رواية ابقى معي بقلم حنان حسن( كاملة)
قفلت الموبيل وطلعت وبالفعل وجدت شابة في العشريين من عمرها تقف بداخل شقتها الفارهه علي النيل وتنتظرني وعندما راتني اشارت لي بيدها ان ادخل ..كانت فتاة ترتدي بيجامة بيت اشبة بالتريينج وكانت تطلق شعرها وترتدي نظارة طبية .. وتمسك بيدها مج به مشروب..
قفلت الموبيل وطلعت وبالفعل وجدت شابة في العشريين من عمرها تقف بداخل شقتها الفارهه علي النيل وتنتظرني وعندما راتني اشارت لي بيدها ان ادخل ..كانت فتاة ترتدي بيجامة بيت اشبة بالتريينج وكانت تطلق شعرها وترتدي نظارة طبية .. وتمسك بيدها مج به مشروب قالت ..اتفضلي
دخلت معها الي الصالون وقد كانت شقة كبيرة تعكس مدي الزوق الراقي والثراء الفاحش حيث كان المنزل يشبة منازل رجال الاعمال التي كنا نشاهدهافي مسلسلات التليفزيون ..وبدات اعطيها اوراقي كا بطاقتي وشهادة معهد التمريض التي اثارت اهتمامها
قالت ..انتي معاكي معهد تمريض وده كويس جدا لاننا كنافاكرينك جليسة مريض فقط واحنا كنا محتاجين حد يعطي حقن كمان قلت لها ..طيب ممكن اعرف انا هعمل ايه بالظبط..
قالت.. بابا بيعاني من جلطة ادت الي شلل نصفي انتي هتكوني مسؤلة عن بابا مسؤلية تامة من اكل وشرب واعطائة الدواء في مواعيدة بالثانية ..ثم اضافت ..انا بدرس في جامعة في امريكا لكن تعب بابا فجاءة اضطرني انزل ..وطبعا مش هينفع افضل هنا اكتر من كده ولازم اسافر في اسرع وقت..ثم استطردت قائلة.. لكن خالي هنا في مصر بس هو رجل اعمال ومشغول .. ثم اخذت من علي التربيزة التي امامها بعض الكروت الشخصية وقالت
ده رقم خالي لو حصل حاجة وانتي لوحدك ومعرفتيش تتصرفي اتصلي بيه وده كمان رقم دكتور عدلي منصور ..الي بيتابع حالة بابا وهو هيبقي يقولك علي كل التعليمات بخصوص بابا وهو جاي كمان شوية ..ثم قامت من جلستها
وقالت ..ودلوقتي تعالي اوريكي الحجرة بتاعتك عشان تحطي شنطتك فيها .. دخلت معاها الي داخل الشقة حيث فتحت حجرة كبيرة جدا لا تقل جمالا عن الصالون فقد كان بها سرير كبير مريح جدا بمرتبة اسفنجية كثيفة وفراش ناعم ..ويوجد ايضا بالحجرة دولاب شيك وتسريحة بها مراية كبيره وكان يوجد ايضا شازلونج مريح وشيك كا باقي الحجرة..بصراحة مكنتش مصدقة نفسي اني هعيش هنا وكنت مبسوطة جدا
وبعد ما حطيت الشنطة لقيتها بتقولي ..اتفضلي عشان تشوفي اوضة بابا قبل الدكتور ما يجي وتعرفي النظام هنا ايه
ذهبت معها وانا متخيلة اني هشوف راجل مسن عجوز في الثمانون من عمرة .. ولكنني تفاجات عندما فتحت باب حجرتة وطلبت مني الدخول علي المړيض ..فقد كان لا يتعدي الخامسة والخمسون من عمرة وبالرغم من ذلك كان في منتهي الوسامة ولولا تلك
الشعرات البيض التي كانت تزين جانبي شعرة القصير الناعم لاعتقد اي شخص يراه انه في الثلاثين من عمره ولكنة كان واضح علية الحززن والكآ.بة من شدة اليآ.س والم.رض كانت تلك اللحظات الاولي تعطيني انطباع باني علي وشك اعادة احداث فيلم الشموع السوداء من جديد لكن مع الفارق في طبيعة المر.ض والظروف والفارق الاهم اني عمري ما حلمت ..حلم اكبر مني ودائما احلامي بتبقي علي ارض الواقع
اخذت ابنته تشير ناحيتي وتعرف اباها بالممرضة الجليسة التي سترعاه في غيابها
ظلت ابنته تتحدث اليه وهو صامت ويستمع لها فقط ولا يرد بكلمة واحده ولا حتي كلف نفسة بان ينظر ناحيتي لدرجة انني تصورت ان الج.لطة افقدتة السمع والادراك ايضا لان كان واضح من حديث ابنتة معه انها لم تنتظر الاجابة منة علي كلامها
ولكنها كانت تعطي له معلومات فقط مثل هذة الممرضة ستهتم بيك وانا جيبتها لاني خلاص لازم اسافر .. وكده يعني المهم بعد ما خلصت كلامها معاه بدات توجة كلامها لي انا وتعرفني علي تفاصيل حياة ابوها اليومية وعلاجة ومكان لبسة ونوعية اكلة ومواعيده ومواعيد نومة وصحيانة وهكذا