت تماما عن البكاء.
نظرت إليه بعيونها الخضراء الصافية التي ورثتها عن والدها ثم مدت يديها إلى الأعلى كأنها تطلب منه أن يحملها.
مد أدهم يديه إليها ورفعها إلى ذراعيه وابتسم لها بعذوبة يالله كم يعشق هذه الصغيرة.
وضعت ملك رأسها على كتفه فارتبك قليلا لانه لا يجيد التعامل مع الأطفال وحده فبدأ يمشي بها في الغرفة يلاطفها لكنها بدأت تبكي مرة أخرى.
كان في حيرة من أمره فخطړ بباله فكرة استخدمها مع ياسين عندما كان في عمرها تقريبا وهي أن يقفزه في الهواء ويمسكه مرة ثانية بين ذراعيه.
بدأ
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 106 صفحات