رواية حواديت عمران بقلم أمل صالح (كاملة)
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
أمي أصلا!
بعد عنها وضحك بصوت عالي جذب انتباه الكل وهي بإحراج بصت جنبها للطريق..
ايه رأيك في الأوتفيت خارج مع صحابي
بعت ياخد رأيها في لبسه ردت بعد ثواني تدقيق لذيذ بس لو الحزام أسود هيبقى ألذ.
ابتسمت وهي بتقفل التلفون وبتكمل اللي كانت بتعمله الوضع بقى خفيف بينهم عن الأول عدى ٣ شهور غيروا شوية في تفكيرها لكن ... مش كليا.
ردت عليه في التلفون لأ لأ أنا وهند نزلنا الصبح جبنا اللي محتاجينه شكرا.
العفو ياعم استنيني بقى أنا في الطريق اهو.
قفلت معاه ورجعت تجهز الطرابيزة لفت لمامتها اخدت منها طبق واتكلمت وعي بتبص للأكل برضا كدا لسة بس السلطة وكوباية العصير..
رفعت وشها لمامتها المانجا اللي سكرها خفيف.
أنا شايف إني بدي أكتر من باخد يا زهرة دا لو كنت باخد أصلا!!
بصتله بحزم متزعقليش قولتلك من الأول خالص لأ يا عمران كل يوم كنت بفكرك إنك مش هتقدر..
صوته هدى أنا صابر من البداية بنية أخليك تنسي الۏجع اللي عيشيته قبلي صابر عشانك طول الوقت يا زهرة بس مقدرش أصبر لما أشوفك عينك اللي منزلتش من عليه من أول ما دخل المكان.
الأخيرة بنبرة عالية ودموع ملت عينها رد عليها بعيون واسعة مندهشة لظنها بيه ماشكتش للحظة إنك حنيتي ليه ودا عشان بثق فيك ودي حاجة أنت لسة مش مدركاها لو تثقي فيا ربع ما بثق فيك مكناش وصلنا لهنا.
بصتله بجمود تمام عايز ايه دلوقتي يا عمران.
اخد نفس طويل وجاوبها عايز أروحك وأروح ونتكلم بكرة لما نهدى بلاش كلام في الحالة دي عشان مانندمش بعدين.
ليه كل تفكيرك إني عايز أبعد يا زهرة!!
جاوبت بدموع رجعت تتجمع في عينها مرة تانية وبصوت مخڼوق وعينها غي الأرض شان أنا معيوبة وأنت مش أحسن من غيرك وفي أي وقت ممكن تتخلى عني.
لا يمكن اتخلى عنك ولا يمكن اسيبك ممكن تهدي وتتطلعي العربية بقى لو سمحت
أعتقد ٣ ايام كانوا أكتر من كافيين سيبتك ومرضتش اضغط عليك ولا اكلمك.
رفعت راسها آسفة على كل حاجة من البداية على قلة ذوقي وعلى أسلوبي اللي
زي الزفت اسفة على سوء ظني بيك وعدم ثقتي بيك يا عمران.
والله أنت عبيطة ولولا الملامة كنت قمت !! آسفة ايه يا زهرة دانا اللي المفروض أقولك آسف على العبط اللي عملته آخر مرة..
ابتسمت التلات ايام اللي فاتوا خلوني ارتب حسابتي وافكر مع نفسي كتير قبل ما اقعد قصادك والحقيقة لقيت نفسي كنت وحشة جدا رغم تعبك معايا متزعلش.
دانا ابقى مبفهمش لو زعلت بعد متزعلش دي والله! قوليلي بقى نكتب الأربع والفرح الخميس ولا نكتب الخميس والفرح الجمعة
هه
على فكرة إحنا جبنا طقم اطباق من دا الأسبوع اللي فات! زهرة دا تبذير!!
التاني سادة يا عمران أنا أحب أملى النيش بتاعي حاجات من الحلوة دي.
أنت يابت أنت غفلتيني وقولتي مكتبة بدل النيش وعملنا الاتنين وقولنا ماشي إنما هتدفعيني تمن الكتب وحاجة النيش هسيبك هنا وامشي!
عمران أنت بتجرحني كدا
ياستي اتجرحي بعيد عني أنا اتغفلت ياست!
خرجوا من المعرض ووقف يشتري ليهم آيس كريم قعدوا على كنبة في الشارع ياكلوه وهما بيتفرجوا على الناس والطريق.
سكتت فجأة وسرحت
قام وقف حجب الرؤية عنها وقال بعيون واسعة زهرة أنا قولتلك النهاردة إنك جميلة
بصتله بإستغراب ونفت فكمل حيث كدا أنت حلوة أوي النهاردة.
هزت راسها بصمت فاتحرك قدامها بعشوائية زي الأطفال اممم والطرحة البيضة عليك عسولة عارفة
وطى لمستواها وهي قاعدة وقال ببسمة حنينة أنا بحبك..
صوت الزغازيط مالي البيت في نص صالة البيت مخبية وشها في كتفه ومدارية دموعها.
ما قولناش ليهم!
إجري بقولك!
ماما هتقلق.
لف بصلها بابتسامة ماما عارفة والله.
وقفوا في نص الأرض بصتله بعيون مليانة حب مسكت ايديه الاتنين بايدها ومرجحتهم عمران.
رفع حاجبه بترقب فكملت بعيون بتلمع شكرا إنك في حياتي شكرا انك فضلت معايا رغ...
ضغط على ايدها ونفى براسه فابتسمت عمران..
ضحك هااا
ضحكت أنا بحبك والله!
دلوقتي تقدر تقف قصاد مامتها وتقولها إنها اسعد واحدة في الدنيا تقدر اقول إنها لقت العوض والأمان تقدر تقول انها مش عايزة حاجة من الدنيا تقدر تقول إنها بطلة القصة..