الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية تعالي إلى چحيمي بقلم أميرة الشافعي كاملة

انت في الصفحة 15 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز


مفكوكه من مفككه واخذ يضحك ويتمايل علي مكتبه
الي ان رن التليفون ليجده عمه نور الدين يطلب منه محادثة مي فقال
خدي يا مي كلمي عمي عاوزك
نور الدين مي طلبتك مردتيش 
مي اصلي هنا سايبه المكتب من شويه
لاني بشتغل مع الاستاذ جما ل وتليفوني علي مكتبي 
نور الدين طيب تعالي مكتبي عاوزك بعد عشر دقائق وضعت السماعه ونظرت لجمال وقالت 

كنت بتقولي وضع الباشمهندس شهاب مختلف 
جمال شها ب زي ما عرفتي من عمي ابوه وامه ماټو في حاډثه 
كانو مسافرين لان والدته كانت مريضه ووالده اخدها للعلاج في فرنسا والطياره وقعت وهما راجعين بعد ما امه تعافت كانت حدثه كبيره وكل الجرايد كتبت عنها وقتها وفضل شهاب واخته عاشوا مع عمي نور الدين ومراته كانت ست طيبه جدا وعاملتهم زي اولادها كانوا لسه صغيرين ومن سنتين بس توفاها الله شهاب اكتر واحد حزن عليها
مي بتساؤل امال فين اخته ماشفنهاش ولا مره عند عمي 
جمال اخته اصغر منه بس اتجوزت وعايشه مع من جوزها في اسكندرية 
اخته دي عنده بالدنيا وما فيه مرتبطين ببعض جدا 
مي اه اكيد الظروف دي قربت ما بينهم يلا عن اذنك كانت عندها فضول لتعرف سبب الندبه وسلوكه العدائي تجاهها ولكنها فضلت الا تساله حتي لا يظن انها
فضوليه بسببه وان كانت هذه هي الحقيقه
ذهبت لمكتب نور الدين الذي باغتها
بالسؤال
لقيتي كلامي مظبوط
مي بضيق الجزء ال يخص الطلاق بس اسامه اخويا من الام
شرحت له الموقف ورجته الا يقاضي امها بالتزوير ولا يا خذ موقف تجاهها
نور الدين دا هيترتب علي رد فعلك علي المفاجأه التانية وهتعرفيها بكره بعد الشغل لما تجيلي البيت 
مي ليه بكره
قول دلوقتي
نور الدين لأ بكره ان شاءالله 
انتهي وقت العمل وعادت مي الي دار المغتربات ودخلت حجرتها لتجد مشاده حاميه بين لولو واميمه 
كانت اميمه تصيح ولا دولارات العالم ولا كنوز الدنيا تلمحي مجرد تلميح ان اميمه نصار ممكن تاخد حاجه مش ليها
لولو انا مقلتش انك خدتي الدولا رات بتاعتي يا اميمه انا كل ال قلته اني سالتك ان بابا باعت لي 500 دولار عيناهم في دولابي لحد ما اغيرهم للمصري علشان المصاريف النهارده رجعت من الكليه ما لقتهمش قلت لك ما تعرفيش من خد دولاراتي من الدولاب 
اميمه ايوه دا تلميح ما اقبلوش انا مش حراميه يا لولو 
تدخلت مي لفض الڼزاع وخزنت لتوتر الجو بين زميلاتها 
خلاص يا لولو خلاص يا اميمه انتي الكبيرة العاقله
بكت لولو يعني اتسرق وممنوع اسال مجرد سؤ ال 
اميمه عمري ما عدت اتكلم معاكي ولا اكل معاكي من النهاردة كل واحده مننا في حالها 
حضرت العامله لتقول المديره عاوزاكي يا انسه لولو انتي والانسه اميمه 
اميمه اه عاوزه تحقق معايا ما الابله راحت اشتكت لها
خرجتا من الحجره وجلست مي علي سريرها تحدث نفسها يا رب مش كفايه ال انا فيه ناقصه التوتر هنا كمان دا انا كنت برجع من الشغل صحبتهم الحلوه تنسيني مشاكلي 
بعد قليل عادتا وكانت لولو باكيه لدرجة احمرار عيناها وبيدها بعض الاوراق الماليه
مي بتساؤل مالكم ايه ال حصل
اقتربت منها لولو وقالت ابله عايده حققت بعد ماانا بلغتها وواحده من العاملات شافتهم مع زميلتها وبلغت وال سړقت قالت لابله عايده انها دخلت الاوضه واحنا بره وجربت مفاتيح معاها فتح دولابي وسړقت الفلوس 
واميمه مخصماني وانا بعتذر لها مش راضيه تصالحني 
همست مي انت غلطتي يا لولو مجرد التلميخ او لهجة الشك غلط 
ويعدين ظنيتي وان بعض الظن اثما سبيها شويه النهارده وانا بعدين لما تهدي هصالحكم اميمه طيبه بقي انا اغيب يوم يحصل كده 
نامت اميمه ولولو لاول مره متخاصمتان 
وفكرت مي الا تحاول ان تصلحهما الا بعد مرور يوم او يومان حتي تكون اميمه قد هدأت ونست ما فعلته لولو
ما ان وضعت مي راسها علي مخدتها الا و نامت حتي استغرقت تماما في النوم 
ولم تستيقظ الا في الصباح 
صلت فرضها وصنعت لنفسها ساندوتش من الجبن لتاخذه معها الي عملها ثن انصرفت بهدوء حتي لا تزعج زميلاتها النائمتان
مشت في الطريق المؤدي إلى الشركه كما تفعل يوميا ولمحت سيارة شهاب تمر مسرعه من امامها وتعجبت من التزامه بمواعيد عمله عكس جمال الذي لا يحضر الا متاخرآ يوميا 
دخلت الشركه وصعدت الي مكتبها وجدت مكتب جمال خالي حيث لم يحضر بعد
طلبت من سعيد الساعي الرجل الكبير الذي تناديه مي بعم سعد كوبا من الشاي 
وجلست علي مكتبها تأكل الساندوتش بهدوء قطعه دخول شخص غريب لا تعرفه
اقترب منها ذلك الشاب الذي بدي في منتصف الثلاثينيات طويل ونحيف 
وقال بتحسر يا بخت الساندوتش ال في ايديك ياقمر
تعجبت مي من اسلوبه وردت بخشونهئبعد ان وضعت الساندوتش پحده علي المكتب
انت مين وازاي تكلمني كدا اكيد انت انسان مچنون ونادت بصوت عالي علي الساعي 
عم سعيد يا عم سعيد
اشار لها الرجل لتهدأ وقال معلهش والله مقصدت اضايقك انا عاوز جمال هوا موجود
نظرت اليه پغضب وقالت 
لأ جمال
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 97 صفحات