رواية تعالي إلى چحيمي بقلم أميرة الشافعي كاملة
الجريده الصفرا بتاعتكم
مي سيب ايدي انت واحد مچنون
انا مچنون يا متسوله يا حقيره
وضغط علي زر بالمكتب وصاح
يا عويس يا سامح تعالو ارمو المجنونه دي بره
مي انا مجنونه يا متخلف يا متكبر
دخل الحجره رجلان ضخمان حمل احدهم مي علي كتفه وهي تصيح ربنا يخدك انت وال مشغلك سبني يا حيوان
ويحثه الرجل ويقول يلا ارمي الحثاله دي بره ناس تافهه
صوت يقول اهلا وسهلا نور الدين بيه
صاحت مي سبوني يا كلاب يا عم نور الدين الحقني انا مي بنت محمود نور الدين ارجوك الحقني يا عم نور الحقووووني
نظر اليها نور الدين الرجل الخمسينيي وقال سيبوها
فورا تم تنفيذ الامر وانزلها للرجل من فوف كتفه وهو يقول
زي ال فاتت
ماان نزلت مي من علي كتف الرجل الا ولکمته في وجهه بغيظ وعڼف وجرت لتقف ام نور الدين
نور الدين انتي مي بنت محمود نور الدين ابن عمي
مي باصرار وهي تلهث اه والله يا عم نور الدين والبطاقه اهي
بس البني ادم العجيب ال جوه ال امرهم يعملو كده
مي برجاء طب حضرتك انا اعمل ايه دلوقتي
نور تعالي معايا
دخل نور الدين الي مكتبه وجلس وامر مي بالجلوس
وطلب لها كاس من العصير الطازج ثم قال مبتسما معلهش يا مي متزعليش اكيد شهاب ميعرفكيش وكمان هوا كدا ما بيتفاهمش
ابتسم نور الدين وقال
والدك كان غالي عندي اوي يا مي الله يرحمه ولما ساب البلد وهاجر من زمان محدش عرف عنه حاجه
كان عنيد وعمل مشاكل مع والده بعد ۏفاة امه وتصميم والده يتجوز الانسانه ال كانت سبب تعب والدته وقهرها لانها خلت جدك يتجوزها عرفي ولما ماټت جدتك رفض محمود ان ابوه يعلن جوازه منها ويجيبها تعيش معاه ف البيت احتدت الخلافات لدرجة انو ابو محمود مد ايده عليه وطرده ومن يوميها سافر ابوكي وساب كلية الحقوق في اخر سنه وانقطعت اخباره
نور الدين مسكين ال خسر ابنه علشانها طلعت خاينه ومتستهلش وضحكت عليه وضيعت كل ثروته حتي الفيلا الكبيره ال كانو عايشين فيها خدوها الديانه سداد دين حاجه واحده بس ال فضلت له
مي بتعجب حاجة ايه يا عمو
نور الدين هقولك عليها يا مي لازم تعرفي بس مش دلوقتي ادام شويه
نور الدين باصرار ما تحاوليش تتذاكي انا قلت هقولك بس بعدين
مسكين جدك ماټ وهو ا بيقول اسم ايوكي حس بغلطته بعد فوات الأوان انا الوحيد ال كنت جنبه ساعتها
تاثرت مي لما سمعته وقالت
كده مين ال مسكين بابا ولا جدي
نو ر الدين ابوكي كان مش ابن عمي وبس دا كان اخويا وصاحبي انا فرحان يا بنتي قوي اني شفتك احكي لي عن حياتكم
مي بهدوء حياتنا بسيطه بنتشارك فيها انا وماما واسامه اخويا الصغير
عندنا شقه صغيره في المنصورة وانا خلصت كلية التجاره السنه دي ومحتاجه شغل
طيب ليه انا اديكي ال انتي عاوزاه انتي بنت اخويا
مي ربنا يخليك يا عمي بس لو عاوز تخدمني اديني شغل
نور الدين اكيد يا بنتي هديكي احسن شغل كمان
مي بابتسامه كبيره ربنا يخليكي يا سعادة البيه
نور بيه ايه بقي يا مي ما كنتي كويسه وبتقولي عمي انا عمو نور الدين بس فهمتي
مي شاكره فهمت يا عمو
حمل نور الدين سماعة الهاتف الموضوع علي مكتبه وقال لسكرتيرته ابعتيلي شهاب ثم استئنف
بقولك ايه يا ناديه جمال جه ولا لسه
نادية لا يا فندم جمال بيه ماجاش حالا هقول لشهاب بيه
بعد لحظات قليله
دخل ذلك الرجل الطويل ذو النظاره الداكنه ببدلته السوداء الانيقه دون استئذان
وقال سلاموعليكم
ما انا راته مي حتي نظرت اليه نظرة انتصار وزهو غاضبه وقالت بصوت عالي بس حضرتك يا عمو نور الدين لازم تختار موظفينك دا بني ادم شرير جدا وقليل ذوق اممم وسمج جدآ
اقترب منها شهاب وقال پحده انتي قاعده هنا تعملي ايه انا قلت لك اطلعي بره
مي وهي تشير اليه باصبعها احترم نفسك بقي كفايه ال عملته فيه انت انسان بغيض حتي النظاره الكبيره ال علي وشك ما نجحتش انها تخفي ملامحك الغبيه
اخرسي قالها شهاب وهو يكور قبضته
في وجهها ويصر علي اسنانه في محاوله لكظم غيظه
نور الدين بعصبيه خلاص اسكتو ثم اضاف
اسمع يا شهاب مي هتشتغل معانا هيه تبقي
قاطغه شهاب وهو يشير بيده تبقي زي
ماتبقي مستحيل البت دي تشتغل هنا ابدا
مي بغيظ بت لما تبتك
شهاب